إلتهاب المسالك البولية قد يحدث لأية شخص ولكن "المصابين بالسكري" عُرضة أكثر من "الغير مصابين بالسكري" للإصابة بإلتهابات المسالك البولية. وخاصةً النساء منهم ، وخاصةً النساء الحوامل منهم.
من أعراض إلتهاب المسالك البولية ألآم بأسفل البطن مع كثرة التبول بكميات قليلة من البول ووجود حرقان أثناء عملية التبول.
ولكن لماذا المصابين بالسكري أكثر عُرضة لإلتهابات المسالك البولية مقارنةً بالغير المصابين بالسكري؟ لماذا؟
هناك عدة أسباب تجعل المصابين بالسكري عُرضة أكثر للإصابة بإلتهاب المسالك البولية منها:
1- البكثيريا التي تصل إلى المثانة البولية تُحب "السكر"، والسكر يُعتبر مادة جيدة لنموها. وحيث أنّ كمية السكر بالبول للمصابين بالسكري أكثر من غيرهم فإنهم عُرضة أكثر لنمو البكثيريا وحدوث الإلتهابات.
2- السكري يقلل من نشاط بعض أنواع كرات الدم البيضاء المسؤلة عن القضاء على البكثريا ، وبالتالي تقل مناعة المصاب بالسكري ضد الغزو البكثيري. ولهذا السبب تجد أن إلتهابات المسالك للمصابين بالسكري تكون أكثر حدة.
3- هناك حالة "نادرة الحدوث" للمصابين بالسكري وهو عدم القدرة على تفريغ المثانة البولية كلياً من البول ، بسبب إضطراب الأعصاب المسؤلة على تفريغ المثانة البولية، وبالتالي يحدث "ركود" للبول. وهذه الحالة تزيد من العُرضة للإصابة بإلتهابات المسالك البولية.
ولكن في الحقيقة من النقاط الهامة جداً لعلاج إلتهاب المسالك للمصابين بالسكري هو التحكم الجيد في سكر الدم ، ثم أخذ المضاد الحيوي لفترة طويلة وبإنتظام أي من 7 أيام إلى 14 يوم من المضاد الحيوي. مع ملاحظة مهمة وهي في حالة عدم التحكم الجيد في سكر الدم فإنه حتى لو إستخدم المصاب بالسكري المضاد الحيوي وأختفت أعراض الإلتهاب في المسالك البولية وشفي المصاب منها، فإن الإلتهابات بالمسالك قد ترجع بعد أيام قليلة من توقيفه للمضاد الحيوي. فالتحكم الجيد بسكر الدم يمنع سرعة تكرار الإصابة بالإلتهابات بالمسالك.
ملاحظة: الإلتهاب بالمسالك البولية يختلف عن إلتهاب الكلى. فهاتين حالتين مختلفتين تماماً.