كما أوضحت في مقالة سابقة عن اليوم العالمي للسكري (وهو يوم 14 نوفمبر من كل عام) بأنه في هذا اليوم تقوم المنظمة العالمية للسكري بالتركيز على جانب من الجوانب المتعلقة بالسكري وفي السنتين القادمتين سيتم التركيز على "السكري والتعايش معه بصحة جيدة" على أن تكون هذه السنة الإهتمام بــ "وجبة الإفطار" للوقاية من النوع الثاني من السكري ولتنقيص مضاعفات السكري للذين مصابون بالسكري.
والحقيقة كانت هناك عدة رسائل من المنظمة العالمية للسكري (IDF) ، وهذه أحداها (ربما في مقالات قادمة سأذكر بقية الرسائل)...
ولكن قبل أن أبدأ في الرسالة فإن كل بلد تهتم بالإستثمار وذلك من أجل إقتصادها بإنشاء والمشاركة في المشاريع التجارية المبرحة.
ولكن هل الإهتمام بالسكري والمصابين به والحد من حدوثه يمكن أن يكون مشروع إستثمار؟ لنرى هذه الرسالة.
عنوان الرسالة كان (( الإستثمار بأكل "وجبة إفطار صحية" سيقلل من العبء العالمي للسكري، وسيوفر المليارات من مصاريف الرعاية الصحية وفقدان القوى الإنتاجية ! ))
-- العبء على الإقتصاد وعلى الأشخاص بسبب السكري هائل: عدد المصابين بالسكري حالياً حوالي 400 مليون نسمة، والوفيات بسبب السكري بلغت 5 مليون شخص سنوياً والنفقات الصحية المتعلقة بالسكري في أمريكا بمفردها 550 مليار دولار في العام.
ملاحظة: بأمريكيا هناك حوالي 24 مليون حالة إصابة بالسكري.
-- معظم المصاريف المتعلقة بالسكري تــُصرف على علاج مضاعفات السكري المتمثلة في أمراض القلب والعيون والكلى والقدمين، وهذه المضاعفات يمكن الوقاية منها وذلك بالتشخيص المبكر للسكري والرعاية السليمة للمصابين بالسكري.
-- التأخير في تشخيص السكري معناها (في الغالب) حدوث على الأقل واحدة من مضاعفات السكري عندما يتم تشخيص السكري متأخر.
-- أكثر من 70% من حالات النوع الثاني من السكري يمكن منع حدوثها أو تأخير حدوثها وذلك من خلال تبني أنماط عيش صحية، أي يمكن منع حدوث 150 مليون حالة بحلول العام 2025.
-- أكل "وجبة إفطار صحية" يقلل من زيادة العرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري !!
-- أكل صحي يحتوي على الخضروات والسلاطات والفواكه الطازجة، والبقوليات، واللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، والمكسرات. يمكن أن يساعد في تنقيص العرضة للأصابة بالنوع الثاني من السكري.
-- عدم تناول وجبة الإفطار مرتبط بزيادة وزن الجسم !!
مع ملاحظة أن من أهم العوامل لزيادة العرضة للنوع الثاني من السكري هو زيادة وزن الجسم والسمنة وهي مصاحبة لحوالي 80% من الحالات المشخصة حديثاً من النوع الثاني من السكري.
-- الحد من إنتشار النوع الثاني من السكري سوف يؤدي إلى المشاركة وزيادة الإنتاج في العمل بالوضع في الإعتبار أن معظم المصابين بالسكري هم في سن بين 40-59 سنة.
-- في بريطانيا (بمفردها)، السكري يؤدي إلى نقص في الإنتاج يُقدر بحوالي 9 مليار يورو.
-- في الدول ذوات دخل الفرد العالي فإن نصيب السكري من مجموع الميزانية المرصودة للرعاية الصحية حوالي 10-15%، 1 من 9 دولارات من يُنفق على رعاية المصابين بالسكري في أمريكيا من مجموع ما يُنفق على المرضى.
-- يمكن توفير أكثر من 11% من مصاريف الرعاية الصحية في كل الدول في أنحاء العالم من خلال التدخل المبكر والوقاية من السكري وذلك بالإهتمام بإيجاد سُبل تنقيص العوامل التي تزيد من العرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري والتي يمكن فعل شيء حيالها.