هناك طريقتان ، ولن أتطرق للطريقة الثانية حيث أن الطريقة الأولى والتي سأذكرها في هذه المقالة أعتقد بأنها الأنسب. والسبب؟ هو أن العوامل التي "تزيد من العُرضة" للإصابة بالسكري مثل السمنة، ومرحلة ما قبل السكري، والتاريخ الأسري ... إلخ تبين أنها أعدادها عالية بليبيا وبالتالي فإن الطريقة الأولى ستكون هي الأنسب.
ملاحظة: من المفترض أن تقوم السيدة أو الفتاة الحامل "والغير مصابة بالسكري" بعمل تحليل السكر بالدم عند الزيارة الأولى لطبيب النساء (أي في الأسابيع الأولى من الحمل وبالأخص التي لديها عامل أو أكثر من العوامل التي تزيد العرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري) ، ولو أنها كانت مصابة بالسكري فهذا يُسمى "السكري النوع الثاني"، وليس "سكري الحمل"، أي أنها في الغالب كانت مصابة بالسكري حتى قبل الحمل ولكن لم تكن هناك أعراض وتم تشيخص السكري بالصدفة من خلال تحليل السكر بالدم في أول زيارة وهي حامل، بمعنى آخر السكري كان موجود قبل الحمل وهذه السيدة بحاجة للعلاج الطبي حتى بعد الولادة. لننتبه لذلك.
ولكن "سكري الحمل" هو السكري الذي يتم تشخيصه في الحمل، أي عندما تحلل السيدة السكر بالدم في بداية الحمل تكون نتيجة السكر بالدم طبيعية، ولكن "وبالأخص" في الفترة من منتصف الشهر السادس من الحمل (الإسبوع 24 من الحمل) وحتى منتصف الشهر السابع (الإسبوع 28 من الحمل) يجب عمل تحليل سكر بالدم للتأكد من أن المرأة الحامل ليست مصابة بـ "سكري الحمل" وخاصةً للواتي لديهن زيادة في الوزن أو سمنة أو أن الجنين كبير الحجم. السؤال هو كيف يتم تشخيص "سكري الحمل"؟
الجواب: كما ذكرت في مقدمة هذه المقالة هناك طريقتان ولكني أرى أنه من الأنسب أن نتبع الطريقة الأولى وهي:
عندما تكون المرأة صائمة (في الفترة 24-28 إسبوع من الحمل أي الفترة من منتصف الشهر السادس إلى منتصف الشهر السابع من الحمل) يُعطى لها محلول سكري به 75 جرام سكر ثم نقوم بقياس السكر بالدم لثلاث مرات، الأولى: "سكر صائم"، الثانية: سكر الدم بعد أخذها للمحلول بساعة، والثالثة: سكر الدم بعد أخذها للمحلول بساعتين، أي ثلاث عينات وبين العينة والأخرى ساعة واحدة.
الآن عندما تكون هناك ((قرأة أو أكثر)) من القرأءات الآتية فإن السيدة مصابة بـ "سكري الحمل" وعليها أخذ العلاج اللازم...
- عندما تكون قرأة "سكر صائم" أكبر من أو تساوي 92 ملجم/ديسيلتر
- عندما تكون قرأة سكر الدم بعد 1 ساعة أكبر من أو تساوي 180 ملجم/ديسيلتر.
- عندما تكون قرأة سكر الدم بعد 2 ساعتين أكبر من أو تساوي 153 ملجم/ديسيلتر.
ملاحظة هامة: بالطبع يجب إجراء هذا التحليل في العيادة وليس بإستخدام الأجهزة المنزلية لقياس السكر بالدم.