الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

قصة وتعليق.! قصة رائعة للتغلب على المحن وإنقاذ حياة المئات من المصابين بالسكري !


هذه قصة لإمرأة "يهودية" إسمها "إيفا ساكسل" هربت هي وزوجها "فيكتور" في الحرب العالمية الثانية من تشيكوسلوفاكيا وذهبت إلى الصين وأُصيبت بمرض السكري النوع الأول هناك "وكان عمرها 20 سنة" وكانت تستخدم في الإنسيولين بالطبع لعلاج مرضها، وبعد أن أحتلت اليابان دولة الصين، بدأت الأدوية في النقصان وكذلك أُغلقت الصيدليات، ولم تجد الإنسيولين الكافي لديها، فأشترت الإنسيولين من السوق السوداء ولكنه نفذ من السوق أيضاً. فقامت هي وزوجها "فيكتور" وقررتا أن يقوموا بتصنيع الإنسيولين في البيت قبل أن ينفذ مخزونها من الإنسيولين تماماً والذي سيكفيها لحوالي بضعة أشهر. فقام زوجها "فيكتور" بشراء الكتاب الذي به توضيح لكيفية إستخلاص الإنسيولين من "بنكرياس الكلاب" التي كان يستخدمها العالم "فريدريك بانتيك" مُكتشف الإنسيولين، ولكن "فيكتور" لجأ إلى بنكرياس "الجاموس" لإستخلاص الإنسيولين منه بطريقة كيميائية مقلدة لطريقة "فريدريك بانتيك".

بالطبع كانت هناك مشكلة مهمة تواجههم وهي نقاوة الإنسيولين ومفعوله. فعمل "فيكتور" على تجريب الإنسيولين المصنَع منزلياً على الأرانب ومقارنة مفعوله بمفعول الإنسيولين الذي بحوزة زوجته "إيفا"، وبعد عدة تجارب إستمرت حوالي سنة نجح "فيكتور" في تصنيع إنسيولين فعّال، ولكنه فعّال على الحيوانات وهي الأرانب. وعندما نفذ مخزون "إيفا" من الإنسيولين كان لابد لها من أخذ الإنسيولين المصنَع منزلياً. وكانت النتائج إيجابية. ولم تكن "إيفا" الوحيدة المستفادة من هذا الإنسيولين المصنَع منزلياً ولكن نجحا "فيكتور" وزوجته "إيفا" في جعل ما يكفي من الإنسيولين من عام 1941 حتى عام 1945 لإنقاذ حياة 200 شخص مصاب بالنوع الأول من السكري في الصين أثناء الحرب العالمية الثانية. ولم يمت أحد من الإنسيولين الملوث.

ملاحظة: ولدت "إيفا" في سنة 1921 وماتت سنة 2002 عن عمر يناهز 81 سنة !


(( التعليق )) في الحقيقة هذه القصة مثال للتغلب على المحن ومساعدة الآخرين في أسوأ الضروف وهو الغرض من سرد هذه القصة، ولكن على أية حال بخصوص الإنسيولين 
هناك ملاحظتان الأولى : ((ما بال)) بعض المصابين بالسكري في عصرنا هذا يشتكون من حقن الإنسيولين ويتهربون منه بكافة الطرق. وهو إنسيولين نقي 100% وغير مشتق من الحيوانات بل تم تصنيعه في المفاعلات الحيوية، وهو مشابه تماماً للإنسيولين البشري. وغير ملوث. وفي الدول العربية يُعطى للمصابين بالسكري "مجاناً". ومتوفر دائماً. وهو أفضل علاج لمرض السكري. والملاحظة الثانية: وهي أنني علمت من أحد المسؤلون بالصحة بأن إستيراد دولة عربية من الإنسيولين يعادل إستيراد دولة عربية أخرى عدد سكانها حوالي خمسة أضعاف المرات من سكان الاولى . أين يذهب الإنسيولين؟. هل يتم تهريبه؟ ربما. ولكن الأهم من عملية تهريبه هو كيفية حفظه والإهتمام به من مستعمليه، فكثير من المرضى يحاولوا أن يقتنوا الإنسيولين بكميات كبيرة ويقومون بتخزينها في بيوتهم إلى أن تنتهي مدة صلاحيته ويقومون بالتخلص منه وجلب عبوات جديدة، كما أن بعض المصابين بالسكري لا يهتموا بطريقة حفظ الإنسيولين ومهملون جداً وعندما يشكَون في أن الإنسيولين لديهم غير صالح فيقومون بالتخلص منه وجلب عبوات جديدة. أي بإختصار يوجد إسراف في إستعمال الإنسيولين. والسبب ربما لأنه "مجاناً". 

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة