الجمعة، 4 يناير 2019

الأحماض الكيتونية، هل مريض السكر ُملزم بقياسها ؟ Ketoacidosis DKA and diabetes


الكثير من المرضى وخاصة المصابون بالنوع الأول من مرض السكري بحاجة إلى معرفة كيفية قياس الأحماض الكيتونية ، وللأسف عندما تتناقش مع المرضى بهذا الخصوص تكتشف أن العديد منهم لم يسمع عن كيفية قياس الأحماض الكيتونية (( بالرغم من سهولة ذلك )) وبالرغم من أن البعض منهم يعرف جيداً الحموضة الكيتونية ومخاطرها ! في الحقيقة كل المصابون بمرض السكري وخاصة المصابون بالنوع الأول من مرض السكري، يجب أن يعلم لماذا ؟ ومتى ؟ وكيف ؟ يتم قياس الأحماض الكيتونية لمرضى السكري.

1- (( لماذا ؟ )) الأحماض الكيتونية هي عبارة عن المخلفات التي تنتج من إستهلاك الدهون بالجسم ، وذلك في حالة لجوء الجسم إلى إستهلاك الدهون لإنتاج الطاقة. ووجود كمية كبيرة من هذه الأحماض في الدم قد يشكل خطراً على الشخص. والمصابون بمرض السكري عُرضة إلى هذه الحالة الخطيرة نتيجة لبعض الأسباب سنذكرها لاحقاً. وإذا تجمّعت الأحماض الكيتونية في الجسم فإن هذا يسبب في الحالة المعروفة بالحموضة الحادة في الدم أو (الحموضة الكيتونية). والتي تؤدي إلى الوفاة بنسبة 2 – 5%. حيث أن هذه الحالة تسبب في الجفاف وفي إضطراب الأملاح بالدم. ومن الأملاح المهمة بالجسم ملح البوتاسيوم، وفي حالة حدوث إضطراب في البوتاسيوم فإن هذا قد يؤدي إلى إضطراب في نبضات القلب أو وظيفة الجهاز التنفسي. والمعلوم أن حالة الحموضة بالدم أو (الحموضة الكيتونية) في الغالب تصيب الأشخاص المصابون بالنوع الأول من مرض السكري ولكن قد تحدث أيضاً للمصابين بالنوع الثاني من السكري. حالة الحموضة بالدم أو (الحموضة الكيتونية) في الغالب تنتج عند التوقف عن أخذ إبرة الإنسيولين بدون إذن من الطبيب لأية سبب. أو أن هناك إلتهابات حادة في الجسم مثل الإلتهاب الرئوي أو إلتهاب المسالك أو أية أنواع أخرى من الإلتهابات، أو أن المصاب بالسكري تعرض لإجراء عملية جراحية كبيرة مثل إزالة المرارة أو غيرها... إلخ.

2- (( متى ؟ )) تذكر الرقم 300 ملجم / ديسيليتر، عندما تكون كمية السكر بالدم أكثر من 300 ملجم/ديسيليتر. فإنه يجب على المصاب بالسكري (سواء كان النوع الأول أو النوع الثاني) أن يقوم بقياس كمية الأحماض الكيتونية، هذا في حالة أن المصاب بمرض السكري ليس لديه أعراض مرض حاد مثل الإلتهابات أو التقيء أو إرتفاع في درجة الحرارة. ولكن عندما يكون المصاب بالسكري في حالة مرضية حادة مثل الإلتهابات أو التقيء أو لديه إرتفاع في درجة حرارة الجسم ، فينصح بعمل قياس الأحماض الكيتونية عندما يكون سكر الدم أكثر من 240 ملجم/ديسيليتر. هذا طبعاً بالإضافة إلى الذهاب إلى المستشفى وعمل الفحوصات والكشوفات اللازمة.

3- (( كيف ؟ )) الكشف على الأحماض الكيتونية سهل جداً. كل ما عليك فعله هو أن تشتري الأشرطة الخاصة بقياس الأحماض الكيتونية بالبول، ويقوم المصاب بالسكري بأخذ عينه من البول ووضع الشريط الخاص بداخل البول ثم بعد ذلك يقوم بإخراج الشريط من البول، عندها سيتغير اللون بالشريط حسب كمية الأحماض الكيتونية بالبول، ثم يقوم بمقارنتها بالنتائج المحتملة الموجودة على العلبة للشرائط، وإذا لم تكن النتيجة سالبة، فيجب أن تتصل بطبيبك فوراً.

إذن الإجابة عن السئوال لعنوان هذ ه الرسالة : الأحماض الكيتونية..! هل المصاب بالسكري مُلزم بقياسها ؟ الإجابة هي: بالطبع نعم.


لا بد من عمل التحليل التركمي لسكر الدم "HbA1c" كل اربعه اشهر على الاكثر
hba1c تحليل

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة