الحساسية ضد الإنسيولين كانت تحدث بنسبة كبيرة للكثير من مستعمليه في الماضي عندما كان شائعاً إستخدام الإنسيولين المشتق من الأبقار والخنازير، حيث تظهر بقعات في الجلد مع حكة بالجلد وإنتفاخ في مكان الحقن ((في غضون ساعة واحدة من أخذ حقنة الإنسيولين.))، ولكن في عصرنا الحديث وبعد أن أصبح الإنسيولين يُـصنَع في المفاعلات الحيوية بإستخدام الهندسة الوراثية فإن تركيبة الإنسيولين أصبحت مشابهة إلى حد كبير تركيبة الإنسيولين الطبيعي الذي يُفرز من البنكرياس. ولكن مع هذا فإن الحساسية للإنسيولين قد تحدث لحوالي 2% من المرضى الذين يستخدمون في الإنسيولين الحديث.
حوالي ثلثي المصابين بالسكري والذين تحدث لهم حساسية للإنسيولين فإن هذه الحساسية ناجمةً من مادة "الزنك" (Zinc) أو "البروتامين" (Protamine) "وليست ناجمة" من الإنسيولين. وتضاف مادتي "الزنك" (Zinc) و "البروتامين" (Protamine) لمحلول الإنسيولين ، لكي يصبح إمتصاص الإنسيولين "بطيء"، أي إمتصاصه من مكان الحقن وبالتالي يصبح الإنسيولين طويل المفعول بدلاً من سريع المفعول. ومن أمثلة الإنسيولين الذي يحتوي على هذه المواد هو إنسيولين إن بي إتش "NPH" وبعض أنواع الإنسيولين المخلوط كالميكستارد والهيومالوج-ميكس. وغيرهما من أنواع الإنسيولين المخلوط. وفي هذه الحالة "أي إذا كان الإنسيولين به إحدى هذه المواد" فإنه من الأفضل أن يقوم الطبيب بتغيير نوع الإنسيولين المستخدم. وفي عدم إمكانية القيام بهذا الشيء فإن علاج الحساسية للإنسيولين يكون بإعطاء المصاب بالسكري جرعات قليلة جداً من الإنسيولين ثم زيادتها تدريجياً.
هناك إحتمالان أخريان، في حالة أن هناك حساسية بالجلد للمصاب بالسكري الذي يستخدم في الإنسيولين يجب أن يؤخذا بعين الإعتبار. أولهما أنه ربما تكون الحساسية بالجلد بسبب إستخدام أدوية أخرى مثل أدوية تنقيص الدهون بالدم أو الأسبرين وهذه الأدوية تستخدم بكثرة لدى المصابين بالسكري. والثانية وهي أن مرض السكري نفسه قد يسبب بعض أنواع حساسية الجلد نتيجة للإلتهابات الجلدية.