الاثنين، 24 ديسمبر 2012

--( لتكن البداية صحيحة مع السكري Diabetic Disease ! )



عندما يتم تشخصيك بالسكري فمن المؤكد أن هناك العديد من الأسئلة التي تجول في خاطرك وتشغل بالك مثل "لماذا أًصبتُ بمرض السكري؟" ، "كيف سيؤثر السكري على حياتي؟" ، "ما العمل؟" .. إلخ. طبعاً الأمر قد يبدو مُحبطاً بعض الشيء في البداية ولكن بالإضافة إلى إهتمامك بتثقيف نفسك بخصوص مرض السكري وتعلم المهارات الأساسية للتعامل مع مرض السكري فالمفاهيم السبعة الآتية قد تُساعدك في كيفية التعامل مع مرض السكري بطريقة صحيحة منذ البداية. وستساعدك في الوقاية والحماية من مضاعفات السكري "الهامة" التي تصيب في العادة أولئك الذين لم يتعاملوا مع السكري بطريقة صحيحة منذ البداية، فلتكن البداية صحيحة بالآتي:
1- إنتبه لمفهوم العلاج الذاتي: من أهم الفوارق بين مرض السكري وبقية الأمراض هو أن هناك العديد من الواجبات التي ينبغي للمصاب بالسكري معرفتها وتطبيقها لعلاج السكري فالأمر ليس فقط أقراص أو إنسيولين بل أن هناك واجبات أخرى مهمة لعلاج السكري، فالقرارات التي تتخذها بخصوص مزاولة الرياضة والإهتمام بالأكل سيكون لها ثأثير ما على المدى القريب والمدى البعيد على صحتك. وليس سهلاً علاج مرض السكري ، وربما ستشعر بأنه عبء عليك، حتى أنك ستتصارع مع نفسك في أحياناً كثيرة عندما تتاح لك عدة خيارات أمامك والمطلوب منك إختيار أفضلها لك وأفضلها لصحتك. ولكن بمساعدة الفريق الطبي المعالج والذين مهتمون بك بإمكانك أن تنجز هذه المهمة الصعبة ، وهي التعايش بسلام مع داء السكري.
2- تعامل مع مرض السكري بجدية: بالرغم من أن هناك من يعتقد أن مرض السكري النوع الثاني ليس بالخطورة التي تذكر إذا ما تم مقارنته ببقية أنواع مرض السكري وهذا المفهوم خاطىء ، إلاَ أنه من الأفضل التعامل بجدية مع كل أنواع مرض السكري. وكلما تعاملت بجدية مع مرض السكري وعدم مهادنته، كلما إزدات فرصة العيش بحياة صحية أفضل في المستقبل مع هذا المرض.
3- لا تبخل على نفسك بتعلم قدر ما تستطيع بكل ما يتعلق بمرض السكري: معظم واجباتك ومسؤلياتك تجاه السكري تقع على عاتقك، وكلما إزدات معرفتك بمرض السكري كلما إزدات ثقتك بنفسك وقدرتك على علاج السكري، ويجب أن تخبر طبيبك كيف يمكن إيجاد والإستعانة بالمثقف السكري؟ وكيف يمكن إيجاد والإستعانة بأخصائي التغذية؟ التثقيف الجيد تجاه السكري يجعل بيدك زمام المبادرة، وبإمكانك أن تتحكم في السكري فلا تجعل السكري يتحكم بك، وبإمكانك أيضاً أن تتعلم كيف يمكنك تغيير نمط الحياة لكي يتناسب ومرض السكري وستجد من يدعمك ويساعدك على هذه المهمة. في الحقيقة (وخاصة للأطفال وصغار السن) فبالإضافة إلى التثقيف الجيد للمصاب بالسكري وجب أيضاً تثقيف أحد أفراد الأسرة أيضاً بخصوص السكري وفي الغالب الأم.
ويجب أيضاً أن تتعلم وتفهم ما الذي يفعله السكري بك، وكيف يؤثر فيك. وستصبح بعد مدة خبير بكيفية التعامل مع السكري وستعرف ما هي الأشياء التي تتناسب معك ومع هي الأشياء التي لا تتناسب معك بخصوص التحكم في السكري. في الحقيقة السكري مرض مزمن وستعيش معه طوال حياتك وهناك العديد من الأسئلة والمشاعر والتحديات التي ستواجهها بصحبة السكري. وأسهل طريقة لأداء واجبك (الصعب) مع هذا المرض هو التعلم المستمر وإيجاد من يدعمك ويساعدك في علاج السكري.
4- توقع بأنه سيكون هناك تغيير في السياسة العلاجية بمرور الوقت: لا تتوقع أن تأخذ العلاج ولا تستمر بالمتابعة مع الفريق الطبي المعالج. فمرض السكري النوع الثاني يعالج على مراحل وهناك إحتمال أن يقوم الطبيب المعالج بتغيير السياسة العلاجية بمرور الوقت. ففي البداية قد تحتاج إلى ممارسة الرياضة والإنتظام في أكل صحي مناسب، ثم بعد ذلك قد يقوم الطبيب بإضافة أقراص لعلاج السكر بالدم ، وبمرور الوقت قد يحتاج الطبيب إلى إضافة الإنسيولين أو أية نوع آخر من العلاجات المتاحة. وتغيير السياسة العلاجية لا يعني أنك فشلت في تحكمك بالسكري أو أن السكري لديك أصبح أسوأ من ذي قبل، ولكن هذا يعني أن جسمك بحاجة إلى مساعدة للوصول إلى القيم المقترحة والمستهدفة لتحكم جيد لسكر الدم والتي سيخبرك بها طبيبك.
5- توقع كثرة المشاعر السلبية مع مرض السكري: التعايش مع السكري صعب. فهناك كثرة المشاعر السلبية مثل الشعور بالغضب، الخوف، الوهن، الحزن ، الإحباط.. وهذه المشاعر قد تختلف من يوم لآخر. ولكن التحدث مع طبيبك وفهم كيفية التعامل مع السكري ستهيئ لك مناخ مناسب للتغلب على هذه المشاعر السلبية والحياة بصورة ممتعة وأفضل طيلة فترة حياتك.
6- خطوة بخطوة مع السكري: واجباتك تجاه السكري عديدة وكثيرة والتغييرات في نمط الحياة أيضاً كثيرة مثل الأكل الصحي ومزاولة الرياضة والإمتناع عن التدخين وعدم السهر ... إلخ. فمن الصعب أن يقوم الشخص بتغيير كل نمط حياته فجأةً وبسرعة ولكن من الأفضل أن يتم الإهتمام بتغيير نمط الحياة خطوة خطوة والأولوية للأهم ثم المهم .. وهكذا، مع ملاحظة أنك ستجد نفسك تريد القيام بعدة أشياء مع بعض ولكن يجب التركيز وتتعلم ما الذي يتماشى معك مع كل تغيير تقوم به بما ويتناسب مع تحكمك في السكري، فالواجبات التي تعلمتها بطريقة صحيحة (وخطوة بخطوة) وأعتدت عليها وأستمريت بها هي التي لها ثأثير على تحكمك في السكري وهي التي لها فائدة وذات جدوة، فلا تستعجل.
7- مضاعفات السكري وخاصة المزمنة منها ليست حتمية: أكيد أن معظم المصابين بالسكري (حديثاً) لديهم معرفة عن مضاعفات السكري المخيفة ، ولكن الخبر المفرح في هذا الشأن هو أن الأبحاث العلمية أثبتت أن التحكم الجيد بسكر الدم والحصول على القيم المقترحة يحد من حدوث المضاعفات للسكري وبنسب كبيرة وهائلة جداً. فالأمر متروك لك. مع العلم بأن لا أحد يستطيع أن يظمن لك عدم حدوث المضاعفات للسكري.
وأخيراً فإن العيش مع مرض السكري ليس سهلاً ولكن بالتعاون مع الفريق الطبي المعالج (أخصائي السكري ، وأخصائي التغذية ، والمثقف السكري ..إلخ) فإن التعايش مع السكري بسلام شيء ممكن.! كما أنه لا نريد إفراط "إي الإهتمام بالسكري حتى الوسوسة" ولا تفريط "أي عدم الإهتمام بالسكري إطلاقاً" ولكن التوازن في التعامل مع السكري هو الأمر المطلوب.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة