الأحد، 26 أغسطس 2012

----- (( تعرّف على الإنسيولين "الدرس الأول" ! ))



بحكم خبرتي بأنواع الأدوية المستخدمة في مجال الطب. فإنني أوكد لكم بأن طريقة إستعمال الإنسيولين في علاج مرض السكري بواسطة المصابين بالسكري لم ترتقي إلى الطريقة المأمولة للإستفادة القصوى من إستخ

دامه وبالتالي ضياع فرصة كبيرة من الإنتفاع بفوائده. ما معنى هذا ولماذا؟ هذا نتيجة عدم وعي المريض بكيفية إستخدام الإنسيولين وعدم معرفته بأنواعه؟ ولو أن حقنة الإنسيولين تم إستخدامها بيد "خبير" بأنواع الإنسيولين لتمكن المصاب بالسكري من التحكم بسكر دمه بكل دقة ونجاح. ولكن على أرض الواقع وعندما ترى المرضى وكيفية إستخدامهم للإنسيولين فإنك تجدهم مشتتين وكثير منهم لا يعرف ما هو نوع الإنسيولين الذي يستخدمه ولا يعرف كيفية حقنه ولا يعرف كيفية عمله ، ولكنه يستخدم في الإنسيولين بطريقة غير دقيقة وبالتالي الفائدة قليلة. بل أن هناك من يجد أن إستعمال الإنسيولين عبء عليه ولا يطيقه ويريد أن يتم علاجه بالأقراص. ما معنى هذا؟ معنى هذا أن المريض لم يشعر بأهمية وبقوة علاجه وهو الإنسيولين. وحتى يستطيع المصاب بالسكري معرفة كيفية الإستفادة من الإنسيولين "الإستفادة القصوى" وجب عليه أولا أن يعرف كيف يشتغل الإنسيولين في الجسم وفي الأشخاص الذين ليس لديهم مرض السكري. فمعرفة كيف يتم إفراز وعمل الإنسيولين في الجسم في الحالات الطبيعية هي (( المفتاح )) لفهم كيفية عمل الأنواع المختلفة من الإنسيولين الموجودة في الصيدليات وبالتالي الإستفادة منها بشكل جيد.
في الشخص الطبيعي يتم إفراز الإنسيولين على مدى الأربعة وعشرين ساعة من البنكرياس. وبالتحديد من خلايا تُـعرف بخلايا البيتا. ولكن الإنسيولين التي يتم إفرازه من البنكرياس بطريقتين .... أُعيد ... بطريقتين، الطريقة الأولي حيث يتم إفراز الإنسيولين على مدى الأربعة وعشرين ساعة وبدون توقف وهذه الطريقة ليست لها علاقة بوجبات الأكل، فالإنسيولين الذي يُفرز بهذه الطريقة يُعرف "بالإنسيولين القاعدي"، والطريقة الثانية حيث يتم إفراز الإنسيولين بعد تناول وجبة من الأكل (أي إستجابة لتناول وجبة أكل) والإنسيولين الذي يُفرز بهذه الطريقة يُعرف "بإنسيولين الوجبات"،، إذن هناك "إنسيولين قاعدي وإنسيولين وجبات!" وفي الدرس الثاني سنقوم بتوضيح أكثر لكلى النوعين.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة