كثير من المصابين بالسكري يخافون من هبوط السكر بالدم أثناء النوم إعتقاداً منهم بأن المصاب بالسكري ستحدث له غيبوبة أثناء النوم بسبب الهبوط ولن يشعر بها لأنه نائم.
هذا الخوف ينتاب بالأخص أولياء أمور الأطفال المصابون بالسكري "وبالأخص الأم".
ولكن هل هناك خطورة من حدوث الغيبوبة نتيجة هبوط السكر في الدم أثناء النوم؟
هبوط السكر بالدم أثناء النوم في الغالب لا يؤدي إلى غيبوبة. فالمصاب بالسكري في الغالب سيستيقظ من نومه بسبب أعراض الهبوط مثل الخفقان بالقلب أو الرعشة، أو ربما عندما يستيقظ في الصباح (وبعد حدوث نوبة الهبوط في السكر وهو نائم) فقد تظهر عليه أعراض أنه حدث له هبوط في سكر الدم "ليلاً" ويشعر مثلاً بصداع عند الصباح، أو يجد ملابسه مبتلة بالعرق، (وهذا لأن مخزون السكر بالكبد تمكن من تعويض الهبوط في سكر الدم بالليل والشخص نائم فلم تحدث له غيبوبة) وكذلك من علامات الهبوط في سكر الدم في الليل أنه يحدث للمصاب بالسكري إضطراب في نومه.
إلا أنه يجب الإنتباه إلى أنه بالفعل ونادراً ما تحدث الغيبوبة بسبب الهبوط أثناء النوم حيث أنها تحدث للأشخاص المصابون بحالة "عدم الشعور بأعراض الهبوط" وهي حالة نادرة وكنت قد ذكرت في مقالة سابقة أسبابها وطرق علاجها وللمزيد من المعلومات عليها تجدونها على الرابط التالي...
http://alsukri.blogspot.com/2012/09/blog-post_5788.html
كيف أطمئن إلى أنه لن يحدث لي هبوط في سكر الدم أثناء النوم ؟
لتفادي حدوث هبوط السكر أثناء النوم من الأفضل أن تقوم بقياس قيمة السكر بالدم قبل النوم بحيث تكون بين 110-150 ملجم/ديسيليتر فإذا كان سكر الدم قبل النوم في هذا المعدل فلن يحدث لك الهبوط في سكر الدم أثناء النوم ولا الغيبوبة سواءً كنت مصاباً بـ "حالة عدم الشعور بأعراض الهبوط" أو لم تكن مصاباً بها. أمَا في حالة هناك ما يشير إلى حدوث هبوط في سكر الدم أثناء النوم (كالصداع عند الإستيقاظ في الصباح أو وجود الملابس مبتلة بالعرق عند الإستيقاظ في الصباح)، فإنه من الأفضل تنقيص جرعة الإنسيولين القاعدي في المساء وأخذ وجبة خفيفة قبل النوم.