السبت، 27 ديسمبر 2014

تعرّف على قوة الإنسيولين الدرس (1) ! (The strength of Insulin (First Lesson


بحكم خبرتي بأنواع الأدوية المستخدمة في مجال الطب. فإنني أوكد لكم بأن طريقة إستعمال الإنسيولين في علاج الإصابة بالسكري بواسطة المصابين بالسكري لم ترتقي إلى الطريقة المأمولة للإستفادة القصوى من إستخدامه وبالتالي ضياع فرصة كبيرة من الإنتفاع بفوائده. ما معنى هذا ولماذا؟ هذا نتيجة عدم وعي المصاب بالسكري بكيفية إستخدام الإنسيولين وعدم معرفته بأنواعه؟

 ولو أن حقنة الإنسيولين تم إستخدامها بيد مصاب بالسكري "وخبير" بأنواع الإنسيولين لتمكن المصاب بالسكري من التحكم بسكر دمه بكل دقة ونجاح. ولكن على أرض الواقع وعندما ترى المصابين بالسكري وكيفية إستخدامهم للإنسيولين فإنك تجدهم مشتتين وكثير منهم لا يعرف ما هو نوع الإنسيولين الذي يستخدمه ولا يعرف كيفية حقنه ولا يعرف كيفية عمله ، ولكنه يستخدم في الإنسيولين بطريقة غير دقيقة وبالتالي فالفائدة تكون قليلة. بل أن هناك من يجد أن إستعمال الإنسيولين عبء عليه ولا يطيقه ويريد أن يتخلص منه وأن يتم علاجه بالأقراص. ما معنى هذا؟ معنى هذا أن المصاب بالسكري لم يشعر بأهمية وبقوة علاجه ألا وهو الإنسيولين.

وحتى يستطيع المصاب بالسكري معرفة كيفية الإستفادة من الإنسيولين "الإستفادة القصوى" وجب عليه أولا أن يعرف كيف يشتغل الإنسيولين في الجسم وفي الأشخاص الذين ليسوا مصابين بالسكري. فمعرفة كيف يتم إفراز وعمل الإنسيولين في الجسم في الأشخاص الغير مصابين بالسكري هي (( المفتاح )) لفهم كيفية عمل الأنواع المختلفة من الإنسيولين الموجودة في الصيدليات وبالتالي الإستفادة منها بشكل جيد. وسأحاول أن أوضح ذلك بطريقة سهلة جداً.

في الشخص الطبيعي يتم إفراز الإنسيولين على مدى الأربعة وعشرين ساعة من البنكرياس. وبالتحديد من خلايا تُـعرف بخلايا البيتا. ولكن الإنسيولين التي يتم إفرازه من البنكرياس يتم إفرازه {{بطريقتين}} ....

أُكرر وأُعيد ... بطريقتين، الطريقة الأولي حيث يتم إفراز الإنسيولين على مدى الأربعة وعشرين ساعة وبدون توقف وهذه الطريقة ليست لها علاقة بوجبات الأكل، فالإنسيولين الذي يُفرز بهذه الطريقة وعلى مدى الأربعة وعشرين ساعة يُعرف "بالإنسيولين القاعدي" (Basal insulin)، والطريقة الثانية حيث يتم إفراز الإنسيولين بعد تناول وجبة من الأكل (أي إستجابة لتناول وجبة أكل وذلك كجرعة تقوية للتعامل مع زيادة السكر بالدم المتوقعة بعد تناول وجبة من الأكل) والإنسيولين الذي يُفرز بهذه الطريقة يُعرف "بإنسيولين الوجبات" (Prandial insulin)،، إذن هناك "إنسيولين قاعدي وإنسيولين وجبات!" ، إذن في الشخص الطبيعي الإنسيولين المفروز من البنكرياس يتم إفرازه بطريقتان ، فبدلاً من أن نقول: "الإنسيولين الذي يُفرز على مدى الأربعة والعشرين ساعة بغض النظر عن تناول وجبات الأكل" فإننا نقول: "الإنسيولين القاعدي"، وبدلاً من أن نقول: "الإنسيولين الذي يُفرز من البنكرياس بعد تناول وجبة غذائية" فإننا نقول: "إنسيولين وجبات".

هذا هو الدرس الأول، وهو معرفة ما المقصود بإلإنسيولين القاعدي وإنسيولين الوجبات؟ ... سهل جداً ... أليس كذلك؟ وهناك أربعة دروس أخرى لن تكون أصعب من هذا الدرس. فغداً سيكون الدرس الثاني وسنتناول تفاصيل أكثر عن "الإنسيولين القاعدي" و"إنسيولين الوجبات" وبإنتهاء الدروس الخمسة ستكون "خبير" في كيفية التعامل مع أية نوع من الإنسيولين يقوم طبيب بوصفه لك..... يتبع !

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة