الحقيقة أن المكان الذي يتم حَـقن الإنسيولين به له تأثير على سكر الدم. ويُمتص الإنسيولين ويدخل إلى الدورة الدموية بسرعات مختلفة بإختلاف مكان حَـقن الإنسيولين، فإمتصاص الإنسيولين يكون أسرع في جدار البطن، ثم الذراع، ثم الفخذ، ثم الأرداف.. على التوالي.
فبداية تأثير "أي مفعول" الإنسيولين على سكر الدم تكون أسرع عندما يُحقن في البطن بالمقارنة بالذراع.
وبالمناسبة، من الأفضل أن يحقن المصاب بالسكري (حقنة الإنسيولين بالطريقة الدوارة)، أي كل مرة في جهة (وليكن كل إسبوع في مكان إمَا البطن أو الفخد أو الذراع أو الأرداف). وفي حالة تحديدك لجهة معينة "على سبيل المثال البطن" فلا تحقن الحقنة في نفس "مكان الحقنة التي سبقتها" ولكن حاول أن تبتعد عنها قليلاً. لأن الحَقن في نفس "المكان للحقنة التي سبقتها" قد يسبب في تكوّن "الكتل الشحمية" الأمر الذي يؤدي إلى الحد من إمتصاص الإنسيولين لو تم الحقن بهذه الكتل الشحمية وحدوث التذبذب في سكر الدم. كما أنه في حالة إذا قرر المصاب بالسكري أن يحَـقن الإنسيولين (في أكثر من جهة في نفس اليوم) فإنه من الأفضل أن يكرر ذلك في الأيام التالية أي بنفس المكان في نفس الفترات من اليوم. "بمعنى" لو أردت أن تحَـقن الإنسيولين قبل وجبة الإفطار في جدار البطن ، والإنسيولين قبل وجبة العشاء في الفخذ ، فيجب أن تستمر في نفس الأماكن في الأيام التالية ، أي حقنة "قبل الإفطار" في البطن وحقنة "قبل وجبة العشاء" في الفخذ، حتى يكون الإمتصاص للإنسيولين في الأيام المختلفة بنفس الدرجة تقريباً.