حقيقةً كثير من المصابين بالسكري، يذكر لك بأن هناك طبيب وصف له أقراص "منظم" لعلاج السكري. أو أنه يقترح عليك أن يبدأ في إستعمال أٌقراص "المنظم".
لست متأكد من أين أتى المصابين بالسكري بهذا المصطلح أي "المنظم"؟ وهو مصطلح ليس دقيقاً من الناحية العلمية وأتمنى أن يختفي هذا المصطلح من الإستعمال.
على أية حال أقراص "المنظم" المقصود بها هو دواء الميتفورم
ين "المعروف بالجلوكوفاج"، وقد ذكرت معلومات بسيطة وهامة على دواء الجلوكوفاج في مقالة سابقة تجدها على الرابط التالي...
http://alsukri.blogspot.com/2012/09/blog-post_16.html
وحقيقةً كل أدوية السكر لو أُستخدمت بدقة فإنها ستكون "منظم" لسكر الدم. وهذا اللقب يجب ألاَ يستأثر به "الجلوكوفاج". فلكل دواء طريقة معينة في تنقيص سكر الدم. والجلوكوفاج يقوم بتنقيص سكر الدم وذالك بزيادة حساسية أعضاء الجسم مثل العضلات والكبد والأنسجة الدهنية لعمل هرمون "الإنسيولين"، هذا هو تأثير الجلوكوفاج. وعندما تزداد حساسية الجسم للإنسيولين فإن سكر الدم ينقص.
يستخدم الجلوكوفاج في عدة أمرض وأهمها مرض السكري النوع الثاني. ففي الغالب يبدأ الطبيب بعلاج المصابين بالسكري النوع الثاني بإستخدام الجلوكوفاج ثم يبدأ يضيف إليه أقراص أخرى كلما دعت الحاجة لذلك وقد يحتاج كما ذكرنا في العديد من المناسبات لإستعمال حقن الإنسيولين.
هناك شيء أود أن أوضحه وهو أن إستعمال الإنسيولين بمفرده للنوع الثاني من السكري يكفي وجيد وخاصة إذا أُستخدم الإنسيولين المخلوط. ولكن في حالة إستخدام إنسيولين قاعدي فقط "وليس مخلوط" فيفضل أن يُضاف إلى الأقراص مثل أقراص الجلوكوفاج "وقد ذكرت في مقالات سابقة عدد خمس دروس مبسطة للإنسيولين " ولمن يريد أن يفهم الإنسيولين فعليه مراجعتها لأهميتها وروابط الدروس الخمسة هي :
الدرس الأول:
http://alsukri.blogspot.com/2012/08/blog-post_26.html
الدرس الثاني:
http://alsukri.blogspot.com/2012/08/blog-post_2079.html
الدرس الثالث:
http://alsukri.blogspot.com/2012/08/blog-post_3960.html
الدرس الرابع:
http://alsukri.blogspot.com/2012/08/blog-post_9017.html
الدرس الخامس:
http://alsukri.blogspot.com/2012/08/blog-post_1958.html
ملاحظة أخيرة وهي أنه في حالة أن الطبيب إختار سياسة الإنسيولين المخلوط لعلاج المصاب بالسكري النوع الثاني. فكما ذكرنا فإنه يكفي الإنسيولين فقط. إلاَ أن اضافة الجلوكوفاج "إذا كانت حالة الكلى تسمح بذلك" قد تكون سياسة جيدة وذلك لسببين. الأول: وهو أن الجلوكوفاج تأثيره على وزن الجسم عكس تأثير الإنسيولين الذي يسبب في زيادة وزن الجسم. والثاني: أن إستخدام الجلوكوفاج يُقلل من جرعة الإنسيولين التي سيحتاجها المريض لعلاج السكري. لأن الجلوكوفاج كما ذكرنا يزيد من إستجابة الجسم للإنسيولين فبالتالي فالحاجة إلى كمية الإنسيولين تكون أقل.
لا بد من عمل التحليل التراكمي لسكر الدم "HbA1c" كل اربعه اشهر على الاكثر