السبت، 28 يناير 2017

كيفية المحافظة على سلامة القلب والدورة الدموية لمريض السكري Heart and blood circulation for diabetics


من أهم النقاط التي يجب أن ينتبه لها المصاب بالسكري وبالأخص المصابون بالسكري النوع الثاني هو "سلامة الجهاز الدوري والقلب". ما معنى هذا؟

في الحقيقة من أهم مشاكل السكري هي المشاكل المتعلقة بالجهاز الدوري والقلب حتى أن حوالي 70-80% من سبب الوفاة للمصابين بالسكري هي الأسباب المتعلقة بمشاكل الدورة الدموية والقلب ، مثل النوبة القلبية والجلطة الدماغية والغررينه.

هنـاك بعض المصابين بالسكري لا يعرفون بأن هناك علاقة بين السكري وأمراض القلب. ولكن يجب أن ينتبهوا لهذا الأمر. حتى أنني أفضل أن يُصنـّـف "مرض السكري" كأحد ((أمراض القلب والشرايين في مراحله الأولى)) أفضل من أن يتم تصنيفه على أنه من أمراض الغدد الصماء.

على أية حال بعد أن عرفنا ذلك. فيجب أن ينتبه المصاب بالسكري إلى سلامة القلب والشرايين. كيف؟

وذلك بأن يتبع السلوكيات والعادات وبعض الأمور الأخرى التي تزيد من سلامة القلب والشرايين وهي: 

1▪ إنتبه لقيم سكر الدم: العمل بالمحافظة على أن تكون قيم السكر بالدم في المعدلات المعقولة وفي نطاق الأهداف التي نسعى إليها. كما أن التحليل التراكمي لسكر الدم (الهيموجلوبين HbA1c) وهو من أهم المؤشرات على التحكم الجيد لسكر الدم ينبغي أن يكون أقل من 7% "هذا بصفة عامة". ويجب عمل التحليل التراكمي لسكر الدم مرتين في السنة على الأقل لمعرفة هل أمور التحكم في سكر الدم على ما يرام أم لا؟.

2▪ إنتبه لضغط دمك: الهدف هو أن يكون ضغط الدم أقل من 140/90 مم زئبق. ويجب أن تقوم بقياس ضغط الدم في كل زيارة تقوم بها للطبيب المشرف على علاجك من السكري. وعلى الأقل أربعة مرات في العام.

3▪ الإمتناع عن التدخين: المصابون بالسكري عُرضة لأمراض القلب حوالي الضعف إذا ما تم مقارنتهم بالغير مصابين بالسكري ، وطبعاً إذا كنت مُصاب بالسكري وتريد أن تدخن، فالأمر لا يحتاج إلى تفكير كثير، فالمصابون بالسكري والمدخنين عُرضة لأمراض القلب حوالي 4-8 أضعاف المرات من غير المدخنين، وكما قلنا سابقاً (( السكري + التدخين = تصلب الشرايين المحقق والأكيد )) والأمر متروك لك.

4▪ المحافظة على الوزن الطبيعي: البحث عن الطريقة المناسبة لتخفيض الوزن إذا كنت مُصاب بالسمنة أو الزيادة في الوزن.
5▪ المحافظة على ممارسة الرياضة: الهدف هو 30 دقيقة في اليوم وذلك لمدة 5 أيام في الإسبوع. بالطبع يمكنك القيام بذلك، ولكن إذا كنت ترغب في أن تقوم بذلك. فيجب أن تُحيي الرغبة في ممارسة الرياضة حتى تستطيع القيام بها.

6▪ المحافظة على القيم الطبيعية لنسبة الدهون والكوليسترول بالدم: فيجب أن تكون قيمة الكوليسترول السيء "LDL-C" إلى أقل من 100 ملجم /ديسيليتر ، أما الكوليسترول الجيد (HDL-C) كلما إزداد في الدم كلما كان هذا مفيداً للجسم.

7▪ العمل على أخذ الأدوية بصورة منتظمة وكما مخطط لها: ففي الغالب كل دواء مصروف لك لابد وأن يكون له هدف معين ، إما للمحافظة على ضغط الدم أو للمحافظة على النسب الطبيعية للدهون والكوليسترول أو لعلاج إرتفاع السكر بالدم، على كلٍ إذا لا ترغب في تناول بعض الأدوية المصروفة لك فيجب أن تُخبر الطبيب بذلك.

8▪ أخذ أقراص الأسبيرين: تبين بالدراسات أن تناول جرعات قليلة من لأسبرين يومياً تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية. ولكن يجب أن تُخبر طبيبك بأنك تريد أن تتناول أقراص الأسبرين. حيث أن تناول الأسبرين للمصابين بالسكري له شروط ذكرناها في إحدى المقالات.

9▪ الإمتناع عن تناول شرب الخمر: تناول الكحوليات بكميات كبيرة يسبب في إرتفاع ضغط الدم أو في زيادة نسبة الدهون الثلاثية أو الإثنين معاً الأمر الذي يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية ويجعل المريض عُرضة أكثر لأمراض الجهاز الدوري والقلب. 

10▪ أقلل من التوترالنفسي: التوتر النفسي له علاقة بأمراض القلب، وكلما كان التوتر النفسي أقل فالصحة أفضل ، وحتى تُقلل من التوتر النفسي ، أدرس أولوياتك في أمورك ، وكن واقعياً ، وحدد وقت لإنهاء عمل محدد.

11▪ المحافظة على الأكل الصحي: وخاصةً الغذاء الغني بالخضروات والفواكه ، أقلل من تناول الدهون كلما أمكن ذلك.

إذن هذه قائمة طويلة من أفعل ولا تفعل للمحافظة على سلامة الجهاز الدوري والقلب ولكن أنصح المصاب بالسكري بأن يعمل بإثنين فقط من الإرشادات المذكورة اِعلاه وكلما نجح في إثنين من النصائح ينتقل إلى إثنين آخرين من الإرشادات وذلك بمعدل هدفين أو ثلاثة أهداف كل ثلاثة أسابيع أو كل شهر. وهكذا بالتدريج حتى يعمل بكل الإرشادات المذكوره أعلاه. بالطبع إذا أردت أن تعمل بكل الإرشادات في آن واحد فهذا أفضل. وُأكرر وأقول أن علاج السكري يجب أن يكون مبنياً على النظام الإستباقي أو الوقائي. أي لا تنتظر حدوث أمراض القلب والشرايين ثم البحث على إيجاد العلاج المناسب لها بل يجب العمل على منع حدوثها وذلك بطرق الوقاية منها. 

الأربعاء، 25 يناير 2017

هل لمرض السكري علاقة بتساقط الشعر؟ .. لنرى ! Diabetes and hair loss


هل مرض السكري يسبب في تساقط الشعر؟ ، في الحقيقة (( عدم التحكم الجيد )) بمرض السكري قد يسبب في تساقط الشعر، ولكن هناك أسباب أخرى هي أكثر إحتمالية وأكثر شيوعاً كمسبب لتساقط الشعر بدلاً من مرض السكري.

فمرض السكري قد يسبب في تساقط الشعر إذا لم يتم إكتشاف المرض مبكراً وإذا لم يتم أخذ العلاج لمرض السكري بصفة جيدة. فعدم التحكم الجيد بمرض السكري قد يسبب تساقط الشعر، ولكن إحتمال تساقط الشعر بسبب السكري أقل إحتمالية إذا كنت تستخدم في العلاج المناسب ومتحكم بالمرض. مع ملاحظة هامة وهي أن الأدوية (الشائعة) التي تستخدم في علاج مرض السكري لا تسبب في تساقط الشعر.

الأسباب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر هي:-

1- أمراض الغدة الدرقية.
2- بعض أمراض الغدد الصماء (وخاصة أمراض الغدد الصماء المصاحبة بزيادة هورمون الأندروجين ...الهرمونات الذكورية...)
3- بعض أمراض النساء (مثل أورام بالمبايض).
4- التوثر النفسي.
5- فترة الحمل.
6- إستخدام أقراص منع الحمل.

فالشخص المصاب بتساقط الشعر عليه عمل بعض الفحوصات والتحاليل الهامة مع ملاحظة أنه من الصعب معرفة السبب في تساقط الشعر ما لم يقوم المريض بإجراء بعض التحاليل الهامة مثل:-

1- تحليل الدم الشامل لإكتشاف إحتمالية الإصابة بفقر الدم.
2- تحاليل الغدة الدرقية لإكتشاف أمراض الغدة الدرقية.
3- تحاليل الهرمونات الأخرى ذات العلاقة.
4- بعض الأجسام المضادة بالدم لإكتشاف بعض الأمراض التي لها علاقة بتساقط الشعر. ...إلخ.

فعلاج تساقط الشعر يعتمد على علاج المسبب له (أي السبب الرئيسي له) وهذا يحتاج إلى عمل فحوصات وتحاليل. وبالتالي فينصح المصاب بالسكري وله مشكلة تساقط الشعر عليه مراجعة الطبيب المعالج لعمل الفحوصات والتحاليل مثل التحاليل المذكورة أعلاه. والتأكد من عدم إصابته بالأمراض الأكثر شيوعاً والمسببة في تساقط الشعر. فمن المفترض أنه في حالة التحكم الجيد بمرض السكري فإن السبب في تساقط الشعر ليس مرض السكري.

الأربعاء، 18 يناير 2017

للمصابين بالسكري ... إنتبه لإرتفاع ضغط الدم ! Diabetes .. watch out for high blood pressure


من أهم الأشياء التي ينبغي على المصاب بالسكري معرفتها هو أنه لعلاج مرض السكري يجب أن ننتبه إلى ثلاثة أشياء وهي تعتبر أبجديات علاج مرض السكري فإذا أهملت أية واحد منها فإنك (( لم تعالج )) مرض السكري !

هذه الأشياء الثلاثة هي ( أن يكون التحليل التراكمي أقل من 7%، وأن يكون ضغط دمك أقل من 130/80 مم زئبق، وأن يكون الكوليسترول السيئ أقل من 100 ملجم/ديسيليتر.)

في هذه المقالة سنتحدث عن ضغط الدم.

--- حوالي 2 من كل 3 مصابين بمرض السكري لديهم مشكلة إرتفاع ضغط الدم.

--- نظراً لثأثير إرتفاع ضغط الدم على القلب والدورة الدموية وحيث أن مرض السكري بدوره يؤثر على القلب والدورة الدموية من خلال زيادة إحتمالية الإصابة بتصلب الشرايين في عمر مبكر، فإنه يُنصح (( بأن لا يزيد ضغط الدم )) لدى المصابين بمرض السكري عن 130/80 مم زئبق.

--- للتحكم في إرتفاع ضغط الدم فإن الأكل الصحي وممارسة الرياضة وإستخدام الأدوية أمر ضروري.

--- إرتفاع ضغط الدم لدى المصابين بالسكري ليس له تأثير سلبي على القلب والدورة الدموية فحسب، بل أيضاً له تأثير سلبي على الكلى وشبكية العين والأطراف العصبية كذلك، فوجب الإنتباه لذلك، وذلك بقياس ضغط الدم بصورة دورية (حيث أن إرتفاع ضغط الدم قد يكون موجود بدون ظهور أية أعراض على المريض)، وفي حالة إرتفاعه وجب الإتصال بالطبيب المعالج لأخذ العلاج، مع الإستمرار في الحمية الغذائية وممارسة الرياضة.

--- يُنصح بقياس ضغط الدم مع كل زيارة إلى طبيبك، أو على الأقل قياس ضغط الدم مرتين إلى أربع مرات في العام على فترات مختلفة للتأكد من عدم الإصابة بإرتفاع ضغظ الدم.

--- الأدوية التي تستخدم في علاج إرتفاع ضغط الدم تختلف من شخص لآخر، والذي يُقرر هذا الأمر هو الطبيب المعالج مع التنويه إلى أنه في حالة الأشخاص المصابين بمرض السكري فإنه من الأفضل أن تكون مجموعة الـ أسي إنهيبيتور (ACEI) من ضمن الأدوية المستعملة.

--- الأكل الصحي وممارسة الرياضة وترك التدخين وعدم تناول الكحوليات من الأمور المهمة لعلاج إرتفاع ضغط الدم.
ملاحظة: في حالة أن المصاب بالسكري لديه (كلى السكري) فإن بعض اّلأطباء يستهدف قيمة لضغط الدم أقل من 125/75 مم زئبق (وهذا الأنسب).

ملاحظة أخرى: للحصول على هذه القيم من القياسات لضغط الدم (أي أقل من 130/80 أو أقل من 125/75) فإن الأمر ليس سهلاً وفي الغالب يتطلب ذلك إعطاء المصاب بالسكري على الأقل نوعين من أدوية علاج إرتفاع ضغط الدم، وقد نضطر في بعض الأحيان إلى ثلاثة أنواع من أدوية علاج إرتفاع ضغط الدم.

الأحد، 8 يناير 2017

الأنواع المختلفة من مرض السكري Different types of diabetes



هناك العديد من الأنواع من الإصابة بالسكري بالإضافة إلى النوع الأول والنوع الثاني من السكري، وأنواع السكري هي:- 

1- النوع الأول من السكري: وهو عبارة عن خلل بالجهاز المناعي يؤدي إلى تحطم خلايا البيتا التي تفرز في هرمون الإنسيولين وفي الغالب تكون الإًصابة به في العشرينيات من عمره (بين 13-19 سنة)، في السابق كان يُقال بأنه السكري المعتمد على الإنسيولين أو سكري الأطفال.

قد تظهر الأعراض للنوع الأول من السكري في مرحلة متقدمة من العمر مع وجود الخلل المناعي المعروف والمصاب بالسكري في هذه الحالة بحاجة إلى إنسيولين وهذا ما يُعرف "بالنوع الأول من السكري المتأخر" أو "لادا" (LADA) وهذا النوع يُطلق عنه "بصفة غير رسمية" بعض الأطباء بالنوع 1.5 من السكري (سكري النوع واحد ونصف ؟) ففي الحقيقة الــ "لادا" هي النوع-1 من السكري ولكنه يظهر في سنّ متأخرة. ومن رأيي عدم إستخدام لفظ سكري 1.5 ولنلتزم بالإسم الرسمي وهو الـ "الللاادا" (LADA).

هناك أيضاً نوع آخر من النوع الأول من السكري وفي هذا النوع هناك تحطم لخلايا البيتا والمصاب بالسكري بحاجة إلى حُقن الإنسيولين ولكن لا توجد علامات واضحة تُشير إلى أن هناك خلل في الجهاز المناعي. وهذا ما يُعرف بـ "السكري مجهول السبب" (Idiopathic diabetes) وهذا النوع يُوجد في الغالب في أفريقيا وآسيا.
ولكن النوع الأول من السكري في الغالب يكون النوع المعروف بأن تظهر أعراضه قبل سنّ العشرين وتوجد هناك علامات بوجود إضطراب في الجهاز المناعي كما أسلفت الذكر.

2- النوع الثاني من السكري: هناك زيادة المقامة لمفعول الإنسيولين مع ضعف في وظيفة خلايا البيتا (وهي الخلايا المسؤلة عن إفراز الإنسيولين من البنكرياس)، وهذا النوع من السكري يُصيب في الغالب الأشخاص المصابين بالسمنة والوزن الزائد، والذين أعمارهم فوق سن الـ 40 (في الغالب) وفي هذا النوع لا يوجد ما يدل على وجود خلل بالجهاز المناعي. وفي السابق كان يُقال بأنه السكري الغير معتمد على الإنسيولين أو سكري الكبار.

3- سكري الحمل: وهو الإصابة بالسكري والتي تظهر ولأول مرة في فترة الحمل. وفي الغالب تظهر الإصابة للمرأة بـ "سكري الحمل" بين منتصف الشهر السادس والشهر السابع من الحمل، أي بين الإسبوع 24 إلى الإسبوع 28 من فترة الحمل.

4- بعض الأنواع "المحددة" الأخرى "النادرة": وتضمن الأنواع الآتية:

- خلل وراثي بخلايا البيتا: وهناك العديد منها وهي الإصابة بالسكري نتيجة خلل في تصنيع الإنسيولين وذلك لعدة أسباب وتحدث بعد سن البلوغ في الغالب وهي ما تعرف الــ "مودي" (MODY) وهناك على الأقل ستة أنواع من الـ "مودي".

- خلل وراثي في مفعول الإنسيولين: هناك أيضاً العديد من الأنواع منها.

- أمراض غدة البنكرياس: والتي تؤدي إلى خلل وفساد خلايا البيتا مثل أورام البنكرياس والحوادث التي تصيب البنكرياس وبعض أنواع الإلتهابات بالبنكرياس.

- أمراض الغدد الصماء الأخرى: والتي تؤدي إلى زيادة إفراز بعض أنواع الهرمونات التي تضاد مفعول الإنسيولين وتؤدي إلى السكري مثل أمراض الغدة الكضرية وزيادة إفراز الكورتيزون وأمراض الغدة النخامية وزيادة إفراز هرمون النمو وغيرها. مع ملاحظة أن السكري في هذه الحالات قد يختفي إذا تم معالجة المرض المسبب.

- السكري الناجم من تناول الأدوية وبعض المواد الكيميائية: والأكثر دواء مسبب في إرتفاع السكر بالدم هو الكورتيزون. والذي يستخدم في بعض الأمراض المزمنة الأخرى مثل الربو والريوماتزم.

- بعض أنواع الإلتهابات: بعض أنواع الفيروسات تصيب خلايا البيتا (مباشرة) وتؤدي إلى تحطمها وظهور السكري. مع ملاحظة أنه هنا لا يوجد الخلل في الجهاز المناعي المعروف في النوع الأول من السكري. ولكن تحطم الخلايا هو تحطم مباشرة بالفيروس.

- بعض الأنواع النادرة من السكري والتي تكون مصاحبة لأمراض أخرى ناجمة عن الخلل في الجهاز المناعي: مثل مرض الذئبة الشامل وومتلازمة الرجل المتيبس وتكون هذه الأمراض مصاحبة لظهور الإصابة بالسكري.

- بعض المتلازمات الوراثية الأخرى والتي تكون مصاحبة مع ظهور الإصابة بالسكري: مثل متلازمة داون ومتلازمة تيرنر ومتلازمة كلينيفلتر.

ملاحظة: النوع الأول والنوع الثاني من السكري يُشكلان أكثر من 95% من حالات إرتفاع سكر الدم، والسكري النوع الثاني أكثر من السكري النوع الأول بنسبة 1:9

وملاحظة أخرى: من الأفضل تجنب التسميات الغير رسمية للسكري مثل "السكري 1.5" وهو عبارة عن النوع الأول من السكري ولكن يظهر في فترة متأخرة من العمر. أو "النوع 3 من السكري" والبعض يطلقه على "مرض النسيان" ألزهايمر. فمن الأفضل الإلتزام بالتسميات الرسمية

الجمعة، 6 يناير 2017

نقطة مهمة بخصوص إلتهاب المسالك البولية والسكري Urinary tract infection and diabetes

إلتهاب المسالك البولية قد يحدث لأية شخص ولكن "المصابين بالسكري" عُرضة أكثر من "الغير مصابين بالسكري" للإصابة بإلتهابات المسالك البولية. وبالأخص النساء، وخاصةً النساء في فترة الحمل.

من أعراض إلتهاب المسالك البولية ألآم بأسفل البطن مع كثرة التبول بكميات قليلة من البول ووجود حرقان أثناء عملية التبول. 
ولكن لماذا المصابين بالسكري أكثر عُرضة لإلتهابات المسالك البولية مقارنةً بالغير المصابين بالسكري؟

الجواب: هناك عدة أسباب تجعل المصابين بالسكري عُرضة أكثر للإصابة بإلتهاب المسالك البولية منها: 

1- البكتيريا التي تصل إلى المثانة البولية تُحب "السكر"، والسكر يُعتبر مادة جيدة لنموها. وحيث أنّ كمية السكر بالبول للمصابين بالسكري أكثر من غيرهم فإنهم عُرضة أكثر لنمو البكتيريا وحدوث الإلتهابات.

2- السكري يقلل من نشاط بعض أنواع كرات الدم البيضاء المسؤلة عن القضاء على البكتيريا، وبالتالي تقل مناعة المصاب بالسكري ضد الغزو البكتيري. ولهذا السبب تجد أن إلتهابات المسالك للمصابين بالسكري تكون أكثر حدة.

3- هناك حالة "نادرة الحدوث" للمصابين بالسكري وهو عدم القدرة على تفريغ المثانة البولية كلياً من البول ، بسبب إضطراب الأعصاب المسؤلة على تفريغ المثانة البولية، وبالتالي يحدث "ركود" للبول. وهذه الحالة تزيد من العُرضة للإصابة بإلتهابات المسالك البولية.

النقطة المهمة: في الحقيقة من النقاط الهامة جداً لعلاج إلتهاب المسالك للمصابين بالسكري هو التحكم الجيد في سكر الدم ، ثم أخذ المضاد الحيوي لفترة طويلة وبإنتظام أي من 7 أيام إلى 14 يوم من المضاد الحيوي. مع ملاحظة مهمة وهي في حالة عدم التحكم الجيد في سكر الدم فإنه حتى لو إستخدم المصاب بالسكري المضاد الحيوي وأختفت أعراض الإلتهاب في المسالك البولية وشفي المصاب منها، فإن الإلتهابات بالمسالك قد ترجع بعد أيام قليلة من توقيفه للمضاد الحيوي. فالتحكم الجيد بسكر الدم بالإضافة إلى أنه يُسّرع ويُعجـّـل عملية الشفاء من الإلتهابات فإنه أيضاً يمنع سرعة تكرار حدوث الإلتهابات بالمسالك البولية.

إذن التحكم الجيد لسكر الدم يقلل نسبة حدوث إلإلتهاب في المسالك البولية ويزيد السرعة في الشفاء منها ويقلل نسبة تكرار حدوثها.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة