نظراً للملاحظة بأن هناك بعض وسائل الأعلام تنقل في الأخبار المتعلقة بالسكري بطريقة ليست دقيقة من الناحية العلمية، الأمر الذي يسبب في لخبطة المصابين بالسكري من حيث بعض المفاهيم المتعلقة بعلاج مرض السكري، ففي هذه المقالة أحببت أن أوضح نقطة هامة أو الإجابة على سؤال هام وهو:
(هل ضبط السكر في الدم للمصابين بالسكري بنوعية الأول و الثاني يخفف من مضاعفات السكري المزمنة ؟) الإجابة : قطعاً يخفف ويقلل من حدوثها.
ملاحظة: المضاعفات المزمنة للسكري تُقسم إلى:-
الأولى: مضاعفات الشرايين الدقيقة مثل إضطراب شبكية العين، وكلى السكري، وإضطراب الأطراف العصبية.
والثانية: مضاعفات الشرايين الكبيرة مثل إمراض القلب وأمراض الشرايين بالأطراف.
بدايةُ هل هذا السؤال قديم أم سؤال جديد ؟ في الحقيقة هذا السؤال قديم وقديم جداً، ولكن حتى تكون الإجابة علمية يجب عمل أبحاث للإجابة على السؤال. أي أن خبرة الأطباء وإعتقادهم بأن ضبط السكر للمصابين بالسكري يحمي من المضاعفات لا يكفي ، فهذه الخبرة وهذا الإعتقاد لا يكفي للإجابة إذ لا بد من إتباث علمي بدراسة دقيقة. وقد تم عمل دراستان مهمتان جداً للإجابة على هذا السؤال في الربع الأخير من القرن الماضي. وهما دراسة الـ دي سي سي تي (DCCT) ودراسة يو كى بي دي إس (UKPDS)، الأولى كانت تضم مصابين بالسكري النوع الأول وكانت بأمريكا، والثانية تضم مصابين بالسكري النوع الثاني وكانت ببريطانيا، وكانت الإجابة عن السؤال هل ضبط السكر في الدم للمصابين بالسكري بنوعية الأول والثاني يخفف من مضاعفات السكري المزمنة ؟ الإجابة كانت "نعم بكل تأكيد" إذن ضبط السكر يقي من المضاعفات المزمنة كلها. ولكن كان هناك غرض آخر من الدراستان دراسة الـ دي سي سي تي (DCCT) ودراسة يو كى بي دي إس (UKPDS)، والغرض الآخر من الدراستان هو "بالإضافة إلى الإجابة على السؤال هل ضبط السكر في الدم للمصابين بالسكري بنوعية الأول والثاني يخفف من مضاعفات السكري المزمنة ؟" فإن هناك سؤال آخر "هل ضبط السكر بالعلاج المكثف مفيد أكثر من ضبط السكر بالعلاج التقليدي من حيث نسبة حدوث المضاعفات؟" أو بمعنى آخر فإنه صحيح أن شخصاً مثلا تم تشخيصه بالسكري وكان التحليل التراكمي أثناء التشخيص 11% فإن تنقيص وضبط السكر والحصول على قيمة تحليل تراكمي لحوالي 9 % حسب الدراسات العلمية يحمي بنسبة كبيرة وهامة إحصائياً من جميع أنواع مضاعفات السكري مثل إضطراب شبكية العين وإضطراب وظيفة الكلى وإضطراب الأطراف العصبية والأهم إضطراب القلب والأوعية الدموية، وهذا صحيح وهذا متبوث علمياً. إلاَ أن البحاث في دراستي الـ دي سي سي تي (DCCT) ودراسة يو كى بي دي إس (UKPDS)، أرادوا معرفة الإجابة على السؤال هل لو ضبطنا سكر الدم بالعلاج المكثف وإستهداف تحليل تراكمي لأقل من 7 % له نتائج إيجابية أكثر وأفيد من ضبطنا للسكر بالدم بالعلاج التقليدي وإستهداف تحليل تراكمي في حدود الـ 9% ؟ يعني البحاث إستطاعوا أن يعرفوا بأن ضبط السكر له فوائد ولكن إلى أي حد بإمكانهم الحصول على أكثر فائدة، هل تحليل تراكمي 9 % ، 8 % ، 7 % ، 6% ، 5% ؟... لا أحد يعرف ما هي القيمة الأدني والأفيد للمصابين بالسكري؟ وبما أن دراسة الـ دي سي سي تي (DCCT) إستطاعت الوصول إلى قيمة تحليل تراكمي إلى 7% فقط (وذلك للمنخرطين في البحث ويأخذون في العلاج المكثف) وإستطاعت دراسة الـ يو كى بي دي إس (UKPDS) الوصول إلى قيمة تحليل تراكمي إلى 7.5% فقط (وذلك للمنخرطين في البحث ويأخذون في العلاج المكثف). ففي كلا الدراستان وجد البحاث أنه كلما كان العلاج مكثفاً فإن الفائدة تكون أكثر. هنا يأتي سؤال آخر وهو أن الدراستان دي سي سي تي (DCCT) ودراسة يو كى بي دي إس (UKPDS) إستطاعا الحصول على قيمة تحليل تراكمي لحوالي 7% فقط ... فماذا لو قمنا بتكثيف العلاج أكثر وأكثر والحصول على قيم للتحليل التراكمي قريبة من المعدلات الطبيعية للأشخاص الغير مصابين بالسكري .. أي كلما إقتربنا من الرقم 6% أو أقل ... ما الذي سيحدث ؟ هل الفوائد التي رأيناها في دراسة الـ دي سي سي تي (DCCT) ودراسة يو كى بي دي إس (UKPDS) ستكون أكثر.
في الحقيقة في الآونة الأخيرة وبالتحديد منذ ظهور نتائج الدراسات الهامة وهما دراسة الأدفانس (ADVANCE) ودراسة الأءكورد(ACCORD) أصبح هناك مفهوم جديد بدأ بالظهور بسب تلك الدراستان وهو المفهوم الآتي:
((على الطبيب المعالج أن يتعامل مع المصابين بالسكري كل على حدة بخصوص درجة التحكم بسكر الدم، أي أنه يجب أن يتم تحديد الهدف الواجب الوصول إليه من التحليل التراكمي لسكر الدم (HbA1c) لكل مريض على حدة، ويتم تحديد الهدف من قبل الطبيب المعالج والذي سيأخذ بالإعتبار عدة عوامل أخرى مهمة أوضحتها هاتان الدراستان مثل مدة المرض، وعمر المريض، ووجود أمراض أخرى مثل أمراض القلب أو الأوعية الدموية وبعض الأمور الأخرى. ولكن بصفة عامة ما زال الهدف هو الوصول بالتحليل التراكمي إلى أقل من 7 % "هذا بصفة عامة" ولكن ربما ينصح الطبيب المصاب بالسكري بإن يستمر المصاب بالسكري بتخفيض التحليل التراكمي إلى أقل من 6 % وذلك بإستخدام سياسة العلاج المكثف لتنقيص سكر الدم أو أن يكتفي الطبيب بالوصول بالتحليل التراكمي إلى 7 % أو بين 7% - 7.5 % وذلك بإتباع سياسة علاجية ليست مكثفة جداً فلكل مريض رقم خاص به للتحليل التراكمي لسكر الدم ويجب تحقيقه وهذا الرقم يحدده الطبيب المعالج)).
إذن هل ضبط السكر في الدم للمصابين بالسكري بنوعية الأول والثاني يخفف من مضاعفات السكري المزمنة ؟ الجواب: قطعاً يخفف. ولكن يجب أن يقرر الطبيب المعالج ما هي قيمة التحليل التراكمي المناسبة لك. وكما هو معروف فإن التحليل التراكمي هو الطريقة التي تعكس مدى ضبطك لسكر الدم. وقد ينصحك طبيبك بتحليل تراكمي إلى أقل من 6% أو بين 6 % - 7% أو بين 7% - 7.5% أو أية قيمة أخرى ... والقرار بخصوص تحديد الرقم هو ((للطبيب)). ولكن بصفة عامة يجب حث جميع المرضى على الحصول على تحليل تراكمي إلى حوالي 7 %.
لا بد من عمل التحليل التركمي لسكر الدم "HbA1c" كل اربعه اشهر على الاكثر
الأولى: مضاعفات الشرايين الدقيقة مثل إضطراب شبكية العين، وكلى السكري، وإضطراب الأطراف العصبية.
والثانية: مضاعفات الشرايين الكبيرة مثل إمراض القلب وأمراض الشرايين بالأطراف.
بدايةُ هل هذا السؤال قديم أم سؤال جديد ؟ في الحقيقة هذا السؤال قديم وقديم جداً، ولكن حتى تكون الإجابة علمية يجب عمل أبحاث للإجابة على السؤال. أي أن خبرة الأطباء وإعتقادهم بأن ضبط السكر للمصابين بالسكري يحمي من المضاعفات لا يكفي ، فهذه الخبرة وهذا الإعتقاد لا يكفي للإجابة إذ لا بد من إتباث علمي بدراسة دقيقة. وقد تم عمل دراستان مهمتان جداً للإجابة على هذا السؤال في الربع الأخير من القرن الماضي. وهما دراسة الـ دي سي سي تي (DCCT) ودراسة يو كى بي دي إس (UKPDS)، الأولى كانت تضم مصابين بالسكري النوع الأول وكانت بأمريكا، والثانية تضم مصابين بالسكري النوع الثاني وكانت ببريطانيا، وكانت الإجابة عن السؤال هل ضبط السكر في الدم للمصابين بالسكري بنوعية الأول والثاني يخفف من مضاعفات السكري المزمنة ؟ الإجابة كانت "نعم بكل تأكيد" إذن ضبط السكر يقي من المضاعفات المزمنة كلها. ولكن كان هناك غرض آخر من الدراستان دراسة الـ دي سي سي تي (DCCT) ودراسة يو كى بي دي إس (UKPDS)، والغرض الآخر من الدراستان هو "بالإضافة إلى الإجابة على السؤال هل ضبط السكر في الدم للمصابين بالسكري بنوعية الأول والثاني يخفف من مضاعفات السكري المزمنة ؟" فإن هناك سؤال آخر "هل ضبط السكر بالعلاج المكثف مفيد أكثر من ضبط السكر بالعلاج التقليدي من حيث نسبة حدوث المضاعفات؟" أو بمعنى آخر فإنه صحيح أن شخصاً مثلا تم تشخيصه بالسكري وكان التحليل التراكمي أثناء التشخيص 11% فإن تنقيص وضبط السكر والحصول على قيمة تحليل تراكمي لحوالي 9 % حسب الدراسات العلمية يحمي بنسبة كبيرة وهامة إحصائياً من جميع أنواع مضاعفات السكري مثل إضطراب شبكية العين وإضطراب وظيفة الكلى وإضطراب الأطراف العصبية والأهم إضطراب القلب والأوعية الدموية، وهذا صحيح وهذا متبوث علمياً. إلاَ أن البحاث في دراستي الـ دي سي سي تي (DCCT) ودراسة يو كى بي دي إس (UKPDS)، أرادوا معرفة الإجابة على السؤال هل لو ضبطنا سكر الدم بالعلاج المكثف وإستهداف تحليل تراكمي لأقل من 7 % له نتائج إيجابية أكثر وأفيد من ضبطنا للسكر بالدم بالعلاج التقليدي وإستهداف تحليل تراكمي في حدود الـ 9% ؟ يعني البحاث إستطاعوا أن يعرفوا بأن ضبط السكر له فوائد ولكن إلى أي حد بإمكانهم الحصول على أكثر فائدة، هل تحليل تراكمي 9 % ، 8 % ، 7 % ، 6% ، 5% ؟... لا أحد يعرف ما هي القيمة الأدني والأفيد للمصابين بالسكري؟ وبما أن دراسة الـ دي سي سي تي (DCCT) إستطاعت الوصول إلى قيمة تحليل تراكمي إلى 7% فقط (وذلك للمنخرطين في البحث ويأخذون في العلاج المكثف) وإستطاعت دراسة الـ يو كى بي دي إس (UKPDS) الوصول إلى قيمة تحليل تراكمي إلى 7.5% فقط (وذلك للمنخرطين في البحث ويأخذون في العلاج المكثف). ففي كلا الدراستان وجد البحاث أنه كلما كان العلاج مكثفاً فإن الفائدة تكون أكثر. هنا يأتي سؤال آخر وهو أن الدراستان دي سي سي تي (DCCT) ودراسة يو كى بي دي إس (UKPDS) إستطاعا الحصول على قيمة تحليل تراكمي لحوالي 7% فقط ... فماذا لو قمنا بتكثيف العلاج أكثر وأكثر والحصول على قيم للتحليل التراكمي قريبة من المعدلات الطبيعية للأشخاص الغير مصابين بالسكري .. أي كلما إقتربنا من الرقم 6% أو أقل ... ما الذي سيحدث ؟ هل الفوائد التي رأيناها في دراسة الـ دي سي سي تي (DCCT) ودراسة يو كى بي دي إس (UKPDS) ستكون أكثر.
في الحقيقة في الآونة الأخيرة وبالتحديد منذ ظهور نتائج الدراسات الهامة وهما دراسة الأدفانس (ADVANCE) ودراسة الأءكورد(ACCORD) أصبح هناك مفهوم جديد بدأ بالظهور بسب تلك الدراستان وهو المفهوم الآتي:
((على الطبيب المعالج أن يتعامل مع المصابين بالسكري كل على حدة بخصوص درجة التحكم بسكر الدم، أي أنه يجب أن يتم تحديد الهدف الواجب الوصول إليه من التحليل التراكمي لسكر الدم (HbA1c) لكل مريض على حدة، ويتم تحديد الهدف من قبل الطبيب المعالج والذي سيأخذ بالإعتبار عدة عوامل أخرى مهمة أوضحتها هاتان الدراستان مثل مدة المرض، وعمر المريض، ووجود أمراض أخرى مثل أمراض القلب أو الأوعية الدموية وبعض الأمور الأخرى. ولكن بصفة عامة ما زال الهدف هو الوصول بالتحليل التراكمي إلى أقل من 7 % "هذا بصفة عامة" ولكن ربما ينصح الطبيب المصاب بالسكري بإن يستمر المصاب بالسكري بتخفيض التحليل التراكمي إلى أقل من 6 % وذلك بإستخدام سياسة العلاج المكثف لتنقيص سكر الدم أو أن يكتفي الطبيب بالوصول بالتحليل التراكمي إلى 7 % أو بين 7% - 7.5 % وذلك بإتباع سياسة علاجية ليست مكثفة جداً فلكل مريض رقم خاص به للتحليل التراكمي لسكر الدم ويجب تحقيقه وهذا الرقم يحدده الطبيب المعالج)).
إذن هل ضبط السكر في الدم للمصابين بالسكري بنوعية الأول والثاني يخفف من مضاعفات السكري المزمنة ؟ الجواب: قطعاً يخفف. ولكن يجب أن يقرر الطبيب المعالج ما هي قيمة التحليل التراكمي المناسبة لك. وكما هو معروف فإن التحليل التراكمي هو الطريقة التي تعكس مدى ضبطك لسكر الدم. وقد ينصحك طبيبك بتحليل تراكمي إلى أقل من 6% أو بين 6 % - 7% أو بين 7% - 7.5% أو أية قيمة أخرى ... والقرار بخصوص تحديد الرقم هو ((للطبيب)). ولكن بصفة عامة يجب حث جميع المرضى على الحصول على تحليل تراكمي إلى حوالي 7 %.
لا بد من عمل التحليل التركمي لسكر الدم "HbA1c" كل اربعه اشهر على الاكثر