لقد تحدثت كثيراً عن "الحموضة الكيتونية" وهي أهم المضاعفات (الحادة) وذكرنا ما هي أعراضها؟ وكيف يمكن قياسها في البول؟ ومتى؟ ....إلخ.
إلا أنني أُحب أن أشير في هذه المقالة إلى جانب واحد فقط من "الحموضة الكيتونية" وهو "رائحة الأسيتون في النَـفَـس" والذي سببها الحموضة الكيتونية أي أن رائحة الأسيتون في النَـفَـس هي بسبب زيادة الأستون في الدم.
في الحقيقة بإمكاني تشبيه ("وجود زيادة الأسيتون بالدم، وكمية الإنسيولين التي يحتاجها الجسم") ، بـــــ ("علامة الضوء المنبه في السيارة الذي يُضيء عندما تكون البنزينة المتبقية قليلة جداً") ، فعندما يرى سائق السيارة علامة الوقود مضيئة فهذا يعني أنه لا يوجد وقود كافٍ، كذلك رائحة الأسيتون والتي تدل على أن الأسيتون مرتفع فهذا يعني أنه لا يوجد إنسيولين كافِ. وأن هناك نقص شديد في الإنسيولين لكي يستعمل الجلوكوز لإنتاج الوقود الذي يحتاجه الجسم لأداء الوظائف الحيوية كالحركة والتنفس وضخ الدم بواسطة القلب ..إلخ.
والنقص الشديد في الإنسيولين هو الذي يؤدي إلى ظهور الأحماض الكيتونية بالدم وكلما زادت كميتها في الدم كلما كان ذلك يزيد من خطورة الحالة.
فعندما تلاحظ أنت أو شخص آخر يلاحظ ويُخبرك بوجود رائحة الأسيتون في النَـفَـس، فقم بقياس سكر الدم، وقياس الأحماض الكيتونية في البول، وتذكر .. فربما كنت قد نسيت أن تأخذ جرعة الإنسيولين، أو أن هناك شيء سبب في إرتفاع شديد للسكر بسبب نقص حاد في الإنسيولين بسبب إلتهابات حادة أو أنك في "أيام المرض".
وفي حالة وجود الأحماض الكيتونية بالبول فأذهب إلى أٌقرب مركز صحي لك لمعرفة سكر دمك وكمية الأحماض الكيتونية بالبول وتلقي العلاج اللازم.