الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

اليوم العالمي لمرض السكري World Diabetes Day


لماذا تم اختيار يوم 14 نوفمبر؟

تم اختيار يوم 14 نوفمبر لأنه هو نفس يوم ميلاد فريدريك بانتك "Frederick Banting" المتحصل على جائزة نوبل في الطب والذى توصل إلى إستخلاص وتنقية الأنسيولين وإستخدامه كعلاج للسكري فى أكتوبر عام 1921 بالتعاون مع تشارلز بست "Charles Best" ، ووقع الاختيار عليه ليتم الاحتفال بالتقدم الطبى الذى تم إحرازه فى مجال العناية وعلاج المصابين بالسكري، ولكى يكون فى نفس الوقت يوم محدد لتجديد الوعى ولفت الانتباه بأن هناك مازال الكثير الذى يجب عمله من أجل هؤلاء المصابين بالسكري والتقليل من مضاعفات السكري بل وتجنبها بقدر الإمكان.

----- إهتمامات اليوم العالمى لمرض السكري: في الحقيقة يوم 14 نوفمبر من كل عام تقوم فيه المؤسسات والمنظمات المهتمة بالسكري في جميع أنحاء العالم بالتركيز على جانب من الجوانب العديدة التي تهم المصابين بالسكري بصفة خاصةً وتهم المجتمع الدولي بصفة عامة ،، وأول من إقترح هذا اليوم هو المنظمة العالمية للسكري (IDF) وكان أول يوم عالمي للمصابين بالسكري كان في سنة 1991 وكان الأمر الهام الذي تناوله المجتمع الدولي آنذاك هو كيفية إيجاد السبل والطرق للتعريف بالسكري وتنبيه الرأي العام للإهتمام به، لأنه رأت المنظمة العالمية آنذاك أن هناك قصور في الإهتمام بالسكري كما ينبغي الإهتمام به.

على كلٍ في كل سنة تقوم المنظمة العالمية للسكري (IDF) بعمل سياسة عمل وخطط لمساعدة المصابين بالسكري وفي كل سنة تقوم بمراجعة ما تم إنجازه في السنة التي مضت ثم تهتم بجانب آخر من السكري، وهكذا.... ، فالإحتفال باليوم العالمي هو وضع خطط ثم بعد مرور عام تتم مراجعة ما تم تحقيقه من الأمور التي خطط لها في السنة الماضية (أي محاسبة للنفس في الحقيقة وليس إحتفالاً ) وسأوضح ما هي الإهتمامات لليوم العالمي للسكري؟ على مدى السنوات الماضية في هذه المقالة، مع ملاحظة أنه في سنة 2007 تم إستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني هذا اليوم وهو "اليوم العالمي لمرض السكري" وهذا في حد ذاته شيء مهم جداً وإنجاز للمنظمة العالمية للسكري (IDF) حيث أصبح بالإمكان الإستعانة بالإمم المتحدة في مساعدتها على عمل خطط وتطبيقها في أية بقعة من بقاع العالم، وعلى مدار السنتين إبتدأً من هذه السنة 2014 وحتى 2016 فإن إهتمامات اليوم العالمي للسكري مركزة على الإهتمام بالسكري والتعايش معه بصحة جيدة (Healthy living and diabetes)، على أن يكون الإهتمام لهذه السنة على (وجبة الإفطار) وتوضيح أهميتها من حيث الحد من زيادة عدد المصابين بالسكري النوع الثاني ، وكذلك للحد من مضاعفات السكري للذين مصابين فعلاً بالسكري.

إذن ما هي إهتمامات اليوم العالمي لمرض السكري في السنيين الماضية ؟ إنها كانت كالآتي:-

- 1991: السكري واهتمام الراى العام.
- 1992: السكري– مشكلة كافة الأعمار فى كل بلدان العالم.
- 1993: التعايش مع السكري.
- 1994: السكري والتقدم فى السن.
- 1995: ثمن التجاهل.
- 1996: الأنسولين للحياة.
- 1997: الوعى العالمى- مفتاحنا لحياة أفضل.
- 1998: السكري وحقوق الإنسان.
- 1999: تكاليف السكري.
- 2000: السكري وأسلوب الحياة فى الألفية الجديدة.
- 2001: السكري وأمراض الأوعية الدموية.
- 2002: عينيك والسكري.
- 2003: السكري وأمراض الكلى.
- 2004: السكري والسمنة.
- 2005: السكري والعناية بالقدم.
- 2006: توفير الرعاية لكل المصابين بالسكري. 
- 2008/2007: العبء العالمي للسكّريِ في الشبابِ.
- 2013/2009: الإهتمام بالتثقيف عن السكري، والوقاية منه.
- 2016/2014: السكري والحياة بصحة جيدة.

----- أين يتم الاحتفال باليوم العالمى للسكري؟

فى كافة أنحاء العالم، حيث يتم الاحتفال به من قبل أعضاء المؤسسات التابعة للاتحاد الدولى للسكري فى أكثر من 130 دولة. وتنظم العديد من الأنشطة التى تختلف من بلد لآخر ويمكن لأى شخص الانضمام والمشاركة فى هذه الأنشطة.

----- كيف يتم الاحتفال بهذا اليوم؟

تنظم العديد من الأنشطة حيث يقوم الاتحاد الدولى للسكري بتوفير مواد توزع بواسطة أعضاء المؤسسات التابعة لهذا الاتحاد للعامة من الناس ووسائل الإعلام حيث تستخدم هذه المواد فى إعداد حملة عالمية للسكري لكى تقابل احتياجات المصابين به على مستوى كل بلد. وكان من ضمن الأنشطة المنظمة فى الأعوام السابقة:

- إختبارات مجانية للدم. وقياس ضغط الدم.
- تنظيم ورش عمل وندوات لعامة الناس للحصول على معلومات بشأن الإصابة بالسكري.
- حملات إعلانية باللافتات.
- تنظيم أنشطة رياضية.
- حملات فى الراديو.
- توفير خدمة المساعدة التليفونية.
- معارض تحمل اسم السكري.
- تغطية إعلامية ومؤتمرات صحفية.

الجمعة، 2 نوفمبر 2018

قصة وتعليق.! قصة رائعة للتغلب على المحن وإنقاذ حياة المئات من المصابين بالسكري ! Eva Saxl


هذه قصة لإمرأة "يهودية" إسمها "إيفا ساكسل"  Eva Saxl هربت هي وزوجها "فيكتور" في الحرب العالمية الثانية من تشيكوسلوفاكيا وذهبت إلى الصين وأُصيبت بمرض السكري النوع الأول هناك "وكان عمرها 20 سنة" وكانت تستخدم في الإنسيولين بالطبع لعلاج مرضها، وبعد أن أحتلت اليابان دولة الصين، بدأت الأدوية في النقصان وكذلك أُغلقت الصيدليات، ولم تجد الإنسيولين الكافي لديها، فأشترت الإنسيولين من السوق السوداء ولكنه نفذ من السوق أيضاً. فقامت هي وزوجها "فيكتور" وقررتا أن يقوموا بتصنيع الإنسيولين في البيت قبل أن ينفذ مخزونها من الإنسيولين تماماً والذي سيكفيها لحوالي بضعة أشهر. فقام زوجها "فيكتور" بشراء الكتاب الذي به توضيح لكيفية إستخلاص الإنسيولين من "بنكرياس الكلاب" التي كان يستخدمها العالم "فريدريك بانتيك" مُكتشف الإنسيولين، ولكن "فيكتور" لجأ إلى بنكرياس "الجاموس" لإستخلاص الإنسيولين منه بطريقة كيميائية مقلدة لطريقة "فريدريك بانتيك".

بالطبع كانت هناك مشكلة مهمة تواجههم وهي نقاوة الإنسيولين ومفعوله. فعمل "فيكتور" على تجريب الإنسيولين المصنَع منزلياً على الأرانب ومقارنة مفعوله بمفعول الإنسيولين الذي بحوزة زوجته "إيفا"، وبعد عدة تجارب إستمرت حوالي سنة نجح "فيكتور" في تصنيع إنسيولين فعّال، ولكنه فعّال على الحيوانات وهي الأرانب. وعندما نفذ مخزون "إيفا" من الإنسيولين كان لابد لها من أخذ الإنسيولين المصنَع منزلياً. وكانت النتائج إيجابية. ولم تكن "إيفا" الوحيدة المستفادة من هذا الإنسيولين المصنَع منزلياً ولكن نجحا "فيكتور" وزوجته "إيفا" في جعل ما يكفي من الإنسيولين من عام 1941 حتى عام 1945 لإنقاذ حياة 200 شخص مصاب بالنوع الأول من السكري في الصين أثناء الحرب العالمية الثانية. ولم يمت أحد من الإنسيولين الملوث.
ملاحظة: ولدت "إيفا" في سنة 1921 وماتت سنة 2002 عن عمر يناهز 81 سنة !

(( التعليق ))
 في الحقيقة هذه القصة مثال للتغلب على المحن ومساعدة الآخرين في أسوأ الظروف وهو الغرض من سرد هذه القصة، ولكن على أية حال بخصوص الإنسيولين هناك ملاحظتان الأولى : ((ما بال)) بعض المصابين بالسكري في عصرنا هذا يشتكون من حقن الإنسيولين ويتهربون منه بكافة الطرق. وهو إنسيولين نقي 100% وغير مشتق من الحيوانات بل تم تصنيعه في المفاعلات الحيوية، وهو مشابه تماماً للإنسيولين البشري. وغير ملوث. وفي الدول العربية يُعطى للمصابين بالسكري "مجاناً". ومتوفر دائماً. وهو أفضل علاج لمرض السكري. 
والملاحظة الثانية: وهي أنني علمت من أحد المسؤلون بالصحة بأن إستيراد دولة عربية من الإنسيولين يعادل إستيراد دولة عربية أخرى عدد سكانها حوالي خمسة أضعاف المرات من سكان الاولى . أين يذهب الإنسيولين؟. هل يتم تهريبه؟ ربما. ولكن الأهم من عملية تهريبه هو كيفية حفظه والإهتمام به من مستعمليه، فكثير من المرضى يحاولوا أن يقتنوا الإنسيولين بكميات كبيرة ويقومون بتخزينها في بيوتهم إلى أن تنتهي مدة صلاحيته ويقومون بالتخلص منه وجلب عبوات جديدة، كما أن بعض المصابين بالسكري لا يهتموا بطريقة حفظ الإنسيولين ومهملون جداً وعندما يشكَون في أن الإنسيولين لديهم غير صالح فيقومون بالتخلص منه وجلب عبوات جديدة. أي بإختصار يوجد إسراف في إستعمال الإنسيولين. والسبب ربما لأنه "مجاناً".

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة