الخميس، 24 مايو 2018

ثلاث أمور " نفسية " تحتاج إلى توضيح للمصاب بالسكري بخصوص حُقن الإنسيولين Psychotic conditions and diabetes !



في الحقيقة هناك العديد من الأسباب التي تجعل المصابين بالسكري النوع الثاني غير متحمسين بالبدء في إستخدام حـُقن الإنسيولين، وسنتطرق في هذه المقالة إلى الثلاثة الأسباب والمتعلقة بنفسية المصاب بالسكري عندما تقوم بإخباره بأنه يجب عليه البدء في إستعمال حُقن الإنسيولين وهي:


1- (( الشعور بالخوف بإحتمال زيادة نسبة المضاعفات الناجمة عن مرض السكري بإستخدام الإنسيولين ))

بعض المرضى يعتقد أن البدء بالإنسيولين معناه أن السكري لديه اصبح في مراحل متطورة وأن حدوث المضاعفات المزمنة الخطيرة لمرض السكري قد بدأت تحدث، وخاصةً إذا كان للمصاب بالسكري أحدُ من أقاربه بالأسرة بدء في حقن الإنسيولين في فترة متأخرة ومتطورة من مرض السكري ، فمن المهم جداً توضيح هذه النقطة وإعلام المريض بأن الإنسيولين من الأدوية التي تحد من حدوث مضاعفات مرض السكري وذلك كما أوضحت الدراسة المهمة "يو كى بي دي أس" (UKPDS) ، فهذه الدراسة أوضحت أن العلاج بالإنسيولين يحد من الإصابة بالمضاعفات الوعائية الدقيقة مثل الثأثيرات الجانبية على شبكية العين والثأثيرات الجانبية على الكلى والتأثيرات الجانبية على الأطراف العصبية.


2- (( الخوف الشديد من إستعمال الحقن "Needle phobia"))

الخوف من الألم المصاحب مع إعطاء حُقن الإنسيولين قد يكون عائق مهم ، وللتغلب على هذا العائق يجب تثقيف المريض وإخباره بأن التكنولوجيا المتقدمة في صناعة إبر الإنسيولين تمكنت من صناعة إبر ذات قـُطر صغير جداً وذلك بإستخدام التقنية الليزرية بحيث تصبح الإبر لا تسبب أية ألم يذكر ، إذا أُستخدمت بالطريقة الصحيحة وذلك بأن يقوم المريض بإختيار المكان المناسب لحقن الإنسيولين وخاصةً الأماكن التي تحتوي على أنسجة دهنية مثل الكثف والفخد والبطن ، ثم أن إستخدام أقلام الإنسيولين يساعد كثيراً على التغلب على هذه المشكلة.


3- (( الشعور بالإحباط لدى المريض وذلك لإعتقاده بأنه فشل في السيطرة على السكر بإستخدام الأقراض المُخفضة للسكر إذا أقر الطبيب بضرورة حقن الإنسيولين ))

بعض المرضى المصابون بالنوع الثاني من السكري ينتابهم شعور بالإحباط لإعتقادهم بأنهم فشلوا في السيطرة على مرض السكري بإستخدام الأقراص "وخاصةً أولئلك المواظبون على الإهتمام بسكر دمهم بإستخدام الأقراص"، فيجب على الطاقم الطبي أن يهتم بهذه النقطة ومحاولة تثقيف المريض (( بشيئ مهم جداً ))، وهو أن السبب في مرض السكري النوع الثاني (وهو غير مفهوم بصورة واضحة) من طبيعته (( الإستمرار في التدهور )) رغم العلاج الطبي إلى أن يأتي الوقت الذي يصبح فيه إعطاء حقن الإنسيولين أمرٌ لا مفر منه ، إذن الحاجة إلى الإنسيولين أمر قد يكون حتمياً بمرور الوقت حتى لو كان المريض يأخذ في علاجة بطريقة منتظمة.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة