الثلاثاء، 31 مارس 2015

لا تفقد بَصرَك بسبب السكري ! Do not lose sight because of diabetes


وُجد أنه حوالي 20 % من الحالات التي يتم تشخيصها بالنوع الثاني من السكري مصابة ببعض الثأثيرات السلبية على شبكية العين الناجمة عن السكري منذ بداية التشخيص (حتى بدون وجود أعراض ومشاكل بالبصر) ، وبمرور الوقت تزداد هذه النسبة. 20% النسبة ليست قليلة. فوجب على المصابين بالسكري العمل على "الكشف المبكر" (Screening) لشبكية العين من قِبل متخصص في طب العيون.

ملاحظة: بالنسبة للنوع الثاني من السكري في حالة "الكشف المبكر" على شبكية العين (بعد التشخيص) ولم يتبين وجود ما يدل على "شبكية السكري" فإنه بإمكان المتابعة مع طبيب العيون "كل سنتين مرة" للتأكد من سلامة شبكية العين، أما لو تبين وجود ما يدل على بداية شبكية السكري فإن مراجعة الطبيب سنوياً أمر مهم جداً أو وفق ما يُقرره طبيب العيون. أما بالنسبة للنوع الأول من السكري فوجب "الكشف المبكر" على شبكية العين في غضون الخمسة سنوات الأولى بعد بداية التشخيص ثم بعد ذلك وفق ما يُقرره طبيب العيون أو على الأقل مرة كل سنتين.

مع العلم بأنه من أهم الأسباب التي تؤدي إلى فقد البصر هو عدم التحكم الجيد بسكر الدم وعدم المقدرة على السيطرة على السكري. ووجد بالأبحاث العلمية كلما أصبحت قيم السكر بالدم قريبة من القيم الطبيعية كما هو الحال في الأشخاص الغير مصابين بالسكري ، فإن هذا يساعد على الوقاية أو على الأقل يؤخر في حدوث الثأثيرات السلبية على شبكية العين الناجمة عن السكري.

إن من أهم أسباب الثأثيرات السلبية على شبكية العين الناجمة عن السكري هو الإضطراب في الدورة الدموية لشبكة الأوعية التي تغذي العين، وتمر شبكية العين بأربعة مراحل قبل أن يفقد المصاب بالسكري بصره (ربنا يحفظ الجميع)، ولتوضيح المراحل الأربعة فإن الثأثيرات السلبية على شبكية العين تمر بمراحل بداية من تغيرات بالأوعية الدموية التي تغذي شبكية العين إلى ظهور بقع دموية في شبكية العين ، وكذلك تسرب بلازما الدم بداخل أنسجة شبكية العين وكذلك موت بعض الخلايا الموجودة بشبكية العين، مروراً إلى نمو بعض الأوعية الدموية في أماكن غير مناسبة ، وكذلك تليف في بعض المناطق القريبة من شبكية العين ومن تم حدوث النزيف بالعين أو إنفصال الشبكية وهذه الأمور بالتالي تؤدي إلى فقد البصر. في الحقيقة هذه التغيرات تأتي على مراحل ، وفي كل مرحلة توجد هناك سياسة علاجية معينة يقترحها أخصائي العيون، ومن المهم جداً معرفة إلى أي مرحلة بلغت الثأثيرات السلبية على شبكية العين ، حتى نحافظ على صحة العين بصورة جيدة.

إذن ما هي الخطواتان التي ينبغي على المصاب بالسكري فعلهما حتى يحمي عينيه ؟

((الخطوة الأولى)) وهي الوقاية: إذا لم تكن مصاب بإضطراب في شبكية العين فالتحكم الجيد لسكر الدم من أهم طرق الوقاية من الثأثيرات السلبية على شبكية العين، يجب أن ينتبه المصاب بالسكري بأن الثأثيرات السلبية على شبكية العين غير مؤلمة وفي الغالب تحدث بدون ظهور أية أعراض. فمن المهم جداً أن يقوم بفحص للعين وحدقة العين في حالة إتساع على الأقل مرة كل سنتين حتى ولو كانت حدة البصر جيدة. ومن الأمور المهمة الأخرى الوقائية هو التحكم الجيد لضغط الدم وكذلك التحكم الجيد بنسبة الدهون بالدم ، ثم أن الأكل الصحي الجيد يساعد على الوقاية من الثأثيراث السلبية على شبكية العين كالأكل الغني بالخضروات والفواكه.

((الخطوة الثانية)) وهي التدخل العلاجي: إذا كنت مصاب بإضطراب في شبكية العين فيجب أن تهتم بالمتابعة والمراجعة مع الطبيب المتخصص في علاج أمراض شبكية العين ، ويجب أن تعرف ما هي المرحلة التي تمر بها المضاعفات بالنسبة لك. إنتبه للتحكم الجيد لسكر الدم ، إنتبه للتحكم الجيد لضغط الدم ، إنتبه للتحكم الجيد لنسبة الدهون بالدم، إنتبه للأكل الصحي، كل هذا يساعد على السيطرة في تطور الإضطرابات في شبكية العين الناجمة من السكري. لا تأخذ أمراض العين ببساطة ، ففي الغالب المضاعفات الخطيرة الناجمة عن أمراض العين تحدث بدون سابق إنذار وبدون أية أعراض، ولهذا فإن البعض يطلق على الإصابة السكري بأنه "المرض الصامت" أو "القاتل الصامت".

وأسأل نفسك فإذا لم تقم بالكشف على العين (وحدقة العين في حالة إتساع) في ظرف سنتين مضت فما الذي تنتظره؟ إذهب وخذ موعد للكشف على شبكية العين حالاً.

الأحد، 29 مارس 2015

هل أكل الحلويات والسكريات يُسبب في السكري ؟ Eating sweets cause diabetes or not


هل أكل الحلويات والسكريات بكمية كبيرة يُسبب في السكري؟

الجواب: لا... فالأمر ليس بهذه السهولة.

هناك الكثير من المصابين بالسكري لديهم هذا المفهوم الخاطىء، فهناك من يقول لك لقد أصُبت بالسكري حيث أنني بالفعل في المدة الأخيرة أصبحت أتناول الحلويات بكمية كبيرة. وهناك من يتسأل (بالعكس) ويقول لك: كيف يا دكتور جائني السكري بالرغم من أنني لا أتناول في الحلويات؟

في الحقيقة السبب في النوع الأول (وكذلك النوع الثاني) ، معقد جداً ليس بسهولة أن أكل الحلويات بكثرة يسبب السكري، فليس الأمر كذلك بل هو أعقد من ذلك بكثير. ولكن هناك عاملان مهمان لحدوث السكري (بنوعيه) ، أحد هذه العوامل هو العامل الوراثي أي أن الشخص لا بد أن تكون له قابلية للسكري وهذه القابلية موجودة بالمورثات الخاصة به (الجينات)، والعامل الآخر هو العامل البيئي، مثل إلتهاب الفيروسات في النوع الأول من السكري أو السمنة، العمر، تكيس المبايض، إرتفاع ضغط الدم ... إلخ من العوامل التي تزيد من إحتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

فأكل السكريات والحلويات بكمية كبيرة قد يساعد على حدوث السمنة وهي إحدى العوامل التي (تزيد من العُرضة) للإصابة بالسكري النوع الثاني. فلو أن الشخص يأكل في الحلويات بكمية كبيرة فقد تحدث له السمنة وليس النوع الثاني من السكري.

هناك أمر آخر أيضاً وهو "الصدمة النفسية" أو "الخلعة"، فهذه حالات هي أيضاً لا تسبب في السكري ولكنها تُظهر السكري أي ليست السبب المباشر في حدوث السكري ولكن عندما تحدث صدمة نفسية فإن الجسم يزيد في كمية إفراز هرمونات تضاد عمل هرمون الإنسيولين، وبالتالي فإن السكري يكون موجود بالشخص أصلاً (ولكنه لم يُشخص بعد ولا يشكو الشخص من علاماته) ، وعندما تزيد هذه الهرمونات المضادة للإنسيولين تظهر على الشخص علامات وأعراض السكري فجأة. ويعتقد المصاب بالسكري بأن سبب السكري هو "الصدمة النفسية" أو "الخلعة"، فهذا غير صحيح. ولكن "الصدمة النفسية" أو "الخلعة"، يُعجلان بظهور أعراض السكري.

الجمعة، 27 مارس 2015

أكل البيض والكوليسترول LDL-c للمصابين بالسكري ! Eat eggs & cholesterol LDL-c for diabetes


ربما بإمكان أخصائي التغذية يفيدنا أكثر بخصوص "أكل البيض والكوليسترول" ، ولكن على أية حال فإن البيض يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، والغذاء الذي يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول قد يساهم في زيادة الكوليسترول في الدم. 

سؤال: كم تكون هذه الزيادة في الكوليسترول في الدم ؟

الجواب: الأمر يختلف من شخص لآخر.

بالرغم من أن أكل كمية كبيرة من البيض قد يزيد من الكوليسترول ولكن أكل أربعة (4) بيضات أو أقل في (الإسبوع) لا يسبب في زيادة العُرضة لأمراض القلب. وهذا هو المهم.

سؤال: كم كمية الكوليسترول في الأكل يومياً والتي من الممكن أن أتناولها؟

الجواب: يُنصح في حالة ((أن الشخص لا يشكو من الأمراض الآتية)) أن تكون كمية الكوليسترول في الأكل يومياً أقل من 300 ملجم. بينما في الأشخاص المصابين بالسكري أو الذين لديهم أمراض القلب أو الذين لديهم زيادة الكوليسترول السيء بالدم "LDL-c" فإن كمية الكوليسترول في الأكل يومياً يجب أن تكون أقل من 200 ملجم.

الأمر ليس سهلاً وخاصةً لو علمنا بأن البيضة الواحدة "كبيرة الحجم" تحتوي على حوالي 185 ملجم من الكوليسترول. والكوليسترول الموجود بالبيض "موجود كلياً في صفار البيض" يجب ملاحظة ذلك، بينما "بياض البيض" خالي من الكوليسترول.

فإذا تناول الشخص "بيضة كبيرة" يجب أن يعوض ذلك بأن يقلل من أكل الأكلات الأخرى الغنية بالكوليسترول ووجب عليه التركيز على الخضروات وعدم تناول اللحوم "الحمراء" في الوجبات الرئسية، ويقلل من مشتقات الألبان أيضاً وخاصةً التي تحتوي على دسم عالي، في ذلك اليوم.

ولكن إذا كان الشخص "يحب البيض" فمن الأفضل أن يأكل "بياض البيض فقط" الخالي من الكوليسترول.

الأربعاء، 25 مارس 2015

بطن مريض بالسكري تتحول إلى شكل المؤخرة ( اضرار تكرار حقن الانسولين في نفس المكان ) Lipohypertrophy


أصاب رجل يعاني من داء السكري أطباءه بصدمة، بعد أن كشف عن بطنه التي أصبحت تشبه المؤخرة، وكان المريض الجنوب أفريقي قد نفذ تعليمات أطبائه، بحقن نفسه بجرعات أنسولين منقذة للحياة، في منطقتين من بطنه، للتحكم في مستويات السكر في الدم، ومع ذلك لم يكن يدرك أنه يجب أن يغير مكان الحقن باستمرار حول مناطق مختلفة من بطنه، لأن هرمون الأنسولين يشجع على تراكم التورمات الدهنية اللينة داخل طبقات الجلد.

ونتيجة لذلك تراكمت كتل دهنية كبيرة "صلبة ومتدلية" على بطن الرجل، وهي حالة تعرف باسم "lipohypertrophy". والغريب أن هذه الحالة شائعة بشكل مدهش، ولكن المريض الجنوب أفريقي في مرحلة متأخرة منها، لأنه لم يغير مواقع الحقن على مدى ثلاثة عقود.

وقال الدكتور ستان لاندو من مركز السكري والغدد الصماء في جوهانسبرغ، والذي كان ضمن فريق المعالجين للمريض "نحن فريق من خمسة من كبار الأطباء لدينا الكثير من سنوات الخبرة، ولم نر أبدًا مثل هذه الحالة من قبل، ولقد شعرنا أننا في حاجة لنشر الصورة في مجلة طبية، لأنها حالة نادرة بالفعل".

وأوضح لاندو أن "المريض ظل يحقن نفسه في البطن من دون أن ينزعج من تغير شكلها، لاعتقاده أن تلك الكتل أمر طبيعي لدى مستخدمي الأنسولين".

وأضاف "هذه الكتل قد تتقلص قليلًا، ولكن شكل البطن سيظل مشوهًا إلا إذا أجرينا عملية تجميل".

وشجع الأطباء المريض على "تغيير مكان الحقن حول البطن باستمرار"، كما تم اعطاؤه نوعًا آخر من الأنسولين، ولكن للأسف فقد الأطباء الاتصال بالمريض، بعد أن توقف عن الحضور لجلسات متابعة حالته".

وأكد فريق الأطباء "أن هذه الحالة تلقي الضوء على أهمية الحصول على مشورة طبية أفضل لمرضى داء السكري، لأن كثيرًا منهم لا يحصلون على التدريب المناسب لكيفية حقن أنفسهم بالأنسولين بشكل سليم، وهو أمر ضروري".

الاثنين، 23 مارس 2015

أتعلم من هو "البطل الحقيقي" ؟ Smoking and diabetes, "the real hero"


أتعلم من هو البطل الحقيقي؟

البطل الحقيقي هو الذي يسير إلى الموت بقدميه. هل عرفت من هو الآن؟

الجواب: إنه الشخص المصاب بالسكري والذي يمارس في عادة التدخين.

عندما نتحدث عن الأشخاص "الغير مدخنين" فإن المصابين بالسكري عُرضة لأمراض القلب والشرايين بحوالي 2–4 أضعاف المرات إذا ما تم مقارنتهم بالغير مصابين بالسكري. وذلك نظراً لأن الإصابة بالسكري وعدم التحكم الجيد بسكر الدم تزيد من تصلب الشرايين الأمر الذي يؤدي إلى أمراض القلب والشرايين مثل النوبة القلبية والجلطة الدماغية والبتر في الأطراف (ربنا يحفظ الجميع).

"التدخين" لا يحتاج إلى أن وصاية بخصوص تسببه في والعمل على تصلب الشرايين.

فإذا كنت كنت مُصاب بالسكري وتريد أن تدخن، فالعُرضة لأمراض القلب والشرايين تصبح حوالي 8 أضعاف المرات مقارنةَ بالغير مصابين بالسكري. 

ودائماً نقول (( السكري + التدخين = تصلب الشرايين المحقق والأكيد )). والأمر متروك لك.

السبت، 21 مارس 2015

توجيهات لسلامة وصحة الفم والأسنان للمصابين بالسكري ! The health of the mouth and teeth and Diabetes


عند الإصابة بالسكري، معظم خلايا الجسم ستتأثر بهذه الإصابة ومن بين الأعضاء المهمة التي تتأثر بالسكري هو الفم والأسنان. الخبر المفرح بهذا الخصوص هو أنك بإمكانك العمل على الوقاية من معظم مضاعفات السكري فالأمر متروك لك، وعليك أن تثقف نفسك بصفة عامة بكل ما يتعلق بالسكري ، مع المتابعة الطبية مع طبيب متخصص في السكري كل 3-6 أشهر ، ومراجعة طبيب العيون والأسنان على الأقل مرة في السنة.

أمّا بخصوص الخطوات والعادات التي تساعد على سلامة الفم والأسنان. فلنستعرض أولاً المشاكل التي قد تطرأ جراء الإصابة بالسكري ثم نقترح الخطوات لتفاديها.

المشاكل المصاحبة للسكري: زيادة نسبة الإصابة بنخر أو تسوس الأسنان وأمراض اللثة...

مهما كان النوع من السكري، سواءً النوع الأول أو النوع الثاني فإن التحكم الجيد بسكر الدم هو الطريقة الناجحة للحماية من مضاعفات مشاكل الفم واللثة، وكلما زاد السكر بالدم كلما زادت نسبة الإصابة بالمشاكل الآتية:

1- نخر (أو تسوس أو تجوف) الأسنان: هناك العديد من البكثيريا والتي تعيش بصورة تكافلية في تجويف الفم ووجودها بالفم أمر طبيعي، هذه البكثيريا (وفي وجود النشويات والسكريات في الفم) تعمل على عمل تكوين ترسبات على "مينا الأسنان" وهذه الترسبات حامضية ، والحمض يعمل على مهاجمة المينا بالأسنان وقد يؤدى إلى نخر الأسنان وتكوين الفجوات بالسن. وفي حالة الإصابة بالسكري ونظراً إلى عدم الإهتمام بتنظيم السكر ومن تم إرتفاعه بالدم وفي الفم فإن هذه البكثيريا تجد البيئة الخصبة لتكوين هذه الترسبات الحامضية الأمر الذي يؤدي إلى نخر وتسوس بالأسنان.

2- إلتهابات باللثة (وهي المرحلة المبكرة لأمراض اللثة): إذا لم يقم المصاب بالسكري بإزالة الترسبات المذكورة أعلاه وذلك بإستخدام فرشاة الأسنان وإستعمال الخيط الطبي للأسنان، فإن هذه الترسبات تتيبّس وتتحجر وتتجمع على اللثة وبمرور الوقت فإنها تؤدي إلى هيجان باللثة ومن تم حدوث الإلتهابات باللثة، فتصبح منتفخة وحمراء وسهلة النزف.

3- إلتهابات بالمنطقة المحيطة بالسن (وهي المرحلة المتأخرة لأمراض اللثة): في حالة عدم علاج إلتهابات اللثة المذكورة أعلاه فإن الإلتهابات تصبح أكثر خطورة وتنتشر بالخلايا والأنسجة المحيطة بالسن والعضام المتبث للسن. وهذا الأمر قد يؤدي إلى إبتعاد اللثة عن السن ، فتصبح السن غير متبثة جيداً وتتخلخل وقد تسقط بمرور الوقت. وبالطبع السكري من الأمراض التي تزيد من نسبة الإصابة بالإلتهابات ومن بينها إلتهابات اللثة ، وكذلك فإن إلتهابات اللثة تزيد من صعوبة التحكم الجيد بنسبة السكر في الدم.

الحلول لهذه المشاكل: الإهتمام الصحيح والجيد بصحة الفم والأسنان..
للوقاية من أمراض اللثة وتساقط الأسنان ، يجب الإهتمام بجدية في التحكم بسكر الدم وصحة الأسنان واللثة.

1- التحكم الجيد بسكر الدم: وذلك بالقياس الذاتي لسكر الدم ومتابعة الطبيب لتعديل الجرعات من الأدوية للمحافظة على مستويات جيدة لسكر الدم والمقترحة من قبل الطاقم الطبي، وكلما كان التحكم بسكر الدم جيداً كلما نقص إحتمال الإصابة بأمراض اللثة والأسنان.

2- تنظيف الأسنان بإستخدام الفرشاة على الأقل ثلاث مرات في اليوم: الطريقة الأمثل هو تنظيف الأسنان بعد تناول الوجبات الثلاث الرئيسية وأستخدام فرشاة ناعمة ويفضل أن يحتوي معجون الأسنان على الفلور ، ويجب تجنب إستعمال الفرشاة بعنف الأمر الذي يؤدي إلى هيجان اللثة. 

3- إستعمال الخيط الطبي لتنظيف ما بين الأسنان: وهذا الخيط يساعد على إزالة الترسبات بين الأسنان ، هناك أنواع جيدة من الخيوط والتي تحتوي على مادة شمعية تسهل عملية إدخال الخيط بين الأسنان.

4- المحافظة على تنظيف الأسنان بصورة منتظمة مع طبيب الأسنان: من المهم أن تقوم بتنظيف الأسنان مع أخصائي الأسنان على الأقل مرتين في العام وأترك الطبيب يقوم بتنظيف اللثة والأسنان. مع إبلاغ طبيبك بأنك مصاب بالسكري.

5- إذا أردت القيام بعملية خاصة بالأسنان: فمن الأفضل أن يتصل طبيب الأسنان بأخصائي السكري وذلك لتعديل الجرعات حسب اللازم. وربما أيضاً إستخدام المضاد الحيوي لمنع حدوث الإلتهابات البكثيرية.

6- حاول رؤية اللثة مع ملاحظة أية أعراض لأمراض اللثة: في حالة وجود علامات أمراض اللثة مثل الإحمرار أو الإنتفاخ أو سهولة النزف فمن الأفضل مراجعة طبيب الأسنان. وكذلك العلامات الأخرى مثل جفاف الفم، أوألآم بالفم.

7- الإمتناع عن التدخين: التدخين يزيد من إحتمال الإصابة بكل المضاعفات الخطيرة للمصابين السكري ، بما في ذلك أمراض اللثة. 

في الحقيقة علاج الإصابة السكري (في الوقت الحالي) هو إلزام المصاب بالسكري بعلاج نفسه وتطبيق __مفهوم العلاج الذاتي للمصابين بالسكري__، بما في ذلك إهتمامه باللثة وسلامة الأسنان. وذلك لضمان الحياة بصورة صحية أفضل. فالفريق الطبي المعالج له هو للتوجيه ولكن معظم المفاتيح العلاجية هي بيد المصاب بالسكري نفسه. وربنا يحفظ الجميع.

الخميس، 19 مارس 2015

الدكتورة بريسيلا وايت (Dr. Priscilla White) !


بعد عام واحد من بداية إستخدام الإنسيولين في علاج السكري، أي سنة 1923 تخرجت الدكتورة "بريسيلا وايت" (Dr. Priscilla White) وكانت الثالثة على دفعتها من الجامعة الطبية "تفتس" (Tufts University Medical School) ، أي سنوات قبل أن تبدأ جامعة هارفرد الطبية (Harvard Medical School) بقبول الإناث بجامعتها. وكانت الدكتورة من أحد أصغر المؤسسين لمركز "جوسلين" المشهور بأمريكيا (Joslin Center) وكانت الأولى في علاج الأطفال المصابين بالسكري. 

وبالرغم من أنها أمضت فترة طويلة في علاج الأطفال المصابين بالسكري، إلا أنها كانت متحمسة شخصياً لعلاج ومتابعة النساء الحوامل المصابات بالسكري.

والنساء الحوامل المصابات بالسكري وحتى يومنا هذا مدينون كثيراً لأبحاث الدكتورة في هذا المجال ولتطوير سبل علاجهن أثناء الحمل. فهي التي أكتشفت أنّ توليد المرأة المصابة بالسكري "شهر قبل موعد الولادة المتوقع" أفضل وأنجح من اللواتي "ينجبن في شهرهن". لأن (المولود في "شهره") يكون كبير الحجم وقد يموت أثناء عملية الولادة بنسبة أكبر من لو تم ولادته "شهر قبل الموعد المتوقع للولادة".

عندما بدأت الدكتورة "وايت" الشغل بمركز "جوسلين" كانت نسبة نجاح الولادة للمرأة المصابة بالسكري 54% فقط، وعندما تقاعدت عن العمل في آواخر الثمانينيات من القرن الماضي كانت نسبة نجاح الولادة للمرأة المصابة بالسكري أكثر من 90% !
وبإشراف الدكتورة "وايت" فإن أكثر من 2200 مولود تم ولادتهم بنجاح. 

كانت إنجازاتها معروفة في وقتها، ونالت د. "وايت" إحترام كبير من المتهمين برعاية السكري. وكانت "أول طبيبة" تُمنح لها "ميدالية بانتنك" ( Banting Medal) من رابطة السكري الأمريكية وهي أعلى جائزة طبية.

الثلاثاء، 17 مارس 2015

ما هي القيمة المستهدفة للتحليل التراكمي (HbA1c) للأطفال؟ Glycated hemoglobin (HbA1c) for children


بالرغم من أنني متخصص في السكري للذين أعمارهم أكبر من 13 سنة،إلا أن هناك العديد من الأسئلة في هذه الصحفة تخص "سكري الأطفال" ولكن لا بأس فأحاول أن أجاوب على ذلك كلما أمكنني ذلك.

فبالأمس القريب سألت إحدى الأخوات على قيمة السكر التراكمي للأطفال (HbA1c) وكم هي القيمة المستهدفة والمقترحة للأطفال المصابين بالسكري فكانت إجابتي مبنية على توصيات رابطة السكري الأمريكية وكانت كالتالي:

- للذين أعمارهم أقل من 6 سنوات يجب أن يكون أقل من 8.5%
- للذين أعمارهم من 6-12 سنة يجب أن يكون التحليل التراكمي أقل من 8.0%
- للذين أعمارهم 13-19 سنة يجب أن يكون التحليل التراكمي أقل من 7.5%.

===

ولكن وفق التوجيهات الجديدة لنفس الرابطة لسنة 2015 فإن هناك تغيير في القيمة المستهدفة لكل هذه الفئات العمرية بحيث أصبح بأنه يجب على كل هذه الفئات العمرية تحقيق تحليل تراكمي أقل من 7.5% 

إذاً ما هي قيمة التحليل التراكمي (HbA1c) المستهدفة لأطفال السكري؟
الجواب: أقل من 7.5% (هذا بصفة عامة)، 
هناك شيء آخر مهم بالنسبة لهذه الفئات العمرية. وهو ما هي قيم السكر بالدم المفترض الحصول عليها؟ الجواب: يجب أن يكون السكر بالدم قبل الوجبة الرئيسية بين (90-130 ملجم/ديسيليتر) ، ويجب أن يكون تحليل قبل النوم بين 90-150 ملجم/ديسيلتر.

الأحد، 15 مارس 2015

هل أنت متأكد من أنك متحكم ومسيطر على السكري ؟ Blood glucose control


كثير من المصابين بالسكري وعندما تسألهم مباشرة: كيف أنت والتحكم في إصابتك بالسكري؟

هناك من يُقر بأنه ليس حريص كما ينبغي بهذا الأمر. وهناك من يقول لك (ماشي!) أي يعني لاتوجد أية مشاكل واضحة على السطح. ومنهم من يقول لك (جيد!) وإذا سألته كيف عرفت بأنه جيد؟ فإنه لا يستطيع تحديد الإجابة التي ترغب في سماعها.

المشكلة في مثل هذه الإجابات هو أن معظمها مبنيُ على إعتقاد المصاب بالسكري بذاته. وليس مبنيُ على أرقام. 

نعم. فالإجابة على السؤال بحاجة إلى معرفة "ثلاث" أرقام مهمة.

في الحقيقة عندما يقوم الطبيب سؤالك بالسؤال المشار إليه أعلاه ((كيف أنت والتحكم في إصابتك بالسكري؟)) فإننا نريد إجابة مبنية على ((أرقام)) وليس إعتقاد أو تهيُ.

ففي حالة أنك لا تعرف تلك الأرقام فأسأل طبيبك بأن يقوم هو بالإجابة على السؤال بدلاً منك؟

فما هي الأرقام التي تمكنني من معرفة مدى تحكمي في السكري؟

الإجابة: تستطيع أن تقول أنك سيطرت على السكري وذلك بتحقيق الثلاث أهداف من أبجديات علاج السكري وهي:

1- يجب أن يكون التحليل التراكمي "HbA1c" لديك أقل من 7% (هذا بصفة عامة). ويجب أن تُركز أولاً على تحليل "سكر صائم" بحيث يكون أقل من 130ملجم/ديسيليتر. ويجب أن تسعى لأن يكون "سكر بعد الأكل بساعتين" أقل من 180 ملجم/ديسيليتر. وذلك لكي تتمكن من الحصول على تحليل تراكمي لسكر الدم "HbA1c" لأقل من 7%

2- يجب أن يكون ضغط دمك أقل من 140/90مم/زئبق.

3- يجب أن يكون الكلوليسترول السيء "LDL-c" في دمك أقل من 100 ملجم/ ديسيليتر.

بهذا تضمن أن تقول أنك سيطرت على السكري ولتحقيق ذلك فأنت بحاجة إلى متابعة مع طبيب متخصص في السكري على الأقل مرة كل 3 أشهر وأن تثتقف نفسك لمعرفة المهارات الأساسية للتعامل مع السكري.

بإختصار الأرقام والتي ينبغي على المصاب بالسكري معرفتها هي (قيمة التحليل التراكمي، وقيمة ضغط دمه، وقيمة الكوليسترول بدمه)، وبعد معرفتها يجب العمل على تحقيق القيم المقترحة والوصول لتلك القيم بمساعدة الفريق الطبي المعالج.
فلو إنتبه وعرف المصاب بالسكري هذه القيم فإنه بالإمكان معرفة الإجابة وبدقة على السؤال ((هل أنت متأكد من أنك متحكم ومسيطر على السكري ؟)). ثم أنها (أي الثلاث أرقام) هي الأهداف التي يجب أن يسعى لها المصاب بالسكري عند علاج إصابته بالسكري. وإذا إستطاع تحقيقها فإنه أبعد ما يكون عن المضاعفات المزمنة للسكري المعروفة.

الجمعة، 13 مارس 2015

كيف يتم تشخيص "سكري الحمل" وفق التوجيهات لعام 2015 ! Gestational Diabetes


هناك طريقتان ، ولن أتطرق للطريقة الثانية حيث أن الطريقة الأولى والتي سأذكرها في هذه المقالة أعتقد بأنها الأنسب. والسبب؟ هو أن العوامل التي "تزيد من العُرضة" للإصابة بالسكري مثل السمنة، ومرحلة ما قبل السكري، والتاريخ الأسري ... إلخ تبين أنها أعدادها عالية بليبيا وبالتالي فإن الطريقة الأولى ستكون هي الأنسب.

ملاحظة: من المفترض أن تقوم السيدة أو الفتاة الحامل "والغير مصابة بالسكري" بعمل تحليل السكر بالدم عند الزيارة الأولى لطبيب النساء (أي في الأسابيع الأولى من الحمل وبالأخص التي لديها عامل أو أكثر من العوامل التي تزيد العرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري) ، ولو أنها كانت مصابة بالسكري فهذا يُسمى "السكري النوع الثاني"، وليس "سكري الحمل"، أي أنها في الغالب كانت مصابة بالسكري حتى قبل الحمل ولكن لم تكن هناك أعراض وتم تشيخص السكري بالصدفة من خلال تحليل السكر بالدم في أول زيارة وهي حامل، بمعنى آخر السكري كان موجود قبل الحمل وهذه السيدة بحاجة للعلاج الطبي حتى بعد الولادة. لننتبه لذلك.

ولكن "سكري الحمل" هو السكري الذي يتم تشخيصه في الحمل، أي عندما تحلل السيدة السكر بالدم في بداية الحمل تكون نتيجة السكر بالدم طبيعية، ولكن "وبالأخص" في الفترة من منتصف الشهر السادس من الحمل (الإسبوع 24 من الحمل) وحتى منتصف الشهر السابع (الإسبوع 28 من الحمل) يجب عمل تحليل سكر بالدم للتأكد من أن المرأة الحامل ليست مصابة بـ "سكري الحمل" وخاصةً للواتي لديهن زيادة في الوزن أو سمنة أو أن الجنين كبير الحجم. السؤال هو كيف يتم تشخيص "سكري الحمل"؟

الجواب: كما ذكرت في مقدمة هذه المقالة هناك طريقتان ولكني أرى أنه من الأنسب أن نتبع الطريقة الأولى وهي:
عندما تكون المرأة صائمة (في الفترة 24-28 إسبوع من الحمل أي الفترة من منتصف الشهر السادس إلى منتصف الشهر السابع من الحمل) يُعطى لها محلول سكري به 75 جرام سكر ثم نقوم بقياس السكر بالدم لثلاث مرات، الأولى: "سكر صائم"، الثانية: سكر الدم بعد أخذها للمحلول بساعة، والثالثة: سكر الدم بعد أخذها للمحلول بساعتين، أي ثلاث عينات وبين العينة والأخرى ساعة واحدة.

الآن عندما تكون هناك ((قرأة أو أكثر)) من القرأءات الآتية فإن السيدة مصابة بـ "سكري الحمل" وعليها أخذ العلاج اللازم...

- عندما تكون قرأة "سكر صائم" أكبر من أو تساوي 92 ملجم/ديسيلتر 
- عندما تكون قرأة سكر الدم بعد 1 ساعة أكبر من أو تساوي 180 ملجم/ديسيلتر.
- عندما تكون قرأة سكر الدم بعد 2 ساعتين أكبر من أو تساوي 153 ملجم/ديسيلتر.

ملاحظة هامة: بالطبع يجب إجراء هذا التحليل في العيادة وليس بإستخدام الأجهزة المنزلية لقياس السكر بالدم.

الأربعاء، 11 مارس 2015

خبراء يقوموا بتطوير "ملصق بالجلد" لقياس السكر بالدم ! Tattoo-based noninvasive glucose monitoring : a proof-of-concept


يبدو أن محاولات قياس السكر بالدم بدون الحاجة إلى الوخز بالإبر أصبحت من المجالات الساخنة في الطب، ففي المجلة الطبية "الكيمياء التحليلية" (Analytic chemistry) للعدد يناير 2015 قام بُحاث من جامعة كاليفورنيا بسان دييغو، بعرض تصميم لرقعة (ملصق) رقيقة جداً تقوم بقياس مستويات السكر بالدم بدون الحاجة إلى إستعمال الوخز للإصبع. هذه الرقعة (المصلق) الصغيرة تُشبه لحد كبير "الوشم المؤقت" وتتميز هذه الرقعة (الملصق) بوجود قطعتين صغيرتين تحتوي على إنزيم حساس للسكر. 

علق البُحاث بأنهم قد قاموا بمقارنة قياسات هذه الرقعة مع أجهزة قياس السكر المعروفة وهناك تناسق بين هذه التحاليل وأن هذه (الملصقات) قد يكون لها دور فاعل في إدارة السكري في المستقبل.

الاثنين، 9 مارس 2015

إطمئن فالتعايش مع السكري بسلام أمر ممكن ! Coexistence with diabetes


بعض الأشخاص والذين يتم تشخيصهم بالسكري قد يُصاب ببعض الشعور بالإحباط أو الكآبة أو الحيرة وذلك بعد معرفة التشخيص مباشرة. فما النصيحة؟

معظم المشاعر السلبية التي تُصيب الشخص عند بداية التشخيص هي أمر طبيعي وذلك نظراً لإرتباط الإصابة بالسكري لدى الناس ببعض المضاعفات للسكري مثل شبكية السكري وفقد البصر وكلى السكري والفشل الكلوي وبتر الأطراف ..إلخ من المضاعفات والتي في الحقيقة أوكد لكم بأنها "ليست حتمية" على أية حال. فلا تنزعج، فالإصابة بالسكري من الممكن التعايش معها بسلام وليس بالضرورة أنّ كل من يتم تشخيصه بالسكري لابد وأن تحدث له المضاعفات للسكري المعروفة. 

المشكلة فقط تكمن في معرفة كيفية التعامل معه. فبالإضافة إلى المتابعة مع الطبيب فإن المصاب بالسكري بحاجة إلى تثقيف نفسه. وحيث أن التثقيف في بلادنا "ناقص وفي بعض الأحيان لا يوجد إطلاقاً"، فأنصح كل المصابين بالسكري بمتابعة طبيب متخصص في السكري، مرة كل ثلاثة إلى ستة أشهر (ليس أكثر من ذلك) ومع إعتماد المصاب بالسكري على نفسه في البحث عن المهارات الأساسية في التعامل مع السكري. في صفحتي الكثير من المقالات الهامة والتي ربما يحتاج لها مع إستشارات طبيه بخصوص السكري وبالإمكان الإعتماد عليها. فأنصح بقرأتها وتخصيص جزء من الوقت لمتابعة المقالات والنقاش بهذه الصفحة مع المشاركة في النقاش. وأرجو من جميع المصابين بالسكري حديثاً قرأة المقالة (المهمة جداً) على الرابط التالي...

http://alsukri.blogspot.com/2012/12/diabetic-disease.html

السبت، 7 مارس 2015

هل الإصابة بالسكري لها علاقة بتساقط الشعر؟ .. لنرى ! Diabetes and Hair Loss


هل السكري يسبب في تساقط الشعر؟ ، في الحقيقة (( عدم التحكم الجيد )) بالسكري قد يسبب في تساقط الشعر، ولكن هناك أسباب أخرى هي أكثر إحتمالية وأكثر شيوعاً كمسبب لتساقط الشعر بدلاً من السكري.

فالإصابة بالسكري قد تُسبب في تساقط الشعر إذا لم يتم إكتشاف الإصابة بالسكري مبكراً وإذا لم يتم أخذ العلاج للسكري بصفة جيدة. فعدم التحكم الجيد بالسكري قد يسبب تساقط الشعر، ولكن إحتمال تساقط الشعر بسبب السكري أقل إحتمالية إذا كنت تستخدم في العلاج المناسب ومتحكم بالسكري. مع ملاحظة هامة وهي أن الأدوية (الشائعة) التي تستخدم في علاج السكري لا تسبب في تساقط الشعر.

فالأسباب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر هي:-

1- أمراض الغدة الدرقية.
2- بعض أمراض الغدد الصماء (وخاصة أمراض الغدد الصماء المصاحبة بزيادة هورمون الأندروجين ...الهرمونات الذكورية...)
3- بعض أمراض النساء (مثل أورام بالمبايض).
4- التوثر النفسي.
5- فترة الحمل.
6- إستخدام أقراص منع الحمل.

فالشخص الذي لديه تساقط الشعر عليه عمل بعض الفحوصات والتحاليل الهامة مع ملاحظة أنه من الصعب معرفة السبب في تساقط الشعر ما لم يقوم المصاب بالسكري بإجراء بعض التحاليل الهامة مثل:-

1- تحليل الدم الشامل لإكتشاف إحتمالية الإصابة بفقر الدم.
2- تحاليل الغدة الدرقية لإكتشاف أمراض الغدة الدرقية.
3- تحاليل الهرمونات الأخرى ذات العلاقة.
4- بعض الأجسام المضادة بالدم لإكتشاف بعض الأمراض التي لها علاقة بتساقط الشعر. ...إلخ.

فعلاج تساقط الشعر يعتمد على علاج المسبب له (أي السبب الرئيسي له) وهذا يحتاج إلى عمل فحوصات وتحاليل. وبالتالي فينصح المصاب بالسكري وله مشكلة تساقط الشعر عليه مراجعة الطبيب المتخصص لعمل الفحوصات والتحاليل مثل التحاليل المذكورة أعلاه. والتأكد من عدم إصابته بالأمراض الأكثر شيوعاً والمسببة في تساقط الشعر. 
فمن المفترض أنه في حالة التحكم الجيد بالسكري فإن السبب في تساقط الشعر ليس الإصابة بالسكري. 

الخميس، 5 مارس 2015

رائحة "الأسيتون" في النَـفَـس!The smell of acetone for diabetics


لقد تحدثت كثيراً عن "الحموضة الكيتونية" وهي أهم المضاعفات (الحادة) وذكرنا ما هي أعراضها؟ وكيف يمكن قياسها في البول؟ ومتى؟ ....إلخ.

إلا أنني أُحب أن أشير في هذه المقالة إلى جانب واحد فقط من "الحموضة الكيتونية" وهو "رائحة الأسيتون في النَـفَـس" والذي سببها الحموضة الكيتونية أي أن رائحة الأسيتون في النَـفَـس هي بسبب زيادة الأستون في الدم.

في الحقيقة بإمكاني تشبيه ("وجود زيادة الأسيتون بالدم، وكمية الإنسيولين التي يحتاجها الجسم") ، بـــــ ("علامة الضوء المنبه في السيارة الذي يُضيء عندما تكون البنزينة المتبقية قليلة جداً") ، فعندما يرى سائق السيارة علامة الوقود مضيئة فهذا يعني أنه لا يوجد وقود كافٍ، كذلك رائحة الأسيتون والتي تدل على أن الأسيتون مرتفع فهذا يعني أنه لا يوجد إنسيولين كافِ. وأن هناك نقص شديد في الإنسيولين لكي يستعمل الجلوكوز لإنتاج الوقود الذي يحتاجه الجسم لأداء الوظائف الحيوية كالحركة والتنفس وضخ الدم بواسطة القلب ..إلخ.

والنقص الشديد في الإنسيولين هو الذي يؤدي إلى ظهور الأحماض الكيتونية بالدم وكلما زادت كميتها في الدم كلما كان ذلك يزيد من خطورة الحالة.

فعندما تلاحظ أنت أو شخص آخر يلاحظ ويُخبرك بوجود رائحة الأسيتون في النَـفَـس، فقم بقياس سكر الدم، وقياس الأحماض الكيتونية في البول، وتذكر .. فربما كنت قد نسيت أن تأخذ جرعة الإنسيولين، أو أن هناك شيء سبب في إرتفاع شديد للسكر بسبب نقص حاد في الإنسيولين بسبب إلتهابات حادة أو أنك في "أيام المرض". 

وفي حالة وجود الأحماض الكيتونية بالبول فأذهب إلى أٌقرب مركز صحي لك لمعرفة سكر دمك وكمية الأحماض الكيتونية بالبول وتلقي العلاج اللازم.

الثلاثاء، 3 مارس 2015

رابطة السكري الأمريكية وأدوية الستاتين "Statin" للمصابين بالسكري !


في كل سنة تقوم رابطة السكري الأمريكية بإعداد توجيهات "لكيفية علاج الإصابة بالسكري وتحديد بعض الأهداف العلاجية" وذلك بناءَ على ما يستجد من معلومات نتيجة الأبحاث العلمية ومن أمثلة الأهداف العلاجية مثلاً ما هي قيمة التحليل التراكمي المستهدف، وما هي قيمة ضغط الدم المستهدف، وما هي قيمة الكوليسترول السيء في الدم ...إلخ. وفي هذه التوجيهات الجديدة (( للعام 2015 )) كان هناك بعض التغييرات ((المثيرة للإهتمام)) وسنحاول ذكرها في المقالات بهذه الصفحة، وكنت قد تحدثت في المقالة السابقة عن ضغط الدم، ولكن ماذا ؟ عن علاج الدهون بالدم؟

هذه المقالة مهمة للأطباء أكثر منها للمصابين بالسكري أنفسهم ولكن لا بأس أن المصاب بالسكري يطلع على هذه التوجيهات الجديدة.

ثلاثة ملاحظات مهمة قبل البدء بالحديث عن التوجيهات الجديدة لرابطة السكري الأمريكية "لعلاج إرتفاع الدهون بالدم" بإستخدام أدوية أقرااص الستاتين (Statins)

...... بل في الحقيقة ...... يجب أن لا نقول علاج إرتفاع الدهون بالدم ولكن لنقول أفضل "البدء بإستخدام" أقراص الستاتين (Statin) للمصابين بالسكري وستعرف السبب بعد الإنتهاء من قراءات التوجيهات، إذن ما هي الملاحظات الثلاث المهمة؟
(الملاحظة الأولى) ... تغيير نمط الحياة معناه ممارسة الرياضة وتنقيص الوزن والإبتعاد عن الدهون المشبعة (مثل الدهون الحيوانية) والإبتعاد عن الأغذية الغنية بالكوليسترول مع أخذ الأغذية الغنية بالألياف.

(الملاحظة الثانية) ... أمراض الجهاز الدوري والقلب (مثل الذبحة صدرية، والنوبة القلبية، والجلطة أو النزيف بالرأس، المشاكل بشرايين الأطراف ...إلخ)، هذه الأمراض والعوامل التي تؤدي إلى زيادة العـُرضة لهذه الأمراض أصبحت تحدد بشكل كبير القرار بالبدء بأقراص الستاتين (Statin) للمصابين بالسكري على عكس السابق عندما كانت كمية الكوليسترول السيء (LDL-c) هي العامل الرئيسي الذي يحدد ذلك. ولكن ما هي أهم العوامل التي تزيد من العرُضة لأمراض الجهاز الدوري والقلب؟ التي تهمنا في هذه التوجيهات الجديدة؟

العوامل هي:

1- عندما يكون الكوليسترول السيء (LDL-c) أكثر من 100 ملجم/ديسيلتر.
2- عندما يكون المصاب بالسكري يُدخن.
3- عندما يكون المصاب بالسكري لديه إرتفاع في ضغط الدم.
4- عندما يكون المصاب بالسكري لديه زيادة في وزن الجسم أو سمين. 
هذه الأربعة عوامل يجب أن نتذكرها.

(الملاحظة الثالثة) ... أقراص الستاتين (Statin) هي الخيار الأول لعلاج إرتفاع الدهون لدى المصابين بالسكري ويمكن إعطاء هذه الأدوية بجرعات متوسطة (معتدلة) (Moderate intenstiy) أو جرعات عالية (High intensity). أي كالآتي:

1- الجرعات المتوسطة (المعتدلة) مثل:
أ- الأتورفاستاتين (Atorvastatin) بجرعة 10-20 ملجم يومياً.
ب- ألروزوفاستاتين (Rosuvastatin) بجرعة 5-10 ملجم يومياً.
ج- السيمفاستاتين (Simvastatin) بجرعة 20-40 ملجم يومياً.
2- الجرعات العالية لنفس الأدوية كالآتي:
أ- الأتورفاستاتين (Atorvastatin) بجرعة 40-80 ملجم يومياً.
ب- الروزوفاستاتين (Rosuvastatin) بجرعة 20-40 ملجم يومياً.

إذن هذا المقصود بالجرعات المتوسطة (المعتدلة) والجرعات العالية وفق التوجيهات الجديدة لعلاج إرتفاع الدهون بالدم للمصابين بالسكري.

الآن ... فبالإضافة إلى تغيير نمط الحياة لعلاج إرتفاع الدهون بالدم فالتوجيهات الجديدة لرابطة السكري الأمريكية تؤيد البدء في العلاج بأقراص الستاتين (Statin) كالآتي:

--- أولاً: لتسهيل عملية تذكر ما أوصت به التوجيهات فإنني أرى أنه من الأنسب أن نفصل ((فئتين من المصابين بالسكري)) قبل البدء بالحديث عن بقية الفئات. والفئتين هما:

الفئة الأولى: ((كل)) المصابين بالسكري (بغض النظر عن عمره وبغض النظر عن قيمة الكوليسترول السيء "LDL-c" بالدم) + أنه مصاب بإحدى أمراض الجهاز الدوري والقلب (أي لديه ذبحة صدرية، أو حدثت له نوبة قلبية، أو حدثت له جلطة بالرأس، أو له مشاكل بشرايين الأطراف ...إلخ) ، فكل هؤلاء يجب أن يبدأ بأقراص الستاتين ((بجرعات عالية)).
الفئة الثانية: ((لا أحد)) من المصابين بالسكري والذين أعمارهم أقل من 40 سنة وليس لديه إحدى العوامل من (العوامل الأربعة المذكوره أعلاه) التي تزيد من العـُرضة لأمراض الجهاز الدوري والقلب، (فلا أحد) منهم يحتاج إلى علاج بالستاتين (Statin).

--- ثانياً: والآن لنتحدث عن بقية الفئات والواجب إعطاءها الستاتين (Statin)

1- الذين أعمارهم أقل من 40 سنة ولديهم عامل أو أكثر من من (العوامل الأربعة المذكوره أعلاه) التي تزيد من العـُرضة لأمراض الجهاز الدوري والقلب، فيجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة ((متوسطة)) أو جرعة ((عالية)).

2- الذين أعمارهم بين 40-75 سنة ((وليس لديه)) عامل من (العوامل الأربعة المذكوره أعلاه) التي تزيد من العـُرضة لأمراض الجهاز الدوري والقلب، فيجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة ((متوسطة)).

3-الذين أعمارهم بين 40-75 سنة ولديهم عامل أو أكثر من من (العوامل الأربعة المذكوره أعلاه) التي تزيد من العـُرضة لأمراض الجهاز الدوري والقلب، فيجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة ((عالية)).

4- الذين أعمارهم أكثر 75 سنة ((وليس لديه)) عامل من (العوامل الأربعة المذكوره أعلاه) التي تزيد من العـُرضة لأمراض الجهاز الدوري والقلب، فيجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة ((متوسطة)).

5- الذين أعمارهم أكثر 75 سنة ولديهم عامل أو أكثر من (العوامل الأربعة المذكوره أعلاه) التي تزيد من العـُرضة لأمراض الجهاز الدوري والقلب، فيجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة ((متوسطة)) أو جرعة ((عالية)).

===

هذه هي التوجيهات بالبدء في أقراص الستاتين للمصابين بالسكري ولكن هناك نقطتين قبل أن أختم هذه المقالة وهما:
1- من الأفضل الإستمرار بقياس الكوليسترول السيء (LDL-c) بالدم من فترة لأخرى لمعرفة مدى إلتزام المصاب بالسكري بأخذه لأقراص الستاتين.

2- أقراص الستاتين يُمنع إستخدامها في فترة الحمل.

الأحد، 1 مارس 2015

قيادة السيارات والمصابين بالسكري ! Driving and Diabetics


المصابين بالسكري يعلمون جيداً أن إرتفاع وإنخفاض السكر في الدم يسبب في الكثير من الأعراض والعلامات التي تؤثر سلباً على مقدرتهم في قيادة السيارات مثل الشعور بالنعاس والتشويش في التركيز وإضطراب الرؤية البصرية وفي بعض الأحيان الغيبوبة. وبهذا فإن الإهتمام بتحقيق المعدلات المقترحة لسكر الدم من أهم الأمور التي وجب الإنتباه لها لدى سائقي السيارات المصابين بالسكري وذلك لضمان عدم حدوث مفاجأت والتي ربما تؤدي إلى حدوث حوادث سير خطيرة. والحقيقة أن الأمر ليس الحرص على سلامتك بمفردك فحسب ولكن لسلامة الراكبين معك أيضاً وكذلك الناس في الطرقات.

سبق وأن تحدثنا عن أعراض هبوط سكر الدم وأعراض زيادة سكر الدم في مقالات سابقة، وأعراض هبوط السكر (مثل الدوخة ورعشة الأطراف والتعرق الكثير والإحساس بالجوع..إلخ) تبدأ في الظهور عندما ينخفض سكر الدم إلى 70 ملجم/ديسيليتر أو أقل (هذا بالنسبة للأشخاص الذين لديهم السكري). وهنا يجب الإنتباه إلى أن هناك بعض المصابين بالسكري وبالأخص النوع الأول من السكري لديهم ما يُعرف بعدم الشعور بأعراض هبوط سكر الدم (Hypoglycemia Unawareness) وقد تحدثت عن ذلك في مقالة سابقة. أمَا بالنسبة لأعراض زيادة سكر الدم (مثل الشعور بالعطش والتبول بكثرة وإضطراب في الرؤية والتعب .. إلخ) فإن هذه الأعراض من المتوقع أن تبدأ بالظهور عندما يكون سكر الدم أكثر من 180 ملجم/ديسيليتر ولكنها في الغالب تكون واضحة أكثر عندما يكون سكر الدم أكثر من 250 ملجم/ديسيليتر.

فإذا كان سكر الدم ((أقل من 70 ملجم/ديسيليتر أو أكثر من 250 ملجم/ديسيليتر)) فربما لن يكون بمقدورك التركيز وقيادة السيارات فإنتبه لذلك. وخاصة للذين يقومون بقيادة السيارات لمسافات طويلة حيث أن هناك عوامل أخرى قد تزيد من تدهور سكر الدم مثل التوتر وعدم الإنتظام في تناول الوجبات الرئيسية وعدم النوم وغيرها من الظروف الغير معتادة أثناء السفر لمسافات طويلة.

وهناك بعض النصائح للمصابين بالسكري والذين يقودون في السيارات عليهم الإنتباه لها:-

1- دائماَ قم بقياس السكر بالدم قبل قيادة السيارة وبالأخص عند قيادة السيارة لمسافات طويلة.

2- إذا كانت كمية السكر بالدم أقل من 100 ملجم/ديسيليتر فلا تقود السيارة، وبإمكانك أن تأخذ وجبة خفيفة ثم بعد 15 دقيقة قم بقياس السكر بالدم مرة أخرة ، فإذا كان أكثر من 100 ملجم/ديسيليتر فبإمكانك قيادة السيارات.

3- دائماً ليكن معك في سيارتك مكعبات سكر أو عسل طبيعي وذلك لعلاج أعراض الهبوط في سكر الدم بسرعة ويجب أن تكون معك بالسيارة وجبة خفيفة مثل (قطعة تفاح أو موز أو سندويتش بالتن وذلك لأكلها في حالة حدوث أية طاريء وكنت بعيداً عن مصدر للغذاء والأكل).

4- إذا كانت القيادة لمسافات طويلة فمن الأنسب القيام بتحليل لسكر الدم كل ساعتين أو ثلاثة ساعات.

5- إذا كان لديك صعوبة في الرؤية أو حدث لك صعوبة في الرؤية أثناء القيادة فقف فوراً ولا تقود السيارة.

6- دائماً أحمل معك ما يدل على أنك مصاب بالسكري.

7- لا تنس وجبتك الخفيفة أو تتأخر في تناولها.

8- ممنوع منعاً باتاً قيادة السيارة ولديك أعراض الهبوط في سكر الدم فأنتبه.

9- لا تنسى أن يكون معك دائماً جهاز قياس سكر الدم في سيارتك أو حقيبة يدك.


في الحقيقة وجب على المصابين بالسكري أن يجدوا الطريقة المناسبة والملائمة للتوفيق بين عدة متغيرات منها كمية الدواء المستعمل والإنتظام في ممارسة الرياضة والحركة كذلك الإنتظام في الأكل الصحي المناسب للمصابين بالسكري وهذه المتغيرات الثلاثة عُرضة للتغير أكثر في حالة السفر وقيادة السيارة لمسافات طويلة. وأخيراً ليس هناك ما يمنع المصابين بالسكري من قيادة السيارات ولكن لابد لهم من الإنتباه لما ذكرناه في هذه المقالة.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة