الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024

كيف تتوقع قيمة التحليل التركمي لديك؟



هناك تناسق بين قيمة التحليل التراكمي وقيمة قراءات السكر بالدم المنزلية. فلو عرفت ما هي تحاليل السكر بالدم المنزلية لديك، فإنه من السهل توقع قيمة التراكمي لديك.

وكنت قد ذكرت كيفية توقع ذلك في مقالة سابقة بعنوان :

(( كيف تتوقع قيمة التحليل التركمي لديك؟ )).

فمثلاً لو كانت قراءات السكر بالدم المنزلية لديك تحوم حول الرقم 180ملجم/دل لمدة ثلاث أشهر (أي 160،180،200،170،190) فإنه من المتوقع أن يكون التراكمي لديك 8%. 

والآن لنفترض أن هناك مصابان بالسكري كانت قراءات السكر بالدم المنزلية لديهما، كانت تحوم حول الـ 180 ملجم/دل. وقاما بعمل التحليل التراكمي في معمل طبي "جيد" (أي لا يوجد خطأ معملي بقيمة التراكمي) وكانت نتيجة التركمي لأحدهما 9% وللآخر 7%. فما السبب في ذلك؟ بالرغم من أنه من المتوقع أن تكون قيمة التراكمي لديهما 8%.


فما دام التحليل التراكمي تم عمله في معمل "جيد" وكانت قراءات السكر بالدم تحوم حول الرقم 180 ملجم/دل. ((ولم يكن التراكمي كما هو متوقع أن يكون أي 8%)) ، ففي الأول كان التراكمي أعلى من المتوقع وفي الثاني كان أقل من المتوقع.

هنا يجب التفكير في العوامل الأخرى التي تؤثر على قيمة التركمي للمصابين بالسكري في الدم بالإَضافة إلى قيمة السكر بالدم. 

فهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة قيمة التراكمي أعلى مما هو متوقع له، وهناك عوامل تؤدي إلى نقص قيمة التراكمي إلى قيمة أقل مما هي متوقعة له.


فما هي العوامل التي تؤثر في قيمة التراكمي والتي يجب الإنتباه إليها في حالة أن قيمة التراكمي لم تكن متناسقة مع قيم السكر بالدم المنزلية؟


نأتي الآن للمصاب بالسكري والذي التراكمي لديه 9% بدلاً من 8% أي أن قيمة التراكمي لديه أعلى مما هو متوقع له، فأهم الأسباب الواجب الإنتباه لها هي:


1- عند وجود فقر للدم (الأنيميا) بسبب نقص عنصر الحديد.

2- عند وجود إضطراب في وظيفة الكلى مع الفشل الكلوي.

3- عند وجود نقص في فيتامين ب-12.

4- عند وجود زيادة العصارة الصفراوية بالدم.

5- المدمن لشرب الخمر.

6- عند إستخدام أدوية المسكنات المخدرة بصفة مزمنة.


بينما المصاب بالسكري والذي التركمي لديه 7% بدلاً من 8% أي أن قيمة التركمي لديه أقل مما هي متوقعه له، فأهم الأسباب الواجب الإنتباه لها هي:


1- عند وجود أمراض تسبب تكسير في الكريات الدم الحمراء.

2- عند إجراء التحليل بعد أن يكون الشخص قد تم نقل الدم إليه.

3- عند إجراء التحليل بعد نزيف حاد.

4- عند وجود بعض الأمراض التي تؤثر في تركيبة هيموجلوبين الدم.

5- عند وجود بعض الأمراض المزمنة للكبد.

6- عند وجود زيادة عالية في الدهون الثلاثية.

7- عند إستعمال الأدوية التي تزيد من تكسير كرات الدم الحمراء مثل "Dapson,Antiretroviral,Septirn"، أو أدوية تقوم بتغييرتركيبة الهيموجلوبين مثل "Hydroxyurea".

الاثنين، 2 ديسمبر 2024

ربما سيشكر المصابين بالنوع-1 ،إبن "ميلتون"! Treatment of diabetes with stem cells



من المعلوم أن العلاج بالخلايا الجذعية ربما سيكون إحدى السياسات العلاجية، وهذه السياسة العلاجية يعترضها الكثير من المشاكل الأخلاقية (نظراً لإستخدام الأجنة) والمشاكل الطبية (على سبيل المثال الأورام التي تحدث بإستخدام هذه السياسة)، والحقيقة أنه لا زال الحديث مبكراً على إستخدام الخلايا الجذعية في البشر ،الأمر يحتاج إلى سنوات عديدة أو ربما عقود وذلك إذا سارت الأمور كما يشتهيها البحاث، ويجب الإنتباه ممن يدّعي أنه بدأ في إستخدام العلاج بالخلايا الجذعية على البشر، ربما هناك خطأ ما.

على كلٍ للمصابين بالنوع الأول من مرض السكري قد تكون إصابة إبن "ميلتون" بالنوع الأول من السكري، نعمة كبرى، كيف؟

وكما قلت فإن إستخدام الخلايا الجذعية أمر سيحتاج إلى وقت ولكن في المقابل هناك سياسة علاجية أخرى وذلك ببرمجة بعض الخلايا لأداء وظيفة ليست من مهامها، ما معنى هذا؟ لنرى فريق البحاث لـ دوقلاس ميلتون ما الذي قاموا به؟ و"دوقلاس ميلتون" هو المدير المساعد لمعهد هارفارد للخلايا الجذعية.

دوقلاس ميلتون وفريقه قاموا بإجراء بحوث على الفئران، وكانت النتائج مشجعة فالبحوث والتي نشرت في مجلة ناتشر (The Journal Nature) كانت عبارة عن برمجة خلايا البنكرياس والتي تفرز في عصارة البنكرياس، البرمجة هذه تجعل خلايا البنكرياس بدلاً من أن تفرز في عصارة البنكرياس، تجعلها تفرز الإنسيولين !، أي تتحول إلى خلايا بيتا، في الحقيقة هذا النجاح في الفئران يعتبر قفزة كبيرة في التقدم العلمي الذي يتبنى فكرة علاج الأمراض بإستخدام خلايا الإنسان نفسه، وكما علّق "ميلتون" فإن الحديث على إستخدام هذه الإستراتيجية في البشر لا زال مبكراً ، كما أن الفئران التي أُستخدمت لها هذه الإستراتيجية (ملاحظة: يمكن تحطيم خلايا البيتا للفأر بإستعمال مادة كميائية مثل الإستربتوزوتيسن وجعله مصاب بالسكري بسرعة) وعلّق أيضاً بأنه لم يتم شفاء تام للفئران من السكري، والسبب في ذلك ربما لأن عدد الخلايا المبرمجة بالتقنية المستخدمة قليلة أو أن الخلايا المبرمجة يجب أن تجتمع مع بعضها، فإن عدم حدوث هذا قد يعيق وظيفتها.

بالطبع خبر مثل هذا زاد الإثارة في مجال محاولة البحاث لإيجاد الطرق العلاجية للمصابين بالسكري النوع الأول.

أما كيف يتم إعادة برمجة الخلايا، كفكرة فإنها سهلة، ولكن التقنية معقدة جداً إلاّ أن "ميلتون" وفريقه تمكنوا من إستخدام طريقة سهلة حيث تم حقن بعض أنواع الفيروسات في بنكرياس الفئران، وبإمكان هذه الفيروسات الدخول بسهولة لخلايا البنكرياس التي تفرز في عصارة البنكرياس، وتحتوي هذه الفيروسات على "جينات ومورثات" بإمكانها أن تقوم بالتحكم في "جينات" خلايا البنكرياس التي تفرز في عصارة البنكرياس، وفي غضون ثلاثة أيام يصبح شكل الخلايا المصابة بالفيروس، يصبح شبيه لخلايا البيتا، وفي غضون إسبوع حوال 20% من هذه الخلايا تصبح لديها القدرة على إفراز الإنسيولين ! وأستمرت في العمل على إفراز الإنسيولين لمدة شهر، بالطبع هناك العديد من الأسئلة "من حيث الخطورة" لهذه التقنية بإنتظار الإجابة عليها.

في الحقيقة هذه التقنية إن نجحت سيكون إستخدامها في مجالات عديدة وليس السكري فقط، وستكون قفزة كبيرة في مجال الطب.

أما السيد "ميلتون" فأنه قال عن نفسه أنه أصبح من المهتمين بالإبحاث في مجال السكري وذلك لدرجة الهوس منذ سنة 1993 والسبب في ذلك أن إبنه أُصيب بالنوع الأول من السكري وكان دائماً يبحث عن علاج جديد لعلاج وليس للوقاية. لعلاج السكري النوع الأول (والذي تكون فيه خلايا البيتا متحطمة)، حتى أنه قال عن نفسه أنه عندما يستيقظ في الصباح وفي كل يوم يبدأ في التفكير سألاً نفسه كيف يمكنني أن أصنع خلية بيتا ؟ هذا ما قاله.

وعلّق "ميلتون" أيضا على هذا البحث متمنياً أنه يأمل في إيجاد دواء يقوم بمهام الفيروس الذي أستخدم في هذا البحث وذلك لتجنب حـَقن المصابين بالفيروسات.

مقالة معادة لسبب وجيه

=====

إنتهت المقالة..

ولكن لماذا قمت بإعادة كتابة هذه المقالة الآن؟

الجواب: لأن ميلتون أصبح لديه "ولدين" مصابين بالسكري النوع الأول، وهو مصر على أن يكتشف العلاج "الشافي" للسكري. وفي يوم 9 أكتوبر 2014  قامت إحدى المجلات الطبية بنشر آخر أبحاثه بخصوص محاولاته لإيجاد علاج شافي للسكري النوع الأول. فما الجديد يا ترى؟ وهل إقتربنا من إيجاد العلاج الشافي للنوع الأول من السكري؟ 

الأحد، 1 ديسمبر 2024

دراسة تنصح بالكركم ( الكاري Turmeric ) لمرضى السكري

 


خلصت دراسة تايلاندية إلى أن المكملات الغذائية التي تحتوى على عنصر موجود في الكاري ربما تساعد على منع الاصابة بالسكري لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير بالإصابة به.

ووجد باحثون نشرت نتائجهم في دورية رعاية مرضى السكري أنه على مدى تسعة أشهر منعت على ما يبدو جرعة يومية من الكركمين حدوث حالات إصابة جديدة بالسكري بين أشخاص لديهم ما يسمى بمقدمات السكري، وهي ارتفاع غير طبيعي في مستويات السكر بالدم، ربما تتطور إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بشكل كامل.

             

والكركمين عنصر في بهار الكركوم . وأشارت أبحاث معملية سابقة إلى أن بإمكانه مكافحة الالتهاب وما يسمى بالتلف التأكسدي في خلايا الجسم. ويعتقد أن هاتين العمليتين تغذيان سلسلة من الأمراض من بينها النوع الثاني من السكري.

             

وقال سولماك تشيونجسامارن من جامعة سريناخارينويروت في تايلاند"بسبب فوائده وأمانه نقترح استخدام مستخرج الكركمين من أجل تدخل علاجي للناس الذين لديهم مقدمات السكري."

             

وشملت الدراسة 240 تايلانديا لديهم مقدمات السكري، تم تقسيمهم بشكل عشوائي لتناول إما كبسولات الكركمين أو دواء وهمي.


وتناول الأشخاص الذين أخدوا الكركمين ست كبسولات يوميا من المكمل الغذائي كانت كل واحدة منها تحتوى على 250 مليغراما من "أشباه الكركمين."

             

وبعد تسعة أشهر أصيب 19 من المرضى الذين تناولوا دواء وهميا وعددهم 116 شخصا بالنوع الثاني من السكري مقابل عدم إصابة أي شخص من المرضى الذين تناولوا الكركمين وعددهم 119.

             

ووجد الباحثون أن هذا المكمل الغذائي حسن على ما يبدو وظيفة خلايا بيتا وهي خلايا في البنكرياس تفزز هرمون الأنسولين المنظم للسكر في الدم.


ويتكهن الباحثون بأن تأثيرات الكركمين المضادة للالتهاب تساعد على حماية خلايا بيتا من التلف.

             

ولكن خبيرة في مرض السكري لم تشارك في الدراسة قالت إنه مازال من المبكر جدا تناول الناس مكملات الكركمين في اطار تناولهم للغذاء الصحي.

             

وقالت كونستانس براون ريجز المتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلم النظم الغذائية  "يبدو هذا مبشرا ولكن مازالت توجد أسئلة كثيرة."

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة