و تحدث احيانا صعوبة في تشخيص الحالات البسيطة حينما يحلل البول صباحا و لا يوجد به سكر ، فيترك المريض على انه ليس مصابا بالسكر ذلك لان السكر في هذة الحالات يظهر في وقت متاخر من النهاربعد الوجبة الرئيسية ، و لهذا فان كان الطبيب يعتمد على تحليل البول فقط في تشخيصة للمرض ، فيحسن عمل التحليل بعد ساعتين من الوجبة الرئيسية ، عندما يكون السكر قد وصل الى اقصى تركيز له في الدم بعد امتصاصه من الامعاء ، ووصل الى البول و يجب ان تكون القاعدة العامة ان اي شخص نجد السكر في دمه أكثر من 130 مجم% قبل الافطار و تصل نسبته الي 200 مجم او اكثر بعد الاكل هو مريض بالسكر و احيانا عندما يكتشف المريض انه يعاني من مرض السكر يخفي مرضه و ينقطع عن أكل السكريات و النشويات كمحاولة للشفاء و غالبا يفشل في علاج نفسه . و مثل هذا المريض لايشكو في اول زيارة للطبيب من العوارض الاعتيادية بل يشكو من المضاعفات رأسا . و بدلا من الشكوى من كثرة العطش ، و شدة الجوع و تلاحق البول ، يذهب ليشكو من ضعف النظر او تخلخل الاسنان او اضمحلال حساسية الاطراف او خجل من كثرة الهرش في الاعضاء الجنسية ، عند النساء او ولادة طفل ميت او خراج لايستجيب للعلاج العادي، او جرح لا يندمل ، واحيانا يشكو من تقلصات مؤلمه في عضلاته . فإذا شك الطبيب في هذة العوارض و طلب تحليلا للبول و الدم لهؤلاء المرضى فسيصل الى تشخيص مرض السكر.
و لقد اتضح ان اهمية تحاليل الدم و البول التي تفصل بين المريض و السليم ، و يجب على الشخص المشتبه فيه الابعارض طبيبه في عملها . فهذا خطأ جسيم بعيد عن الحكمه و لا يدل الا على العناد او الخوف من مواجهة الواقع ، و يتعرض صاحبه لعواقب سيئة.
1- اقتفاء نسبة السكر في حاله طبيعية ، و تلاحظ سؤعة ارتفاع و هبوط السكر.
2- حالة بسيطة.
3- حالة متوسطة.
4 حالة شديدة.
و يلاحظ في الحالات الغير الطبيعية بطء ارتفاع السكر و هبوطه نحو الخط الافقي .
اما الحاجز الكلوي الطبيعي فهو المنسوب الذي اذا ارتفع السكر عنه في الدم (170 مجم) يتسرب منه عن طريق الكليتين في البول.
كما يجب ان يعلم الناس جميعا ان الانسان الذي يستطيع ان يستهلك و يختزن كل ما يتناوله من نشويات و سكريات هذا العام مثلا ، قد لا يستطيع ان يفعل ذلك في العام الذي يليه.
و في البلاد التي يرتفع مستواها الصحي يتقدم الناس سنويا من تلقاء انفسهم لاجراء تحاليل بسيطه للسكر ، وبهذة الطريقة يكتشف المرض في او مره و يسهل علاجه بل و يتضاعف الامل في الشفاء التام منه . غير ان الذين يشعرون بأي عرض من عوراض المرض يهرعون الى اطبائهم لي ينصحوهم بما يجب على ان يفعلوه.
و كم نتمنى ان يحذوا كل الناس ذلك الحذو الرشيد ، حتى تقل تكاليف التحاليل و العلاجات ، و يعيش المرضى مع مرضهم اعمارا طويله بأتم صحه و هناء بعيدين عن كارثة المضاعفات.