لو أنك مصاب بالسكري ولديك إحدى أمراض الهيباتيتس-سي أو بي "Hepatitis-C or Hepatitis-B"، والتي أصبحت شائعة في منطقتنا فوجب عليك معرفة هذه النقاط البسيطة بالخصوص.
في الحقيقة لا توجد توصيات خاصة لعلاج السكري لدى المصابين بأمراض الكبد كالإصابة بفيروس سي أو بي. فعليهم أن يتعاملوا مع إصابتهم بالسكري مثلهم مثل بقية المصابين بالسكري (الغير مصابين بالهيباتيتس) ، وذلك بالإهتمام بتغيير نمط الحياة (الأكل الصحي، والرياضة) وأخذ العلاج الطبي. ولكن هناك عدة ملاحظات تهم المصابين بفيروس الكبدي-سي أو بي أي لديهم أمراض الكبد ولديهم السكري وهي:
1- الإصابة بفيروس "الكبد سي أو بي" بالطبع قد تـُسبب في إلتهاب الكبد وبالتالي يجب أن يقوم المصاب بالسكري بالمتابعة الطبية والمراجعة مع طبيب متخصص في أمراض الكبد بالإضافة للمتابعة مع طبيب السكري.
2- وجود السكري مع الإصابة بالفيروسات الكبدية لا يعني أن أمراض الكبد ستكون أخطر على المريض، فمن المتوقع في حالة التحكم في السكري أن تكون أمراض الكبد ومضاعفاتها كالغير مصابين بالسكري، أي أن السكري لا يزيد من خطورة إلإصابة بالفيروسات الكبدية.
3- الذي يهمنا في الحقيقة كأخصائيين سكري في شخص لديه أمراض الكبد أو إضطراب في وظائف الكبد بسبب الفيروسات (بالإضافة إلى صحة المريض بالطبع)، هو إختيار العلاج المناسب. وأنسب علاج من الناحية العملية في منطقتنا هو الإنسيولين. لأن الأقراص قد تكون مصاحبه لمشاكل مثل زيادة نسبة هبوط السكر في الدم لو تم إعطاء أدوية "السلفونايليوريا" مثل الداونيل (Daonil) أو الديمكرون (Diamicron) أو الأماريل (Amaryl). كما أنه من الأنسب عدم إعطاء الميتفورمين (الجلوكوفاج) بالرغم من أنه يتكسر في "الكلى" وليس للكبد علاقة بتكسيره ، ولكن يُفضل أن لا يُعطى الميتفورمين أيضاً لأن هناك إحتمال نادر الحدوث ولكنه خطير وهو تجمع حمض اللاكتيك بالدم.
ملاحظة: الإنسيولين أيضاً قد يزيد من إحتمال هبوط في سكر الدم ولكن الهبوط في سكر الدم الناجم عن الإنسيولين علاجه أسرع من الهبوط الناجم عن الأقراص. فلذلك من الأنسب إستعماله بدل الأقراص لعلاج السكري للمصابين بأمراض الكبد. كما أنه لا يُسبب في إضطراب وظائف الكبد والتي قد تحدث نادراً كمضاعفات جانبية لبعض أنواع أقراص علاج السكري.
أي بإختصار فإن أنسب علاج هو الإنسيولين لدى المصابين بأمراض الكبد الفيروسية.