حسب خبرتي فإن المصاب بالسكري والذي يُشكل عليه صيام رمضان خطراً عليه، مهما أخبرته بأن الصيام خطر على حياته وبإمكانه أن يفطر رمضان (ويفدي عن كل يوم) وأن هناك فتوى صادرة من المجمع الفقه الإسلامي الدولي بخصوص هذا الموضوع فإنه لن يقتنع بذلك وصيام رمضان بالنسبة له أمر غير قابل للنقاش، حتى أن أحد أصدقائي (وهو مصاب بالنوع الأول من السكري) عندما أخبرته بأن المصابون بالسكري النوع الأول (وفق الفتوى) لا يجوز لهم الصيام بدون إستثناء فرد قائلا:
"أموت وأنا صائم أفضل لي من أن أعيش وأن فاطر" (للأسف هذا مفهوم خاطيء بالطبع بحاجة إلى زيادة التثقيف الديني فالله عز وجل يحب أن يؤخذ برخَصه)، على أية حال الصيام هو عبادة خاصة بين العبد وربه، والأمر متروك له. ونحن نحترم كل المصابين بالسكري والذين يرغبون في الصيام بالرغم من هذه الفتوى وسنبذل قصارى جهدنا في مساعدتهم على هذه العبادة وتمكينهم منها لكي يصوموا بأقل ضرر قد يحدث لصحتهم "ونتمنى لهم القبول والمضاعفه في الأجر".
هناك فتوى صادرة من مؤثمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته التاسعة عشرة سنة 2009 م بعدم جواز الصيام للمصابين بالسكري والذين يُشكل الصيام خطراً على حياتهم (وبالرغم من أنني لدي بعض الملاحظات بخصوصها) ولكن هذه فتوى تم الإتفاق عليها وعلينا نحن الأطباء الإلتزام بها وتطبيقها وعلى المصاب بالسكري قرأتها جيداً وهي على الرابط التالي..
http://analyzesresearchdiabetes.blogspot.com/2016/06/2009.html
ملاحظة: بعد أن تفتح هذه الصفحة ستجد أن هناك عدة قرارات ليس لها علاقة بالسكري، ولكن القرار الذي له علاقة بالسكري والفتوى هو القرار رقم 183(19/9)
ملاحظة: بالطبع بالنسبة لي لا ينفع أن أقرر من خلال الفيسبوك هل لا يجوز لك الصيام أم لا؟ كما أنه لا ينفع أن المصاب بالسكري يقرر من تلقاء نفسه ما ورد في الفتوى، ولكن ربما من الأنسب أن المصاب بالسكري يقوم بطباعة الفتوى ومناقشة الأمر مع طبيبه المعالج حيث أنه أعلم بما في هذه الفتوى من الناحية الطبية والذي ينطبق على حالتك الصحية ، وكذلك ربما الحاجة إلى الكشف وإجراء التحاليل لكي يعرف هل هناك خطر على حياة المصاب بالسكري من الصيام في رمضان.
كما أنه على الأطباء الإطلاع على الفتوى وحفظ ما فيها من فئات حتى يتسنى لهم معرفة من هم من المصابين بالسكري والذين لا يجوز لهم شرعاً صيام شهر رمضان، فربما يطلب منهم المصاب بالسكري معرفة ذلك.