قصة يرويها طبيب عن مريضه المنضبط في ضبط السكري :
الأستاذ محمد قـُمت بتشخيصه بالنوع الثاني من السكري في منتصف شهر أغسطس بعيادتي ، وكان تحليل "سكر صائم" عند أول زيارة 345 ملجم/ديسيلتر، والتحليل التراكمي 9.6%.
بدأنا بالعلاج الطبي مع النصائح المتعارف عليها ومتابعة ما يُكتب في الصفحة. ثم زارني مرة أخرى للتأكد من أن كل شيء قد تم فهمه.
بالأمس كانت زيارته الثالثة والتي أحضر فيها قياسات "سكر صائم" له. وكنت أتوقع كالعادة مع بقية المصابين بالسكري بأن تكون قيمة "سكر صائم" جيدة لبعض القراءات وسيئة للبعض الآخر.
ولكن كانت قراءته ((كلها)) ممتازة، فقلت له "شكراً لك أستاذ محمد". وبعد حوالي شهر سأقوم بقياس قيمة التحليل التراكمي له ومن المتوقع أنها ستكون أقل من 7.5% إن شاء الله.
حقيقةً أن الطبيب يفرح بل ربما تكون فرحته أكثر من المصاب بالسكري نفسه عندما يجد ان المصاب بالسكري قد تمكن من فهم ما هو مطلوب منه، ونجح في تنفيذ النصائح. فلذلك فإنني أشكر الأستاذ محمد كما أود أن أؤكد بأن السكري من الأمراض التي من الممكن التحكم والسيطرة عليها "بسهولة" وكلمة "بسهولة" تكون صحيحة "فقط" عندما يعرف المصاب بالسكري "واجباته" تجاه السكري والأستاذ محمد هو أحد هذه الأمثلة فشكراً له.