الجمعة، 20 أكتوبر 2023

مصابة بالسكري وترغبين في الحمل، حسناً، ولكن هل جسمك جاهز لهذه المهمة ؟



 المصابة بالسكري والتي ترغب في الحمل والإنجاب:- يجب أن تعلم بأن الحمل يجب الإستعداد له. كيف؟ وذلك بالتحكم الجيد لسكر الدم لفترة تتجاوز من 3-6 أشهر قبل بدء الحمل وذلك تفادياً لحدوث التشوهات الخـَلقية للجنين. حيث أثبتت الدراسات العلمية أنه عندما يبدأ الحمل والتحليل التراكمي أقل من 7% (وهو مؤشر جيد للتحكم في سكر الدم) فإ

ن نسبه حدوث التشوهات الخـَلقية في المصابة بالسكري هو نفس نسبة حدوث التشوهات الخـَلقية في غير المصابات بالسكري.

بمجرد التفكير في الحمل وأنت مصابة بمرض السكري ، فأعلمي أن الإستعداد الأمثل في الفترة التي تسبق الحمل ستساعدك كثيراً على إنجاب طفل سليم ومعافى.

إذا كنت مصابة بمرض السكري وتفكرين في الحمل ، فمن الطبيعي أن تفكري في المخاطر المصاحبة للحمل للمرضى المصابون بمرض السكري. ولكن الأخبار الجيدة بهذا الخصوص هي أن التحكم الجيد بسكر الدم قبل وأثناء فترة الحمل يضمن لكِ طفل معافى وسليم.

(( هل جسمك جاهز لمهمة الحمل ؟ ))

قبل الحمل من الأفضل إستشارة الطبيب وإخباره بأنك ترغبي في الحمل لكي يقوم الطبيب ببعض الكشوفات والفحوصات اللازمة لمعرفة مدى التحكم في سكر الدم وهل هناك مضاعفات لمرض السكري التي تحتاج إلى رعاية خاصة في فترة الحمل. وإذا كنت تأخذي في الحبوب المخفضة لسكري الدم فإن الطبيب قد يقوم بتغييرها إلى حقن الإنسيولين أو بعض التعديلات الأخرى قبل أن تصبحي حامل، وإذا كنت مصابة بإرتفاع ضغط الدم أو المضاعفات الأخرى لمرض السكري فسيقوم الطبيب بعلاجها والسيطرة عليها قبل الحمل.

ويفضل أن تقومي بالمتابعة لدى الطبيب المتخصص في متابعة الحوامل المصابات بسكر الحمل وأيضاً أخصائي النساء والتوليد الذي له خبرة في التعامل مع حالات الحمل الخطرة (من أجل سلامتك)، وهذا في حالة أن أصبحت حامل.



كما أنه سيتم التأكد على أخذ مواعيد، وذلك للمتابعة لدى أخصائي التغذية ، والمثقف السكري وكذلك بعض التخصصات الأخرى مثل طبيب العيون.

(( التركيز على التحكم الجيد لسكر الدم ))

التحكم الجيد لسكر الدم هو أفضل وسيلة للوقاية من مضاعفات السكري أثناء الحمل. في الحقيقة عندما يأتي الحديث عن مرض السكري والحمل. فالتحكم الجيد في سكر الدم هو أول ما يخطر على بال الفريق الطبي. ليس فقط في فترة الحمل، بل حتى في الفترة التي تسبق الحمل. فالتحكم الجيد في سكر الدم حتى قبل الحمل له مردود إيجابي على صحة الجنين.

أعلمي أن الدماغ والحبل الشوكي والقلب للجنين وبعض الأعضاء الأخرى تبدأ في التـَـخلّق مباشرة في بداية الحمل حتى قبل أن تكتشفي بأنك حامل. فإذا كان سكر الدم مرتفعاً والتحكم به غير جيد في بداية فترة الحمل فإن هذا (( قد )) يؤدي إلى التشوهات الخَلقية وخاصةً تلك التي تصيب الدماغ والعمود الفقري والقلب فأنتبهي. ولكن إذا كان التحكم بسكر الدم جيداً قبل بداية الحمل فنسبة حدوث التشوهات الخَلقية مشابهة تماماً للنساء اللآتي غير مصابات بمرض السكري.

التحكم الجيد لسكر الدم يُقلل أيضاً من نسبة الإجهاض وهو أيضاً من أهم ما يشغل الأطباء للمصابات بمرض السكري.

طبيبك سيقوم بمساعدتك على التحكم الجيد لسكر الدم والحفاظ على مستويات الدم بقيم جيدة والهدف هو أن تكون القيم لسكري الدم أقرب إلى القيم لسكر الدم للحوامل الغير مصابات بمرض السكري.

(( حاولي أن تهتمي والمحافظة بمبادئ الأكل الصحي للحوامل المصابات بمرض السكري ))

- تناولي نوعيات مختلفه من الأكل.

- تناولي وجبات منتظمه ووجبات خفيفه الوجبات المنتظمة مثل ثلاث وجبات بحجم معتدل أما الثلاث وجبات الخفيفه فتكون صغيره وجميع هذه الوجبات موزعه بالتساوي خلال اليوم.

- اجعلي الأطعمه التى تحتوي على الكربوهيدرات (النشويات) في كلٍ من الوجبات المنتظمة والوجبات الخفيفه ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات.

- تجنبي الأطعمه والمشروبات التي تحتوي على كميات عاليه من السكر مثل المشروبات الغازية والشكولاتة.

- استخدمي طرق الطهي التي تحتاج الى نسب قليله من الدهن واختاري المنتوجات قليلة الدهن.

- اشربي الكثير من الماء.

إن نظام الأكل الصحي سيساعدك ويساعد طفلك. ويُـنصح بالتحدث مع الشخص المختص في الأكل الصحي مثل اخصائي التغذية.أطلبي من طبيبك أن يرتب ذلك لك.

ومن المهم أن تتأكد النساء المصابات بمرض السكري من أنهن يتحكمن بالمرض من خلال القياس الذاتي لسكر الدم ( SMBG ). وسيعلمك طبيبك أو ممرضة ممرض السكري كيف تقومين بهذه الفحوصات. والهدف هو أن يكون مستوى الجلوكوز في الدم أقل من 126 ملجم / ديسيليتر وذلك بعد ساعتين من تناول وجبة الطعام، ينصح الأطباء بأخذ الفيتامينات أثناء الفترة ما قبل الحمل بحوالي ثلاثة أشهر وخاصة التي تحتوي على فيتامن حامض الفولك (folic acid).

(( ممارسة الرياضة البدنية يومياً ))

النشاط الرياضي مهم لمرضى السكري بصفة عامة وكذلك أثناء فترة الحمل وكذلك أثناء الفترة ما قبل الحمل ، أولاً لا بد أن تأخذي الإذن بالرياضة من طبيبك، ثم إختاري الرياضة التي تحبينها مثل المشي ، والهدف هو ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة لمدة خمسة أيام في الإسبوع. تمارين القوة والشدّ ( تمارين سويدي ) لا بأس بها ، ولكن إذا كنتِ لا تمارسين الرياضة منذ فترة ، فيجب أن تبدائي الرياضة تدريجياً للإستفادة منها.

تذكري أن الرياضة تؤثر في سكر الدم ، فوجب مراقبة سكر الدم قبل أي نشاط رياضى ، وخاصةً إذا كنت تستعملين في حقن الإنسيولين، وقد تحتاجي إلى تناول وجبة خفيفة قبل الرياضة حتى لا يحدث لكِ هبوط في سكر الدم.

(( إذا أردت الحمل فالخطوط الحمراء التي لا يبغي عليك التفكير في فعلها هي: ))

• ترك (لأي سبب) أخذ حقنة الإنسيولين.

• التدخين.

• شرب الكحوليات.

• إستعمال المخدرات المحظورة.

(( ما المقابل الذي ستجنيه المريضة من الإهتمام بالنقاط المذكوة أعلاه ))

المدة التي تحتاجها المريضة للتحضير إلى الحمل ربما ستستغرق أشهر، في الحقيقة رابطة السكري الأمريكية تنصح بعدم الحمل إلا إذا كان التحكم في سكر الدم جيد لفترة تتراوح من ثلاث إلى ستة أشهر قبل الحمل. ربما سيحتاج الطبيب إلى عمل التحليل التراكمي لسكر الدم للتأكد من التحكم الجيد لسكر الدم. وإلى أن يعطي لكِ الطبيب الإذن بالحمل بإمكانك أخذ الحبوب المانعة للحمل. ربما ستحتاجي إلى الإنتظار طويلا حتى يأذن لك الطبيب بالحمل ولكن الثمن لصبرك ولتحكمك الجيد لسكر الدم قبل فترة الحمل لا يُقدّر بثمن. ألا وهو مولود معافى وسليم وحمل خالي من المضاعفات.

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023

للمصابين بالسكري ... حذاري من هاتين العادتين !



الأولى: التدخين: إذا كنت تدخن في السجائر أو أية أنواع أخرى من التدخين فأطلب من طبيبك إيضاح طرق المساعدة للتخلص من هذه العادة السامة، والتي تؤثر سلباً ليس فقط على المدخن نفسه ولكن حتى على المحيطين به أيضاً (مثل أبنائه وبقية أفراد أسرته = تدخين سلبي). فالإستمرار في التدخين، مع مرض السكري يعني تصلب الشرايين المحقق، وهذا يعني زيادة نسبة الإصاب

ة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية وبتر الأطراف وكذلك إضطراب في الكلى والأعصاب وشبكية العين ...إلخ. في الحقيقة المصابين بالسكري (الغير مدخنين) أكثر عُرضةً لحدوث أمراض القلب والشرايين بمعدل (( إثنين إلى أربعة )) أضعاف المرات من الغير مصابين بالسكري. بينما المصابين بالسكري (والمدخنين) أكثر عُرضةً لحدوث أمراض القلب والشرايين بمعدل (( ثمانية )) أضعاف المرات من الغير مصابين بالسكري. والأمر متروك لك. فــ ((مرض السكري + التدخين = تصلب الشرايين المحقق والأكيد ! ))

التانية: شرب الخمر "الكحـوليات": تناول الكحـوليات بكميات كبيـرة تسبب في إرتفاع ضغط الدم أو في زيادة نسبـة الدهون الثلاثية بالـدم أو الإثنين معاً الأمـر الذي يؤدي إلى تلف الأوعيـة الدموية ويجعل المصاب بالسكري عُرضة أكثر لأمـراض الجهاز الدوري والقلب

الأحد، 15 أكتوبر 2023

من الذي سيقوم بعلاجك من مرض السكري؟



 من الذي سيقوم بعلاجك من مرض السكري؟ المريض نفسه. نعم، أنت بالطبع من سيقوم بالعلاج، الآخرين سيساعدوك فقط في هذه العملية، ولكن المسؤلية الحقيقية تقع على عاتق المريض نفسة.

في كل يوم، عليك الكثير من القرارات التي يجب إتخاذها بخصوص علاج مرض السكري، وإذا إلتفت يميناً أو يساراً فلن تجد أحد من فريقك الطبي معك، لا أحد منهم سيتطوع ويبقى معك حيث ما أنت ليساعدك

 في التعامل مع مرض السكري يجب أن تعرف كيف تعمتد على نفسك في علاج مرض السكري. أمّا بقية فريقك الطبي سيقوم بتوجيهك فقط وتعليمك كيفية التعامل في مختلف الظروف والأمر متروك لك. الخبر المفرح والسّار بهذا الخصوص هو أنك تستطيع أن تهتم بأمور علاج السكري بمفردك إذا أكتسبت المهارات الأساسية للتعامل مع مرض السكري.

(( الخطوة الأولى )) التي يجب عليك فعلها هو التثقيف والإطلاع لمعرفة ماهية مرض السكري. ويُنصح أن تبحث عن مثقف في مرض السكري لمساعدتك بهذا الخصوص، المثقف السكري من مهامة تعليم المريض كيفية التعامل مع مرض السكري والتأكد من أن المريض أصبح على علم بالإمور المفيدة له في علاج مرض السكري، بل والعمل على التأكد من أن المريض أصبح ُيغير من بعض سلوكياته الضارة به مثل التدخين ، وشرب الخمر وقلة النشاط البدني، والنظام الغذائي الضار...إلخ .. فالمثقف في مرض السكري، ليست وظيفته تعليمية فقط، بل لا بد أن يستطيع هذا المثقف أن يجعل المريض ُيغير من بعض سلوكياته الضارة به، ولهذا السبب أُفضل أن يطلق على المثقف السكري لفظ ( المربي ).



على أية حال النقاط التي يجب على المريض التأكد من أنه قد أستوعبها في عملية التثقيف هي:

1. فكرة عامة عن مرض السكري ( تعريفه ، أنواعه ، مضاعفاته ، كيفية علاجه...إلخ).

2. معرفة النظام الصحي الغذائي لمرضى السكري.

3. متى يستطيع أن يزاول الرياضة ، ونوع الرياضة المناسبة له ، ومدتها.

4. كيفية مراقبة سكر الدم تلقائياً (SMBG) بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم.

5. نبذه مختصرة على الأدوية التي تستخدم في علاج مرض السكري (أنواعها ، جرعاتها ، مضاعفاتها الجانبية .. إلخ).

6. معرفة المضاعفات الحادة لمرض السكري وعلاجها وطرق الوقاية منها.

7. معرفة المضاعفات المزمنة لمرض السكري وعلاجها وطرق الوقاية منها.

8. وضع الأهداف العلاجية والتغلب على العوائق لتحقيق هذه الأهداف.

9. التأقلم النفسي للتعايش مع مرض السكري.

10. بالنسبة للنساء، كيفية التصرف في فترة ما قبل الحمل وأثناء الحمل مع مرض السكري.

11. كيفية التصرف مع مرض السكري في بعض الظروف الخاصة مثل أثناء الصيام ، وأثناء فترة أداء مناسك الحج والعمرة.

وإذا أنت غير متأكد من أنك تستطيع أن تستوعب النقاط المذكورة أعلاه، فأنت بحاجة إلى مثقف سكري.

(( الخطوة الثانية )) بعد عملية التثفيف هي أن تجد من يدعمك في علاج مرض السكري أو بمعنى آخر البحث عن جماعة لها نفس الطموح في التغلب على مرض السكري، فعلى سبيل المثال أحد أقاربك أو أصدقائك، أو الجماعات الموجودة من خلال الإنترنت (المنتديات الطبية). حاول أن تختار الرفيق المناسب لك. لأن الجماعة ستجعل لك حافز لتحقيق النجاحات التي حققها الآخرين. وستُساعدك على أن ُتلزم نفسك بالعلاج لتحقيق الأهداف التي أتفقت عليها الجماعة لتحقيقها، مثلاً الوصول بالتحليل التراكمي لسكر الدم إلى أقل من 7 %. من يستطيع أن ُيحقق هذا الهدف أولاً وكيف إستطاع ذلك؟، أو من يستطيع أن يصل بالـكوليسترول الدهني المنخفض الكثافة إلى أقل من 100 ملجم / ديسيليتر. ... وهكذا.

لا تنسى الجوائز التي ستكتسبها من تحقيقك للأهداف والإهتمام بمرض السكري منذ البداية، وأهم الجوائز هي (( الحياة الصحية الأفضل )). أو بمعنى آخر قارن نفسك بشخص مُهمل في التعامل مع مرض السكري بعد مرور فترة زمنية طويلة من إهتمامك بالسكري لترى الجوائز التي مُنحت لك بسبب تحكمك الجيد في مرض السكري فستجد أن مضاعفات السكري لم تقترب منك في حين أن المهمل في تعامله مع السكري قد أصابه ما أصابه من المضاعفات المزمنة لمرض السكري. وتذكر أيضاً أن علاج مرض السكري عملية مستمرة والتغيير العلاجي لإسلوب الحياة (TLC) لا يتحقق في ليلة أو ضحاها. فالصبر والعزيمة مفتاحي النجاح في علاج مرض السكري.

وتذكر أيضاً ان علاج مرض السكري يجب أن يكون علاج إستباقي أو وقائي أي لا تنتظر حدوث المضاعفات الحادة أو المزمنة للذهاب إلى الطبيب المتخصص في مرض السكري بل يجب السعي على منع حدوثها. فدرهم وقاية خير قنطار علاج.

السبت، 14 أكتوبر 2023

هل إستخدام أجهزة قياس سكر الدم مع وجود نسبة إختلاف مقارنة بالمعمل الطبي أفضل من عدم إستخدامه ؟



 عندما تقوم بسؤال بعض المرضى "هل لديك جهاز قياس سكر الدم؟" سيقول لك "نعم ولكني لا أستعمله لأنني أشك بقرآءته وبالتالي فلا أستخدمه" ويتك

رر هذا المشهد كثيراً مع المرضى.

في الحقيقة الشركات المصنعة لأجهزة قياس سكر الدم تحاول أن توفر أجهزة دقيقة لقياس سكر الدم ولكن معظم الشركات المصنعة تقوم بتصنيع أجهزة والتي تعطي قرأة مع وجود نسبة إختلاف (( بمقدار )) قد يصل أحياناً 20 % وهذا يعتبر جيد (( وهو أفضل ما توصلت له الشركات بالرغم من التقدم التكنولوجي الموجود حالياً )). أي أنه إذا كانت قرأتك في معمل طبي 100 ملجم/ديسيليتر فإن جهاز قياس سكر الدم الذي تستخدمه سيعطي قرآءة بين 80 و 120 ملجم/ديسيليتر.

والسؤال الآن هل يمكن الإعتماد على هذه الأجهزة لمتابعة سكر الدم لمرض السكري وبهذه النسب في الإختلاف عن المعامل الطبية؟



هو الحقيقة عندما بدأت الشركات بتصنيع هذه الأجهزة طـُـلب منها (وذلك قبل إعطاءها تراخيص لبيعها للمرضى) طـُـلب منها أن تكون نسبة الإختلاف 5% أو أقل. ولكن لم تنجح الشركات المصنعة في تصنيع أجهزة بنسبة الإختلاف المطلوبة بالرغم من محاولاتهم العديدة والتقدم في التكنولوجيا، فما كان هناك إلاّ خيار واحد وهو القيام بأبحاث علمية والمقارنة بين علاج ومتابعة السكري بأجهزة تعطي قرأة بنسبة إختلاف بين 10 -20% أو أن تعالج وتتابع السكري بدون إستخدام هذه الأجهزة (أي على أرض الواقع) فتبين من الأبحاث وخاصة للذين يستعملون في الإنسيولين لعلاج مرضهم أنه من الأفضل إستخدام هذه الأجهزة للتمكن من السيطرة على سكر الدم والحد من مضاعفات السكري، وذلك إذا ما تم مقارنتهم بالمرضى الذين لا يستخدمون أجهزة قياس سكر الدم. وبالتالي نالت الشركات المصنعة لهذه الأجهزة تراخيص إستعمال وذلك لبيعها للمرضى وإستخدامها في متابعة سكر دمهم والإستفادة من مفهوم القياس الذاتي لسكر الدم.

إذن إذا كنت قد إكتشفت أن هناك نسبة إختلاف (أو فرق) بين قرآءات جهازك وبين قرآءات المعمل الطبي فأعلم أن إستخدامك لجهاز قياس سكر الدم هو أنسب لك من عدم إستخدامه وذلك للسيطرة على مستوى سكر الدم وبالتالي الإقلال من نسبة حدوث المضاعفات.

ملاحظة: إذا كان الفرق بين قرآءة جهازك والمعمل الطبي أكثر من 20% فأنتبه ربما يكون هناك خطأ ما في جهازك أو في أشرطة الجهاز أو المعايرة فتأكد من ذلك، فإنه لا تستطيع الإعتماد على فارق أكثر من 20% لمتابعة مرض السكري.

الجمعة، 13 أكتوبر 2023

توجيهات لسلامة وصحة الفم والأسنان للمصابين بالسكري !

 عند الإصابة بمرض السكري، معظم خلايا الجسم ستتأثر بهذا المرض ومن بين الأعضاء المهمة التي تتأثر بمرض السكري هو الفم والأسنان. الخبر المفرح بهذا الخصوص هو أنك بإمكانك العمل على الوقاية من معظم مضاعفات السكري فالأمر متروك لك، وعليك أن تثقف نفسك بصفة عامة بكل ما يتعلق بمرض السكري أمّا بخصوص الخطوات والعادات التي تساعد على سلامة الفم والأ

سنان. فلنستعرض أولاً المشاكل التي قد تطرأ جراء مرض السكري ثم نقترح الخطوات لتفاديها.

المشاكل المصاحبة للسكري: زيادة نسبة الإصابة بنخر الأسنان وأمراض اللثة...

مهما كان النوع من مرض السكري، سواءً النوع الأول أو النوع الثاني فإن التحكم الجيد بسكر الدم هو الطريقة الناجحة للحماية من مضاعفات مشاكل الفم واللثة، وكلما زاد السكر بالدم كلما زادت نسبة الإصابة بالمشاكل الآتية:

1- نخر (أو تجوف) الأسنان: هناك العديد من البكثيريا والتي تعيش بصورة تكافلية في تجويف الفم ووجودها بالفم أمر طبيعي، هذه البكثيريا (وفي وجود النشويات والسكريات في الفم) تعمل على عمل تكوين ترسبات على "مينا الأسنان" وهذه الترسبات حامضية ، والحمض يعمل على مهاجمة المينا للأسنان وقد يؤدى إلى نخر الأسنان وتكوين الفجوات بالسن. وفي حالة الإصابة بالسكري ونظراً إلى عدم الإهتمام بتنظيم السكر ومن تم إرتفاعه بالدم وفي الفم فإن هذه التكثيريا تجد البيئة الخصبة لتكوين هذه الترسبات الحامضية الأمر الذي يؤدي إلى نخر بالأسنان.

2- إلتهابات باللثة (وهي المرحلة المبكرة لأمراض اللثة): إذا لم يقم المصاب بالسكري بإزالة الترسبات المذكورة أعلاه وذلك بإستخدام فرشاة الأسنان وإستعمال الخيط الطبي للأسنان، فإن هذه الترسبات تتيبّس وتتحجر وتتجمع على اللثة وبمرور الوقت فإنها تؤدي إلى هيجان باللثة ومن تم حدوث الإلتهابات باللثة، فتصبح منتفخة وحمراء وسهلة النزف.

3- إلتهابات المنطقة بالمحيطة بالسن (وهي المرحلة المتأخرة لأمراض اللثة): في حالة عدم علاج إلتهابات اللثة المذكورة أعلاه فإن الإلتهابات تصبح أكثر خطورة وتنتشر بالخلايا والأنسجة المحيطة بالسن والعضام المتبث للسن. وهذا الأمر قد يؤدي إلى إبتعاد اللثة عن السن ، فتصبح السن غير متبثة جيداً وتتخلخل وقد تسقط بمرور الوقت. وبالطبع مرض السكري من الأمراض التي تزيد من نسبة الإصابة بالإلتهابات ومن بينها إلتهابات اللثة ، وكذلك فإن إلتهابات اللثة تزيد من صعوبة التحكم الجيد بنسبة السكر في الدم.

الحلول لهذه المشاكل: الإهتمام الصحيح والجيد بصحة الفم والأسنان..

للوقاية من أمراض اللثة وتساقط الأسنان ، يجب الإهتمام بجدية في التحكم بسكر الدم وصحة الأسنان واللثة.

1- التحكم الجيد بسكر الدم: وذلك بالقياس الذاتي لسكر الدم ومتابعة الطبيب لتعديل الجرعات من الأدوية للمحافظة على مستويات جيدة لسكر الدم والمقترحة من قبل الطاقم الطبي، وكلما كان التحكم بسكر الدم جيداً كلما نقص إحتمال الإصابة بأمراض اللثة والأسنان.

2- تنظيف الأسنان بإستخدام الفرشاة على الأقل ثلاث مرات في اليوم: الطريقة الأمثل هو تنظيف الأسنان بعد تناول الوجبات الثلاث الرئيسية وأستخدام فرشاة ناعمة ويفضل أن يحتوي معجون الأسنان على الفلور ، ويجب تجنب إستعمال الفرشاة بعنف الأمر الذي يؤدي إلى هيجان اللثة.

3- إستعمال الخيط الطبي لتنظيف ما بين الأسنان: وهذا الخيط يساعد على إزالة الترسبات بين الأسنان ، هناك أنواع جيدة من الخيوط والتي تحتوي على مادة شمعية تسهل عملية إدخال الخيط بين الأسنان.

4- المحافظة على تنظيف الأسنان بصورة منتظمة مع طبيب الأسنان: من المهم أن تقوم بتنظيف الأسنان مع أخصائي الأسنان على الأقل مرتين في العام وأترك الطبيب يقوم بتنظيف اللثة والأسنان. مع إبلاغ طبيبك بأنك مصاب بمرض السكري.

5- إذا أردت القيام بعملية خاصة بالأسنان: فمن الأفضل أن يتصل طبيب الأسنان بأخصائي السكري وذلك لتعديل الجرعات حسب اللازم. وربما أيضاً إستخدام المضاد الحيوي لمنع حدوث الإلتهابات البكثيرية.

6- حاول رؤية اللثة مع ملاحظة أية أعراض لأمراض اللثة: في حالة وجود علامات أمراض اللثة مثل الإحمرار أو الإنتفاخ أو سهولة النزف فمن الأفضل مراجعة طبيب الأسنان. وكذلك العلامات الأخرى مثل جفاف الفم، أوألآم بالفم.

7- الإمتناع عن التدخين: التدخين يزيد من إحتمال الإصابة بكل المضاعفات الخطيرة للمصابين السكري ، بما في ذلك أمراض اللثة. حاول الإتصال بطبيبك لإيجاد وسيلة لمساعدتك على ترك التدخين.

في الحقيقة علاج مرض السكري (في الوقت الحالي) هو إلزام المصاب بالسكري بعلاج نفسه وتطبيق مفهوم العلاج الذاتي للمصابين بالسكري، بما في ذلك إهتمامه باللثة وسلامة الأسنان. وذلك لضمان الحياة بصورة صحية أفضل.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة