في المقالات السابقة الأربعة تحدثنا عن مضاعفات الصيام للمصابين بالسكري، والنصائح "المهمة" للمصابين بالسكري والذين سيصومون شهر رمضان، ثم تحدثنا عن كيفية تعديل السياسة العلاجية للمصاببن بالسكري والذين يتناولون الأقراص أثناء شهر رمضان. وكذلك الذين يتناولون في الإنسيولين.
وفي هذه المقالة سنذكر الحالات والعوارض والتي قد تحدث للمصاب بالسكري أثناء فترة الصيام والتي تسوجب منه "قطع" صيامه "فوراً".
إذن المصاب بالسكري عليه أن يقطع الصيام فوراً حتى لو لم يتبقى على آذان المغرب سوى دقائق قليلة وذلك تجنباً لحدوث مضاعفات خطيرة، وذلك إذا حدث الآتي:
1- حدث له هبوط في سكر الدم وبدأ ظهور الأعراض المنبهه له مثل الرعشة بالأطراف، والتعرق الشديد، وخفقان القلب ..إلخ. فظهور أعراض هبوط السكر بالدم حتى لو السكر بالدم أكثر من 70ملجم/ديسيلتر يستوجب قطع الصيام فوراً وعلاج حالة الهبوط في السكر بالدم.
2- في حالة أن المصاب بالسكري قام بقياس سكر الدم ووجده أقل من 70 ملجم/ديسيليتر حتى ولم تكن هناك أعراض منبهه لهبوط السكر بالدم. وجب عليه قطع الصيام فوراً.
3- قام بقياس سكر الدم ووجده أكثر من 300 ملجم/ديسيليتر. وجب عليه قطع الصيام فوراً , وشرب الماء بكثرة ثم أخذ علاجه ووجباته كيفما أتفق عليها في قبل رمضان. مع مراعاة تحليل الأحماض الكيتونية في البول وخاصة للمصابين بالنوع الأول من السكري. وفي حالة أنها موجبة إستوجب ذهابه للمستشفى.
4- إذا أُصيب المصاب بالسكري، "بمرض آخر" حاد وفجائي أثناء الصيام لأية سبب آخر مثل الإسهال أو إرتفاع في درجة الحرارة، أو الشعور بألآم تستوجب أخذ مسكن للألم... إلخ. فعليه قطع صيامه فوراً ثم قضاءه بعد رمضان.
ملاحظة: عند قطع الصيام فيجب أكل كمية قليلة من الأكل ، ولا تأكل الحلويات أو النشويات بكثرة. أي يجب أن تكون الوجبة كالعادة متوازنة.