الهبوط الشديد لسكر الدم (أي الهبوط في السكر بالدم والذي يحتاج إلى شخص آخر لمساعدة المصاب بالسكري لعلاج الهبوط ولا يستطيع المصاب بالسكري علاج الهبوط بنفسه هذا هو تعريف الهبوط "الشديد" لسكر الدم).
أثناء عمل الأبحاث العلمية فإن هناك نسبة من المصابين بالسكري يحدث لهم الهبوط الشديد وهذه النسبة أقل من حدوث الهبوط الشديد في سكر الدم على أرض الواقع وبعدد كبير.
ففي البحث الذي نُشر "على الأنترنت " في المجلة الطبية "رعاية السكري" (Diabetes Care) بتاريخ 17-12-2015 والذي تم فيه تحليل لحوالي مليون مصاب بالسكري "بالتحديد 917,440 مصاب بالسكري" (معظمهم مصابون بالسكري النوع الثاني) للفترة من سنة 2005 - 2011 م. وجد البحاث بأنه أثناء الأبحاث العلمية فإن حدوث "الهبوط الشديد" يحدث لحوالي 0.3 إلى 1.0 لكل 100 مصاب/في العام، بينما على أرض الواقع فإن نسبة حدوث الهبوط الشديد للسكر حدث لحوالي 1.4 إلى 1.6 لكل 100 مصاب/في العام.
وُجد في هذا البحث بأن هناك فئات معينة من المصابين بالسكري هي التي حدث فيها "الهبوط الشديد" لسكر الدم بشكل أكثر من الآخرين. ووجب مراعاة ذلك والإنتباه لذلك عند علاجهم لتجنب حدوث الهبوط "الشديد" في سكر الدم.
وهذه الفئات هي:
1- الذين أعمارهم أكثر من 75 سنة.
2- الفئة العمرية الثانية والتي سجلت زيادة مهمة في نسبة حدوث الهبوط الشديد في السكر بالدم هي للذين أعمارهم 22-44 سنة. وهذا بسبب أن في هذه الفئة العمرية سيكون هناك نسبة كبيرة منهم مصابة "بالنوع الأول" من السكري مقارنة بالفئة العمرية 45-65 سنة حيث أن الأخيرة معظمهم من النوع الثاني من السكري.
3- المصابون بالسكري والذين لديهم أيضاً أمراض الكلى المزمنة.
4- المصابون بالسكري والذين لديهم هبوط في القلب أو لديهم أحد أمراض الشرايين والدورة الدموية
5- لمستخدمي دواء البيتابلوكر (Beta-blockers) وهو دواء يشاع إستعمالة في علاج إرتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
6- الذين لديهم إكتئاب نفسي.
7- الذين كان التحليل التراكي "HbA1c" كان 9.0% أو أكثر. (في الحقيقة هذه الفئة كانت مفاجأة) حيث أن المتعارف عليه في العديد من الأبحاث وكذلك من الناحية العملية، فأنه كلما تحاول أن تقوم بتكثيف العلاج للمصابين بالسكري حتى الحصول على قيمة تحليل تراكمي أقل من 7% كلما زاد ذلك في نسبة حدوث الهبوط لسكر الدم وكذلك نسبة الهبوط الشديد لسكر الدم