السبت، 21 سبتمبر 2013

أ ُسرة مصاب بالسكري ولديه ما يُعرف بحالة "عدم الشعور بأعراض الهبوط" بحاجة إلى دعم ! Hypoglycaemia Unawareness



لقد تحدثت في عدة مناسبات عن حالة "عدم الشعور بأعراض الهبوط (Hypoglycaemia Unawareness)" ولمزيد من المعلومات حول هذه الحالة تجدونها على الرابط التالي..

http://alsukri.blogspot.com/2013/06/hypoglycemia-unawareness.html

هذه الحالة تًصيب حوالي 25% من المصابين بالسكري النوع الأول "أي الربع". ويعتمد علاج هذه الحالة في الغالب على أحد أفراد الأسرة "الأم أو الأب" حيث تحاول الأم مراقبة إبنها أو إبنتها في فترات مختلفة وذلك لملاحظة حدوث وعلاج هذه الحالة لو حدثت، حيث أن هذه الحالة كما أوضحت في المقالة المشار إليها أعلاه فإن إضطراب الوظائف الإدراكية "مثل التركيز والذاكرة والسيطرة على النفس أو حتى الغيبوبة" قد تحدث وبدون سابق إنذار وبدون ظهور علامات هبوط سكر الدم المعروفة "كالتعرق ، والرعشة بالأطراف ، وخفقان القلب" وفي بعض الأحيان قد يُصاب المصاب بالسكري بالأحراج وقد يصل الإحراج إلى المقربين منه أو أصدقائه نتيجة عدم السيطرة على نفسه. 

في البحث والذي نُشر بمجلة "رعاية السكري" (Diabetes Care) بتاريخ 29/8/2013 عمل فريق البحاث مقابلة شخصية مع 24 قريب من أقارب المصابين بالسكري والذين لديهم حالة "عدم الشعور بأعراض الهبوط بسكر الدم"، وكان الغرض من البحث هو معرفة تأثير هذه الحالة على الأقارب والأسرة المعنية برعاية المصاب بالسكري والذي لديه هذه الحالة. 

أكد بعض الأقارب بأنهم لمساعدة مرضاهم من أجل ملاحظة وعلاج الهبوط فإن هذا يُقيد حياتهم.

وهناك بعض الأقارب يصبح خائفاً على مريضه وقلقاً عليه عندما يكون غائب عنه نظراً لخوفه من حدوث حالة "عدم الشعور بأعراض الهبوط" ومريضه بعيد عنه وقد يحتاج لمساعدته. كل هذه المخاوف بدايتها "خاصةَ" عندما يجد "القريب" مريضه في حالة غيبوبة وبدون سابق إنذار.

وفي هذا البحث وجد أيضاً البحاث أن هناك بعض أقارب المصاب بالسكري يهملون صحتهم وحياة الرفاهية وذلك لرعاية مرضاهم المصابون بهذه الحالة وقد يصابون بالإحباط مع مرور الزمن.

الأقارب في هذا البحث سلطوا الضوء على الإحتياجات "الغير متوفرة" لدعمهم معنوياً وعاطفياً، وتزويدهم بمعلومات أكثر على هذه الحالة، وأعترف بعض الأقارب بأنهم بحاجة ماسة إلى المساعدة.

وخلص البحاث إلى أهمية الإهتمام بالأسرة والأقارب للمصابين بالسكري "المعنيين برعاية المريض" الذين لديهم هذه الحالة، والعمل على تزويدهم بالمعلومات وعلى الدعم العاطفي والمعنوي لهم. وذلك كخطوة إستباقية حتى لا يصابوا بالمخاوف المذكورة في هذا البحث ولا يصابوا بالإحباط أو ما شابه. 

=============

تعليق: هذا البحث جدير بالإهتمام ومثير للإهتمام. وأتمنى أن نجد بحث مماثل في مجتمعنا. ومن أهم النقاط الذي سلط الضوء عليها هذا البحث (وهي مهمة أيضاً بالنسبة لنا) هي تثقيف أقارب المريض بالحالة وتوضيحها لهم ودعمهم معنوياً لرعاية مرضاهم المصابون بهذه الحالة.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة