السبت، 19 يناير 2013

لا إفراط و لا تفريط Diabetic Disease Behavior !!


بعد الحديث عن طرق الوقاية من كلى السكري في إحدى المقالات المهمة الموجودة بهذه المدونة قال الأخ معلقاً الآتي:
عزيزى الدكتور
 أولاً:
شكراً على تلك النصائح الرائعة المفيدة، ثانياً: من المستحيل تطبيق جميع التعليمات التى حضرتك أدرجتها فى مقالك وإلا فسوف يعيش المريض لمرضه فقط ويعيش فى وهم جاثم على صدره فيترك عمله وعائلته ومسئولياته وبالتالى فقد يكون قد تم الحكم عليه بالموت المحقق، بل قد يكون الموت أفضل له من تلك الحالة التى يعيشها فى وسوسة وترقب وتوجس من هذا المرض، فمن الأسهل له إما أن ينتحر أو يدخل إحدى المستشفيات لينتظر الموت بعد ذلك...!!...... أرجو الرأفة بنا كمرضى وألا نضع هذا المرض (السكرى) كمحور أساسى بل ووحيد تدور حوله حياتنا كلها، فمن عاش بالحكمة مات بالمرض.... أشكرك مرة أخرى وتحياتى القلبية لك.

=============

التعليق:
 بالفعل ... لا نريد الإفراط في الإهتمام بعلاج السكري لدرجة الوسوسة .. ولا نريد التفريط الذي يؤدي إلى حدوث المضاعفات للسكري بسرعة ووفاة المريض قبل 10 سنوات من العمر المفترض الذي يعيشه بسبب السكري.
والإعتدال في علاج السكري هو المطلوب.

المشكلة أن علاج السكري ليس كعلاج بقية الأمراض... فعلاج السكري مبني على الوقاية من المضاعفات. والوقاية بحاجة إلى نصائح. ومن أهم النصائح هو تغيير نمط الحياة، بحيث تصبح سلوكيات الشخص متناسبة وصحة أعضاءه مثل الإبتعاد عن التدخين، والإهتمام بممارسة الرياضة، الأكل الصحي، تنقيص الوزن ، عدم السهر، الإمتناع عن الكحول، التحليلات الدورية، ومتابعة الطبيب، فهذه كلها مهمة لعلاج السكري. وهي في الحقيقة صعبة على النفس.
ثبت علمياً بأن المصاب بالسكري والذي يكون مثقف بخصوص مرضه أقل عُرضة للمضاعفات المزمنة .. أربعة أضعاف المرات من الغير مثقفين بمرضهم.
وعملية التثقيف يجب أن تكون مصحوبة بتتطبيق وإلا لا فائدة منها. والمطلوب من المصاب بالسكري ليس تطبيق كل النصائح في آن واحد, ولكن المهم أن يكون له علم بها ثم يصبح يحاول تطبيقها واحدة... واحدة... ويغيير من سلوكياته بالتدريج. فبإذن الله سيتمكن من التعود على تطبيقها بمرور الوقت . وستستفيد منها بإذن الله.
وبالصفحة الكثير من المقالات التي بها أخبار قد تسبب الضيق والقلق للمصاب بالسكري ولكن ما العمل؟ ... فالغرض من هذه المقالات هو تنبيه المصاب بالسكري بطبيعة المرض. وفي نفس الوقت نؤكد له بأن هناك الكثير من المرضى قد أهتموا بمرضهم ونجحوا في التعايش معه وتجنب الإصابة بمضاعفاته. ولكن الأمر ليس سهلاً. ولكل مجتهد نصيب. والأمر متروك للمصاب بالسكري نفسه. فهذا هو مرض السكري. هناك مصابون بالسكري لا يثأثرون بالسكري كثيراً. ولكن هناك مرضى بالسكري يثأثرون كثيراً بالسكري ويسبب لهم مشاكل كثيرة، وعليهم الإهتمام بتثقيف أنفسهم لضمان التعايش مع هذا المرض بسلام.

=============

فقام الأخ بالتعقيب قائلاً: عندك حق يا دكتورنا الفاضل، أنا مريض بالسكرى منذ حوالى 18 سنة ولم أهتم بعلاجة على الإطلاق إلا منذ شهر فبراير سنة 2011، ولم تحدث لى أى مضاعفات والحمد لله سوى مياة بيضاء فى عينتى الإثنتين ولكن ما زال الأمر فى بدايته، فيما عدا ذلك فكل شئ على ما يرام اللهم إلا أننى أحياناً أعانى من ألم بسيط فى قدماى ولكن حينما أقوم بضبط السكر فى الدم يزول هذا الوجع تماماً، وبالفعل كما تفضلت وقلت فينبغى الإعتدال فى كل شئ وتجنب كل من التفريط والإفراط على حد سواء....
 أشكرك لسعة صدرك والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة