الحقيقة أن ظاهرة (( فترة شهر العسل "Honeymoon phenomenon" )) قد تحدث مع بداية الإصابة بالنوع الأول من السكري، وهي الفترة التي يستعيد فيها البنكرياس عافيته (مؤقتاً) بعد فترة إجهاد تعرض لها مما أدى إلى ظهور أعراض مرض السكري. وفي هذه الفترة وعندما يتعافى البنكرياس فإن أعراض السكري تختفي (ولذلك أطلق على هذه الظاهرة بشهر العسل) ، ولكن هذا التعافي يكون "مؤقت" وفيها قد لا يحتاج المصاب بالسكري إلى جرعات عالية من الإنسيولين أو ربما لا يحتاج إلى الإنسيولين. ولكن معظم الأطباء ينصحون بأخذ ولو جرعة قليلة من الإنسيولين في فترة شهر العسل.
مدة فترة شهر العسل ليست محددة بالضبط وقد تستمر أسابيع أو بضعة أشهر، ولكن قد تصل في أحياناً نادرة إلى سنتين. ثم بعد ذلك لابد للشخص من تناول الإنسيولين لعلاج مرضه.
في الحقيقة دخول المصاب بالسكري في هذه الفترة شيء مربك للمريض وللطبيب على حد سواء. شيء مُربك للمريض لأنه يصبح لديه بعض الحيرة ، حول تشخيصه. فعندما يختفي إرتفاع السكر فإنه يعتقد بأنه ربما كان هناك خطأ في تشخيصه أصلاً. أو ربما أنه شُفي تماماً من السكري فلا حاجة إذن للإنسيولين، فعندما ينصحه الطبيب المعالج بإستخدام جرعة قليلة من الإنسيولين وإتباع نظام صحي وممارسة الرياضة فإن المريض لن يقتنع تماماً بما قيل له "ما لم يقتنع المريض بكلام الطبيب بأن هذه ظاهرة تحدث لنسبة لا بأس بها من المصابين بالسكري النوع الأول"