1- في بداية الحمل وفي الأسابيع الأولى من الحمل يتم تخلَق معظم الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب والأعصاب. وفي حالة أن المصابة بالسكري بدأت حملها وهي غير متحكمة في سكر دمها فإن إحتمال إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية أمر وارد. فوجب على المرأة ألاَ تحمل إلاَ بعد التأكد من أن التحليل التراكمي لسكر الدم أصبح في معدل جيد والأفضل أن يكون أقل من 7%. فبالتالي نسبة حدوث التشوهات تقل كثيراً. بل إن الأبحاث العلمية أتبثت أن معدل "التشوهات الخلقية" للجنين عندما تبدأ المرأة الحامل حملها والتحليل التراكمي لديها أقل من 7% هو نفس معدل "التشوهات الخلقية" للأجنة للحوامل الغير مصابات بالسكري.
ملاحظة: يجب أن يكون التحليل التراكمي أٌقل من 7% ، حوالي 3-6 أشهر قبل البدء في الحمل لضمان عدم حدوث التشوهات الخلقية.
2- من أهم مشاكل السكري للجنين وهي شائعة هو "كبر حجم الجنين" والسبب هو أن الجنين يتعرض لكمية سكر عالية في الرحم الأمر الذي يؤدي إلى زيادة إفراز كمية الإنسيولين من بنكرياسه. والإنسيولين كما هو معلوم "هرمون بناء" أي يزيد من كمية الدهون وبالتالي زيادة حجم الجسم. وهذا الأمر قد يسبب في مشاكل للأم وللطفل أثناء عملية الولادة. والمتابعة الطبية المنتظمة مهمة لجعل الطبيب يقرر ما هي الطريقة الأنسب للولادة بحيث لا يتعرض الجنين وأمه لأية مشكلة. ومن أهم العوامل لتفادي هذه المضاعفات هو المحافظة على كيمة سكر الدم في المعدلات المقترحة من الطبيب المعالج.
3- هناك مشكلة أخرى قد تحدث للجنين وخاصةً عندما يكون سكر الدم مرتفع لدى "الأم" 24 ساعة قبل الولادة، وهذه المشكلة هي حدوث هبوط سكر الدم للجنين بعد ولادته. وسيقوم الطبيب المعالج بإعطاء محلول سكري عن طريق الوريد في حالة حدوث مثل هذه المضاعفات. فمن الأفضل على المصابة بالسكري المتابعة الطبية وأن تكون في مكان به مستشفى "عند الفترة المتوقعة للولادة" ، ولديه أقسام متخصصة في التعامل مع السكري أثناء الحمل.
4- هناك مشاكل أخرى قد تحدث للجنين بسبب السكري مثل الوفاة المفاجأة للجنين في بطن أمه، الإجهاض في الشهور الأولى. ولذلك فإن المتابعة من قبل طبيب متخصص في السكري وآخر متخصص في الحوامل المصابات بالسكري "طبيب نساء وتوليد" وذلك من أجل المتابعة الطبية وتفادي حدوث مثل هذه المضاعفات.