الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

--( "الدرس – 7" في علاج النوع الثاني من السكري Lesson 7-Diabetic Disease Type 2! – "اللانتوس – إن بي إتش/NPH – الليفيمير" ))



الرجاء مراجعة محتويات الدروس السابقة في حالة أنك لم تقم بقراءتها..
المتتبع لدروس علاج السكري النوع الثاني الماضية سيلاحظ أنه هناك عدة خيارات لإضافتها لدواء الميتفوررمين "الكلوكوفاج" لعلاج النوع الثاني من السكري. وذكرنا أن هناك خمسة مجموعات شائع إستخدامها كخيار ثاني لعلاج السكري وهي:
1- إضافة أقراص الس

لفونايوريا:- مثل (الأماريل ، أو الدياميكرون أوالداونيل)
2- إضافة إنسيولين “قاعدي” مثل (لانتوس، إن بي إتش، ليفيمير).
3- إضافة أقراص تايازوليدين دايون "Thiazolidinedione" مثل (الأكتوس).
4- إضافة أقراص مثبطات (الدي بي بي-4) مثل ( ترادجينتا ، جانوفيا ، كالفوس).
5- إضافة شبيه الـ "جي-إل-بي" مثل (البايتا، الفيكتوزا، بايديوريون).
فكل الخيارات مفتوحة !
ولقد ذكرنا في الدرس السادس ، كل ما يتعلق بأدوية السلفونايوريا:- مثل (الأماريل ، أو الدياميكرون أوالداونيل)، وفي هذا الدرس سنتحدث عن (ما الذي يمكننا فعله؟) في حالة أننا لم نتمكن من تحقيق الهدف بإستخدام ((قرصين)) مثل الكلوكوفاج وأحد أدوية السلفونايليوريا. ما العمل؟ ما الخيار العلاجي الآخر؟ حقيقةً أعيد وأكرر بأن إختيار العلاج في النوع الثاني من السكري أصبح أمر ليس سهلاً حيث كثرة الخيارات، ولكن وكما أوضحنا سابقاً أن هناك العديد من المتغيرات التي يجب أخذها في الإعتبار لتحديد ما هو العلاج المناسب لكل مريض على حده ((خبرة الطبيب وما متوفر له من أدوية، حالة المريض الصحية والمادية، إهتمام المريض لعلاج السكري، رغبته في إستعمال الحقن من عدمها..إلخ))
حقيقة معظم (وليس كل) المرضى والذين لا يستجيبوا لقرصي "الكلوكوفاج والأماريل مثلاً" أقترح عليهم البدء بإستخدام حقنة "واحدة يومياً" من إنسيولين قاعدي. لماذا؟ الإجابة: لأن الإنسيولين يُعطى للمريض "بالمجان في ليبيا" وهو أفضل علاج للسكري. البعض منهم يحبذ عدم البدء بالإنسيولين، ليس لأنه إنسيولين ولكن لأن المريض لا يحب الحقن. إعتقاداً منه بأن الحقن تتطلب حرص أكثر على العلاج وتحليلات أكثر وتعقيد أكثر والآم شديدة. وذلك نظراً لقلة تثقيفهم بأهمية الإنسيولين وطريقة إستعماله.
إذن ما هو الإنسيولين القاعدي؟ الإنسيولين القاعدي إم أن يكون "لانتوس – إن بي إتش "NPH" – أو الليفيمير"
اللانتوس أفضل أنواع الإنسيولين القاعدي حالياً. هناك إنسيولين قاعدي بدأ يظهر في الأفق وقد يكون منافس قوي للانتوس وهو إنسيولين "الديقلوديك" ولكن لم يرخص بإستعماله في دول عديدة وربما ينال الترخيص مع نهاية هذا العام. ولكن على أية حال هناك إنسيولين اللانتوس وهو إنسيولين قاعدي أي أنه ليس له علاقة بالأكل يتم حقنه تحت الجلد مرة واحدة يومياً في المساء (وقد يحتاج المصاب بالسكري بحقنه مرتين في اليوم في بعض الأحيان) ويمتاز هذا الإنسيولين القاعدي عن إنسيولين "إن بي إتش" بأنه أٌقل تسبب في حدوث الهبوط السكر الليلي. ولكن كل أنواع الإنسيولين لها نفس المفعول في التحكم في سكر الدم.
في الحقيقة الليفيمير "ليس لديَ خبرة كبيرة به" وليس لديَ تعليق عليه.
في الغالب سيقوم الطبيب عند إضافة الإنسيولين القاعدي للعلاج بتوقيف أقراص السلفونايليوريا مثل الأماريل وذلك لسببين الأول وهو الخوف من زيادة نسبة حدوث هبوط السكر بالدم بإعطاء الإثنين معاً "أي الإنسيولين والسلفونايليوريا"، والثاني بسبب الخوف من زيادة وزن الجسم للمريض. وسيستمر الطبيب بالكلوكوفاج مع الإنسيولين (في الغالب).
البداية مع الإنسيولين القاعدي "اللانتوس أو الإن بي إتش" تكون بكيمة ((0.2 وحدة إنسيولين/ لكل كيلوجرام)) ثم الزيادة بالتدريج لحين تحقيق الهدف وهو الحصول على قيم "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/ديسيليتر. فمثلاً شخص وزن جسمه 80 كيلوجرام فإن البداية ستكون لانتوس 0.2×80= 16 وحدة. إذن 16 وحدة لانتوس ليلياً مع الساعة العاشرة مساء أو الحادية عشر مساء ، مع الإستمرار بأخذ الكلوكوفاج. وتحليل "سكر صائم" والهدف هو أن يكون سكر صائم أقل من 130. وبإمكان المصاب بالسكري أن يزيد من كمية جرعة اللانتوس كل ثلاثة أيام لو أن متوسط تحليل "سكر صائم" كان أكثر من 130 ملجم/ديسيليتر. وذلك بمعدل وحدتين كل ثلاثة أيام.
ملاحظة هامة: في حالة أن المصاب بالسكري (ليس لديه ما يمنع من أخذ مرتين من حقن الإنسيولين) وكان التحليل التراكمي لسكر دمه أكثر من 9% فإنه من الأفضل إستعمال "مخلوط الإنسيولين" مرتين في اليوم وهو إما أن يكون "ميكستارد 70/30 أو نوفوميكس، أو هيومالوج ميكس". وهذا المخلوط عبارة عن إنسيولين قاعدي + إنسيولين وجبات.
والآن ما هي مميزات الإنسيولين وعيوبه؟
--- (مميزات الإنسيولين)
• يعتبر الإنسيولين من أفضل أدوية علاج مرض السكري على الإطلاق، فبإمكانه أن يقلل من التحليل التراكمي لسكر الدم (HbA1c) إلى أية قيمة إذا أُخذ بالطريقة والكمية الصحيحة.
• الخبرة الطويلة من إستعماله (تم إكتشاف الإنسيولين عام 1921 من القرن الماضي).
• تبث أنه يقلل من الإصابة بحدوث مضاعفات مرض السكري.
--- (الأعراض الجانبية / وبعض الأمور الأخرى)
- هبوط سكر الدم.
- زيادة وزن الجسم.
- الآم الإبرة.
- الحاجة إلى عمل تحليل سكر الدم لمرات عديدة.
- بعض المرضى يخجلون من إستعمال الإنسيولين.
ملاحظة: في دراسه حديثة وهي دراسة الأوريجن "ORIGIN" تم تبرئة الإنسيولين من إمكانية تسببه لبعض أنواع الأورام. فالإنسيولين لا يزيد من نسبة حدوث الأورام.
ملاحظة: في حالة أن المصاب بالسكري رفض الإنسيولين فربما إضافة أقراص الأكتوس "Actos" يكون أمر مناسب. ما هو الأكتوس؟ ولماذا الأكتوس ؟ هذا ما سنتعرف عليه في الدرس الثامن ..... يتبع !

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة