الرجاء مراجعة محتويات الدروس السابقة في حالة أنك لم تقم بقراءتها...
في الدرس السابق تحدثنا على أن تغيير نمط الحياة من أهم الخطوات العلاجية للنوع الثاني من السكري، فإذا لم يتحقق الهدف وهو الحصول على تحليل تراكمي أقل من 7% (بصفة عامة) في فترة 3-6 أشهر للذين لم يتناولوا الأقراص عند بداية تشخيص المرض ، وجب عليهم البدء في الأقراص.
ملاحظة: تنصح م
عظم التوجيهات للمنظمات المتخصصة في السكري بعدم البطء في علاج إرتفاع سكر الدم بإستخدام الأدوية وعدم الإنتظار كثيراً كما هو يحدث على أرض الواقع. فالمؤشر لإتخاذ قرار علاجي "إمَا بزيادة جرعة الدواء أو إضافة دواء آخر" فالقرار يجب أن يكون مبني على قيمة التحليل التركمي كل ثلاثة – ستة أشهر، فإذا لم يكن أقل من 7% يجب عمل شيء ما "إمَا بزيادة جرعة الدواء أو إضافة دواء آخر". ليس هذا فقط بل في بعض الأحيان قد تبدأ بدوائيين (أي بنوعين من الأقراص أو ربما الإنسيولين منذ البداية). وسنوضح لاحقاً في أية حالة نبدأ بقرصين معاً أو البدء بالإنسيولين لدى المصابين بالسكري النوع الثاني.
إذن مع تغيير نمط الحياة ، فالدواء الأنسب للبداية به هو دواء الميتفورمين (أقراص الكلوكوفاج عن طريق الفم)، نبدأ بالكلوكوفاج 500 ملجم يومياً (في الإسبوع الأول)، ثم بعد ذلك 500 ملجم مرتين في اليوم ، ثم زيادة جرعة الميتفورمين بالتدريج حتى تتحصل على قراءات جيدة من مستوى سكر الدم إلى أن تصل لجرعة 2500 ملجم/يومياً، وفي حالة عدم التمكن من التحكم بالسكر بهذه الجرعة يُضاف علاج آخر للميتفورمين. ما هو؟ هناك خمسة مجموعات مهمة "كما يبدو لي أو أنسبها" من أدوية علاج السكري وكل مجموعة بها عدد من الأدوية من نفس المجموعة ، وكل دواء من هذه المجموعات الخمسة ربما يكون الخيار الأنسب للمصاب بالسكري (أي أن الخيارات كلها مفتوحة ولا توجد دراسات لتأكيد أفضلية إضافة نوع محدد من هذه الأدوية الكثيرة لعلاج السكري وإضافته للميتفورمين) فالخيارات كثيرة ومفتوحة وكل دواء له ميزات وعيوب وربما بعض التحفظات ، وإختيار الدواء يعتمد على خبرة الطبيب بهذه الأدوية وطبيعة المصاب بالسكري كما أوضحنا في الدروس السابقة "مثل صحة الجهاز الدوري والقلب، ووظيفة الكلى، وهل أُصيب بإلتهاب بالبنكرياس في السابق أم لا؟ ، وهل لديه ورم بالمثانة البولية أم لا؟ وهل وظائف الكبد جيدة أم لا؟ ..إلخ". وسنتناول كل دواء على حدة في الدروس القادمة.
وكما قلنا في عدة مناسبات فإنه للتحكم في سكر الدم يجب أن تكون قراءة "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/ديسيلتر (ثمان قراءات من عشرة قراءات يُعتبر ذلك ممتاز)، والتحليل التراكمي أقل من 7% (بصفة عامة) ويُعمل هذا التحليل كل ثلاثة أشهر إلى أن يتم التحكم الجيد بالسكر، فنقوم به بعد ذلك كل 6 أشهر.
إذن البداية في الغالب مع أقراص الميتفورمين "الكلوكوفاج" ولكن ما هو دواء الكلوكوفاج؟
1- الميتفورمين هو الإسم العلمي و"الكلوكوفاج" هو الإسم التجاري لدواء الميتفورمين وهو من مجموعة البقوانايد "Biguanide" ، وهو يستعمل بصورة كبيرة لعلاج النوع الثاني من السكري. ويقوم بتنقيص سكر الدم وذلك من خلال تنقيص إفراز السكر من الكبد "وزيادة الإفراز هذه من مشاكل النوع الثاني من السكري".
2- بصورة عامة لا يؤدي إلى هبوط في سكر الدم "وهذا ميزة".
3- كما أنه بصورة عامة لا يؤثر على وزن الجسم "وهذه ميزة".
4- قد تحدث بعض الإضطرابات في الجهاز الهظمي وخاصة في الإسبوع الأول والثاني ولكنها تختفي بعد ذلك.
5- ومن أهم التحفظات بالنسبة لهذا الدواء هو يجب عدم إعطاءه للذين لديهم زيادة نسبة التعرض لحموضة اللاكتيك "lactic acidosis" مثل ((المصابون بمراحل متقدمة من إضطراب وظيفة الكلى أو مدمني الخمر)).
6- بخصوص فوائده على القلب والشرايين فقد تكون هناك بعض الفوائد ولكن الأبحاث السريرية ليست قوية بهذا الشأن.
والآن لننتبه إلى النقاط التالية بخصوص البداية في علاج إرتفاع سكر الدم بالميتفورمين "الكلوكوفاج":-
1- علاج إرتفاع السكر بالدم سيؤدي إلى إختفاء معظم أعراض السكري المزعجة مثل الشعوربالعطش والجفاف، وشرب الماء بكثرة والتبول بكثرة والفشل العام. فعلى المصاب بالسكري الإنتباه إلى أنه بالإضافة إلى علاج الأعراض والعمل على إختفاءها فإن الأقراص أو أية سياسية علاجية لعلاج إرتفاع السكر بالدم يجب أن تستمر بنفس الطريقة وذلك تفادياً لحدوث المضاعفات المزمنة من السكري. أي علاج السكري ليس فقط للتحكم في أعراض السكري ولكنه أيضاً مهم للوقاية من مشاكل السكري المزمنة مثل كلى السكري، وشبكية السكري ، وقدم السكري ، وأعصاب السكري..إلخ. فيجب على المصاب بالسكري عدم الفتور في الإنتظام بأخذ أدوية إرتفاع سكر الدم والتحكم المستمر لسكر الدم والتحليل التراكمي.
2- حوالي 10-15 % من المرضى الذين بدأوا بإستخدام الميتفورمين لا يتقبلونه ، ولا يطيقونه فوجب على الطبيب أن يستبدله بدواء من نوع آخر من الأقراص ولديه عدة خيارات "مفتوحة" سنتحدث عنها في الدرس القادم.
3- في حالة أن التحليل التركمي أكثر من 9% عند تشخيص السكري ، فمن الأفضل البدء بقرصين معاً ، أي نوعين من الأقراص من البداية أحدهما الميتفورمين والآخر إحدى الخيارات من المجموعات الأخرى. والتي سنذكرها مع بقية الدروس مع ملاحظة أنني أفضل أن أبدأ في هذه الحالة بالميتفورمين و إحدى أدوية السلفونايليوريا مثل "الأماريل أو الديامايكرون أو الداونيل". وسنتعرف كل دواء من هذه الأدوية في الدروس القادمة.
4- قد نبدأ بالإنسيولين "على طول" عند تشخيص النوع الثاني من السكري في حالة أن المصاب بالسكري كان لديه إرتفاع شديد بسكر الدم أكثر من 350 ملجم/ديسيليتر والتحليل التراكمي أكثر من 10% وخاصة لو كان هناك بعض علامات حموضة بالدم. ولكن عندما تتم السيطرة على هذه البداية "الشرسة" للنوع الثاني من السكري "وهي نادرة الحدوث" ويتم التحكم في سكر الدم فإنه بالإمكان البدء في الأقراص بإستخدام الميتفورمين تم توقيف الإنسيولين...... يتبع !
إذن مع تغيير نمط الحياة ، فالدواء الأنسب للبداية به هو دواء الميتفورمين (أقراص الكلوكوفاج عن طريق الفم)، نبدأ بالكلوكوفاج 500 ملجم يومياً (في الإسبوع الأول)، ثم بعد ذلك 500 ملجم مرتين في اليوم ، ثم زيادة جرعة الميتفورمين بالتدريج حتى تتحصل على قراءات جيدة من مستوى سكر الدم إلى أن تصل لجرعة 2500 ملجم/يومياً، وفي حالة عدم التمكن من التحكم بالسكر بهذه الجرعة يُضاف علاج آخر للميتفورمين. ما هو؟ هناك خمسة مجموعات مهمة "كما يبدو لي أو أنسبها" من أدوية علاج السكري وكل مجموعة بها عدد من الأدوية من نفس المجموعة ، وكل دواء من هذه المجموعات الخمسة ربما يكون الخيار الأنسب للمصاب بالسكري (أي أن الخيارات كلها مفتوحة ولا توجد دراسات لتأكيد أفضلية إضافة نوع محدد من هذه الأدوية الكثيرة لعلاج السكري وإضافته للميتفورمين) فالخيارات كثيرة ومفتوحة وكل دواء له ميزات وعيوب وربما بعض التحفظات ، وإختيار الدواء يعتمد على خبرة الطبيب بهذه الأدوية وطبيعة المصاب بالسكري كما أوضحنا في الدروس السابقة "مثل صحة الجهاز الدوري والقلب، ووظيفة الكلى، وهل أُصيب بإلتهاب بالبنكرياس في السابق أم لا؟ ، وهل لديه ورم بالمثانة البولية أم لا؟ وهل وظائف الكبد جيدة أم لا؟ ..إلخ". وسنتناول كل دواء على حدة في الدروس القادمة.
وكما قلنا في عدة مناسبات فإنه للتحكم في سكر الدم يجب أن تكون قراءة "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/ديسيلتر (ثمان قراءات من عشرة قراءات يُعتبر ذلك ممتاز)، والتحليل التراكمي أقل من 7% (بصفة عامة) ويُعمل هذا التحليل كل ثلاثة أشهر إلى أن يتم التحكم الجيد بالسكر، فنقوم به بعد ذلك كل 6 أشهر.
إذن البداية في الغالب مع أقراص الميتفورمين "الكلوكوفاج" ولكن ما هو دواء الكلوكوفاج؟
1- الميتفورمين هو الإسم العلمي و"الكلوكوفاج" هو الإسم التجاري لدواء الميتفورمين وهو من مجموعة البقوانايد "Biguanide" ، وهو يستعمل بصورة كبيرة لعلاج النوع الثاني من السكري. ويقوم بتنقيص سكر الدم وذلك من خلال تنقيص إفراز السكر من الكبد "وزيادة الإفراز هذه من مشاكل النوع الثاني من السكري".
2- بصورة عامة لا يؤدي إلى هبوط في سكر الدم "وهذا ميزة".
3- كما أنه بصورة عامة لا يؤثر على وزن الجسم "وهذه ميزة".
4- قد تحدث بعض الإضطرابات في الجهاز الهظمي وخاصة في الإسبوع الأول والثاني ولكنها تختفي بعد ذلك.
5- ومن أهم التحفظات بالنسبة لهذا الدواء هو يجب عدم إعطاءه للذين لديهم زيادة نسبة التعرض لحموضة اللاكتيك "lactic acidosis" مثل ((المصابون بمراحل متقدمة من إضطراب وظيفة الكلى أو مدمني الخمر)).
6- بخصوص فوائده على القلب والشرايين فقد تكون هناك بعض الفوائد ولكن الأبحاث السريرية ليست قوية بهذا الشأن.
والآن لننتبه إلى النقاط التالية بخصوص البداية في علاج إرتفاع سكر الدم بالميتفورمين "الكلوكوفاج":-
1- علاج إرتفاع السكر بالدم سيؤدي إلى إختفاء معظم أعراض السكري المزعجة مثل الشعوربالعطش والجفاف، وشرب الماء بكثرة والتبول بكثرة والفشل العام. فعلى المصاب بالسكري الإنتباه إلى أنه بالإضافة إلى علاج الأعراض والعمل على إختفاءها فإن الأقراص أو أية سياسية علاجية لعلاج إرتفاع السكر بالدم يجب أن تستمر بنفس الطريقة وذلك تفادياً لحدوث المضاعفات المزمنة من السكري. أي علاج السكري ليس فقط للتحكم في أعراض السكري ولكنه أيضاً مهم للوقاية من مشاكل السكري المزمنة مثل كلى السكري، وشبكية السكري ، وقدم السكري ، وأعصاب السكري..إلخ. فيجب على المصاب بالسكري عدم الفتور في الإنتظام بأخذ أدوية إرتفاع سكر الدم والتحكم المستمر لسكر الدم والتحليل التراكمي.
2- حوالي 10-15 % من المرضى الذين بدأوا بإستخدام الميتفورمين لا يتقبلونه ، ولا يطيقونه فوجب على الطبيب أن يستبدله بدواء من نوع آخر من الأقراص ولديه عدة خيارات "مفتوحة" سنتحدث عنها في الدرس القادم.
3- في حالة أن التحليل التركمي أكثر من 9% عند تشخيص السكري ، فمن الأفضل البدء بقرصين معاً ، أي نوعين من الأقراص من البداية أحدهما الميتفورمين والآخر إحدى الخيارات من المجموعات الأخرى. والتي سنذكرها مع بقية الدروس مع ملاحظة أنني أفضل أن أبدأ في هذه الحالة بالميتفورمين و إحدى أدوية السلفونايليوريا مثل "الأماريل أو الديامايكرون أو الداونيل". وسنتعرف كل دواء من هذه الأدوية في الدروس القادمة.
4- قد نبدأ بالإنسيولين "على طول" عند تشخيص النوع الثاني من السكري في حالة أن المصاب بالسكري كان لديه إرتفاع شديد بسكر الدم أكثر من 350 ملجم/ديسيليتر والتحليل التراكمي أكثر من 10% وخاصة لو كان هناك بعض علامات حموضة بالدم. ولكن عندما تتم السيطرة على هذه البداية "الشرسة" للنوع الثاني من السكري "وهي نادرة الحدوث" ويتم التحكم في سكر الدم فإنه بالإمكان البدء في الأقراص بإستخدام الميتفورمين تم توقيف الإنسيولين...... يتبع !