كانت في الأول تنوي أن تكون "مدرسة" ولكنها وبعد الحرب العالمية الثانية إلتحقت بالجامعة والكلية لدراسة "الكيمياء".
بعد أن تخرجت من الكلية إلتحقت بالعمل في "معامل مايلز" (Miles Laboratories) وهي جزء ( شركة باير "Bayer" الآن) وهناك تعرفت على الرجل الذي أصبح زوجها "ألبرت فري"، ومع بعض إستطاعا أن يطوروا من طُرق تحليل البول.
والإنجاز الذي يُحسب لـ هيلين فري (Helen Free) هو إكتشافها لشرائط الكلينيستكس "Clinistix" وهي شرائط تستخدم لمعرفة وجود السكر في البول وذلك سنة 1956 ميلادية. وكانت هذه هي المرة الأولى والتي أصبح بإمكان المصابين بالسكري مراقبة مستويات سكر الدم بالبيت ! ، (ولو بطريقة ليست دقيقة) وذلك بمراقبة السكر بالبول عن طريق معرفة كمية الجلوكوز بالبول بإستخدام هذه الأشرطة بدلا من الذهاب إلى المعمل لعمل تحاليل السكر بالدم. وهذا الإكتشاف كان في الحقيقة هو بداية تطوير مفهوم "العلاج الذاتي" للمصابين بالسكري، أي أن المصاب بالسكري يجب إدارة علاج إصابته بالسكري "بنفسه" قدر المستطاع.
مُنحت السيدة هيلين فري (Helen Free) الكثير من الجوائز وآخرها الميدالية الوطنية للتكنولوجيا والإبتكار سنة 2010.
كُنت قد تحدثت عن السيدة الدكتورة بريسيلا وايت (dr. Pricilla White) في مقالة سابقة وفضلها في علاج سكري الحمل، وها هي السيدة هيلين موراي فري وفضلها في تحليل السكر في البول بالبيت. (وسأتحدث بعد أيام قليلة قادمة عن السيدة إيفا ساكسل وقصتها مع الإنسيولين)
فتحية لجميع النساء "في الماضي والحاضر والمستقبل" اللواتي أحدثوا تغييراً في حياة المصابين بالسكري بمساعدتهم في التعايش بسلام مع السكري، وأحسن الله إليهن.