بالإضافة إلى الجارديانس (Jardiance) وكما هو معروف فإن هناك عدة أدوية في هذه المجموعة وهي مجموعة الـ (SGLT2-I) مثل الفورسيكا (Forxiga) والإنفوكانا (Invokana) .... وغيرها.
الجارديانس كان الأول في هذه المجموعة والذي أثبت بأنه يقوم بتنقيص نسبة الوفيات من أمراض القلب والشرايين للمصابين بالسكري والذين لديهم مشاكل بالدورة الدموية والقلب، وذلك بنسب إحصائية مهمة. وبهذا نال حظ أوفر في علاج النوع الثاني من المصابين بالسكري مقارنة ببقية الأدوية من نفس المجموعة. ثم بعد ذلك أثبت الفورسيكا (Forxiga) بإنه هو أيضاً لديه نفس النتائج إلا أن الجارديانس إستمر في تصدر المجموعة.
ولكن منذ اكثر من سنه منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية (FDA) منحت الفورسيكا (Forxiga) الترخيص لإستخدامه في علاج "هبوط القلب" حتى لغير المصابين بالسكري. وهذا بناءً على نتائج دراسة مهمة إسمها (DAPA-HF) تم نشرها منذ بضعة أشهر في مجلة (NEJM) حيث وُجد بأن الفورسيكا (Forxiga) قام بتنقيص العُرضة للوفاة وكذلك التقليل من أن الهبوط في القلب يصبح أسوأ لدى المرضى الذين لديهم "هبوط في القلب" سواء كان هذا المريض لديه مرض السكري أم لا.
في الحقيقة هذه الدراسة لدواء الفورسيكا (Forxiga) ومنح الترخيص لإستعماله في حالات هبوط القلب (حتى لو المريض ليس لديه مرض السكري) يعتبر ذلك دفعة قوية في أن نقوم بوصف هذا الدواء لمرضانا المصابون بالسكري ولديهم هبوط في القلب. بل حتى الذين ليس لديهم مرض السكري ولكن لديهم هبوط في القلب.
بالطبع ونظراً للتنافس فإن هناك دراسة تقوم بها الشركة المصنعة لدواء الجارديانس (والتي نتائجها ربما ستكون جاهزة مع نهاية هذه السنة) وتلك الدراسة شبيهة تماماً بدراسة (DAPA-HF) ولكن إلى ذلك الحين فإن الفورسيكا (Forxiga) سيبقى يتلألأ في سماء أدوية مجموعة الـ (SGLT2-I) إلى حين إشعار آخر.
ملاحظة: نبدأ بأقراص الفورسيكا 5 ملجم ثم نقوم بزيادة الجرعة إلى 10 ملجم إن لم يكن هناك تحسن في السكر بالدم. والجرعة القصوى هي 10 ملجم.