الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

بعض ما تم عرضه في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD) !)) هذا الجزء رقم – 2 من العناوين التي تم عرضها في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD)



 بعض ما تم عرضه في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD) !))
هذا الجزء رقم – 2 من العناوين التي تم عرضها في المؤتمر الأوروبي السنوي لدراسات السكري ببرشلونه "سبتمبر 2013" (EASD).



5- (( نقص هرمون الذكورة التستوستيرون "Testosterone" قد يكون مصاحب لحدوث النوبة القلبية الحادة في الرجال المصابون بالسكري ! ))

في إحدى الدراسات التحليلية الصغيرة خلص البحاث إلى أنه ربما تكون هناك علاقة عكسية بين كمية هرمون الذكورة التستوستيرون " Testosterone" وحدوث النوبة القلبية الحادة. أي كلما نقص هذا الهرمون زادت نسبة حدوث النوبة القلبية الحادة والعكس صحيح.

إلا أن هذه الدراسة صغيرة وتحليلة وما خلصت إليه هو "فرضية" بحاجة إلى أبحاث أخرى كبيرة وأبحاث تخص الجينات لمحاولة البحث عن علاقة "سببية". والمقصود بالبحث عن إيجاد علاقة "سببية" هو أنه بالفعل نقص هذا الهرمون يؤدي إلى حدوث النوبة القلبية الحادة. وفي حالة تبوث ذلك فإن هناك أبحاث أخرى سننتظرها وهي محاولة علاج النقص في الهرمون ومعرفة مدى فعاليته في تنقيص حدوث النوبة القلبية الحادة للذين لديهم نقص في هذا الهرمون.

=============

6- (( مدة الحياة المتوقعة تحسنت كثيراً للمصابين بالسكري النوع الأول ! ))
دراسة وهي مهمة لأنها أكبر دراسة (تحليل بيانات لحوالي 25,000 حالة مصابة بالنوع الأول من السكري) وأستخدم بها أدق طرق التقييم لمعرفة الفرق في مدة الحياة بين المصابين بالسكري النوع الأول وعامة الناس. وتوضح هذه الدراسة بأن مدة الحياة المتوقعة للمصابين بالسكري النوع الأول في تحسن وبإمكانهم العيش لمدة أطول مما كان في الماضي. وهذا بفضل تأثير طرق الرعاية والعلاج لهذه الفئة من المرضى في السنوات الـــ 20 الأخيرة.

هناك القليل من الدراسات في الماضي بهذا الخصوص ففي سنة 1975 هناك تقرير بأن هناك فارق في مدة الحياة للمصابين بالسكري النوع الأول بحوالي "27 سنة" مقارنة بعامة الناس.

وحالياً هناك منظمة ببريطانيا توضح بأن الفرق حوالي "20 سنة".
وفي السنة الماضية كان هناك بحث يوضح بأن حياة المصابين بالسكري النوع الأول زادت بمقدار "15 سنة" في الفترات التي تم فيها تشخيص النوع الأول من السكري من سنة 1950-1960 إذا ما تم مقارنتهم بالذين تم تشخيصهم بالسكري النوع الأول من سنة 1965-1980. ولكن في هذا البحث كان عدد الذين تم تحليل بياناتهم حوالي 500 مصاب بالسكري النوع الأول فقط.

ففي هذا البحث والذي تتضمن تحليل بيانات لحوالي 25,000 حالة كانت نتائج البحث كالتالي:-

1- للذين أعمارهم (( تتراوح من 20-24 سنة )) فإن المصابين بالسكري النوع الأول سيكون لديهم حوالي 45 سنة أخرى للرجال و 47 سنة أخرى للنساء. بينما عامة الناس سيكون لديهم حوالي 56 سنة أخرى للرجال و 61 سنة أخرى للنساء. !
2- للذين أعمارهم (( تتراوح من 65-69 سنة )) فإن المصابين بالسكري النوع الأول سيكون لديهم حوالي 12 سنة أخرى للرجال و والنساء معاً ولا يوجد فرق. بينما عامة الناس سيكون لديهم حوالي 17 سنة أخرى للرجال و 19 سنة أخرى للنساء. !

---

تعليق: بالطبع هذه أرقام وهذه النتائج في البحث مشجعة فقد تقلص الفارق إلى حوالي 10 سنوات ولو عاش المصاب بالسكري حتى سن الـ 65 فإن الفارق سيتقلص إلى حوالي 5 سنوات فقط بينهم وبين عامة الناس، وقد يعيش المصاب بالسكري مثله مثل أي شخص آخر، والتعايش مع السكري ((أطول فترة ممكنة))، أمر ليس مستحيل وهناك عدة نصائح وتعليمات للتعايش مع السكري أطول فترة ممكنة وبصحة جيدة سأذكرها في مقالة مستقلة في هذه الصفحة في الأيام القليلة القادمة إن شاء الله.
ملاحظة: المعلومات المذكورة في البحث قد تم أخذها من بريطانيا وهي إحدى الدول العظمى والمتقدمة في علاج السكري. وللأسف ليس لدينا نتائج في وطننا العربي بهذا الخصوص. فالنتائج المذكورة أعلاه لا يعني أنها تنطبق على منطقتنا.

=============

7- (( لننتبه عند إختيار الأقراص لعلاج النوع الثاني من السكري ! ))

هناك دراسة تم عرضها في المؤتمر وتوضح بأن المصابين بالنوع الثاني من السكري والذين إبتدأو العلاج بأخذ أقراص "السلفونايليوريا" (Sulphonylurea) كأختيار أول مثل "الداونيل والأماريل والكليبزايد"، وجدوهم أكثر عـُرضة للوفاة إذا ما تم مقارنتهم بالذين إبتدأوا بأخذ أقراص الميتفورمين "المعروف بالجلوكوفاج" كخيار أول.

أحد البحاث قال بأنه يجب أن ينتبه الأطباء والعاملين على إعداد التوجيهات لعلاج السكري إلى هذه النتائج ويقوموا بتوضيح خطورة البدء بأقراص السلفونايليوريا "Sulphonylurea" لعلاج النوع الثاني من السكري. 

وفي دراسة أخرى في هذا السياق وُجد أن الذين تم إعطائهم الميتفورمين وأحد أدوية السلفونايليوريا، أكثر عـُرضة للوفاة مقارنة بالذين تم إعطائهم الميتفورمين وأحد متبطات أدوية الـ دي بي بي-4 "DPP4-inhibitors"
أحد البحاث أوضح أيضاً أنه من الضرورة عمل أبحاث أخرى لتقييم هذه المجموعة من الأدوية أي مجموعة السلفونايليويا. وتأثيرها على معدل الوفاة مقارنة بمجموعات الأدوية الأخرى.
---
تعليق: في الحقيقة معظم الأطباء هنا في ليبيا يبدأوا بالميتفورمين ثم بعد ذلك إضافة إحدى أنواع السلفونايليوريا لو أحتاج الأمر لذلك. وأعتقد أنه من المهم الآن أن (( لا يبدأ )) الطبيب بأدوية السلفونايليوريا بمفردها "حيث أن هناك بعض الأطباء يبدأوا بإحدى أدوية السلفونايليوريا بمفردها. كما أنه يجب متابعة هذه المعلومات وما تؤول إليه الأبحاث بهذا الخصوص، حيث أنه ربما سيكون الخيار الثاني الأنسب لعلاج السكري النوع الثاني بعد دواء الميتفورمين دواء آخر غير أدوية السلفونايليوريا ، مثل أقراص الأكتوس أو الجانوفيا.

=============

8- (( مجموعة جديدة من الأدوية كان أدائها جيد في علاج السكري النوع الثاني ! ))

هناك أقراص لعلاج النوع الثاني من السكري لم أتطرق لها في السابق لأنها غير شائعة الإستعمال لعلاج النوع الثاني من السكري، وهي أقراص "الكوليسيفيلام" (Colesevelam) و الـ "الكوليستيمايد" (Colestimide)، وهي أدوية لها علاقة بمنع إمتصاص بعض الأحماض الموجودة بالعصارة الصفراوية. ولم يتضح كيفية عملها كعلاج للنوع الثاني من السكري.

وُجد في البحث "وهو عبارة عن دراسة تحليلية" (Meta-analysis) ، والذي تم عرضه في المؤتمر السنوي الأوروبي لدراسات السكري لهذا العام بأن هذه الأٌقراص كان أدائها جيداً في تنقيص التحليل التراكمي لسكر الدم (أكثر من 0.5%) وكذلك في تنقيص الكوليسترول السيء "LDL-c" لدى المصابين بالسكري النوع الثاني، ليس هذا فقد بل لا تعمل على زيادة وزن الجسم. 

من أهم مشاكل هذه المجموعة من الأقراص في هذا البحث كان حدوث الإمساك بنسبة لا بأس بها، ولكن من أهم مميزاتها أنها لا تمتص من الأمعاء وهذا أمر جيد للمصابين بالسكري وخاصة الذين لديهم مشاكل بالكلى أو الكبد. حيث أن الأدوية التي تمتص من الأمعاء بحاجة إلى تكسير إمَا في الكبد أو الكلى أو في العضوين كليهما.
---
تعليق: في سنة 2008 قامت منظمة الأدوية والتغذية الأمريكية (FDA) بإعطاء الترخيص لإستخدام هذه المجموعة من الأدوية ولكن يجب إعطائها مع الميتفورمين أو السلفونايليوريا وذلك لعلاج النوع الثاني من السكري. بينما لم يتم إعطاء الترخيص لهذه المجموعة كعلاج للسكري في أوروبا حتى الآن.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة