السبت، 20 أكتوبر 2012

---( حـُقن الإنسيولين .. أم .. مضخة الإنسيولين Insulin pump ؟ )



في الحقيقة إستخدام مضخة الإنسيولين في علاج النوع الأول للسكري في إزدياد مستمر وخاصةً في الدول المتقدمة وقد ثبث جدوى هذه السياسة العلاجية من الناحية الطبية والعملية. وإستخدام المضخة في منطقتنا ليس خياراً الآن نظراً لغلاء المضخة ومستلزماتها ،ولعدم وجود الخبرة الكافية في إستخدامها ، والأهم من هذا هو عدم وجود المثقف السكري (الذي سيقوم بالدور الأ

ساسي في متابعة ورعاية المصاب بالسكري الذي يستخدم في المضخة). ولكن نتمنى أن نبدأ من الآن في وضع الأسس والبرامج لإنجاح هذه السياسة العلاجية في ليبيا. والبدء في تطبيقها. على كلٍ هل ترغب في التغيير من إستخدام حقن الإنسيولين إلى مضخة الإنسيولين؟ إليك الميزات والعيوب لكل طريقة.

(( حـُقن الإنسيولين ))

----- الميزات:
● العلاج بإستخدام حـُقن الإنسيولين يحتاج إلى تثقيف وتدريب ((أقل من)) العلاج بمضخة الإنسيولين. معظم الأشخاص لا يدركون حجم الشغل المطلوب منهم لإستخدام مضخة الإنسيولين. فإستخدام المضخة يحتاج إلى مدرب متمرس في إستخدام المضخة وإلى مصاب بالسكري متحمس ومثقف تثقيف جيد.
● العلاج بإستخدام حـُقن الإنسيولين أقل من ناحية التكلفة المالية من إستخدام مضخة الإنسيولين بكثير جداً.

----- العيوب:
● هبوط في سكر الدم لدرجات شديدة قد يحدث نتيجة إستخدام الأنواع المختلفة للإنسيولين.
● نتيجة للحقن المتكرر في الجلد قد تحدث مضاعفات في أمكنة الحقن والتي ربما تؤدي إلى عدم إمتصاص الإنسيولين بصورة جيدة وبالتالي أقل فاعلية.
● عدد مرات الحقن يومياً أكثر لمستخدمي الحقن مقارنة بمستخدمي مضخة الإنسيولين. فقد يصل إلى عدد مرات الحقن إلى أربع مرات يومياً في بعض الأحيان لمستخدمي الإنسيولين بالحقن.

(( مضخة الإنسيولين ))

----- الميزات:
● المضخة تقوم بضخ الإنسيولين على مدار الأربعة وعشرين ساعة، ولا تسبب في الزيادات العالية والإنخفاضات الشديدة لسكر الدم.
● تقوم بحقن الإنسيولين بطريقة أصح وأدق من إستخدام الحقن.
● أقل عدد مرات الحقن، فأنت بحاجة إلى حقنة (لتثبيت الإنبوب) واحدة كل ثلاث أيام، مقارنة بحوالي من 15 – 18 حقنة في ثلاث أيام لمستخدمي حقن الإنسيولين المتعدد.
● عندما يقوم المصاب بالسكري بالتعلم في كيفية حساب جرعته من الإنسيولين ، فإن هذا يجعله يعيش بصورة أفضل وسيتمتع بحرية أكثر في الأكل (نسبياً ..إنتبه).

----- العيوب:
● بالطبع حدوث الحموضة الكيتونية نتيجة خلل في المضخة هو الهاجس الهام لمستخدمي المضخة ، ولكن إذا قام المصاب بالسكري بعمل التحليل الذاتي لسكر الدم بصورة جيدة وكذلك إهتم بتثقيف نفسه فإن حدوث هذه المضاعفات سيقل بصورة كبيرة.
● طبعاً المضخة موجودة طوال اليوم ودائماً معك ، هذا الأمر سيذكَرك دائماً ، وسيذكر الأشخاص المحيطين بأنك مصاب بالسكري.
● سعر المضخة ومستلزماتها غالي جداً.

ملاحظة: نتمنى أن نرى اليوم الذي يتم فيه إكتشاف علاج شاف للمصابين بالسكري بدون إستخدام الحقن أو المضخات ولكن مريض السكري يجب أن يُركز على كيفية الإستفادة "القصوى" بما متاح له، حتى عندما يحين الوقت لإستخدام أشياء حديثة أو سُبل علاجية شافيه فإنه يجد نفسه مؤهل للإستفادة منها ، أمّا إذا أهمل نفسه الآن بحجة أنه لا توجد رعاية صحية ولا توجد أدوية حديثة ولا توجد مضخات.. ، فإنه لن يكون مؤهل لإستخدام العلاجات الشافية المستقبلية لأنه سيكون قد سبق السيف العذل وقد تمكنت مضاعفات السكري منه لدرجة أنه لم تعد هناك أية فائدة من أية وسيلة علاجية شافية.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة