هناك دراسة "مثيرة للإهتمام" بخصوص إستخدام الإنسيولين البشري للنوع الثاني من السكري، ولكن قبل الحديث عن هذه الدراسة فإنه وكما أوضحت في دروس الإنسيولين أن الإنسيولين الشبيه "مثل النوفوميكس أو الهيومالوج-ميكس" يختلف عن الإنسيولين البشري مثل "الميكستارد" ، وذكرنا أن من أهم مميزات الإنسيولين الشبيه أن المصاب بالسكري يضرب حقنة الإنسيولين ثم ((يأكل مباشرة)) بينما في حالة إستخدام الإنسيولين البشري فإن المصاب بالسكري يجب أن ((ينتظر 20-30 دقيقة)) قبل أن يبدأ بالأكل. ولكن الإنسيولين الشبيه أغلى ثمناً من الإنسيولين البشري... بكثير.!
ولكن هناك دراسة تم نشرها في المجلة الطبية رعاية السكري "Diabetes Care" ، على الإنترنت بتاريخ 28-1-2013 توضح بأن هذه الميزة (أي الأكل مباشرة بعد الحقن للإنسيولين الشبيه) قد يتم إلغائها من الحسبان. كيف؟
ففي هذه الدراسة لفريق من البحاث الألمان تم تحليل معدل السكر بالدم لعدد حوالي 100 مصاب بالسكري "النوع الثاني" تم تقسيمهم لمجموعتين، وكانت مدة الدراسة 8 أسابيع.
وكل المصابين بالسكري كانوا يستخدمون في الإنسيولين البشري.
وكل مجموعة من المجموعتين إستخدمت الطريقتان "بالتبادل" أي 4 أسابيع يستخدموا في الإنسيولين ثم الأكل مباشرة ، و 4 أسابيع الأخرى يضرب الإنسيولين ثم ينتظر 20 دقيقة حتى يبدأ في الأكل.
لوحظ أن معدل السكر في الدم في الفترتين وللمجموعتين لا يوجد بينهما فارق إحصائي هام. أي سواء المصاب بالسكري إنتظر 20 دقيقة أم لم ينتظر.
في الحقيقة هذه الدراسة "مثيرة للإهتمام"، كما أن المصاب بالسكري يُفضل عدم الإنتظار بعد أخذ الحقنة.
وعليه فربما أصبح الآن بإمكان المصاب بالسكري النوع الثاني والذي يستخدم في الإنسيولين البشري أن يضرب الحقنة ثم يأكل مباشرة. فقد يكون هذا أنسب له. ولكن ... ولكن يجب أن ننتبه لنقطة هامة وهو أن الحديث هنا عن ((النوع الثاني)) من السكري وليس النوع الأول. ففي النوع الثاني لا ننسى أن الجسم يفرز في الإنسيولين ولكن المقاومة للإنسيولين زائدة ، بينما في النوع الأول قد لا يكون هناك خلايا لإفراز الإنسيولين.
الخلاصة أنه للمصابين بالسكري النوع الثاني ومستعملي الإنسيولين البشري ، ليس بالضرورة الإنتظار فإنه ربما بإمكانه الأكل مباشرة بعد ضرب حقنة الإنسيولين البشري.