الاثنين، 30 ديسمبر 2013

تناول الفيتامينات للممصابين بالسكري ! Diabetes and Vitamins



هناك كلام على أهمية بعض الأنواع من الفيتامينات للمصابين بالسكري مثل فيتامين د ، وفيتامين هـ وفيتامين ج .. وغيرها (( إلا أن الأبحاث لم تؤكد ذلك ))، والمنظمات العالمية المتخصصة في السكري وآخرها ما أوضحته التوجيهات للعام 2014 لرابطة السكري الأمريكية (2014 ADA guideline)، تؤكد على عدم الحاجة لتناول فيتامينات معينة للمصابين بالسكري. في الحالة العادية، أو "كـ روتين".

ولكن الفيتامينات مهمة في حالة أن هناك نقص في إحداها وهذا الأمر يقرره الطبيب المعالج.

إلاّ أن أخذ فيتامين الفوليت "Folic acid" بكمية 5 ملجم يومياً ثلاثة أشهر قبل الحمل وثلاثة أشهر بعد الحمل ثم تنقيص الجرعة إلى 1 ملجم يومياً وحتى إنتهاء فترة الحمل "للمصابات بالسكري" ... يُعتبر أمر مهم حيث وُجد أن نسبة ((بعض)) التشوهات الخلقية للجنين أقل لدى السيدات اللواتي تناولن "الفوليت" بالمقارنة إلى السيدات الحوامل اللواتي لم يتناولن هذا الفيتامين.

السبت، 28 ديسمبر 2013

العوائق الستة لممارسة الرياضة لمرضى السكر وكيفية التغلب عليها Sports and diabetics



إحتمال كبير أنك من الذين لا يمارسون الرياضة، أليس كذلك؟ بالرغم من معرفة الجميع أن الرياضة مفيدة للمصابين بالسكري وبالأخص النوع الثاني من مرض السكري إلا أن الكثير لا يمارس الرياضة بصفة منتظمة.

ممارسة الرياضة، والنضام الصحي للأكل، والإنتظام في أخذ الأدوية العلاجية، هذه هي الثلاث رؤوس للمثلث العلاجي لمرض السكري ، وأي خلل في أحدى هذه الرؤوس الثلاثة سيسبب خلل في نتائج العلاج المستخدم. وسينعكس ذلك سلباً على التحكم في سكر الدم. وبالتالي زيادة التحليل التراكمي لسكر الدم وهناك العديد من العوائق التي تواجة عامة الناس في المداومة والإنتظام في ممارسة الرياضة. والآن لنرى ما هي العوائق لممارسة الرياضة مع محاولة إيجاد السبل للتغلب عليها.

هذه حوالي ستة عوائق ستواجهك وسأوضح لك كيف أن بعض الأشخاص إستطاعوا أن يتغلبوا عليها ؟:

1- ليس لديّ وقت لمزاولة الرياضة: المطلوب منك فقط 150دقيقة في الإسبوع وهو نسبياً وقت قصير جداً، وقد ثبث علمياً أن 150 دقيقة إسبوعياً (من مجموع 10080 دقيقة في الإسبوع) تعتبر كافية للحصول على ثمرات ممارسة الرياضة، وبإمكانك أن توزع هذه الدقائق القليلة بمعدل 30 دقيقة في اليوم ولمدة خمسة أيام في الإسبوع. مع ملاحظة أن إختيار الطريقة المناسبة لك لمزاولة الرياضة شيئ مهم وأنت الذي ستقرر ما هي نوعية الرياضة التي ترغب في ممارستها وذلك بناءً على ظروفك. مع العلم بأن ممارسة الرياضة ممكنة وبسهولة ولكن بشرط أن تكون أنت ترغب في ممارستها، فالرغبة في ممارسة الرياضة ستساعدك على ممارستها. فالوقت كثير وبقليل من النظام في الوقت فلن يكون هذا العائق عذراً.

2- كل اليوم وأنا أتحرك وليس لديّ ما تبقى لمزاولة الرياضة فأنا مُجهد : هذا صحيح، ومع هذا فإن الرياضة لمدة ثلاثون دقيقة في اليوم بصورة منتظمة تزيد من حيوتك وقدرة تحملك، بل وستكتشف أن ممارسة الرياضة في الصباح الباكر قبل ذهابك للعمل سُيقلل من التعب والُجهد التي تشعر به في الأوقات الأخرى التي لا تمارس الرياضة بها.

3- ظروفي المادية لا تسمح: صحيح أن شراء الأدوات الرياضية المنزلية أو الإشتراك في النوادي الرياضية شيئ مكلف وباهض الثمن، ولكن المشي السريع والهرولة الخفيفة والقفز بالحبل (إذا أمكن ذلك) وتمارين الشدّ، لا تكلف أية شيئ، فهي بالمجان.

4- الطقس حار جداً ، الطقس بارد جداً ، هناك رطوبة بالجو شديدة: الطقس في اليوم الواحد متغير دائماً وليس ثابث فأختر الوقت المناسب للخروج لمزاولة الرياضة (في الصباح الباكر أو في المساء أو في الليل)، ثم أنه يجب أن تكون لك طريقة إحتياطية لمزاولة الرياضة بداخل المنزل، إذا تعذّر خروجك من المنزل نظراً لحالة الطقس، مثل قفز الحبل، تمارين سويدي، إستعمال الأدوات الرياضية المنزلية، أو المشي السريع إذا كان بالمنزل مكان يسمح بذلك.

5- أنا أكره مزاولة الرياضة أو لا أجد ما يشدني لمزاولة الرياضة: بعض الأشخاص وبدون أية سبب لا يحب فكرة مزاولة الرياضة، أفضل طريقة للتغلب على هذه الحالة هو أن تُـدخل البرنامج الرياضى في الفترات الأخرى التي تحبها، أقصد أن تمارس نوع من النشاط الرياضى عندما تكون أمام التلفاز مثلاً بإستخدام الأدوات الرياضية أو أية تمارين رياضية مناسبة أثناء رؤيه التلفاز، ومع مرور الوقت ستشعر بفوائد هذه الرياضة وستصبح تتقبل فكرة أنك تستطيع، بل وتحب أن تزاول الرياضة، وعندها لن تمارس الرياضة لمدة 30 دقيقة فقط، بل سترغب في المزيد والمزيد من الوقت لممارسة الرياضة.

6- أشعر بالآلام في بعض مناطق جسدي عندما أمارس الرياضة : في الحقيقة هذا أصعب عائق قد تواجهه، ولكن يجب أن تحدد ما المكان الذي تشعر فيه بالآلام عند مزاولة الرياضة، وعلى سبيل المثال إذا كانت الآلام في مفاصل الأرجل، حاول أن تعالج السبب وذلك بمساعدة طبيبك أو حاول أن تختار نوع آخر من الرياضة مثل السباحة أو أن تتريض وأنت جالس في كرسي. وأخبر طبيبك بالآلام التي تشكو منها. فقد يقوم الطبيب بإحالتك إلى أخصائي علاج طبيعي، والذي بدوره سيقوم بتزويدك بالطرق الرياضية المناسبة لك.

الخميس، 26 ديسمبر 2013

قيادة السيارات والمصابين بالسكري ! Driving and diabetics



قبل الحديث عن قيادة السيارات والمصابين بالسكري لنقرأ الخبر التالي:
في خبر نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "الإمارات اليوم" بتاريخ 26-9-2012 بعنوان (("عمر" فقد الوعي فجأة فاصطدم بـ 5 سيارات وتسبب في وفاة مواطن )) 

«غيبوبة سكري» وراء حادث «البولينغ»
المصدر: 
محمد فودة - دبي

كشف مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، أن الشاب الذي تسبب في حادث تقاطع البولينغ، الأسبوع الماضي، الذي أسفر عن وفاة مواطن، وضرر كبير في ست سيارات كانت متوقفة على الإشارة الضوئية، عانى «غيبوبة سكري» قبيل الحادث، ولم يكن في وعيه حين صدم السيارة التي أمامه بسرعة عالية.

في حين أعرب الشاب عمر أحمد، المتسبب في الحادث لـ«الإمارات اليوم»، عن أسفه البالغ لوفاة المواطن جراء الحادث، وقال إنه لم يعرف ما الذي ارتكبه إلا حين أفاق من غيبوبته، لافتاً إلى أن كثيراً من الشائعات والأقاويل لاحقته عبر هواتف «بلاك بيري»، وغيرها، اتهمته بالتهور والطيش، الأمر الذي نفاه مؤكداً أن سجله المروري يخلو من المخالفات الخطرة.

وتفصيلاً، أفاد مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين لـ«الإمارات اليوم»، بأن الحادث «كان استثنائياً بالمقاييس المرورية، وأن إصابة الشاب بغيبوبة سكري هي المبرر الوحيد لوقوعه»، مشيراً إلى أن الجميع استغرب وقوع تصادم بين ست سيارات أثناء وقوفها في انتظار فتح الإشارة.

وأضاف أن السرعة المتوقعة للسيارة المتسببة في الحادث عندما وقع الاصطدام كانت تتجاوز 120 كيلومتراً في الساعة، نظراً للضرر الكبير الذي لحق بالمركبات المتوقفة، خصوصاً مركبة المواطن المتوفى، التي انسحقت تماماً.

وأوضح أن ما فاقم الخسائر وقوف السيارات أثناء تعرضها للاصطدام، لأن ركابها يتحركون فور صدمهم بالسرعة نفسها. وأكد الزفين توفير سائقين للمصابين بأمراض تعرضهم لنوبات إغماء مفاجئة، مشيراً إلى أن السكري بات مرضاً شائعاً وتتم السيطرة عليه حالياً، لكن يتعين أخذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق، وشرح أن هناك أمراضاً معينة تسبب مشكلات كبيرة أثناء القيادة، مثل الصرع والحالات المتقدمة من السكري، داعياً إلى الحذر الشديد من المصابين بمثل هذه الأمراض أو أسرهم عند قيادة المركبات.

وأكد الشاب عمر أحمد البالغ من العمر 20 عاماً، وهو طالب في كلية التقنية العليا، أنه لم يكن في وعيه حين وقع الحادث، بسبب إصابته بنوبة انخفاض السكر في دمه، مؤكداً أنه لم يصدق ما حدث عقب إفاقته، وشعر بالحزن الشديد. ... إنتهى الإقتباس

============

ربنا يحفظ المصابين بالسكري جميعاً من مثل هذه الحوادث، ونتمنى أن يكون هذا الخبر هو آخر خبر يحمل مثل هذه العناوين.
والآن لنتحدث عن (( قيادة السيارات والمصابين بالسكري !))

المصابين بالسكري يعلمون جيداً أن إرتفاع وإنخفاض السكر في الدم يسبب في الكثير من الأعراض والعلامات التي ربما تؤثر سلباً على مقدرتهم في قيادة السيارات مثل الشعور بالنعاس والتشويش في التركيز وإضطراب الرؤية البصرية وفي بعض الأحيان الغيبوبة. وبهذا فإن الإهتمام بتحقيق المعدلات المقترحة لسكر الدم من أهم الأمور التي وجب الإنتباه لها لدى سائقي السيارات المصابين بمرض السكري وذلك لضمان عدم حدوث مفاجأت والتي ربما تؤدي إلى حدوث حوادث سير خطيرة. والحقيقة أن الأمر ليس الحرص على سلامتك بمفردك فحسب ولكن لسلامة الراكبين معك أيضاً وكذلك الناس في الطرقات. سبق وأن تحدثنا عن أعراض هبوط سكر الدم وأعراض زيادة سكر الدم في مقالات سابقة، وأعراض هبوط السكر (مثل الدوخة ورعشة الأطراف والتعرق الكثير والإحساس بالجوع..إلخ) تبدأ في الظهور عندما ينخفض سكر الدم إلى 70 ملجم/ديسيليتر أو أقل (هذا بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مرض السكري). وهنا يجب الإنتباه إلى أن هناك بعض المصابين بالسكري وبالأخص النوع الأول من مرض السكري لديهم ما يُعرف بعدم الشعور بأعراض هبوط سكر الدم وقد تحدثت عن ذلك في مقالة سابقة. أمَا بالنسبة لأعراض زيادة سكر الدم (مثل الشعور بالعطش والتبول بإستمرار وإضطراب في الرؤية والتعب .. إلخ) فإن هذه الأعراض من المتوقع أن تبدأ بالظهور عندما يكون سكر الدم أكثر من 180 ملجم/ديسيليتر ولكنها في الغالب تكون واضحة أكثر عندما يكون سكر الدم أكثر من 250 ملجم/ديسيليتر.

فإذا كان سكر الدم أقل من 70 ملجم/ديسيليتر أو أكثر من 250 ملجم/ديسيليتر فربما لن يكون بمقدورك التركيز وقيادة السيارات فإنتبه لذلك. وخاصة للذين يقومون بقيادة السيارات لمسافات طويلة حيث أن هناك عوامل أخرى قد تزيد من تدهور سكر الدم مثل التوتر وعدم الإنتظام في تناول الوجبات الرئيسية وعدم النوم وغيرها من الظروف الغير معتادة أثناء السفر لمسافات طويلة.
وهناك بعض النصائح للمصابين بالسكري والذين يقودون في السيارات عليهم الإنتباه لها:-

- دائماَ قم بقياس السكر بالدم قبل قيادة السيارة وبالأخص عند قيادة السيارة لمسافات طويلة.

- إذا كانت كمية السكر بالدم أقل من 100 ملجم/ديسيليتر فلا تقود السيارة، وبإمكانك أن تأخذ وجبة خفيفة ثم بعد 15 دقيقة قم بقياس السكر بالدم مرة أخرة ، فإذا كان أكثر من 100 ملجم/ديسيليتر فبإمكانك قيادة السيارات.

- دائماً ليكن معك في سيارتك مكعبات سكر أو عسل طبيعي وذلك لعلاج أعراض الهبوط في سكر الدم بسرعة ويجب أن تكون معك بالسيارة وجبة خفيفة مثل (قطعة تفاح أو موز أو سندويتش بالتن وذلك لأكلها في حالة حدوث أية طاريء وكنت بعيداً عن مصدر للغذاء والأكل).

- إذا كانت القيادة لمسافات طويلة فمن الأنسب القيام بتحليل لسكر الدم كل ساعتين أو ثلاثة ساعات.

- إذا كان لديك صعوبة في الرؤية البصرية أو حدث لك صعوبة في الرؤية البصرية أثناء القيادة فقف فوراً ولا تقود السيارة.

- دائماً أحمل معك ما يدل على أنك مصاب بالسكري.

- لا تنس وجبتك الخفيفة أو تتأخر في تناولها.

- ممنوع منعاً باتاً قيادة السيارة ولديك أعراض الهبوط في سكر الدم فأنتبه.

- لا تنسى أن يكون معك دائماً جهاز قياس سكر الدم في سيارتك أو حقيبة يدك.

في الحقيقة علاج مرض السكري ليس بالسهل ووجب على المصابين بالسكري أن يجدوا الطريقة المناسبة والملائمة للتوفيق بين عدة متغيرات منها كمية الدواء المستعمل والإنتظام في ممارسة الرياضة والحركة كذلك الإنتظام في الأكل الصحي المناسب للمصابين بالسكري وهذه المتغيرات الثلاثة عُرضة للتغير أكثر في حالة السفر وقيادة السيارة لمسافات طويلة. وأخيراً ليس هناك ما يمنع المصابين بالسكري من قيادة السيارات ولكن لابد لهم من الإنتباه لما ذكرناه في هذه المقالة.

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

الحجامة و المصابين بالسكري ! Diabetics and cupping


سألني أحدهم عن "الحجامة للمصابين بالسكري" : بعض المصادر تـُشير إلى إن الحجامة تستخدم من حوالي 3000 سنة قبل الميلاد. ويُقال أنها تستخدم في أيامنا هذه لعلاج العديد من الأمراض مثل أمراض الدم كالأنيميا والهيموفيليا، وأمراض الروماتيزم، والألآم المزمنة، والعقم وأمراض النساء والأمراض الجلدية، كما يُقال أنها جيدة للصحة الجسدية والنفسية. 

في الحقيقة لست متأكد من فوائد الحجامة للمصابين بالسكري. ولكنها تُعتبر من أنواع الطب البديل وهو الطب الذي لم ندرسه بالجامعات وليس لديَ فكرة عنه. 

ولكن لو أراد المصاب بالسكري الحجامة فإنه لا أعتقد بوجود ما يمنع ذلك للمصابين بالسكري، ولكن هناك نقطة مهمة وهو أن المصابين بالسكري لديهم زيادة عُرضة للإلتهابات. فإذا كانت الأدوات المستخدمة غير معقمة جيداً فإن نسبة حدوث الإلتهابات تكون كبيرة. وقد رأينا حالات قمنا بإيوائها بالمستشفى لأخذ مضادات حيوية عن طريق الوريد نتيجة إلتهابات بكتيرية في مكان الحجامة (في الظـَهر). فالحجامة يمكن إستخدامها للمصابين بالسكري ولكن يجب أن يراع تعقيم الأدوات المستخدمة، كما أن المصاب بالسكري يتحمل هو مسؤلية حدوث أية مضاعفات ناجمة عن هذه الطريقة العلاجية من الطب البديل.

السبت، 21 ديسمبر 2013

رجاءً إنتبه لعينيك ! The effect of diabetes on the eyes



في إحدى الأبحاث والذي نُشر في المجلة الطبية "جاما" (JAMA) على الإنترنت بتاريخ 19-12-2013 بخصوص تأثير السكري على العين والبصر، فإن النتائج أوضحت الآتي "وذلك للمصابين بالسكري النوع الثاني ولديهم مشكلة بشبكية العين بسبب السكري":

- حوالي 3 من كل 5 مصابين بالسكري "أي أكثر من نصف المرضى" لم يتم إخبارهم من الطبيب بان هناك علاقة بين السكري وفقدان البصر.

- حوالي نصف المصابين بالسكري لم يستشيروا ويزورا طبيب لمدة سنة.

- لكل 2 من 5 من الذين زارو طبيب العيون لم يتم توسيع "حدقة العين" للكشف على العين.

- ثلث المصابين بالسكري المنخرطين في هذا البحث قد "فقدوا جزء من بصرهم ومنهم من فقد بصره" بسبب مرض السكري.

خلص البحاث بأن هذا شيء مخجل فحوالي 90-95% من المشاكل التي حدثت لهؤلاء في عيونهم منها "فقد البصر" كان من الممكن الوقاية منها ومنع حدوثتها، حيث أن مشاكل السكري مثل "فقد البصر" شيء ممكن تفادية والوقاية منه ، لو تم متابعة المصابين بالسكري بطريقة إستباقية ووقائية وتم علاج المضاعفات مبكراً. وتحصل المصاب بالسكري على الرعاية اللازمة لحمايته من هذه المضاعفات. 

وأوضح الدكتور روبرت راتنر (Robert Ratner) وهو المدير العلمي والطبي لرابطة السكري الأمريكية (ADA) بأن هذه النتائج "مخيفة" و "محبطة". وأضاف بأن هذه الورقة البحثية تُعتبر مثال ممتاز لتوضيح مدى هبوط نظام تقديم الرعاية الصحية بأمريكا في هذا المجال ، حيث أنه كان من الممكن عمل أفضل من ذلك.

=============

ملاحظة: البيانات في هذا البحث تم تجميعها من سجلات مركز المكافحة والوقاية من الأمراض بأمريكا.

الخميس، 19 ديسمبر 2013

ملاحظات هامة بخصوص هبوط سكر الدم ! Hypoglycemia



- المصابين بالسكري وبالأخص النوع الأول من السكري يجب عليهم تفادي حدوث هبوط السكر في الدم المتكرر. وذلك بمعرفة ما هي الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا الهبوط ومن تم تداركها والعمل على إيجاد الحلول لها، وكذلك قياس السكر ذاتياً بالدم لعدة مرات في اليوم لمعرفة السكر وهل هناك إحتمالية الإصابة بالهبوط أم لا؟ وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى هبوط في سكر الدم وقد تطرقت لها في مقالة سابقة على الرابط التالي..

http://alsukri.blogspot.com/2013/06/hypoglycemia-unawarenesses-diabetes.html

- لماذا يجب عليهم أن يتفادوا تكرار الهبوط؟ لأن تكرار هبوط سكر الدم يؤدي إلى ما يُعرف بـ "عدم الشعور بأعراض الهبوط في سكر الدم" وقد تطرقت أيضاً لهذه الحالة "المزعجة" في مقالة سابقة والمقالة على الرابط التالي ...

http://alsukri.blogspot.com/2013/06/hypoglycemia-unawareness.html

- حقيقةً تناول الشكولاتة ليس إختيار جيد لعلاج هبوط السكر بالدم لإن إمتصاص السكر الموجود بها يحتاج إلى وقت ونحن بحاجة إلى أن يرتفع سكر الدم بسرعة، وذلك بأخذ على سبيل المثال أربعة ملاعق صغيرة من السكر وإذابتها في كوب ماء ثم شرب الماء المحلى بالسكر أو أكل ملعقة كبيرة من عسل النحل.

- مع ملاحظة مهمة بخصوص التحليل التراكمي. فالحقيقة أن التحليل التراكمي هو تحليل يفيدنا في معرفة ما هو "متوسط" سكر الدم في الثلاث أشهر التي سبقت التحليل. وعليه فإنه سيكون مؤشر جيد لو أن المصاب بالسكري حاول أن يمنع التذبذب بسكر دمه بدرجة كبيرة. أقصد لو أن هناك إرتفاعات عالية جداً ، وإنخفاظات كبيرة جداً في سكر الدم فإن هذا الأمر قد يعطي إنطباع خاطىء للتحليل التراكمي لسكر الدم. أي يكون التحليل التراكمي في القيم المستهدفة ولكن هناك تتذبذب في السكر بالدم بين قراءات عالية وأخرى منخفضة، وسأوضح هذا الأمر في مقالة قادمة إن شاء الله.

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

ماذا عن الحساسية للإنسيولين ! Insulin sensitivity


الحساسية ضد الإنسيولين كانت تحدث بنسبة كبيرة للكثير من مستعمليه في الماضي عندما كان شائعاً إستخدام الإنسيولين المشتق من الأبقار والخنازير، حيث تظهر بقعات في الجلد مع حكة بالجلد وإنتفاخ في مكان الحقن ((في غضون ساعة واحدة من أخذ حقنة الإنسيولين.))، ولكن في عصرنا الحديث وبعد أن أصبح الإنسيولين يُـصنَع في المفاعلات الحيوية بإستخدام الهندسة الوراثية فإن تركيبة الإنسيولين أصبحت مشابهة إلى حد كبير تركيبة الإنسيولين الطبيعي الذي يُفرز من البنكرياس. ولكن مع هذا فإن الحساسية للإنسيولين قد تحدث لحوالي 2% من المرضى الذين يستخدمون في الإنسيولين الحديث.

حوالي ثلثي المصابين بالسكري والذين تحدث لهم حساسية للإنسيولين فإن هذه الحساسية ناجمةً من مادة "الزنك" (Zinc) أو "البروتامين" (Protamine) "وليست ناجمة" من الإنسيولين. وتضاف مادتي "الزنك" (Zinc) و "البروتامين" (Protamine) لمحلول الإنسيولين ، لكي يصبح إمتصاص الإنسيولين "بطيء"، أي إمتصاصه من مكان الحقن وبالتالي يصبح الإنسيولين طويل المفعول بدلاً من سريع المفعول. ومن أمثلة الإنسيولين الذي يحتوي على هذه المواد هو إنسيولين إن بي إتش "NPH" وبعض أنواع الإنسيولين المخلوط كالميكستارد والهيومالوج-ميكس. وغيرهما من أنواع الإنسيولين المخلوط. وفي هذه الحالة "أي إذا كان الإنسيولين به إحدى هذه المواد" فإنه من الأفضل أن يقوم الطبيب بتغيير نوع الإنسيولين المستخدم. وفي عدم إمكانية القيام بهذا الشيء فإن علاج الحساسية للإنسيولين يكون بإعطاء المصاب بالسكري جرعات قليلة جداً من الإنسيولين ثم زيادتها تدريجياً.

هناك إحتمالان أخريان، في حالة أن هناك حساسية بالجلد للمصاب بالسكري الذي يستخدم في الإنسيولين يجب أن يؤخذا بعين الإعتبار. أولهما أنه ربما تكون الحساسية بالجلد بسبب إستخدام أدوية أخرى مثل أدوية تنقيص الدهون بالدم أو الأسبرين وهذه الأدوية تستخدم بكثرة لدى المصابين بالسكري. والثانية وهي أن مرض السكري نفسه قد يسبب بعض أنواع حساسية الجلد نتيجة للإلتهابات الجلدية.

السبت، 14 ديسمبر 2013

إذا أردت أن تحمي كليـَتيك من السكري، فأنت بحاجة إلى هذه الرسالة Kidneys and diabetes


(( ملاحظة )) هذه الرسالة يجب على كل المصابين بالسكري الإهتمام بها إهتمام خاص.

كما هو معلوم أن السياسة العلاجية لمرضى السكري يجب أن تكون مبنية على نظام العلاج الإستباقي أو الوقائي، أي لا تنتظر حدوث مضاعفات مرض السكري ثم العمل على علاجها، ولكن يجب أن تعمل على الوقاية من حدوثها وذلك بالمتابعة الطبية المنتظمة حتى ولو لم تكن تشعر بأية أعراض أو ألآم ثم الإلتزام بالنصائح الطبية.

إذا تم تشخيص مرض السكري لشخص ما وأرتفع سكر دمه، فالأمر ليس بالخطورة التي تذكر إذا كان هذه هي نهاية القصة. ولكن في الحقيقة معظم الآم، والقلق من مرض السكري ينجم من الإصابة بمضاعفاته المزمنة مثل الثأثيرات السلبية على شبكية العين والثأثيرات السلبية على الأطراف العصبية والثأثيرات السلبية على الأوعية الدموية والقلب والثأثيرات السلبية على الكلى. الخبر المفرح هو أن معظم هذه المضاعفات يمكن للمصاب بالسكري الوقاية منها إذا عرف واجباته تجاه هذا المرض وأكتسب المهارات الأساسية للتعامل مع مرض السكري.

الثأثيرات على الكلى الناجمة من مرض السكري تحدث لحوالي 20 إلى 40 % من المصابين بالسكري. وهي تمر بمراحل عديدة إبتدأً من ظهور زلال الألبيومين الدقيق في البول ثم (( وببطء )) يستمر تأثير السكري على الكلى إلى أن ينتهي بالفشل الكلوي والحاجة إما إلى الغسيل الكلوي أو عملية زرع الكلى. في الحقيقة المراحل المختلفة للثأثيرات السلبية على الكلى تتطور ببطء، الأمر الذي يترك فرصة لفترة زمنية كافية للتدخلات العلاجية. إذا تم معرفة وتشخيص إصابة الكلى في المراحل المبكرة وذلك بالمتابعة الطبية المنتظمة للمصاب بالسكري حتى لو لم تكن لديه أعراض مرض حاد. (أي المتابعة الطبية المنتظمة).

قد تسمع أحياناً (من وسائل الأعلام أو بعض الأطباء) أن "مرض السكري هو السبب الأول والرئيسي في الفشل الكلوي"، هذه المعلومة غير صحيحة وحتى تصبح هذه المعلومة صحيحة فهي بحاجة إلى تعديل مهم فتصبح "(( التحكم الغير جيد )) بمرض السكري هو السبب الأول والرئيسي في الفشل الكلوي". والإختلاف في الجملتين واضح !. فالتحكم الغير جيد لمرض السكري هو السبب الأول في حدوث الفشل الكلوي بينما التحكم الجيد لسكر الدم ومرض السكري يقلل من حدوث كل مضاعفات السكري بما فيها كلى السكري والفشل الكلوي بنسب إحصائية كبيرة وهائلة.

إذاً ما هي الخطوات للوقاية من الثأثيرات السلبية على الكلى الناجمة من مرض السكري (أي قبل ظهور ما يدل على إصابة الكلى بالسكري)

1- التحكم الجيد لسكر الدم: وهذا مفتاح هام للوقاية من الثأثيرات السلبية على الكلى الناجمة من مرض السكري. ما معنى تحكم جيد لسكر الدم ؟ معناه تحليل تراكمي لسكر الدم - HbA1c - في المعدل 7%. إذا كان معدل التحليل التراكمي لسكر الدم لديك أكثر من 7% ، فأعلم أن لكل 1% تنقيص من كمية التحليل التراكمي لسكر الدم تقل إحتمال الإصابة بالثأثيرات السلبية على الكلى الناجمة من مرض السكري بنسبة 40% ، وهذا ممتاز، والأمر متروك لك.

2- التحكم الجيد بضغط الدم: وهذا لا يقل أهمية عن التحكم الجيد لسكر الدم والهدف هو أن يكون ضغط الدم أقل من 130/80 مم زئبق مع العلم بأن حوالي 70% من المصابين بمرض السكري إما أن يكون لديهم إرتفاع في ضغط الدم أو أنهم على أدوية علاج إرتفاع ضغط الدم للعمل على تعديل ضغط دمهم.

ومن الأشياء التي تساعد على التحكم بضغط الدم هو عدة أمور منها الإقلال من تناول الأملاح مع أكل الفواكه والخضروات، و تنقيص وزن الجسم إذا كان الشخص مصاب بالسمنة، ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، الإمتناع عن تناول الكحوليات، الإمتناع عن التدخين.

3- التأكد من عدم وجود زلال الألبيومين الدقيق في البول: وذلك بالمتابعة الطبية المنتظمة وهذا مهم للوقاية من الثأثيرات السلبية على الكلى الناجمة من مرض السكري ، فإن الطبيب المشرف على علاجك سيقوم بفحص للبول بمعدل مرة أو مرتين في العام وذلك للتأكد من عدم وجود زلال الألبيومين الدقيق في البول وهو من أهم علامات إصابة الكلى بالسكري.

إذن ما الذي ستقوم به للوقاية من الإصابة بكلى السكري؟أحرص على أن يكون التحليل التراكمي لسكر الدم أقل من 7% ، تحكم بضغط دمك، وأعمل تحليل البول على الأقل مرة في السنة.

والآن للمصاب بمرض السكري (( وتبيـّن أن هناك ما يدل على وجود إضطراب في الكلى )) وذلك بظهور زلال الألبيومين الدقيق في البول، ما هي الخطوات والإرشادات الهامة الواجب القيام بها وذلك للمحافظة على صحة الكلى لأطول فترة ممكنة وعدم تطور الإصابة إلى الفشل الكلوي، قائمة النصائح والإرشادات طويلة نسبياً ولكنها مهمة جداً وهي:

1- إنتبه للتحكم الجيد بضغط الدم: أكثر شيئ يُزعج الكلى هو إرتفاع ضغط الدم عن المعدلات المقترحة، وكما أوضحنا سابقاً فإن من الأهداف للمصاب السكري هو محاولة الحفاظ على ضغط دمه أقل من 130/80 مم زئبق. وفي حالة وجود ما يدل على بدء الإضطراب في وظيفة الكلى (كلى السكري) فإن بعض الأطباء يستهدف ضغط دم أقل من 120/75مم زئبق لمرضاه وهذا الأنسب. فوجب على المصاب بالسكري الحرص على قياس ضغط دمه مع كل زيارة لطبيبه. وتسجيلها في سجل خاص به.

2- يجب أن تحتوي قائمة الأدوية التي تتناولها على (ACEI) أو (ARBs): هذه المجموعة من الأدوية تُعطى في الغالب عندما يكون هناك إرتفاع في ضغط الدم ولكن للمصابين بالسكري فإن هذه المجموعة من الأدوية يجب إعطائها في حالة بداية حدوث كلى السكري (أي ليس بالضرورة أن يكون هناك إرتفاع في ضغط الدم)، فسواء كان لديك إرتفاع في ضغط الدم أم لا فإن الأدوية التي تتناولها يجب أن تحتوي على مجموعة الـــ أ- سي –إنهيبيتور (ACEI) أو مجموعة الـ أ- أر – بيز (ARBs). في الحقيقة هاتان المجموعتان من الأدوية تعملان على حماية الكلى بصفة خاصة بالإضافة إلى علاج إرتفاع ضغط الدم.

ملاحظة: من أمثلة أدوية (ACEI) أو (ARBs) دواء الكابوتين (Capoten) والزيزتريل (Zestril) والميكارديس (Micardis) والإنالابريل (Enalapril).ومن الأفضل للمصاب بالسكري معرفة أسماء أدويته المستخدمه، نظراً لأهميتها إذا أمكن ذلك.

3- أخصائي التغذية: لأخصائي التغذية دوراً هاماً في تحديد نوع الأكل المناسب للمصابين بالسكري والذين لديهم بعض الثأثيرات السلبية الناجمة عن مرض السكري (كلى السكري). ففي الغالب سيعمل أخصائي التغذية على توفير الأغذية المناسبة والتي تحتوي على قليل من البروتينات وبنسب محددة (حوالي 50-55 جرام من البروتين يومياً). فوجب على المصاب بالسكري والمصاب بـ (كلى السكري) البحث عن أخصائي تغذية في هذا المجال نظراً لأهمية الموضوع.

4- يجب أن تستعجل وتسرع: يجب أن تستعجل وتسرع بعلاج أية مشكلة في التبول، مثل ألآم اثناء التبول أو حرقان أثناء التبول أو ظهور دم بالبول. مع شرب الماء بكثرة في حالة الإصابة بأعراض تُشير إلى إحتمال حدوث إلتهابات بالمسالك البولية.

5- إنتبه للأدوية التي لها ثأثير سلبي على الكلى: يجب أن تتجنب الأدوية التي لها ثأثير سلبي على الكلى ، فوجب أن لا تستخدم دواء من تلقاء نفسك إلا بالرجوع إلى الطبيب المعالج. هناك العديد من الأدوية الواجب تجنبها للمصاب بـ كلى السكري ومن أمثلثها الأدوية التي تستخدم كمسكـَن الألآم مثل الإيبوبروفين / فولتارين (Ibuprofen/voltaren) والإندوميتاسين (Indomethacin). لا بأس من إستخدام الباراسيتامول (paracetamol) أو الأسبيرين

ملاحظة هامة على الأسبيرين: بخصوص الأسبيرين (Aspirin) من الأفضل أن تتناقش مع طبيبك المشرف على علاجك إذا أردت أن تتناوله ، ولكن الجرعة القليلة (كالــ 75 ملجم ، 81 ملجم ، 150 ملجم) من الأسبيرين لا تؤثر على وظيفة الكلى ولا تؤثر في التحكم بضغط الدم حتى في حالات كلى السكري، وكما هو معلوم فإن الأسبرين لديه وظيفة أخرى هامة جداً للمصابين بالسكري، ألا وهي حماية الأوعية الدموية والقلب.

6- إنتبه للإصابة بالجفاف: إذا كنت مريضاً ولديك إسهال أو تقيئ فيجب الذهاب إلى أقرب مستشفى أو عيادة ليتم تقييم حالتك وإعطائك سوائل وريدية لتعويض السوائل المفقودة، لأن الجفاف يؤثر سلباً على وظيفة الكلى، وهناك أمر آخر وهو أن الإصابة بالجفاف تزداد في فصل الصيف فوجب على المصابين بالسكري الحرص على تناول كميات كافية من السوائل وبالأخص في فصل الصيف.

7- الأشعة بإستخدام الصبغة: هناك بعض الأنواع من الفحوصات التشخيصية بإستخدام الأشعة والتي تحتاج إلى إستعمال صبغة كجزء من هذه الفحوصات. وهذه الصبغة قد تـُسبب مشاكل في الكلى نتيجة لترسب الصبغة وتؤدي إلى تدهور وظيفة الكلى بصورة حادة، فوجب الإنتباه لذلك ولا يـُنصح للمصاب بالسكري بعمل هذا النوع من الفحوصات إلا بإستشارة ووجود أخصائي أمراض الكلى أثناء إجراء الأشعة الصبغية للمريض.

8- الإمتناع عن التدخين: من اهم الأشياء التي تؤثر سلباً على صحة ووظيفة الأوعية الدموية هو التدخين. والسبب الرئيسي لكلى السكري هو إضطراب في الأوعية الدموية للكلى الناجم عن مرض السكري. والتدخين يزيد من معانة الكلى ، فأحرض على ترك التدخين.

9- التحكم الجيد بسكر الدم: كما أوضحنا أن التحكم الغير جيد لسكر الدم من أهم مسببات المضاعفات السلبية على الكلى. فوجب التحكم الجيد لسكر الدم للحد من تطور وتدهور كلى السكري.

10- بالإضافة إلى المتابعة مع أخصائي مرض السكري (أي بعد ظهور الزلال الدقيق في البول) فلا بأس من المتابعة مع أخصائي أمراض الكلى أيضاً. صحيح أن المصاب بالسكري سيضطر إلى المتابعة لدى طبيبين ولكن هذا سيعود عليه بالفائدة. 

الجمعة، 13 ديسمبر 2013

مفهوم "الإيثار" بالمقلوب ! Insulin Pump



لويس كيبل (Lewis Keeble) عمره 14 سنة ولاعب كرة قدم "واعد" وبينما كان يلعب في الكرة دخل أحدهم إلى حجرة غيار اللاعبين وقام بسرقة مضخة الإنسيولين التي يستعملها لويس كييل في علاج السكري النوع الأول.

بالنسبة لـ لويس كيبل فإن سرقة مضخته يعني العودة لقياس سكر الدم 4-6 مرات في اليوم، قد يحدث إضطراب في سكر الدم، وربما سيمرض بسبب ذلك وبالتالي سيغيب عن مدرسته وقد يؤثر ذلك على أدائه المدرسي وتحصيله العلمي. الحادثة وقعت في إحدى الجزر ببريطانيا. ونشر الخبر بموقع بريطاني، بتاريخ 12-12-2013

قال لويس كيبل : "آمل أنها مجرد مزحة، وأتمنى أن يقوم الشخص الذي يمزح معي بإرجاعها لي، وأرجو مساعدتي في ذلك"

=============

التعليق: ما هذا؟ قبَح الله وجه السارق. آمين.

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

كيفية البدء بالإنسيولين للمصابين بالسكري النوع الثاني ! Start using insulin


كثيراً ما يواجه طبيب السكري حالات من النوع الثاني من السكري والذين يتناولون في نوعين من الأقراص وفي الغالب "الجلوكوفاج والداونيل" أو "الجلوكوفاج والأماريل" أو "الجلوكوفاج والدايميكرون" ولكن المصاب بالسكري غير متحكم في سكر دمه والتحليل التراكمي لديه لم يصل إلى القيمة المستهدفة وهي "بصفة عامة" يجب أن تكون أقل من 7%

السؤال هنا هل سنقوم بإضافة إنسيولين أم قرص ثالث من نوع آخر؟.

في الحقيقة معظم التوجيهات في مجال السكري في الآونة الأخيرة جعلت الخيارات مفتوحة أمام الطبيب لأنه لا توجد أبحاث تؤكد على ضرورة نهج سياسة معينة بحدداتها. كما أنه يجب الإنتباه هنا إلى أنه في حالة أن الطبيب قرر البدء في الإنسيولين فإن هذا لا يعني أن المصاب بالسكري قد بلغ مرحلة خطيرة أو أنه فشل في العلاج، فطبيعة النوع الثاني من السكري تستوجب إضافة أقراص أو الإنسيولين بمرور الوقت حتى لو كان المصاب بالسكري ملتزم بعلاجه.

في الحقيقة إعطاء "ثلاثة أقراص" لعلاج السكري السكري النوع الثاني ليس مغري وذلك لسببين: الأول: وهو ثمن الأدوية الثلاثة ((أغلى)) من ثمن قرص واحد + إنسيولين.، والسبب الثاني: قرص واحد + إنسيولين أكثر فعالية "نسبياً" من ثلاثة أقراص. مع ملاحظة أن الميزة وقد تكون الوحيدة من إستخدام ثلاثة أنواع من الأقراص هو عدم إستعمال الحقن.

الآن نأتي لإضافة الإنسيولين لقرصين من العلاج، في الحقيقة عند إضافة الإنسيولين لمصاب يستخدم في نوعين من الأقراص أي يستخدم في "الجلوكوفاج والداونيل" أو "الجلوكوفاج والأماريل" أو "الجلوكوفاج والدايميكرون". فإنه من الأفضل توقيف دواء "السلفونايليوريا" أي توقيف "الداونيل" أو " الدايمكرون" أو "الأماريل" .. لماذا؟

لأن من أهم مشاكل الإنسيولين هو زيادة وزن الجسم وكذلك مجموعة أدوية "السلفونايليوريا" تزيد في وزن الجسم. فالأفضل توقيفها. كما أن إستخدام إنسيولين قاعدي مثل "اللانتوس" بالإضافة إلى "الجلوكوفاج" سيتمكنان من التحكم في سكر الدم عندما يقوم المصاب بالسكري بالمتابعة الجيدة مع فريقه الطبي ومعرفة واجباته تجاه السكري.

فنرجع لسؤالنا وهو... "هل سنقوم بإضافة إنسيولين أم قرص ثالث من نوع آخر؟." فالإجابة "الأنسب" هي لا هذا ولا ذاك بل قم بتوقيف "السلفونايليوريا" وأضف إنسيولين قاعدي مثل اللانتوس للجلوكوفاج. ثم زيادة جرعة إنسيولين اللانتوس إلى أن تبلغ الهدف وهو "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/ديسيليتر.

ملاحظة: في حالة أن المصاب بالسكري لا يستخدم في الجلوكوفاج .. وهذا نادر جدا للمصابين بالسكري النوع الثاني فربما السياسة العلاجية ستكون مختلفة وبشكل آخر.

لا بد من عمل التحليل التراكمي لسكر الدم HbA1c كل اربعه اشهر على الاكثر

الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

رؤوس المثلث العلاجي للسكري Triangle treatment of diabetes !


وبعد توفر العديد من أنواع الإنسيولين الجديد "نسبياً" والحديث مثل اللانتوس والديتيمير والأٌقلام ومضخة الإنسيولين ، وأدوية جديدة أخرى غير الإنسيولين مثل دواء الفيكتوزا وغيرها. فإن هناك بعض المصابين بالسكري يعتقدون بأن السكر لديهم لابد وأن يتم التحكم به بإستخدام هذه الأدوية والأساليب الجديدة لعلاج السكري بدون الحاجة إلى أية شيء آخر، ولكن الأمر ليس كذلك. ، حيث أنه للتحكم في سكر الدم والحصول على القيم المستهدفة وهي "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/ديسيليتر ، وسكر بعد الأكل بساعتين أقل من 180 ملجم/ديسيليتر. الأمر الذي سيجعل التحليل التراكمي لسكر الدم في حدود 7% أو أقل. فإن هذا يتطلب الإهتمام وإيجاد توافق لثلاث عوامل مهمة والتي تُعتبر رؤؤس المثلث العلاجي للسكري وهي:

((الأولى)) الحمية الغذائية بالإمتناع عن السكريات والإقلال من النشويات والإكثار من تناول الخضروات.

((الثانية)) وهي الرياضة والمقصود بالرياضة هو مشي "سريع" لمدة ثلاثين دقيقة في اليوم خمسة أيام في الإسبوع، ويُفضل كل يوم. 

((الثالثة)) وهي تنظيم العلاج الطبي.

فأخذ أفضل أنواع الإنسيولين الجديدة لا يعني تحكم تلقائي و"أوتوماتيك" بالسكر، ولكن وجب الإهتمام بالأمور الأخرى أي رؤوس المثلث العلاجي للسكري ، وكذلك من المهم تجنب التوتر النفسي كلما أمكن ذلك.

الأحد، 1 ديسمبر 2013

إنتبهي وإستعدي للحمل قبل الحمل Pregnancy and Diabetes !



يبدو أن هناك الكثير من العمل والذي يجب عمله وذلك لتحسين رعاية المصابات بالسكري قبل وأثناء الحمل. حيث أن إهمال الرعاية لهذه الفئة من المصابات بالسكري تزيد من نسبة الإجهاض وموت الأجنة قبل الولادة.
هذا ما خلص إليه نتائج بحثين مهمين وتم نشرهما في المجلتين الديابيتولوجيا (Diabetologia)، ومجلة رعاية السكري (Diabetes Care) في شهر نوفمبر 2013. والبحثين كانوا في مكانين مختلفين الأول في بريطانيا والثاني في إسرائيل. والدراستان أوضحتا أن هناك فجوة كبيرة بين ما نعلمه من توجهات بكيفية الرعاية لهذه الفئة من المصابات بالسكري وبين ما يحدث ونطبقه على أرض الواقع. كما أن الدراسة البريطانية وجدت بأنه لا توجد أية تحسن في ما آلت إليه نتائج رعاية المصابات بالسكري والمواليد، وذلك في الفترة من 1996 وحتى 2008 ميلادية. أي في 12 سنة لا يوجد فرق وذلك فيما يتعلق بسلامة الحمل للمصابات بالسكري.
أحد البحاث في الدراسة الإسرائيلية أوضحت بأنه يجب على المصابة بالسكري وطبيبها الإعداد الجيد للحمل والذي يبدأ ((قبل بداية)) الحمل ، والتأكد من أن المصابة بالسكري قد تحكمت جيداً بسكر الدم، كما أنها قامت بالكشف على العين قبل الحمل وعمل بقية التحاليل الكشوفات اللازمة قبل الحمل وتوضيح أهميتها للمصابة بالسكري.
وأوضح أحد البحاث في الدراسة البريطانية بأن حوالي نصف المصابات بالسكري لا يأتون للمتابعة وتلقي الرعاية في الفترة "قبل بدء الحمل". فلكي تقل نسبة حدوث المشاكل بالحمل كموت الجنين أو الإجهاض فلا بد من العمل على توعية المصابات بالسكري باهمية المتابعة قبل الحمل لتلقي الرعاية قبل البدء في الحمل، ويجب على المصابات بالسكري فهم أهمية ذلك.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة