الاثنين، 30 نوفمبر 2015

الميتفورمين Metformin وتأثيره على الكوليسترول السيء "LDL-c"


في إحدى الدراسات "المثيرة للإهتمام" والتي تم نشرها في المجلة الطبية (رعاية السكري) "Diabetes Care" بتاريخ 3-8-2015 م. والتي جرت في ألمانيا وُجد أن دواء الميتفورمين لعلاج النوع الثاني من السكري قام بتنقيص كمية الكوليسترول السيء (LDL-c) بنسب إحصائية هامة مقارنة بالمصابين بالسكري النوع الثاني والذين لا يستخدمون في دواء الميتفورمين.


مثل هذه النتائج توضح بأن دواء الميتفورمين لديه القابلية للوقاية من حدوث أمراض القلب والشرايين، هذا بالإضافة بالطبع للتحكم في السكر بالدم لدى المصابين بالسكري النوع الثاني.


ملاحظة: الكوليسترول السيء (LDL-c) من أهم أنواع الكوليسترول بالدم والتي لها علاقة بحدوث تصلب الشرايين. والتي تؤدي على المدى البعيد في حدوث أمراض القلب والشرايين مثل النوبة القلبية وجلطة بالرأس وأمراض أوعية الأرجل.


ملاحظة أخرى: مثل هذه النتائج قد تفتح الطريق لإستعمال الميتفورمين لأغراض أخرى غير التحكم في سكر الدم ، مثل "الوقاية من أمراض القلب والشرايين".

السبت، 28 نوفمبر 2015

أيهما أفضل اللانتوس أم الليفيمير ؟ Lantus & Levemir.. Which is better



إنسيولين اللانتوس (Lantus) وإنسيولين الليفيمير (Levemir) كلاهما إنيسولين قاعدي شبيه (Basal insulin analogues)، والأفضل في الحقيقة هو إنسيولين اللانتوس ، وذلك لعدة أسباب منها، أنه يستمر مفعوله لمدة 24 ساعة (مما يجعل إعطائه مرة في اليوم شيء مناسب) ، بينما الليفيمير تتراوح مدة مفعوله من 12-24 ساعة ولذلك وجب إعطائه مرتين في اليوم (لبعض المصابين بالسكري). هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فإن عدد وحدات الإنسيولين التي ستحتاجها من الليفيمير لكي تعطي نفس التحكم لللانتوس ستكون أكثر. كما أن هناك بعض الأبحاث والتي أوضحت بأن اللانتوس أفضل من الليفيمير من حيث إستقرار سكر الدم للمصابين بالسكري النوع الأول.

الخميس، 26 نوفمبر 2015

هل أدوية "السلفونايليوريا" مثل الداونيل والأماريل تــُرهق وتــُدمر خلايا البنكرياس ؟ Sulfonylureas



في الحقيقة منذ عدة سنين مضت ونسمع من وقت لآخر من بعض الزملاء، بأن أدوية "السلفونايليوريا" وهي مجموعة أدوية لعلاج النوع الثاني من السكري، بأنها تــُدمر خلايا البنكرياس التي تفرز في الإنسيولين والمعروفة بخلايا "البيتا".، حيث أنها وبسبب عملها على تلك الخلايا لإفراز الإنسيولين فإنها بمرور الوقت تــُجهد تلك الخلايا الأمر الذي سيؤدي إلى تدميرها وهلاكها.

الحقيقة أن هناك بعض الأوراق البحثيه والتي تتفق مع هذا الرأي، أي أن هذه المجموعة من الأدوية تــُدمر خلايا البنكرياس التي تفرز في الإنسيولين، ولكن لا يوجد من هذه الأوراق البحثية شيء مقنع تماماً بالخصوص.

بل بـالـعـكـس هـنـاك بـعـض الأبـحـاث تـقـتـرح بـأن أدويـة هـذه الـمـجـمـوعـة مـن الأدويـة ((لا تــُسبب)) في تدمير خلايا البنكرياس التي تفرز في الإنسيولين، وأهم تلك الأبحاث هو بحث الـ يو-كى-بي-دي-إس (UKPDS) والتي تم نشر نتائجها سنة 1998، فإن هذه الدراسة "المهمة جداً" أوضحت بأن نسبة المصابين بالسكري النوع الثاني والذين لم يتمكنوا من التحكم في سكر الدم بمرور الوقت متساوي تماماً بين مجموعة أدوية "السلفونايليوريا" ودواء الميتفورمين. فلو كان هناك تدمير لخلايا البيتا لما وجدنا هذا التشابه في عدم التحكم في سكر الدم.

ليس هذا فقط بل هناك أمر مهم في تلك الدراسة وهي الإعتماد على الأكل الذي به قليل من الدهون وغني بالنشويات. وهذه نقطة مهمة حيث أن أية "إرهاق" لخلايا البيتا قد يكون سببه "النشويات" لأن الشويات هي أيضا تحفز خلايا البيتا على إفراز الإنسيولين، فربما يكون هناك تداخل بين تأثير الأدوية والنشويات التي تم إستهلاكها في "إرهاق" خلايا البيتا بالبنكرياس.

ولكن مع هذا فإن هناك أبحاث توضح بأن "السلفونايليوريا" بالفعل قد تــُسرع في "تنقيص وظيفة" خلايا "البيتا"... أ ُعيد "نقيص وظيفة" خلايا البيتا، ولكن السؤال هل هذه الأبحاث برهنت وأكدت على أن أدوية "السلفونايليوريا" تــُدمر خلايا البيتا؟ الجواب: لا.

ثم أن هناك شيء آخر وهو أن هناك العديد من الأنواع من أدوية "السلفونايليوريا" وتختلف في تأثيرها على سكر الدم. ولم يتم دراستها جميعها من حيث هذه النقطة بالتحديد أي تدمير خلايا البيتا. فربما كان ذلك مع دواء وليس بالضرورة أن تتكرر نفس النتائج مع الدواء الآخر.

ربما هناك بعض الأراء المختلفة من بعض الزملاء حول هذه النقطة، ولكن التوجيهات العالمية لمنظمات السكري المختلفة لسنة 2015 فما زالت "جميعها" تعتبر بأن أدوية "السلفونايليوريا" من الأدوية المهمة لعلاج النوع الثاني من السكري. وبالنسبة لي فهي الخيار الثاني لمستخدمي الميتفورمين. نظراً لفعاليتها ولرخص ثمنها.

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

دواء الأماريل ! "Glimepride" Amaryl



- أقراص الأماريل (Amaryl) هو أحد أدوية علاج النوع الثاني من السكري وينتمي إلى مجموعة السلفونايليوريا (Sulphonylurea)، والحقيقة أن الأماريل هو الإسم التجاري، بينما الإسم العلمي له هو "الكليميبرايد" (Glimepride). وهناك عدة تركيزات من أقراص الأماريل بدايةً من أماريل 1 ملجم وحتى أماريل 6 ملجم.

- الأماريل هو أحد الأدوية المهمة والتي تُضاف عادةً إلى دواء الميتفورمين لعلاج المصابين بالنوع الثاني من السكري، وذلك في حالة أن دواء الميتفورمين "بمفرده" لم يتمكن من التحكم في سكر الدم. (ملاحظة: لا ننسى بالطبع أهمية النظام في الأكل الصحي وممارسة الرياضة).

- أقراص الأماريل كبقية أقراص هذه المجموعة فإنه يقوم بتحفيز خلايا البنكرياس لإفراز الإنسيولين. أي أنه يشتغل على زيادة كمية الإنسيولين وليس له علاقة "بالإستجابة للإنسيولين" حيث أن قلة الإستجابة للإنسيولين هي من أهم مشاكل النوع الثاني من السكري. ولكن زيادة إفراز الإنسيولين من البنكرياس تعمل على تعويض قلة الإستجابة وبالتالي تنقيص سكر الدم. 

- تؤخذ أقراص الأماريل في العادة مرة واحد في اليوم وهذه ميزة وتؤخذ قبل الأكل.

- وميزة أخرى لدواء الأماريل وبقية أدوية السلفونايليوريا أنها رخيصة الثمن وتبث فعاليتها في الحد من مضاعفات السكري المزمنة.

- من أهم الأعراض الجانبية للأماريل: 

1- قد يؤدي إلى هبوط في سكر الدم، (ولكن بنسبة أقل من دواء الداونيل الأمر الذي يجعل الأماريل أنسب وخاصة لكبار السن).

2- قد يزيد وزن الجسم.

- عندما يقرر الطبيب البداية بالأماريل فإن الجرعة تبدأ بكمية 1 ملجم/يومياً ثم يقوم الطبيب بزيادة الجرعة كل إسبوع بمعدل 1 ملجم/يومياً إلى أن يتم التحكم بسكر الدم. وأكبر جرعة مسموح بتناولها يومياً من الأماريل يجب ألاَ تزيد عن 8 ملجم/يومياً.

ملاحظة: في حالة وجود إضطراب في وظيفة الكلى (فإنني أفُضل البدء بالإنسيولين والتوقف عن إعطاء الأقراص الفموية) ، ولكن في الحقيقة بالإمكان إعطاء دواء الأماريل عند وجود إضطراب في وظيفة الكلى ولكن تبدأ بجرعة 1 ملجم ثم تزيد الجرعة تدريجياً مع الإنتباه بالطبع لإحتمالية زيادة نسبة حدوث هبوط السكر بالدم في حالة أن هناك إضطراب في وظيفة الكلى.

الجمعة، 20 نوفمبر 2015

ما هو أفضل وقت لأخذ حقنة اللانتوس؟ Lantus



هناك بعض الأطباء والصيادلة ينصحوا المصابين بالسكري بإستخدام اللانتوس في الليل أي مع العاشرة ليلاً ويقولون أنه أنسب وقت لأخذ اللانتوس

في الحقيقة هذا الكلام صحيح ولكن ليس الآن. فالآن أهم شيء عند إستخدام اللانتوس هو تثبيت وقت أخذه في جميع الأيام، ولا يوجد أية إختلاف في مفعوله سواء أخذت اللانتوس في الصباح أو في الليل. الأهم هو أن تاخذه دائماً في نفس الوقت.

ولكن بالفعل فرابطة السكري الأمريكية في سنة 2000 ميلادية عندما قامت بإعطاء الترخيص بإستخدام اللانتوس إقترحت أن يؤخذ بالليل. والسبب هو أن الأبحاث التي عُملت على اللانتوس قبل أخذ الترخيص كانت كلها تعطي في اللانتوس في الليل. 

ولكن تم إجراء أبحاث أخرى عديدة بعد تلك الأبحاث فأثبتث بأن اللانتوس مفعوله متشابه سواء أخذته بالليل أم النهار.

فكما ذكرت أهم شيء هو أن تأخذه دائماً في نفس الوقت إما ليلا أو صباحاً حتى لا تتداخل الجرعات في بعضها وتتعرض للهبوط في سكر الدم. بإختصار إما أن تأخذه الساعة 10 صباحاً أو تأخذه الـ 10 مساء. فالأمر سواء.

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

الدائرة المغلقة ! Closed-circuit



هناك بعض المصابين بالسكري النوع الثاني وعندما يبدأوا بإستخدام الإنسيولين فإن لديهم مفهوم خاطيء وهو أن الإنسيولين كما لو كان أعطى لهم الإذن بالأكل ما يشأوؤن.

بالطبع لا. فهذا المفهوم خاطىء.

فإستعمال الإنسيولين يحتاج إلى الإهتمام أكثر بالأكل الصحي والرياضة ، بل ربما تزداد الحاجة إلى تنقيص الأكل وزيادة مدة الرياضة، لأن الإنسيولين يزيد من الشعور بالجوع الأمر الذي يجعل المصاب بالسكري يأكل أكثر وبالتالي سيسمن. والسمنه مشكلة في النوع الثاني من السكري والذين يتناولون في الإنسيولين ، لأن السمنة تزيد من المقاومة للإنسيولين الأمر الذي يسبب في زيادة جرعات الإنسيولين لكي يستطيع التحكم في سكر الدم بطريقة أفضل. وهذه الزيادة في جرعة الإنسيولين تُسبب في زيادة الوزن وزيادة السمنة ويدخل المصاب بالسكري في ((دائرة مغلقة)) أي زيادة الأكل ... تؤدي إلى السمنة ... السمنة تؤدي إلى قلة الحركة ... وقلة الحركة تؤدي إلى زيادة السكر في الدم ... وزيادة السكر بالدم بحاجة إلى زيادة جرعة الإنسيولين ... الإنسيولين يؤدي إلى زيادة الأكل .. وهكذا ... فليس له خلاص من هذه الدائرة المغلقة إلا بالإقلال من النشويات والسعرات الحرارية ، وزيادة الرياضة، ومن تم تنقيص جرعة الإنسيولين تدريجياً وبالتالي سهولة القابلية لتنقيص الوزن بعد ذلك.

من الأفضل على جميع المصابين بالسكري البحث عن أخصائي تغذية والذي بدوره سيحدد لك ما تأكله وسيعمل على محافظة وزنك ، ولكن بصورة عامة يجب أن يكون عدد السعرات الحرارية متوزعة كالآتي حوالي 50% نشويات ، 30% دهون ، و 20% بروتين.

الاثنين، 16 نوفمبر 2015

الأدوية التي تؤثر في قيمة التحليل التراكمي لسكر الدم "HbA1c" الجزء-2 !



هذه المقالة والمقالة التي سبقتها بخصوص العوامل التي تؤثر في التحليل التراكمي فإنها تهم الأطباء أكثر منها المصابين بالسكري ولكن لا بأس بأن يكون المصاب بالسكري على علم بها. ففي المقالة السابقة ذكرنا أهم الأمراض التي تؤثر على قيمة التحليل التراكمي لسكر الدم وفي هذه المقالة سأذكر بعض الأدوية المهمة التي تؤثر في قيمة التحليل التراكمي وهي موضحة بالصورة المرفقة مع هذه المقالة ولكن في الحقيقة من الناحية العملية فإن الطبيب في الغالب يعتمد على الإثنين معاً ، أقصد قراءات تحليل السكر بالدم التي يقوم المصاب بالسكري بقياسها بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم وكذلك قيمة التحليل التراكمي. فلو كان هناك تضارب بين هاتان القراءات (أي لا يمكن تفسير قيمة التحليل التراكمي بناءً على قيمة تحاليل السكر التي قام المصاب بالسكري بقياسها بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم المنزلية) ، فلو كان هناك تضارب فإن تحليل قيمة سكر صائم (قد تكون خطأ معملي)، ولو أ ُعيد التحليل التراكمي في مكان آخر وكان هناك تضارب أيضاً في قراءة التراكمي وقراءة تحاليل سكر الدم ، ففي هذه الحالة يصبح الطبيب يُفكر في العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة التراكمي أكثر مما هو متوقع أو العوامل التي تؤدي إلى نقص التراكمي لقيمة غير متوقعة.

المشكلة في هذه المقالة هي الترجمة للأدوية ولكني سأحاول أن أوضح ذلك.

1- معظم الأدوية التي تسبب في تكسير للكرات الدموية الحمراء قد تؤدي إلى قراءات للتحليل التراكمي أقل من القيمة الحقيقة مثل "الدابسون" (Dapson) وهو دواء يُعطى لعلاج عدة أمراض منها نوع معين من أمراض الجلد (Dermatitis herpitiformis) فربما يكون الشخص مهمل وغير متحكم في سكر دمه ولكن التحليل التراكمي يكون في مستوى جيد، أي أقل من القيمة الحقيقة له. الدواء الآخر وهو الريبافايرين "" (Ribavirin) وهو دواء يُعطى لعلاج العديد من الأمراض منها نوع من أنواع إلإلتهاب المزمن للكبد بسبب فيروس سي (Chronic hepatitis-c). وهناك دواء آخر يسبب في تكسير الكرات الدموية الحمراء وهو دواء الـ الأنتي ريتروفايرال "" (antiretrovirals) وهو داء يُعطى للعديد من الأمراض منها مرض الإيدز (AIDS). ودواء آخر يسبب في تكسير الكرات الدموية الحمراء وهو دواء "السلفا" (trimethoprim-sulfamethoxazole) وهو مضاد حيوي يُعطى للعديد من الأمراض.
فكل الأدوية والتي قد تُسبب في تكسير الكرات الدموية الحمراء قد تُسبب في إعطاء قراءة أقل للتحليل التراكمي من القيمة الحقيقة له. وبالتالي فقد يكون الشخص مهمل في التحكم في سكر دمه وتتوقع أن يكون التراكمي عالي فإذا بقيمة التحليل التراكمي جيدة.

2- الهيدروكسييوريا (Hydroxyurea) وهو أحد الأدوية الذي يُعطى للعديد من الأمراض منها بعض أمراض الدم مرض خلايا الدم المنجلية. فهذا الدواء يُغير في تركية الهيموجلوبين وبالتالي يعطي قرأه للتحليل التراكمي أقل مما هي عليه في الحقيقة.

3- بعض مضادات الأكسدة كفيتامين ج (Vitamin-c) وفيتامين هـ (Vitamin-E) قد تسبب في تعديل تركيبة الهيموجلوبين وتسبب في فرأه للتحليل التراكمي أقل مما هي عليه في الحقيقة. ولكن يجب أن يتم تناولهم بكميات كبيرة.، وكذلك الأسبرين (Aspirin low dose) بجرعات قليلة قد يسبب في تعديل بتركيبة الهيموجلوبين.

4- إضطراب في القياس لمحاليل التحليل قد يكون بسبب أخذ الأسبرين بجرعات كبيرة (Aspirin high dose) أو تناول المسكنات للآلآم القوية كالأفيون (Opiates) قد يكون سبب في أن تكون قراءات التحليل التراكمي "أكثر" من القيمة الحقيقة له. وبطريقة ليست واضحة تماماً.

السبت، 14 نوفمبر 2015

العوامل التي تؤثر في قيمة التحليل التراكمي لسكر الدم "HbA1c" الجزء-1 !




في هذه المقالة سأذكر بعض الأمراض المهمة التي تؤثر في قيمة التحليل التراكمي وهي موضحة بالصورة المرفقة مع هذه المقالة ولكن في الحقيقة من الناحية العملية فإن الطبيب في الغالب يعتمد على الإثنين معاً ، أقصد قراءات تحليل السكر بالدم التي يقوم المصاب بالسكري بقياسها بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم وكذلك قيمة التحليل التراكمي. فلو كان هناك تضارب بين هاتان القراءات (أي لا يمكن تفسير قيمة التحليل التراكمي بناءً على قيمة تحاليل السكر التي قام المصاب بالسكري بقياسها بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم المنزلية) ، فلو كان هناك تضارب فإن تحليل قيمة السكري التراكمي (قد تكون خطأ معملي)، ولو أ ُعيد التحليل التراكمي في مكان آخر وكان هناك تضارب أيضاً في قراءة التراكمي وقراءة تحاليل السكر بالدم، ففي هذه الحالة يصبح الطبيب يُفكر في العوامل التي قد تؤدي إلى زيادة التراكمي أكثر مما هو متوقع أو العوامل التي تؤدي إلى نقص التراكمي لقيمة غير متوقعة.

ففي هذه المقالة سأذكر بعض الأمراض (وليس كلها) والتي تؤثر في التحليل التراكمي، بينما سأذكر الأدوية المهمة التي تؤثر على قيمة التحليل التراكمي في المقالة القادمة غداً، أي في الجزء-2.

الخميس، 12 نوفمبر 2015

إلتهاب الفطريات بالقدمين "الذبّيحة" ! Foot fungus infection and diabetes



إلتهاب الفطريات بالقدم "الذبيّحة" في الغالب يظهر بين أصابع القدم "الإصبع الأصغر والذي بجانبه" ويمتاز بإحمرار ووجود قشور بيضاء مع وجود "حكة" في بعض الأحيان شديدة (وبالأخص بعد نزع الحذاء والجورب).

إلتهاب الفطريات مُعدي وتنتقل من منطقة لأخرى ومن قدم إلى قدم في حالة عدم علاجها.

الإصابة بالسكري تزيد من العُرضة لإلتهاب الفطريات في القدم ووجب أخذ العلاج الطبي في حالة حدوثها نظراً للخوف من مضاعفاتها حيث أنها مكان سهل للإختراق بواسطة البكثريا والتي قد تسبب في إلتهابات بكثيرية بالقدم ومخاطر القدم السكري.

من أهم طرق الوقاية من إلتهاب الفطريات الآتي:

- تغيير الجوارب بصفة دائمة، مع نزعها عندما تكون في البيت والبقاء حافي القدمين (في البيت لأطول فترة ممكنة).

- إستخدام بعض أنواع المساحيق وبالأخص التي تستخدم ضد الفطريات من حين لآخر.

- لا تُشارك الآخرين أحذيتهم فإلتهاب الفطريات مُعدي.

- من الأفضل ألا تستعمل نفس الحذاء يومياً ولكن ليكن لديك حذائين حتى تعطي الوقت الكافي للحذاء ليجف تماماً.

- تجفيف المنطقة بين أصابع القدمين بعد غسلهم.
ومن طرق العلاج الآتي:

- هناك العديد من العلاجات والي توضع موضعياً في مكان الإلتهابات من المراهم والدهانات والمساحيق ومن أمثلة ذلك:

أ‌- الداكتارين (Daktarin) مرهم، مسحوق أو بخاخ.
ب‌- الميكوتير (Micoter) مرهم.

- في حالة عدم إستجابة للأدوية الموضعية فإن هناك أقراص عن طريق الفم بالإمكان إستخدامها مثل أقراص الفلوكونازول (Fluconazole) أو إيتراكونازول (Itraconazole).

ملاحظة: عند وجود علامات إلتهابات بكثيرية فمن الأفضل علاجها أولاً بإستخدام المضادات الحيوية المناسبة.

ملاحظة أخرى: في حالة عدم إستجابة إلتهاب الفطريات بواسطة المساحيق أو المراهم الموضعية فمن الأنسب أن يقوم أخصائي السكري بإحالة المصاب بالسكري إلى أخصائي أمراض جلدية لإستشارية بالخصوص.

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

ما هي مخاطر إستخدام الإنسيولين ! Risks of using insulin



الإنسيولين من أهم أدوية علاج السكري والأعراض الجانبية التي ربما تحدث نتيجة إستخدامه هي:

1- زيادة وزن الجسم.
2- وهبوط سكر الدم.
3- وتكوّن كتل شحمية في مكان حقنه.
4- وربما ضمور الأنسجة في مكان حقنه.
5- حساسية بالجلد. (نادرة الحدوث).

ولكن معظم هذه المشاكل بالإمكان تفادي حدوثها بالإستخدام الأمثل والجيد والطريقة الصحيحة لحقن الإنسيولين.

ولكن هل الإنسيولين يسبب في تصلب الشرايين؟

لا... الإنسيولين لا يسبب في تصلب الشرايين والذي كانت يوما ما هاجساً من إستخدام الإنسيولين إلا أن الأبحاث العلمية أكدت بأنه لا يسبب تصلب الشرايين.

ولكن هل الإنسيولين يُسبب الأورام؟

لا ... الإنسيولين لا يسبب الأورام ولا يزيد العرُضة للإصابة بالأورام وهذا ما أكدته الأبحاث العلمية أيضاً.
ملاحظة: الهبوط في سكر الدم قد يكون من أهم مخاطر إستخدام الإنسيولين فوجب على المصابين بالسكري العمل على معرفة أعراض الهبوط وقياس السكر ذاتياً في فترات مختلفة من اليوم وذلك لمعرفة قيمة السكر بالدم لديهم وتفادي حدوث الهبوط في سكر الدم.

الأحد، 8 نوفمبر 2015

كلاود برنار "Claude Bernard" !


كلاود برنار عالم فرنسي وهو أول من أوضح بان الكبد تلعب دور رئيسي كمسبب في إرتفاع السكر بالدم للمصابين بالسكري وذلك من خلال زيادة إفراز السكر من الكبد، وأن الكبد تقوم بتخزين السكر على هيئة جليكوجين في الكبد. وقد توفي عام 1878 ميلادية عن عمر يناهز 65 سنة. وإحياء لذكراه فقد تم تحديد جائزة بإسمه تُعطى للبحاث للدراسات المتميزة في المؤتمر السنوي لدراسات السكري الأوروبي (EASD) بصفة دائمة.


ملاحظة: الرسمة المرفقة توضح العالم كلاود برنار وهو يعطي في درس في علم التشريح لزملائه.

الجمعة، 6 نوفمبر 2015

متى نكتفي بأن يكون التركمي أقل من 8%؟



دائماً نقول بأن التحليل التراكمي للمصابين بالسكري يجب أن يكون أقل من 7% (وهذا بصفة عامة) ، ولكن هناك بعض الفئات من المصابين بالسكري والذين ليسوا بحاجة إلى تنقيص التراكمي إلى أقل من 7% نظراً للخوف عليهم من حدوث بعض المشاكل كهبوط في سكر الدم وربما حدوث بعض المشاكل التي تؤثر سلباً على صحة المصاب بالسكري لو حاولنا أن نضغط على المصاب بالسكري لكي يكون التراكمي لديه أقل من 7%.

وينصح هؤلاء الفئات بأن يكون التحليل التراكمي أقل من 8% (وهذا وفق التوجيهات لسنة 2015 لرابطة السكري الأمريكية) وهذه الفئات هم:-

1- أن المصاب بالسكري تحدث له نوبات هبوط شديدة في سكر الدم.

ملاحظة: الهبوط في سكر الدم الشديد هو الهبوط في سكر الدم والذي يستلزم تدخل طرف ثاني لعلاجه "أي أن المصاب بالسكري في حالة لا تمكنه من علاج الهبوط بمفرده".

2- أن عمرالمصاب بالسكري محدود "مثل شخص مصاب بالسرطان في مراحل متقدمة أو طاعن في السن"

3- في حالة أن المصاب بالسكري لديه مضاعفات السكري المزمنة في مراحلها المتقدمة ومشاكل بالشرايين والقلب.

4- في حالة أن المصاب بالسكري لديه أمراض أخرى عديدة مصاحبة لإصابته بالسكري

5- وفي حالة أن المصاب بالسكري يحاول ومجتهد بتنقيص التحليل التراكمي بالعلاج المكثف، ولكنه لم ينجح، فوجب على الطبيب عدم الإصرار على تحليل تراكمي لأقل من 7%

ثم أن هناك بعض العوامل الأخرى مثل حرص المصاب بالسكري وحماسه لعلاج السكري ودرجته الثقافية وبعض الأمور الأخرى التي سيتخدها الطبيب المعالج في حسبانه لتحديد ما هي قيمة التحليل التراكمي المناسبة للمصاب بالسكري.

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

هل التراكمي 8% خطر؟ HbA1c = 8%



في الحقيقة عند الإصابة بالسكري فأنت أبعد ما تكون عن مضاعفات السكري المزمنة "والخطيرة" عندما تحقق الثلاث أهداف التالية:

1- تحليل تراكمي أقل من 7% (وهذا بصفة عامة).
2- مراقبة ضغط الدم من حين لآخر بحيث يكون أقل من 140/90 مم زئبق.
3- كوليسترول سيء (LDL-c) أقل من 100 ملجم/ديسيلتر.

فالتحليل التراكمي يجب أن يكون أقل من 7% (وهذا بصفة عامة) ، فالأبحاث العلمية أوضحت بأنه كلما تقوم بتنقيص التحليل التراكمي كلما تزداد فرصتك للوقاية من حدوث مضاعفات السكري وبنسب إحصائية كبيرة ومهمة. وكلما كانت القيمة أقل من 7% كلما كنت أبعد ما يكون عن حدوث مضاعفات السكري.

فـتحليل تراكمي 9% أفضل بكثير من 10%
وتحليل تراكمي 8% أفضل بكثير من 9%
وتحليل تراكمي 7% أفضل بكثير من 8% 

ولا أحد يستطيع أن يضمن لك عدم حدوث المضاعفات إذا كان التحليل التراكمي أكثر من 7% (وهذا بصفة عامة).

قد يسأل أحدكم ولكن لماذا دائماً تقول "هذا بصفة عامة" عندما تقول أن التراكمي يجب أن يكون أقل من 7%؟ الجواب: لأنه ليس كل المصابين بالسكري نقول لهم يجب أن يكون أقل من 7% (ولكن معظمهم نقول لهم ذلك والبعض الآخر لا)، والتفاصيل حول هذا الموضوع سيكون هو فحوى مقالة غداً.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة