ذكرنا في مقالة أمس بان هناك بعض الأجهزة تحتاج إلى إضافة 10% لقيمة تحليل القرأة المنزلية وبعض الأجهزة لا تحتاج إلى إضافة 10% لتحليل القراءة المنزلية وعرفنا السبب في ذلك، وعرفنا كيف يتم التأكد من سلامة الأشرطة والجهاز بإستخدام محلول المعايرة، وفي هذه المقالة سنتحدث عن كيفية معرفة سلامة الأشرطة والجهاز ولكن لو لم يكن لديك محلول المعايرة؟
هناك نقطة مهمة وأرجو أن يكون المصاب بالسكري قد فهمهما جيداً قبل قرأة هذه المقالة وهي أنه عندما نزيد قمية الـ 10% إلى قراءة الجهاز فإنه يصبح لدينا قيمة سكر بالدم وكأننا قد قمنا بقياسها بإستخدام بلازما الدم.
للتوضيح أكثر فإن قياس السكر بالدم بإستخدام أجهزة قياس السكر المنزلية تقوم بقياس السكر بالدم "لقطرة دم" وليس "لبلازما الدم".
ملاحظة "قطرة الدم" تحتوي على سوائل وخلايا. والسؤال تُعرف بـ "بلازما الدم".
فعندما نقوم بقياس سكر الدم من "قطرة دم" ثم نُضيف إليها الـ 10% من القيمة فيصبح لدينا قيمة لسكر الدم وكأننا قمنا بقياسها من البلازما.
مثال: لنفترض أن قيمة السكر من عينة دم من الإصبع (وهي سؤال وخلايا) قد كانت 200 فإننا نُضيف 10% فيصبح لدينا قيمة سكر 220 ملجم/دل. فهذه القيمة الأخيرة (الـ 220) هي قيمة السكر في "بلازما الدم".
ولكن لماذا نقوم بتحويلها لقرأة كأنها من "بلازما الدم" وليس من "قطرة دم"؟
الجواب: لأنه في المعمل الطبي تكون القراءة بقياس السكر في "بلازما الدم". ففي المعمل الطبي يتم فصل الخلايا من الدم وتبقى السوائل "وهي البلازما" فقط ونقوم بقياس السكر بالدم. فيصبح تحليل السكر بالدم كأننا قمنا بقياس السكر بـ "بلازما الدم".
والآن لو قمنا بقياس السكر في البيت بإستخدام جهاز قياس السكر المنزلي وكانت القراءة 200 فقلنا بأنه يجب إضافة 10% فيصبح لدينا 220، فمن المفترض أنه لو تم قياس السكر بالدم في "نفس الوقت" في المعمل أيضاً فمن المتوقع أن تكون قراءة المعمل أيضاً 220 ملجم/دل. هل هذا صحيح؟
الجواب: هذا هو المفروض ولكن في الغالب لا . لن تكون القراءتان متساويتان. والإختلاف في القراءتان هو الأمر المتوقع. ولكن لماذا؟
والآن يجب أن يعلم المصاب بالسكري أن الشركات المصنعة لأجهزة قياس السكر بالدم المنزلية "تعاني" من عدم مقدرتها على تصنيع أجهزة بالدقة التي تجعل جهازها يقيس السكر بالدم بحيث القراءأت تتطابق مع قراءأت السكر المعملية في العيادة أو المستشفيات. ولكن لكي تــُمنح هذه الشركات الإذن ببيع منتوجاتها في السوق فإنها تمر بمعايير ليست سهلة، مع السماح لها بتصنيع أجهزة لها "هامش" من الإختلاف وليس بالضرورة التطابق مع قراءات العيادة أو المستشفى. بل أنه مسموح بهامش إختلاف مقداره 20%. (طرح أو زيادة) ما معنى ذلك؟
الجواب: في حالة أنك بدأت تفقد الثقة في جهازك ولا يوجد لديك محلول المعايرة الذي ذكرناه في المقالة السابقة، فخده معك للعيادة أو المستشفى وقم بقياس السكر بالدم ، وبعد أخذ العينة منك لتحليلها بمعمل العيادة أو المستشفى ، قم بقياس سكر الدم بإستخدام جهازك.
والآن لنفترض أن القراءة لسكر الدم في معمل العيادة أو المستشفى كانت 140 ملجم/ديسيلتر.
لنحسب الآن هامش الإختلاف وهو 20% من قيمة الـ 140
أولاً 20% من الـ 140 = 28 أليس كذلك.
وقلنا (طرح وزيادة) قيمة 20%
أي 140+28 = 168
و 140-28=112
الآن قرأة المعمل بالعيادة أو المستشفى كانت 140 ملجم/ديسيلتر، فما هي القراءة المسموح بها بجهازي لنفس العينة؟
الجواب: أية قرأة بين 112-168 تُعتبر قرأة متوقعة من جهازك وبإمكانك أن تعتمد على جهازك.
فلو كان جهازك قام بإعطائك نتيجة أقل من 112 أو أكثر من 168 فربما الأشرطة غير صالحة أو الجهاز غير صالح. قم بتغيير الأشرطة ولو تكرر عدم الحصول على نتائج في معدل الـ 20% فجهازك غير صالح.
ملاحظة: في حالة أنك لم تفهم هذه المقالة فأحضر معك الجهاز للعيادة وسيقوم الطبيب بالتأكد من سلامة جهازك وأشرطة التحليل.