الأربعاء، 29 أغسطس 2018

لماذا يجب الإنتباه عند ممارسة الرياضة لو أن السكر بالدم أكثر من 250ملجم/ديسيلتر ؟ 250 mg / dL blood glucose and exercise



هذا النقطة بحاجة إلى توضيح. وهي مهمة في الحقيقة.

عندما يكون السكر بالدم أكثر من 250ملجم/ديسيلتر (وخاصةً لدى المصابين بالسكري النوع الأول) فإن هذا يعني أنه ربما هناك نقص في كمية الإنسيولين بالدم. أو ربما كان ذلك بسبب أكل كمية كبيرة من الأكل في الوجبة الرئيسية التي سبقت إجراء التحليل. أو ربما الإثنين معاً (أي النقص في الإنسيولين وزيادة كمية الأكل).

والآن حان موعد ممارسة الرياضة والسكر بالدم أكثر من 250ملجم/ديسيلتر. فهل أمارس الرياضة؟ 

نحن دائماً نقول أن ممارسة الرياضة تُعتبر مثل "السحر" في تنقيص السكر بالدم ، والأمر كذلك بالفعل. ولكن عندما يكون السكر بالدم كما ذكرنا أكثر من 250ملجم/ديسيلتر فهل أمارس الرياضة؟

الجواب: هنا يجب الإنتباه حيث أنه في حالة أن هناك نقص شديد في الإنسيولين فالإجابة: لا.
ماعدا ذلك فبإمكانك ممارسة الرياضة ولكن بشرط أن تكون رياضة خفيفة. ما معنى هذا؟ وكيف لي أن أعرف بأن هناك نقص شديد في الإنسيولين؟

عندما يكون هناك نقص شديد في الإنسيولين فيجب عدم ممارسة الرياضة (حتى الخفيفة منها) لأننا نخاف من أمرين وهما ((الجفاف))، وحدوث ((الحموضة الكيتونية)). فعندما يكون السكر بالدم أكثر من 250ملجم/ديسيلتر فإن الجسم يقوم بالتخلص من السكر الزائد عن طريق إفرازه بالبول مصحوباً بالماء والأملاح ، وعند ممارسة الرياضة فإن العرق الشديد والتنفس السريع يزيد من فقد الماء وبالتالي العُرضة لحدوث الجفاف تزداد.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى وكما قلنا فإن النقص الشديد في الإنسيولين سيجعل الجسم مضطر لإستخدام مصادر اخرى للطاقة (والتي بحاجة لها أثناء ممارسة الرياضة) ، وهذه المصادر الأخرى هي الدهون (بدلاً من السكر الذي بحاجة إلى إنسيولين)، وعندما تُتستخدم الدهون فإن هناك خطورة تجمع الأحماض الكيتونية وحدوث الحموضة الكيتونية ومشاكلها.

نأتي الآن للسؤال وهو كيف لي بمعرفة أن هناك نقص شديد في الإنسيولين؟

الجواب: كنت قد ذكرت في مقالة سابقة أنه عندما يكون هناك نقص شديد في الإنسيولين فإن هناك "مؤشر" يُنبهك بذلك، وكنت قد قمت بتشبيه ذلك المؤشر بــ "الشكل المضيء للبنزين في السيارة" فعندما يضيء هذا الشكل للبنزين في السيارة فإن ذلك يعني أن هناك نقص شديد في البنزينة للسيارة. وكذلك الحال عندما يكون هناك نقص شديد في الإنسيولين بالجسم فإن هناك "مؤشر" يُنبهنا لذلك وهو "وجود الأحماض الكيتونية في البول"، فلو كانت نتيجة الأحماض الكيتونية بالبول موجبة فإن هذا يعني أن هناك نقص شديد في الإنسيولين ولا ينبغي ممارسة الرياضة. 

ملاحظة: لقياس الأحماض الكيتونية في البول فإن هناك أشرطة خاصة تُباع في الصيدليات لهذا الغرض.
ما الحل؟

فلو كان هناك أحماض كيتونية بالبول يجب شرب الماء بكثرة والذهاب للمستشفى أو العيادة لأخذ محاليل وريدية وإنسيولين عن طريق الوريد إلى حين شفائك من الحموضة الكيتونية.

أما في حالة أن هناك إرتفاع في سكر الدم لأكثر من 250ملجم/ديسيلتر وعدم وجود الأحماض الكيتونية بالبول فإن رياضة خفيفة مثل (المشي السريع) ستكون بالفعل كالسحر في تنقيص السكر بالدم ولا يوجد ما يمنع من ممارسة الرياضة في هذه الحالة ولكن ليست الرياضة العنيفة والتي ربما تزيد من إفراز الهرمونات المضادة لعمل الإنسيولين وبالتالي زيادة السكر بالدم (وهذا يحدث أحياناً مما يؤدي إلى وجود حالة من الإستغراب للمصاب بالسكري فتجده يقول لك كان سكري بالدم أقل من قبل ممارسة الرياضة كيف حدث ذلك؟).

بإختصار في حالة أنه كان السكر بالدم 250ملجم/ديسيلتر أو أكثر، فقم بقياس الأحماض الكيتونية بالبول ، ولو أنها موجبة لا تمارس الرياضة ولو أنها سالبة فالرياضة الخفيفة لا بأس بها، وسيكون مردودها جد إيجابي.

الخميس، 16 أغسطس 2018

أعراض وأسباب هبوط السكر بالليل أثناء النوم Hypoglycemia during sleep


هبوط السكر بالدم أثناء النوم بالليل، من أهم ما يؤرق أولياء أمور الأطفال المصابين بالسكري ، وكذلك بعـض المصـابين بالسكـري البالغين. فنجد مثلاً أن الأم تستيقظ من نومها من حين لآخر لرؤية إبنها أو إبنتها المصابة بالسكري والتأكد من أنه لم يحدث له هبوط وأنه لم تحدث له غيبوبة.

ولكن الشيء الذي يجب معرفته بخصوص حدوث الغيبوبة أثناء الهبوط في سكر الدم والشخص نائم، هو أنه من النادر جداً حدوث الغيبوبة للمصاب بالسكري أثناء هبوط السكر بالليل وهو نائم. ، فمن المتوقع أن المصاب بالسكري الذي يحدث له الهبوط بالسكر أثناء النوم ، من المتوقع أن يستيقظ من نومه بسبب أعراض الهبوط في سكر الدم (مثل الرعشة بالأطراف وخفقان القلب والتعرق الشديد وربما أيضاً يستيقظ المصاب بالسكري بسبب الحلم بكوابيس فهو أيضاً من أعراض الهبوط في سكر الدم الليلي).

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى قد يستمر المصاب بالسكري في نومه بالرغم من حدوث الهبوط في سكر الدم ولا تحدث له غيبوبة لأن الجسم سيقوم من تلقاء نفسه بالدفاع عن نفسه من الهبوط في سكر الدم وذلك بإفراز المخزون من السكر الموجود بالكبد، ولكن هنا أيضاً قد يستطيع المصاب بالسكري معرفة أنه حدث له هبوط بالسكر وهو نائم لو لاحظ الأعراض التالية عندما يستيقظ في الصباح:

1- صداع بالرأس.
2- قد يجد ملابسه مبتلة بالعرق.
3- يستيقظ وهو يشعر بالتعب والأرهاق.
4- يستيقظ ويشعر بأنه لم يكن مستريح في نومه.
5- قد يكون هناك عرق ملحوظ بمنطقة الرقبة عند الإستيقاظ.

فكل هذه الأعراض قد تكون مؤشر لحدوث هبوط السكر بالدم أثناء النوم، وكما ذكرت فإن الغيبوبة أثناء هبوط السكر بالدم أثناء النوم نادرة الحدوث.

السؤال الآن ما هي أهم أسباب حدوث السكر بالليل والشخص نائم؟

الجواب: معرفة هذه الأسباب سيساعد كثيراً على معرفة كيفية الوقاية منها، فأهم أسباب الهبوط أثناء النوم هو:

1- عند البدء في ممارسة الرياضة ولم تكن معتاد على الرياضة، فإن هذا يزيد من إستجابة الجسم للإنسيولين وقد يسبب في هبوط السكر بالليل أثناء النوم.
2- عدم تناول وجبة خفيفة قبل النوم وخاصةً لمستخدمي الإنسيولين.
3- إستعمال جرعة عالية من الإنسيولين القاعدي في المساء (مثل اللانتوس والـ NPH أو الليفيمير).
4- بعد التعرض لحالة مرضية والشفاء منها.

السؤال الآن كيف يمكن الوقاية من حدوث الهبوط أثناء النوم؟

الجواب:

- التأكد من أخذ وجبة خفيفة قبل النوم وبالأخص لمستخدمي الإنسيولين.
- تنقيص جرعة الإنسيولين القاعدي بالمساء، أو ربما تغيير السياسة العلاجية بالكامل. لو تأكد المصاب بالسكري بأنه يحدث له الهبوط في السكر بالليل وهو نائم.
- يجب التأكد من ان سكر الدم بين 110-150 قبل النوم. (وبالأخص في الأيام التي قمت بممارسة الرياضة بها).

ملاحظة: هناك حالة مهمة تُعرف بـ "عدم الشعور بأعراض الهبوط" وهي تحدث في الغالب للمصابين بالنوع الأول من السكري، وفي هذه الحالة يستوجب عمل تحليل للسكر بالدم قبل النوم ومع الساعة الـ 3 صباحاً ، حيث أن عدم الشعور بأعراض الهبوط قد يؤدي إلى إنخفاض السكر بالدم إلى قيم خطيرة وقد تحدث تشجنات للطفل وهو نائم. فالمصابين بهذه الحالة من الأفضل أن يكون السكر قبل النوم أعلى قليلاً من الذين غير مصابين بهذه الحالة أي يجب أن يكون السكر قبل النوم بين 130-170 ملجم/دل. وذلك لزيادة تقليل إحتمال الهبوط بالسكر في الليل والشخص نائم.

السبت، 11 أغسطس 2018

كيفية تجميع البول لمدة 24 ساعة ! Screening & Micoralbuminuria



يجب على المصابين بالسكري وكما ذكرنا في العديد من المناسبات أن يعملوا تحليل زلال الألبيومين في البول على الأقل "مرة في السنة" وذلك ككشف مبكر (Screening) على معرفة تأثر الكلى بالسكري أو ما يُعرف بــ "كلى السكري". 

في الحقيقة يجب عمل تحليل البول العادي (مرة في السنة) وفي حالة عدم وجود البروتين في البول فإننا نقوم بقياس الألبومين الدقيق (micoralbuminuria) لأنه لا تستطيع الشرائح العادية لتحليل البول قياس الألبيومين الدقيق.

أمّا لو كان تحليل البول بالشرائح العادية كان به بروتين، فهنا يجب التأكد من ذلك بإعادة التحليل مرة أخرى بعد عدة أسابيع وفي حالة أن البروتين في البول ما زال موجوداً فعندها سيبدأ الطبيب بعلاج ذلك (بعد التأكد من أنه بسبب كلى السكري)، ولكن سيطلب منك تجميع تجميع البول لمدة 24 ساعة حتى يتأكد من كمية البول وكمية البروتين التي به في مدة 24 ساعة.

عملية تجميع البول لمدة 24 ساعة بحاجة إلى عدة نقاط يجب أن يراعيها المصاب بالسكري وهي:

1- عملية تجميع البول تبدأ من الصباح، وبعد أن يتبول المصاب بالسكري (لا يقوم بتجميع هذه العينة) ولكنه يكتب الساعة الذي قام فيها بالتبول. وهذا الوقت هو بداية الــ 24 ساعة.، ولنفترض أنه الــ 8:00 صباحاً، إذاً فإنه سيبدأ في تجميع البول من هذه الساعة وحتى الساعة 8:00 صباحاً من اليوم التالي.

2- هناك بعض المعامل (وهذا الأنسب) تعطي للمصاب بالسكري وعاء (عبوة 4 ليتر)، ولكن هنا في اغلب دول العالم العربي فإن المصابين بالسكري معظهم يجلبون عينة البول في وعاء بلاستيكي (مثل قارورة الماء الكبيرة أو ما شابه) المهم هو أن يكون الوعاء نظيف وجاف قبل بداية تجميع البول به. (ملاحظة: يجب على المصاب بالسكري تجميع البول في وعاء صغير نظيف ثم يقوم بتفريغه في الوعاء الكبير مع تجنب لمس البول والوعاء من الداخل باليد ).

3- قم بحفظ الوعاء الذي به البول في الثلاجة.

4- وقبل 8:00 صباحاً من اليوم التالي بقليل قم بالتبول وتجميع البول وللمرة الأخيرة.

5- حاول أن لا يختلط البول بالدم (أثناء الدورة الشهرية لدى النساء).

6- حاول أن لا يكون بعينة البول ورق التواليت، أو شعر العانة، أو أية أشياء أخرى مع عينة البول.

الخميس، 2 أغسطس 2018

ماذا نسمي الحاله الذي يصاب فيها مرضى السكري بفقدان الوعي Diabetic Coma


هناك العديد من المسببات لحدوث الغيبوبة لأية شخص ما، إبتدأً من الإلتهابات الحادة مثل الإلتهاب السحائي، أو الحوادث التي تصيب الرأس، أو أمراض الغدد الصماء مثل هبوط في وظيفة الغدة النخامية أو الكظرية، أو الهبوط الحاد في وظيفة بعض الأعضاء المهمة مثل الكبد والكلى، أو التسمم نتيجة تناول لجرعات عالية من الأدوية لأية سبب...إلخ. ولكن في هذه المقالة سنلقي الضوء على
الغيبوبة والتي لها علاقة مباشرة بمرض السكري. بدايةً الغيبوبة هي (( حالة اللاوعي )) التي تمر بالمريض، (( واللاوعي )) هو أن المريض لا يدرك ولا يشعر بما يدور حوله، والغيبوبة نتيجة السكري من المضاعفات الهامة والخطيرة التي ربما تؤدي إلى الوفاة، في الحقيقة الإنطباع العام للغيبوبة نتيجة السكري "أنها شيء مخيف" ولكن ولله الحمد، الخبر المفرح هو أن نسبة حدوث الغيبوبة لمرضى السكري ليست عالية، كما أن العديد من حالات الغيبوبة من السهل علاجها وتمر بسلام ولا تـُخلف أية مضاعفات وكذلك طرق الوقاية منها بيد المريض كل ما يجب عليه فعله هو إتباع العلاج ونصائح الطبيب المعالج. ومن الأسباب التي تؤدي إلى الغيبوبة نتيجة السكري هو الإرتفاع العالي والخطير لسكر الدم أو الإنخفاظ الخطير لسكر الدم وحدوث الغيبوبة نتيجة السكري لا تحدث هكذا فجأة وبدون مقدمات (إلاّ في حالة نادرة سنتطرق لها لاحقاً) بل هناك بعض الأعراض الناجمة من زيادة السكر في الدم أو الناجمة من هبوط في سكر الدم يجب الإنتباه لها ومعرفتها.
--- أعراض زيادة السكر بالدم: مثل الشعور بالعطش، التبول بإستمرار، جفاف بالحلق، الشعور بالغثيان، التقيئ، سرعة بالتنفس.
--- أعراض هبوط سكر الدم: ربما ستشعر بالآتي: رعشة بالأطراف، خفقان القلب، متوتر وعصبي، مرهق، تعرّق كثير، جائع، دايخ.
ملاحظة هامة: في بعض المصابين بالسكري النوع الأول وخاصة بعد مرور عقد من تشخيص المرض والذين يتكرر لهم هبوط في سكر الدم، قد يـُصابوا بحالة عدم الشعور بهبوط في سكر الدم والتي تكون فيها الأعراض المنبّهه للهبوط غير واضحة وغير موجودة وربما تحدث الغيبوبة بسرعة أو أثناء النوم وقد تطرقنا لهذه الحالة في إحدى المقالات السابقة.
الزيادة العالية لسكر الدم أو الهبوط الشديد لسكر الدم قد يؤدي إلى ثلاث أنواع من الغيبوبة للمصابين بالسكري وهذه الأنواع الثلاثة هي:
1- حموضة السكري الكيتونية :
عندما لا تتمكن العضلات من إستخدام الجلكوز كمصدر للطاقة بسبب المشاكل مع الإنسيولين يقوم الجسم بالتحول إلى الدهون بالجسم وذلك لإستخدامها كمصدر للطاقة الأمر الذي يؤدي إلى تكوّن الأحماض الكيتونية وهي عبارة عن المخلـّفات الناجمة من إستخدام الدهون بالجسم لإنتاج الطاقة هذه الأحماض الكيتونية إذا زادت في الدم قد تصل إلى مستويات تعتبر سامة مما يترتب عن ذلك حدوث الغيبوبة الكيتونية ومشاكلها وذلك إذا لم يتم علاج الحالة في الحقيقة الحموضة الكيتونية تصيب غالباً المصابون بالسكري النوع الأول ولكن قد تحدث أيضاً للمصابين بالسكري النوع الثاني وكذلك المصابات بسكر الحمل.
2- حالة زيادة السكر مع زيادة إسموزية الدم :
هذه الحالة في الغالب تحدث للمصابين بالسكري النوع الثاني وعندها يكون معدل السكر في الدم في الغالب أكثر من 600 ملجم / ديسيليتر الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تخثر الدم وخروج الجلوكوز (السكر) بكميات كبيرة عن طريق البول مصحوباً بفقد كميات كبيرة من السوائل الأمر الذي يؤدي إلى حدوث جفاف شديد وخطير وإذا لم يتم علاج ذلك قد يُصاب المريض بالغيبوبة.
3- هبوط السكر بالدم :
من أهم الأعضاء التي تعتمد إعتماد كلي على الجلوكوز (السكر) لإنتاج الطاقة هو الدماغ وفي حالة هبوط السكر بالدم لقيم خطيرة فحدوث الغيبوبة أمر وارد فيجب الإنتاه لذلك، في الحقيقة هبوط سكر الدم يحدث في الغالب نتيجة أخذ جرعة الإنسيولين بكمية كبيرة أو أخذ الإنسيولين ثم عدم تناول الوجبة الرئيسية أو الوجبة الخفيفة، وكذلك عند بذل مجهود عضلي (رياضة) بصورة غير مرتب لها مسبقاً، أو شرب كمية كبيرة من الكحوليات قد يسبب أيضاً في هبوط سكر الدم مع ملاحظة أن سرعة هبوط سكر الدم من العوامل الهامة التي تؤثر على ظهور أعراض هبوط السكر، على سبيل المثال إذا إنخفض سكر الدم بقيمة 50 ملجم/ديسيليتر في بضع ساعات فإن أعراض هذا الهبوط قد تكون غير ملحوظة وقليلة أمَا إذا إنخفض سكر الدم بنفس القيمة في بضع دقائق فإن أعراض هذا الهبوط تكون ملحوظة وواضحة.
والآن من؟ من المصابون بالسكري عُرضة للغيبوبة نتيجة الحالات المذكورة أعلاه ؟ في الحقيقة كل مصاب بالسكري عُرضة لهذه المضاعفات إلاّ أن الحموضة الكيتونية في العادة تـُصيب المصابون بالسكري النوع الأول أمّا حالة زيادة السكر وزيادة إسموزية الدم ففي الغالب تـُصيب المصابون بالسكري النوع الثاني والكبار في السن نسبياً وتزداد نسبة حدوث الغيبوبة للذين لا يقومون بالقياس الذاتي لسكر الدم بإستخدام أجهزة قياس سكر الدم.
حدوث الغيبوبة للمصاب بالسكري يعني ضرورة نقله إلى أقرب مركز صحي أو مستشفي حتى بعد إجراء بعض التدخلات العلاجية المستعجلة في البيت أو أية مكان آخر حيث سيقوم الفريق الطبي المعالج بعمل بعض التحاليل مثل تحليل سكر الدم وتحليل الأحماض الكيتونية بالبول/بالدم ووظائف الكلى وكمية الأملاح بالدم وبعض التحاليل الأخرى وذلك حسب الحالة من الناحية الإكلينيكية.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة