علاقة السكري بالأورام من من المواضيع الساخنة في مجال السكري حديثاً. والسبب في أنها من المواضيع الساخنة حيث أن هناك العديد من الأبحاث والتي تهتم بعنصر الآمان للأدوية التي تـُستخدم في علاج السكري وتبين هذه الأبحاث أنه ربما يكون هناك دواء له علاقة بزيادة نوع معين من الأورام لدى مستعمليه. فأصبح الإهتمام بعلاقة السكري والأورام يزداد حتى يتم معرفة ما إذا كان السكري (كإصابة يزيد العُرضة للأورام) أم أدوية السكري هي التي تزيد العُرضة للأورام.
ومن أمثلة الأدوية التي ظهرت عليها أبحاث تفيد بأنها قد تزيد من العُرضة للأورام لدى المصابين بالسكري ولكن تم نفي وتفنيد هذه العلاقة بأبحاث أخرى، ومن أمثلة الأدوية:
1- اللانتوس (إنسيولين) وزيادة العُرضة لبعض أنواع الأورام.
2- الأكتوس وزيادة العُرضة لأورام المثانة البولية.
واُعيد بأن هذه الأدوية ظهرت عدة أبحاث تفند وتنفي أن تكون هذه الأدوية لها علاقة بزيادة العُرضة للأورام وهي أدوية آمنة من حيث هذه النقطة وما زالت تُستخدم في علاج المصابين بالسكري.
ولكن ما هي علاقة (الإصابة بالسكري و"ليس" أدوية السكري) بالأورام؟
لاحظ البُحاث بأن السكري والأورام أحياناً يكونوا مع بعض. حتى أن واحد لكل ستة أشخاص من الذين لديهم أورام يُعانون أيضاً من الإصابة بالسكري. وفي بعض الأحيان فإن تشخيص الحالتين معاً قد تم ملاحظته أيضاً ولن تكون الصدفة هي التفسير المناسب لذلك.
في الحقيقة المصابون بالسكري النوع الثاني ... أعيد النوع الثاني لديهم زيادة العُرضة للإصابة ببعض أنواع الأورام.
ملاحظة هامة: كلمة ((لديهم زيادة العُرضة)) لا تعني أن السكري النوع الثاني ((يُسبب)) في الأورام. فالعلاقة ليست "سببية".
وهناك فرق كبير بين أن تقول "يُسبب" وبين أن تقول "يزيد العُرضة إلى حدوث)).
فالمصابون بالنوع الثاني من السكري لديهم زيادة العُرضة للإصابة ببعض الأورام مثل أورام الكبد، والبنكرياس، والرحم، والكولون، والمثانة البولية، والثدي.
ويعتقد البُحاث بأن هذه الزيادة في العُرضة للأورام هي نتيجة "للمشاركة" بين السكري والأورام من حيث "العوامل التي تُسبب في زيادة العُرضة في الأورام"، فقد وجُد أن هناك عدة عوامل تزيد من العُرضة للأورام مثل التدخين، والسمنة، والتقدم في العمر، وشرب الكحوليات، والخمول والكسل. وبعض هذه العوامل "نفسها" تزيد من الإصابة بالنوع الثاني أيضاً من السكري مثل السمنة ، وعامل السن، والخمول والكسل.
بإختصار: هناك علاقة ولكنها علاقة ليست سببية وهي أن المصابون بالنوع "الثاني" من السكري لديهم زيادة العُرضة للإصابة ببعض الأورام إذا ما تم مقارنتهم بالغير مصابون بالسكري. "وربنا يحفظ الجميع"