الأربعاء، 15 يونيو 2016

ما الفرق بين الإنسيولين البشري والإنسيولين الشبيه ؟ "المقالة الأولى" Human insulin & Insulin analogues


هناك نوعان من الإنسيولين، الإنسيولين البشري ويطلق عليه باللغة الإنجليزية (Human insulin) والإنسيولين الشبيه ويُطلق عليه باللغة الإنجليزية (Insulin analogues).

في الحقيقة عندما نقول إنسيولين بشري فإن هذا لا يعني أن الإنسيولين مشتق من بنكرياس البشر. 

ولكن يتم إنتاج الإنسيولين البشري من بعض أنواع البكتيريا بإستخدام تقنية الهندسة الوراثية والمفاعلات الحيوية (Bioreactors) لتصنيع الإنسيولين. والإنسيولين الناتج من هذه التقنية والهندسة الوراثية هو إنسيولين مماثل ومطابق في تركيبته للإنسيولين البشري ولهذا السبب يُطلق عليه الإنسيولين البشري (أي مطابق تماماً للإنسيولين الذي يفرزه البنكرياس)، وهذا يختلف كثيراً عن الإنسيولين الحيواني والمشتق من بنكرياس الحيوانات كالأبقار والخنازير.

أمّا ما يُعرف بالإنسيولين الشبيه فهو عبارة عن الإنسيولين البشري المذكور اعلاه ولكن تم تحوير بعض من تركيبته الكيميائية لكي تتغير بعض صفاته فأصبح لدينا إنسيولين شبيه.

سؤال: ما هي الأنواع المختلفة التي يستخدم فيها الكثيرين من المصابين بالسكري من الإنسيولين البشري؟

الجواب: لدينا من الإنسيولين البشري الآتي:

1- الإنسيولين البشري السريع المفعول مثل: الريكيولار ، والأكترابيد أو الـ R.
2- الإنسيولين البشري الطويل المفعول (نسبياً) مثل: الـ NPH ،الإنسيولاتارد.
3- الإنسيولين البشري المخلوط (أي به خليط من إنسيولين سريع المفعول وإنسيولين طويل المفعول) مثل: الميكستارد.

في الحقيقة هذه الأنواع جيدة ، وبإلإمكان إستعمالها لتحقيق تحليل تراكمي أقل من 7% ، فمثلاً عند إستخدام سياسة الإنسيولين المتعدد الجرعات (وهي السياسة المتبعة غالباً في النوع الأول من السكري) فإننا بإمكاننا أن نستعمل ثلاث مرات إنسيولين سريع المفعول مثل الريكيولار (كإنسيولين وجبات) ونستعمل مرتين إنسيولين NPH (كأنسيولين قاعدي) وسنتحدث بالتفصيل عن الفرق بين إنسيولين الوجبات وإنسيولين القاعدي ومعنى كل ذلك في مقالة في الأيام القادمة.
أما في النوع الثاني من السكري فإنه بإمكاننا أيضاً أن نستخدم الإنسيولين البشري المخلوط (المكستارد) وهو إنسيولين به الإثنين الريكيولار والـ NPH تم تخليطهم في قنينة واحدة.
فكما ذكرت فإن الإنسيولين البشري ممتاز ولكن لماذا تم التفكير في إيجاد نوع آخر من الإنسيولين ، وبالفعل تم تصنيع الإنسيولين الشبيه.

--- لماذا؟

في الحقيقة وبالرغم من أنه كما ذكرنا بأن الإنسيولين البشري ممتاز وبإمكانه تنقيص التراكمي لأقل من 7% لو أستخدمه مصاب خبير. ولكن هناك بعض المشاكل التي لوحظت بإستخدام الإنسيولين البشري، الأمر الذي جعل البحاث يطمحون (ونجحوا إلى حد ما) في تصنيع نوع آخر من الإنسيولين (أي الإنسيولين الشبيه) للتغلب على تلك المشاكل.

--- ما هي مشاكل الإنسيولين البشري؟

الجواب: لوحظ عند إستخدام الإنسيولين البشري بالآتي:

1- زيادة وزن الجسم.
2- حدوث الهبوط في سكر الدم.
3- بطء إمتصاص الإنسيولين من مكان حقنة الأمر الذي يستوجب الإنتظار لمدة 20-30 دقيقة قبل البدء في الأكل.
4- التباين في مفعول الإنسيولين (Variability) ، ما معنى التباين؟ وهي شيء لوحظ وسيلاحظه أيضاً المصاب بالسكري وهو أنه بالرغم من عدم تغيير نمط الحياة (من حيث الإنتظام في الأكل، وممارسة الرياضة ونفس الجرعات من الإنسيولين) إلا أنه تحدث لخبطة وإرتفاع في السكر بالدم. ثم بعد ذلك يرجع مفعوله إلى سابق عهده.

فلهذه الأسباب قامت شركات تصنيع الإنسيولين بتصنيع الإنسيولين الشبيه والذي لديه أيضاً بعض المشاكل ولكنه أفضل نسبياً من الإنسيولين البشري.
وفي مقالة غداً، سنتكلم عن الإنسيولين الشبيه وسنتعرف على ميزاته مقارنة بالإنسيولين البشري.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة