كما هو معلوم فإن الإصابة بـ "سكري الحمل" تجعل المصابة به عُرضة للإصابة بالسكري النوع الثاني في المستقبل، فوجب على المصابة بـ "سكري الحمل" العمل على الوقاية من الإصابة بالنوع الثاني من السكري وذلك بالمحافظة على الوزن المثالي ، وممارسة الرياضة ، والأكل الصحي المعتمد على الخضروات والفواكه، ولكن ماذا عن الرضاعة الطبيعية ؟ هل لها دور في الوقاية من الإصابة بالنوع الثاني من السكري للسيدات اللواتي أُصبن بـ "سكري الحمل"؟
هذا السؤال قد تكون إجابته إتضحت الآن ففي إحدى الأبحاث المسماة "سويفت" (SWIFT) ، والتي تم عرضها في المؤتمر السنوي لرابطة السكري الأمريكية (ADA scientific sessions) المقام في هذا الشهر، حيث تم متابعة حوالي 1010 سيدة مصابة بسكري الحمل في الفترة من 2008-2014 ، أوضحت هذه الدراسة بأن السيدات اللواتي أُصبن بـ "سكري الحمل" واللواتي قُمن بإرضاع مولودهن "رضاعة طبيعية" أقل عُرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري.
فاللواتي أرضعن اولادهن لمدة أقل من 1.2 سنة وشهرين أقل عُرضة لحدوث النوع الثاني من السكري في فترة الدراسة بنسبة 42% ، واللواتي أرضعن أولادهن لمدة أكثر من 1.2 سنة وشهرين أقل عُرضة لحدوث النوع الثاني من السكري في فترة الدراسة بنسبة 58% وذلك مقارنة باللواتي قـُمن بإرضاع مولودهن بإستخدام إحدى انواع منتوجات الحليب التجاري.