الجمعة، 21 سبتمبر 2012

--( ضعف المعدة للمصابين بالسكري ! )




في الحقيقة هذه الحالة نادرة الحدوث ولكنها من إحدى المسببات لإضطراب سكر الدم بالرغم من أخذ العلاج بصورة منتظمة وكافية. ولا بأس بأن يكون المصاب بالسكري على علم بهذه المضاعفات المزمنة التي تصيب المعدة والتي تـُعرف "بضعف المعدة" (Gastoparesis).
ضعف المعدة (Gastoparesis) والتي تؤدي إلى تأخير تفريع المعدة من محتوياتها تحدث عندما يُصاب ويثأثر ما يـُعرف "بالعصب الحائر
" (Vagus nerve) نتيجة مرور وقت طويل من الإصابة بمرض السكري، مثله مثل بقية الأعصاب بالجسم كجزء من الثأثيرات السلبية على الجهاز العصبي الناجمة من مرض السكري. الأمر الذي يؤدي إلى ضعف في إنقباض العضلات الموجودة بالجهاز الهضمي، للمرئ والمعدة والأمعاء. وإذا لم تتحكم بسكر الدم فأنت عُرضة لجميع المضاعفات الناجمة من مرض السكري بما في ذلك الضعف في المعدة.
ومن أمثلة الأعراض الناجمة على الضعف في المعدة (Gastroparesis) الآتي:
● ألآم بأعلى البطن.
● الشعور بالغثيان والتقيئ.
● التقيئ لأكل لم يتم هضمه بعد.
● فقدان الشهية للأكل.
● ضعف في الوزن غير متوقع.
● إنتفاخ بالبطن.
● إمساك وفي بعض الأحيان إسهال.
● هبوط في سكر الدم متبوعاً بزيادة في سكر الدم بعد تناول الوجبة الرئيسية.
في الحقيقة في الشخص الطبيعي تستغرق عملية تفريغ المعدة من محتوياتها بعد تناول الوجبة الرئيسية حوالي 3-4 ساعات، وعملية التفريغ تعتمد على مكونات الوجبة، فإذا كانت الوجبة غنية بالمواد الدهنية فإنه سيحدث تعطيل لعملية التفريغ وهذا التعطيل هو الذي يسمح للطعام بالإختلاط مع العصائر الهاضمة الأمر الذي يساعد على عملية الهضم فيما بعد مع العلم بأن هذه العملية أي عملية التفريغ هذه تحتاج إلى عصب حائر (Vagus nerve) سليم.
إذا كان لديك بعض هذه الأعراض فمن الأفضل الإتصال بطبيبك في أقرب وقت والذي سيقوم بعمل بعض الفحوصات مثل مناظير الجهاز الهظمي ، دراسات عملية تفريغ المعدة، قياسات مانوميترية (لها علاقة بالضغط) لوظيفة المرئ والمعدة، الرنين المغناطيسي وبعض الفحوصات الأخرى التي ربما يحتاجها الطبيب المعالج.
وللسيطرة على الأعراض المزعجة وعلاج هذه الحالة نقوم بالآتي:
1- القيام ببعض التغييرات في السياسة العلاجية التي تتناولها: إذا تأكد الطبيب أن لديك ضعف بالمعدة (Gastroparesis) وكان التحكم بسكر الدم لديك غير جيد قبل الإصابة بضعف المعدة وهو أمر متوقع فإن الطبيب سيقوم بإضافة أقراص أخرى للتحكم بسكر الدم أو أن يقوم بإعطائك حقنة الإنسيولين ونظراً لتأخر تفريغ المعدة من محتوياتها فإن الطبيب ربما سيقوم بإخبارك أن تأخذ حقنة الإنسيولين بعد أن تنتهي من تناول وجبتك الرئيسية وليس قبل الأكل. والسبب واضح أليس كذلك؟ لأن الطبيب يريد أن يتزامن إرتفاع معدل السكر الناجم من تناولك للوجبة (والذي سيحتاج لوقت كثير بسبب تأخير تفريغ المعدة) فإن الطبيب يريده أن يتزامن مع الوقت الذي يكون فيه الإنسيولين في قمة مفعوله مع ملاحظة أنه من السهل أن تـُخمن ما هي جرعة الإنسيولين التي ستحتاجها إذا كنت من المرضى الذين معتادون على حساب كمية الكربوهيدرات في وجباتهم لأنك عرفت ماذا أكلت، فبالتالي يكون من السهل أن تحسب قيمة جرعة الإنسيولينّ.
2- القيام بتعديل في الوجبات الرئيسية منها والخفيفة: بالنسبة للوجبات فإنه يجب تقسيم الوجبات إلى عدد 6 وجبات صغيرة أو أكثر وأصغر.، أما أخذ ثلاث وجبات رئيسية فلا ينصح به وذلك لتخفيف الأعراض الناجمة من ضعف المعدة والست وجبات الصغيرة ستضمن أنك لن تشعر بالشبع المبكر وكذلك لتحسين عملية الهضم وتوفير المواد الغذائية اللازمة والسعرات الحرارية اللازمة التي يحتاجها الجسم. ولأن السوائل تمر بالجهاز الهضمي بسهولة أكثر فإنه من الأفضل في البداية أن يقوم المريض بأكل الوجبات التي تحتوي على سوائل مثل الحساء (البرودو أو الشوربة) حتى تختفي الأعراض المزعجة الناجمة من ضعف المعدة، مع ملاحظة أنه يجب تجنب تناول الأكل الذي يحتوي على كمية عالية من الدهون والأكل الغني بالألياف لأن كليهما يسبب في تأخير عملية الهضم.
3- إعطاء بعض الأدوية التي تستعمل "بالخصوص" في ضعف المعدة (Gastroparesis): هناك العديد من الأدوية التي ربما يقوم الطبيب بوصفها لك وذلك على حسب الأعراض التي تشكو منها مثل أدوية الغثيان والتقيئ وأدوية للألآم بالبطن ولكنه في الغالب سيصف لك دواء للمساعدة في زيادة حركة المعدة والعمل على زيادة سرعة تفريغ المعدة من محتوياتها، على كلٍ من المهم أن تخبر طبيبك بكل الأعراض التي تشكو منها. وإذا كنت تشكو من إضطرابات كبيرة في عملية التغذية فربما يقوم الطبيب بإيوائك للمستشفى وتعويض المواد الغذائية وذلك عن طريق إبر التغذية وإعطائك العلاج عن طريق الوريد.
4- في بعض المراكز الطبية المتخصصة فإنهم يقومون بوضع جهاز لتنظيم حركة العضلات بالمعدة (Gastric pacemaker) وهو جهاز شبيه بالجهاز الذي يستخدم لتنظيم ضربات القلب. إلاّ أن هذا لتنظيم عضلات المعدة وتتم زراعته تحت الجلد بجدار البطن ويتصل بواسطة أسلاك إلى المعدة.


لا بد من عمل التحليل التراكمي لسكر الدم "HbA1c" كل اربعه اشهر على الاكثر

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة