الخميس، 7 ديسمبر 2017

ما هي خطوات الرياضة المتبعة لمريض السكر Diabetic Disease Type 2 ؟ (الجزء الثاني)


1-      الرياضة المناسبة لتمارين الدورة الدموية وتشمل المشي والسباحة والدراجات وتمارين اللياقة البدنية ذات مجهود متوسط على الموسيقي. 
2-      أداء هذه التمارين من 3 - 5 مرات في الأسبوع ويستغرق التمرين الواحد ما بين 20 - 40 دقيقة. 
3-      ولابد من تسخين الجسم جيداً قبل بداية التمرين وتهدئة الجسم بالتدريج عند نهاية التمرين. 
4-      إن كنت لا تستطيع أن تستمر لمدة 20 دقيقة في البداية من الممكن أن تبدأ بحوالي 5 دقائق وتزداد تدريجياً كل أسبوع دقيقة أو دقيقتين. 
5-      من الممكن أن تزيد عدد الممرات من 5 مرات في الأسبوع إلى سبع مرات وهذا يساعد على تنشيط إفرازالجسم للأنسولين بمعدل منتظم ويزيد من حساسية الجسم للأنسولين ويساعد على نزول الوزن بثباته على المعدل الطبيعي خاصة في النوع الثاني من السكر 
6-      تحسن تمارين اللياقة لمريض السكر من كفاءة العضلات بالجسم كله ومن قوة وتحملها. 
7-      أداء الرياضة المقوية للعضلات لابد أن تكون للعضلات الكبيرة الأساسية في الجسم مثل الساقين والأكتاف والصدر والظهر. تشمل هذه التمارين رفع أثقال خفيفة أو اللعب على أجهزة تمنح مقاومة معينة للعضلات.
8-      لابد أن تتجنب رفع أثقال ذات أوزان كبيرة ولابد من الامتناع عن أخذ نفس أثناء رفع الأثقال. ويأتي رفع الثقل يوم بعد يوم وليس في أيام متتالية.
عدد التمارين حوالي 3 مرات في الأسبوع. لابد من أداء التمارين لرفع الأثقال ببطء وتدريجياً وبطريقة محكمة حتى تستفيد العضلة أكبر استفادة من التمرين.

تحذير: 
لو كان لديك ضعف بالشبكية أو مصاب بارتفاع ضغط الدم لابد أن تعلم إنه ممنوع عليك حمل أو رفع.

الأحد، 3 ديسمبر 2017

مريض السكري والرياضه Sports & Diabetics (الجزء الاول)


تحدد التمارين الرياضية للمريض من قبل طبيبه المختص مراعيا بذلك نوعية التمرين ، ومدته ودرجة شدته ، عمر المريض وحالته الصحية والتي قد تتطلب في بعض الاحيان تعديلا في العلاج وتحديد نوع الطعام وكميته .
تتضمن التمارين الرياضية المشي السريع ( الهرولة ) ، السباحة ، ركوب الدراجة الهوائية وتمارين الايروبيك ايضا .

تعمل هذه التمارين على :

1- تحريك العضلات وشدها فتأخذ من الدم 20 ضعف ما تأخذه العضلات المسترخية كما وتزيد من حرق السعرات الحرارية فتخلص الجسم من الدهون الزائدة مما يساعد على الوصول للوزن المثالي وهذا ما يقدم للمريض سيطرة افضل على مرضه .

2-  تساعد التمارين الرياضية على دخول السكر للخلايا مما يؤدي لتخليص الجسم من السكر الزائد في الدم كذلك تساعد على زيادة مخزون مادة الجلايكوجين في الكبد والعضلات حيث تتحول هذه المادة للسكر كلما دعت الحاجة مخفضة بذلك خطر نقص السكر ما دون المستوى الطبيعي .

3- ترفع الرياضة الروح المعنوية وتحسن المزاج عند المرضى والسبب هرمون السعادة " نورابنفرين " الذي يفرز بعد ممارسة النشاط البدني .

4- التمارين الرياضية تنشط القلب والشرايين والرئتين وتخفض الكوليسترول في الدم وتساعد على الاستفادة من الأكسجين وتحافظ على ضغط الدم

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

اليوم العالمي لمرض السكري World Diabetes Day


لماذا تم اختيار يوم 14 نوفمبر؟

تم اختيار يوم 14 نوفمبر لأنه هو نفس يوم ميلاد فريدريك بانتك "Frederick Banting" المتحصل على جائزة نوبل في الطب والذى توصل إلى إستخلاص وتنقية الأنسيولين وإستخدامه كعلاج للسكري فى أكتوبر عام 1921 بالتعاون مع تشارلز بست "Charles Best" ، ووقع الاختيار عليه ليتم الاحتفال بالتقدم الطبى الذى تم إحرازه فى مجال العناية وعلاج المصابين بالسكري، ولكى يكون فى نفس الوقت يوم محدد لتجديد الوعى ولفت الانتباه بأن هناك مازال الكثير الذى يجب عمله من أجل هؤلاء المصابين بالسكري والتقليل من مضاعفات السكري بل وتجنبها بقدر الإمكان.

----- إهتمامات اليوم العالمى لمرض السكري: في الحقيقة يوم 14 نوفمبر من كل عام تقوم فيه المؤسسات والمنظمات المهتمة بالسكري في جميع أنحاء العالم بالتركيز على جانب من الجوانب العديدة التي تهم المصابين بالسكري بصفة خاصةً وتهم المجتمع الدولي بصفة عامة ،، وأول من إقترح هذا اليوم هو المنظمة العالمية للسكري (IDF) وكان أول يوم عالمي للمصابين بالسكري كان في سنة 1991 وكان الأمر الهام الذي تناوله المجتمع الدولي آنذاك هو كيفية إيجاد السبل والطرق للتعريف بالسكري وتنبيه الرأي العام للإهتمام به، لأنه رأت المنظمة العالمية آنذاك أن هناك قصور في الإهتمام بالسكري كما ينبغي الإهتمام به.

على كلٍ في كل سنة تقوم المنظمة العالمية للسكري (IDF) بعمل سياسة عمل وخطط لمساعدة المصابين بالسكري وفي كل سنة تقوم بمراجعة ما تم إنجازه في السنة التي مضت ثم تهتم بجانب آخر من السكري، وهكذا.... ، فالإحتفال باليوم العالمي هو وضع خطط ثم بعد مرور عام تتم مراجعة ما تم تحقيقه من الأمور التي خطط لها في السنة الماضية (أي محاسبة للنفس في الحقيقة وليس إحتفالاً ) وسأوضح ما هي الإهتمامات لليوم العالمي للسكري؟ على مدى السنوات الماضية في هذه المقالة، مع ملاحظة أنه في سنة 2007 تم إستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بتبني هذا اليوم وهو "اليوم العالمي لمرض السكري" وهذا في حد ذاته شيء مهم جداً وإنجاز للمنظمة العالمية للسكري (IDF) حيث أصبح بالإمكان الإستعانة بالإمم المتحدة في مساعدتها على عمل خطط وتطبيقها في أية بقعة من بقاع العالم، وعلى مدار السنتين إبتدأً من هذه السنة 2014 وحتى 2016 فإن إهتمامات اليوم العالمي للسكري مركزة على الإهتمام بالسكري والتعايش معه بصحة جيدة (Healthy living and diabetes)، على أن يكون الإهتمام لهذه السنة على (وجبة الإفطار) وتوضيح أهميتها من حيث الحد من زيادة عدد المصابين بالسكري النوع الثاني ، وكذلك للحد من مضاعفات السكري للذين مصابين فعلاً بالسكري.

إذن ما هي إهتمامات اليوم العالمي لمرض السكري في السنيين الماضية ؟ إنها كانت كالآتي:-

- 1991: السكري واهتمام الراى العام.
- 1992: السكري– مشكلة كافة الأعمار فى كل بلدان العالم.
- 1993: التعايش مع السكري.
- 1994: السكري والتقدم فى السن.
- 1995: ثمن التجاهل.
- 1996: الأنسولين للحياة.
- 1997: الوعى العالمى- مفتاحنا لحياة أفضل.
- 1998: السكري وحقوق الإنسان.
- 1999: تكاليف السكري.
- 2000: السكري وأسلوب الحياة فى الألفية الجديدة.
- 2001: السكري وأمراض الأوعية الدموية.
- 2002: عينيك والسكري.
- 2003: السكري وأمراض الكلى.
- 2004: السكري والسمنة.
- 2005: السكري والعناية بالقدم.
- 2006: توفير الرعاية لكل المصابين بالسكري. 
- 2008/2007: العبء العالمي للسكّريِ في الشبابِ.
- 2013/2009: الإهتمام بالتثقيف عن السكري، والوقاية منه.
- 2016/2014: السكري والحياة بصحة جيدة.

----- أين يتم الاحتفال باليوم العالمى للسكري؟

فى كافة أنحاء العالم، حيث يتم الاحتفال به من قبل أعضاء المؤسسات التابعة للاتحاد الدولى للسكري فى أكثر من 130 دولة. وتنظم العديد من الأنشطة التى تختلف من بلد لآخر ويمكن لأى شخص الانضمام والمشاركة فى هذه الأنشطة.

----- كيف يتم الاحتفال بهذا اليوم؟

تنظم العديد من الأنشطة حيث يقوم الاتحاد الدولى للسكري بتوفير مواد توزع بواسطة أعضاء المؤسسات التابعة لهذا الاتحاد للعامة من الناس ووسائل الإعلام حيث تستخدم هذه المواد فى إعداد حملة عالمية للسكري لكى تقابل احتياجات المصابين به على مستوى كل بلد. وكان من ضمن الأنشطة المنظمة فى الأعوام السابقة:

- إختبارات مجانية للدم. وقياس ضغط الدم.
- تنظيم ورش عمل وندوات لعامة الناس للحصول على معلومات بشأن الإصابة بالسكري.
- حملات إعلانية باللافتات.
- تنظيم أنشطة رياضية.
- حملات فى الراديو.
- توفير خدمة المساعدة التليفونية.
- معارض تحمل اسم السكري.
- تغطية إعلامية ومؤتمرات صحفية.

الخميس، 26 أكتوبر 2017

الأسبرين "بالجرعة القليلة" ربما لا يساعد المصابين بالسكري ! Aspirin & Diabetes


نتائج دراسة "مبدئية" لمفعول "الجرعة القليلة" للأسبرين الذي توصي به معظم التوجيهات العالمية لعدد 150 رجل مصاب بالسكري ولديهم النوع الثاني من السكري عرضت في المؤتمر السنوي لجمعية الغدد الصماء ، وجد البحاث 53% منهم لديهم مقاومة لمفعول الأسبرين بهذه الجرعات القليلة ولا يستفيدوا منه. أحد البحاث نبّه على أن هذه النتائج أولية ويجب أن يتّبع المرضى التوجيهات العالمية إلى حين إشعار آخر. المصدر (HealthDay News 25/6).

ملحوظة: هذه الدراسة مهمة ومثيرة للإهتمام ، لقد ذكرنا في عدة مناسبات أن الأسبرين "الجرعة القليلة" يجب أخذه (كوقاية ثانوية) لكل المصابين بالسكري، ولكن يجب أخذه بشروط في حالة إستعماله (كوقاية أولية) للمصابين بالسكري.
 ففي هذه الدراسة وهي دراسة "مبدئية" أوضحت أن المصابين بالسكري الذين يستخدمون في الأسبرين قد يكونوا بحاجة إلى جرعات أكبر من المعتادة أو اللجوء إلى دواء آخر لزيادة سيولة الدم.، ولاحظ البحاث أن هناك دلالات على أن المصابون لفترة طويلة بالسكري والذين لديهم "كلى السكري" هم أكثر مقاومة للأسبرين، كما أنه هناك نتائج غريبة في هذه الدراسة وهي أن المادة التي توضح أن هناك مقاومة للأسبرين تقل عند بعض المصابون بإرتفاع ضغط الدم ، والذين لديهم محيط خصر كبير، مع ملاحظة أن هذه المادة تزيد عندما تكون هناك مقاومة للأسبرين. 

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

ملاحظات بخصوص شرب الخمر ومرض السكري Alchohol & Diabetic Disease


في الحقيقة شرب الخمر بـ "كميات كثيرة" يؤدي إمّا إلى إرتفاع في ضغط الدم أو زيادة الدهون الثلاثية (Triglyceride) بالدم أو الإثنين معاً. وهذا قد يؤثر على الأوعية الدموية ويجعلها عُرضةً لتصلب الشرايين الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل الجلطات بالقلب (النوبة القلبية) أو الرأس (الشلل) أو الأرجل (بتر الأطراف)... وغيرها.
ماذا عن توصيات رابطة السكر الأمريكية (ADA) بخصوص شرب الخمر للمصابين بالسكري؟
رابطة السكر الأمريكية (( لا تنصح )) بشرب الخمر ((بكميات قليلة كانت أم كثيرة)) للمصابين بالسكري والذين لديهم مشكلة أو أكثر من المشاكل التالية:
1- ولديهم شبكية السكري (وهي إصابة شبكية العين بسبب السكري).
2- ولديهم إرتفاع ضغط الدم (ضغط الدم للمصابين بالسكري يبدأ من قيمة أكثر من أو تساوي 140/90 مم زئبق).
3- ولديهم إضطراب الأطراف العصبية الناجمة من السكري (ومن أعراضها الشعور بالتنميل والتخدير والسخونة ..إلخ بالقدمين).
4- ولديهم إرتفاع في الدهون الثلاثية (Triglyceride).
ففي هذه الحالات "لا تنصح" التوجيهات العالمية بشرب الخمر بكمية قليلة كانت أم كثيرة.
ماذا عن هبوط السكر بسبب الخمر ؟
بخصوص هبوط السكر في الدم، فقد يحدث ذلك في حالة تناول الخمر والشخص "لم يأكل لفترة"، كيف؟ 
عندما لا يأكل الشخص لفترة طويلة فإن الكبد تقوم بإفراز السكر المخزون في الكبد إلى الدم لتعويض فترة "عدم الأكل الطويلة"، وعندما يريد الجسم إستعمال المخزون من السكر بالكبد فإن الكحول (الخمر) يعمل على منع ذلك " أي يمنع الكبد من إفراز السكر للدم" فبالتالي يحدث الهبوط في سكر الدم. فلذلك عندما يريد الشخص أن يتناول الخمر فمن الأفضل أن يتناول الخمر أثناء الأكل أو بعد الأكل مباشرة.

السبت، 2 سبتمبر 2017

إنسيولين النوفورابيد Novorapid


لقد تحدثنا في المقالة السابقة عن إنسيولين الأكترابيد (أو الريكيولار أو الــ R) وهو إنسيولين وجبات "بشري". وحتى نفهم الفرق بين إنسيولين الوجبات "الأكترابيد" وإنسيولين الوجبات "النوفورابيد" فأرجو مراجعة المقالة السابقة عن إنسيولين "الأكترابيد" وهي على الرابط التالي..

http://alsukri.blogspot.com/2017/08/actrapid.html

وإنسيـولين النوفورابيد (novorapid) الذي سنتحدث عنه في هذه المقالة هو أيضاً إنسيولين وجبات. ولكن ما الفرق بينه وبين إنسيولين الوجبات الأكترابيد؟

إنسيولين النوفورابيد هو إنسيولين وجبات "شبيه" وليس "بشري".

ملاحظة: إنسيولين النوفورابيد هو نفسه إنسيولين "أسبارت" ، فالنوفرابيد هو "الإسم التجاري" بينما الأسبارت هو "الإسم العلمي" ، معظم المصابين بالسكري يعرفونه بإسم إنسيولين "النوفورابيد" أو "القلم البرتقالي"، وقليل منهم يعرفه بإسم إنسيولين "أسبارت".

على أية حال النوفورابيد من أهم أنواع الإنسيولين التي تُستعمل في النوع الأول من السكري، وهو يُستعمل كإنسيولين وجبات أيضاً، ولكن هناك بعض الميزات، يمتاز بها إنسيولين "النوفورابيد" عن إنسيولين "الأكترابيد" وهي: 

1- عند إستخدام إنسيولين "النوفورابيد" كإنسيولين وجبات فبإمكان المصاب بالسكري البدء في الأكل مباشرة بعد أخذه حقنه الإنسيولين، بينما في حالة إستخدام إنسيولين "الأكترابيد" كإنسيولين وجبات فإنه يجب الإنتظار لمدة 20-30 دقيقة قبل البدء في تناول الوجبة الرئيسية بعد حقن الإنسيولين تحت الجلد.

2- زيادة السكر بعد الأكل بقيم عالية، تحدث بنسبة أقل "نسبياً"عند إستخدام إنسيولين "النوفورابيد" مقارنة بإستخدام "الأكترابيد".

3- يستمر مفعول إنسيولين "النوفورابيد" حوالي 4 ساعات بينما يستمر مفعول إنسيولين "الأكترابيد" حوالي 6 ساعات، وهذه ميزة لـ "النوفورابيد" حيث أن إحتمالية حدوث هبوط سكر الدم "بين الوجبات" لمستخدمي "النوفورابيد" أقل نسبياً من مستخدمي إنسيولين "الأكترابيد".

ملاحظة: إنسيولين "النوفورابيد" أغلى ثمناً من "الأكترابيد".

ملاحظة أخرى مهمة: "النوفورابيد" (القلم البرتقالي) شائع إستعماله في ليبيا (ولذلك ذكرته في المقالة) ، ولكن هناك عدد 2 من الإنسيولين (الشبيه) ويستخدموا كإنسيولين وجبات أيضاً وهما:

1- الأبيدرا (Apidra) "وإسمه العلمي الجلوليسين".

2- والـ الهيومالوج (Humalog) "وإسمه العلمي الليزبرو.

وهذه الثلاثة أنواع من الإنسيولين الشبيه (كإنسيولين وجبات) (أي النوفورابيد، والأبيدرا، واالهيومالوج) لا يوجد فرق بينهم، فكلهم سواء من حيث المفعول.

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

إنسيولين الأكترابيد Actrapid


دائماً نتحدث فنقول إنسيولين سريع المفعول ويستخدم ذلك كإنسيولين وجبات ، أليس كذلك؟

هناك نوعان شائع إستعمالهما هنا في طرابلس من إنسيولين الوجبات وهما :

1- إنسولين الأكترابيد.
2- وإنسيولين النوفورابيد.

ملاحظة: الأكترابيد له عدة أسماء مثل الريكيولار(Regular) وإنسيولين الـ R ، فكل هذه الأسماء للإنسيولين السريع المفعول الأكترابيد. وهو الإنسيولين الذي يكون لون غلاف العلبة أبيض وبه خط أصفر.
بينما إنسيولين النوفورابيد هو الموجود بالـ "القلم البرتقالي".

فسنتحـدث فـي مقـالتين متتاليتين عن هذين النوعين المهمين من إنسيولين الوجبات (النوفورابيد والأكترابيد). وسنعرف الفرق بينهما بعد ذلك.

وستكون مقالة اليوم عن الأكترابيد وغداً عن النوفورابيد.

فمتى يبدأ مفعول الأكترابيد؟

ومتى يبلغ ذروة مفعوله؟

ومتى ينتهي مفعوله؟

إنسيولين الأكترابيد ما زال بعض المصابين بالسكري يطلقون عليه لفظ "المّية" أي يشبه الماء ولكن يجب ملاحظة أنه في الحقيقة لفظ "المية" يجب أن لا يستعمله المصاب بالسكري حديثاً لأنه (زمان... ومن مدة طويلة) بالفعل كان هناك نوعان (شائع إستعمالهما) وهما "المية" (أي يشبه الماء) ، وهو الإنسيولين الشفاف وشكلة كالماء وهو إنسيولين الأكترابيد، وكان هناك "الحليب" (أي يشبه الحليب) وهو إنسيولين الـ NPH، أما في أيامنا هذا فقد أصبح لدينا أنواع من الإنسيولين شفافة كالماء كثيرة وليس الأكترابيد فقط، فهناك إنسيولين كالماء مثل اللانتوس والليفيمير وبقية أنواع الإنسيولين الشبيه السريع المفعول كالنوفورابيد ، والأبيدرا والهيومالوج. فهذه كلها إنسيولين شفاف كالماء. والمصاب بالسكري لا يتذكر إسم الإنسيولين بقدر ما يعرف هل هو كالماء أم كالحليب. وهذا اللفظ يجب أن يختفي، فيجب على المصاب بالسكري معرفة إسم الإنسيولين الذي يستخدمه أو أن يحضره معه عندما يأتي للعيادة للكشف وللمتابعة.

ملاحظة أخرى: لفظ "R" ، جاء من الحرف "R" المكتوب على العبوة لإنسيولين الأكترابيد وهو لفظ أفضل من لفظ "المية" مع ملاحظة أن غلاف العلبة لإنسيولين الأكترابيد بيضاء اللون وبها خط أصفر.

إنسيولين الأكترابيد هو إنسيولين "بشري" ، سريع المفعول ويستخدم في الغالب كإنسيولين وجبات (أي يُعطى قبل الأكل) ، ويجب الإنتظار قبل البدء في الأكل لفترة 20-30 دقيقة بعد حقنه تحت الجلد. لماذا؟

لأن إنسيولين الأكترابيد عندما يُحقن تحت الجلد فإنه ( لا يذهب ) إلى مجرى الدم مباشرة، بل يتجمع مع بعضه بعد حقنه مباشرة تحت الجلد، ويصعب إمتصاصه إلا بعد أن يتفرق مرة أخرى بمرور الوقت، وهذه العملية تحتاج لحوالي (20-30 دقيقة) ، وعندما يدخل إلى مجرى الدم يبدأ مفعول الإنسيولين (الأكترابيد) في تنقيص السكر بالدم.

- يستخدم إنسيولين الأكترابيد في:

1- كإنسيولين وجبات في علاج النوع الأول من السكري (في حالة أن المصاب بالسكري يأخذ في إنسيولين متعدد الجرعات).

2- كإنسيولين وجبات في علاج السيدات الحوامل المصابات بالسكري. (في حالة أن المصابة بالسكري "الحامل" تأخذ في إنسيولين متعدد الجرعات).

3- يكون على هيئة إنسيولين مخلوط مع إنسيولين الـ NPH في ما يُعرف بإنسيولين "المكستارد" والذي بالإمكان إستخدامه في النوع الثاني أو النوع الأول من السكري أو الحوامل المصابات بالسكري.

4- بالإمكان إعطاءه عن طريق الوريد أو العضل في علاج حالات الطواريء مثل علاج "الحموضة الكيتونية السكرية" أو علاج "إرتفاع إسموزية السكر بالدم".

- تستمر مدة مفعول إنسيولين الأكترابيد حوالي 6 ساعات. ولذلك يجب الإنتباه ( لمواعيد وتوقيت ) تناول الوجبات ويجب أن تكون الفترة الزمنية بين كل وجبة رئيسية والتي تليها حوالي 6 ساعات، وبينهم "وجبات خفيفة" لتفادي الهبوط في سكر الدم بين "الوجبات الرئيسية".

ملاحظة: "الوجبة الخفيفة" مثل حبة فاكهة، كوب ياغورت 200 جرام وقطعة صغيرة من البسكويت، قطعة صغيرة من الخبز "بالتونه أو الجبن".

الجمعة، 28 يوليو 2017

دراسة الـ "DEVOTE" لمقارنة تأثير إنسيولين التريسيبا وإنسيولين اللانتوس على أمراض القلب والشرايين


عند دراسة وعمل الأبحاث لإقتراح أية دواء جديد لعلاج السكري فإنه يجب أن تتم دراسة تأثير هذا الدواء على الجهاز الدوري والقلب والتأكد من أنه لا يزيد من حدوث أمراض القلب والشرايين، إن هذا الأمر أصبح من الأشياء المتعارف عليها وقبل إعطاء ترخيص إستخدام دواء جديد لعلاج مرض السكري وخاصة لعلاج الكبار في السن والذين عُرضة لأمراض القلب والشرايين. 

وبالرغم من أن دواء التريسيبا "Tresiba" (وهو إنسيولين شبيه قاعدي) قد أعطى له ترخيص الإستعمال (من قبل منظمة الأغذية والدواء الأمريكية "FDA") في سنة 2015 إلا أنه تم نشر بحث يوضح تأثير دواء التريسيبا على القلب والشرايين في المجلة الطبية (The New England Journal Of Medicine) وذلك في العدد الصادر بتاريخ 12-6-2017
وكذلك تم عرض نتائج هذا البحث والدراسة في المؤتمر السنوي لجمعية السكري الأمريكية والذي إنعقد في سان ديغو (San Diego) الأمريكية منذ حوالي 10 أيام. 

إسم البحث هو "DEVOTE". بحث مثير للإهتمام.

وفي هذا البحث (الأمر الذي زاده إثارة) هو أن البحاث قاموا بإستخدام الإنسيولين الشبيه الآخر (اللانتوس) لمقارنته بالـ (التريسيبا) من حيث تأثيرهما على أمراض القلب والشرايين.

ملاحظة مهمة: المعروف بأن إنسيولين (اللانتوس) قد تم دراسة تأثيره على أمراض القلب والشرايين في دراسة سابقة إسمها (ORIGIN) وقد كان أداء اللانتوس جيد حيث أنه لم يكن هناك فارق يذكر بين تأثير اللانتوس والأدوية الأخرى المتعارف عليها إستعمالها آنذاك ، بخصوص زيادة أمراض القلب والشرايين.

لنرجع الآن لدراسة الـ (DEVOTE) 

في هذه الدراسة كان الهدف الأساسي (Primary endpoint) هو معرفة تأثير إنسيولين التريسيبا على الجهاز الدوري والقلب.
وكان هناك هدف ثانوي (Secondary endpoint) وهو مقارنة نسبة حدوث الهبوط الشديد لسكر الدم لمستخدمي إنسيولين التريسيبا مقارنة بإنسيولين اللانتوس.

فما الذي حدث وما هي نتائج هذا البحث؟ 

بخصوص الهدف الأساسي فإنسيولين التريسبا في هذا البحث ليس أقل من إنسيولين اللانتوس من حيث عدم التأثير على سلامة القلب والشرايين. فكلاهما كانا متشابهان ولا يوجد أية إختلاف إخصائي مهم يُذكر.

أما بخصو الهدف الثانوي فكان أداء التريسيبا أفضل مقارنة باللانتوس من حيث أن نسبة حدوث الهبوط الشديد لسكر الدم كانت أقل لمستخدمي التريسيبا مقارنة بمستخدمي اللانتوس وبنسب إحصائية هامة.

================

تعليق: هناك بعض الكلام (وهو عبارة عن نظريات) بأن الهبوط الشديد في سكر الدم قد يكون العامل الأساسي لزيادة نسبة الوفيات بسبب أمرض القلب والشرايين لكبار السن والذين لديهم عدة عوامل من العوامل التي تزيد من أمراض القلب والشرايين.

هناك سؤال (وهو أكيد تم طرحه في المؤتمر المشار إليه عند عرض نتائج البحث) ولو لم يتم طرحه لوددت أن أطرحه ، والسؤال هو: (هذه الأفضلية للتريسيبا من حيث أنه أقل نسبة حدوث للهبوط الشديد لسكر الدم مقارنة باللانتوس، ألم تتوقعوا بأن التريسبا سيكون أفضل من حيث نسبة حدوث الوفيات بسبب أمراض القلب والشراييين مقارنة باللانتوس، وهذا الأمر لم يحدث في هذا البحث فقد كانا متشابهان)؟

الجمعة، 21 يوليو 2017

عمليات التخسيس "Bariatric surgery" والسكري


هناك العديد من عمليات التخسيس "Bariatric surgery" والتي تستخدم في حالات السمنة المفرطة وذلك لتنقيص وزن الجسم. ووجد في بعض الأبحاث أن هناك تحسن ملحوظ في التحكم في سكر الدم لدى المصابين بالسكري جراء هذه العمليات.
في الحقيقة عمليات التخسيس كعلاج للسكري النوع الثاني قد يكون لها مكان في المستقل ولكن في وقتنا الحالي فهي مناسبة لفئة معينة ومحددة.

ولكن قد يسأل سائل ولكن هناك العديد من الدراسات التي أكدت بأن عمـليات التخـسيس جيدة للتحكم في النوع الثاني من السكري بل ذهب ببعضهم إلى القول بأن هناك بعض المصابين بالسكري قد تم شفائهم من السكري.


في الحقيقة هناك مشكلة تواجه هذه الأبحاث وهو عدم وجود مقارنة دقيقة من الناحية العلمية. كيف؟


سأحكي لكم قصة : كلنا يعرف ما هي الذبحة الصدرية، فالذبحة الصدرية هي نوبات من الألم بالصدر الناجمة من قصور في تدفق الدم للقلب بسبب مشكلة تصلب الشرايين التاجية التي تغذي القلب. أليس كذلك؟


في الخمسينيات من القرن الماضي كان هناك نوع من أنواع العمليات والتي أصبحت مشهورة ومتداولة بكثرة آنذاك لعلاج "الذبحة الصدرية" وهي أن الجراح يقوم بربط أحد الشرايين المهمة المغذية للثدي (internal mammary artery) وذلك كعلاج لألآم الصدر الناجمة من الذبحة الصدرية (لا أعرف الفكرة من هذه العملية في علاج الذبحة الصدرية ولكنها لاقت إستحساناً من المرضى الذين يشكون من الذبحة الصدرية). ماذا حدث بعد ذلك؟ 


بعد ذلك إستطاع الدكتور (H.K. Beecher) أن يثبت بأن إختفاء ألآم الصدر ليس بسبب العملية ولكن إختفاء الألآم كان ناجماً من تأثير "وهمي" ونفسي للعملية وأثبت ذلك بأن قام بدراسة حيث تم تقيسم مرضى الذبحة الصدرية (المنخرطين في تلك الدراسة) إلى مجموعتين ، إحدى هاتين المجموعتين قام بربط الشريان المغذي للثدي، والمجموعة الأخرى قام بعملية وهمية "أي يُوهم المريض بأنه تم إجراء عملية ربط الشريان الالمغذي للثدي، ولكن الجراح قام بعمل جرح مشابه للجرح الناتج من عملية ربط شريان الثدي ويسمى هذا النـوع مـن العـمــــليات بــــ "العـمـلية الصـوريـة" (SHAM operation)، وبالطبع لا أحد من المرضى يعرف ما هو نوع العملية التي أ ُجريت له، وكذلك الأطباء المتابعين للحالات لا يعرفوا هل المريض الذي يتابعون فيه قام بربط الشريان للثدي أم لا. وتم ملاحظة تأثير العملييتين (الحقيقية والصورية) على إختفاء الألآم.


فكانت النتيجة هو أنّ نسبة إختفاء الألآلم للمجموعتين كان متشابه ولا يوجد إختلاف مهم بين المجموعتين. وبهذا إنتهى الأمر. وبعد ذلك البحث إختفى هذا النوع من العمليات كعلاج للذبحة الصدرية.


وكذلك الحال مع عمليات التخسيس لعلاج السكري فمع عدم وجود العمليات "الصورية" فإنه من الصعب إقتراحها على كل المصابين بالسكري النوع الثاني كما أن هذا النوع من العمليات له عدة عيوب منها:


1- غلاء سعر العملية.


2- خطورة العملية (حيث أن العمليات معقدة وبحاجة إلى جراح خبير وكذلك بها نسبة من الوفيات).


3- نتائج العملية على التحكم في السكر بالدم ليست مؤكدة.


4- وهناك عدة مضاعفات على المدى البعيد مثل نوبات من (الغثيان والإسهال وألآم بالطن) وقد يحدث نقص لبعض أنواع الفيتامينات ، وهشاشة العظام ، ونقص بعض المواد الغذائية الدقيقة بالدم ..إلخ.


ولكن مع هذا فإن هناك بعض التوجيهات والتي تقترح إجراء هذا النوع من العمليات للمصابين بالسكري "النوع الثاني". ولكن لمن؟


إذن لمن هذا النوع من العمليات يكون مناسب؟ وفق توجيهات الجمعية الأمريكية للسكري لسنة 2017 م.
إنهم:

1- كل .. كل مرضى السكري النوع الثاني والذين تجاوز معدل كثلة الجسم لديهم إلى أكثر من أو يساوي 40 كجم/متر مربع بغض النظر على مدى تحكمهم في سكر الدم.


2- البالغين من مرضى السكري النوع الثاني والذين لديهم سمنة ومؤشر كثلة الجسم لديهم أكثر من 35 إلى 39.9 كجم/متر مربع مع وجود صعوبة في التحكم في السكري بالعلاج الدوائي مع تغيير نمط الحياة.


ملاحظة: هناك بعض الفئات الأخرى والتي يكون إجراء عمليات التخسيس مناسبة لهم ولكن ليس بالتأكيد التي تحصل عليها المجموعتين السابقتين.

الجمعة، 14 يوليو 2017

منشورات السكري والشعور بالكآبة Articles Diabetes and depression


[[والله انا متابعك من زمان وسببتلي كأبه من مشوراتك سويتلنا مرضى السكر عجزا و ليسا مرضا]]

===

مثل هذه التعليقات تدل على صدق كاتبها. وهذا شيء متوقع بالنسبة لي وجيد مثل هذا الصدق في التعليقات. ولكنه بحاجة إلى توضيح.

"لو أنك تعتقد بأن منشوراتي تسبب لك الكآبة فأبتعد عنها ولا تقرأها ولا تقترب منها أبداً"، حيث أنني لا أستطيع أن أغير من إسلوب محتويات منشوراتي ، لأنني أحب أن أكون صادقاً في الحديث عن السكري. فإنني أرى ما لا ترى.

أخي "مرض السكري" يختلف عن بقية الأمراض ، فمرض السكري علاجه ليس أقراص وإنسيولين فقط وأنتهت القصة. فمرض السكري عبارة عن مجموعة من "المهارات" التي يجب عليك إكتسابها و"زرعها" في سلوكك وعاداتك حتى تستطيع أن تتعايش بسلام مع السكري. ولكن ما معنى أن تعيش بسلام مع السكري؟ هذا ما سأوضحه لك في هذه المقالة.

وبالفعل ، فإن هذه السلوكيات والعادات ستعجلك تختلف عن نظرائك من "الغير مصابين بالسكري"، وستكون لك عادات ليست لدى "الغير مصابين بالسكري" مثل قياس السكر ذاتياً من فترة لأخرى، أخذ العلاج الطبي سواء بالإنسيولين أو الأقراص بإنتظام ، وفهم كل ما يتعلق بهذه الأدوية وهذه الأجهزة، وكذلك زيادة الإهتمام بالسكري في فترات محددة فمثلاً عندما تريد أن تمارس الرياضة أو أن تمارس إحدى هواياتك، وفي شهر رمضان ، في الأعياد ، في أيام المرض فإن هناك العديد من الواجبات الإضافية والتي يجب عليك الإهتمام بها، وكذلك المتابعة الطبيبة مع طبيب السكري ، وطبيب العيون ، وطبيب الأسنان ، والمثقف السكري ، وطبيب التغذية. كل هذه الواجبات والإلتزامات حتماً ستجعلك تختلف عن الــ "الغير مصابين بالسكري". لا شك في ذلك. وهذا الإختلاف لا يعني إطلاقاً عجزاً.

ومنشوراتي بالصفحة عبارة عن تذكير بهذه الأمور وهذه الواجبات وتحريض مستمر بعدم المهادنة مع السكري، وأتمنى أن اكون نجحت في ذلك. إذن ما الذي حدث معك؟ 

إهتمامك بقراءة هذه المنشورات "نتج" عنه شعور لديك بأن "المصاب بالسكري" لو أصبح يختلف ويحرص على الأمور والواجبات فإن ذلك يجعله مختلف عن "غير المصابين بالسكري" لدرجة أنك وصفته أو بدأ لك إنطباع أن هذه المقالات تتحدث عن "عاجز أو أنها إعاقة" وهذا غير صحيح. أو ربما إنطباعك هذا مبنى على المفهوم الذي سيتشكل لدى المحيطين بك من أقارب وأصدقاء وعندما يرونك مهتم بهذه الأمور والسلوكيات مثل قيامك بقياس السكر بالدم بإستخدام أجهزة قياس السكر بالدم المنزلية أو حقنك لإبرة الإنسيولين في وجودهم سيجعل وسيتكون لديهم (أي المحيطين بك) سيتكون لديهم إنطباع بانك "مريض وعاجز".

وهذا إنطباع غير صحيح ، والمخطيء هم الذين يحيطون بك، فعدم معرفة وتوعية المحيطون بك بالسكري وعدم معرفتهم بما تقوم به لا يحق لهم أن ياخذوا عنك إنطباع بأنك عاجز أو مريض ولو أخذوا ذلك الإنطباع فهم أحرار ولن يضرك إنطباعهم في شيء بل لو حاولت أن تهتم بإنطباعهم هذا عنك فأنت الخاسر الوحيد فإنهم مخطئون فلا تهتم لإنطباعهم، فصحتك أمانة في عنقك أنت وليست أعناقهم هم، ، ويجب عليك الحفاظ عليها، ((فأنت غير مسؤل على جهلهم بالسكري بل أنت مسؤل على علمك بالسكري)). 

كما أنني أحاول أن أقوم بتوجيه وتعليم المصاب بالسكري بالــ "المهارات" التي تجعله يعيش بحيث يصبح "لا يختلف عن غير المصابين بالسكري". كيف؟

فأنت قلت بأنه أصبح لديك إنطباع بإن المنشورات جعلت من المصاب بالسكري أشبه بالعاجز وأريدك أخ محمد أن تقول لي : 

1- من هو العاجز؟ (( الذي)) يتابع في منشورات صفحتي ويتعلم أعراض الهبوط في سكر الدم ، وأسباب الهبوط في سكر الدم، وكيفية تفادي ذلك ، وكيفية العمل على منع وعلاج حالة "عدم الشعور باعراض الهبوط" وبهذا سيحمي نفسه من حدوث نوبات الهبوط المتكرر ((أم الذي)) يحدث له هبوط متكرر في الهبوط في سكر الدم ولا يعرف كيفية التصرف معه الأمر الذي يُشكل عائق له في العديد من واجباته اليومية مثل تحصيل العلم في المدرسة وأداء عمله في عمله (نظراً لكثرة غيابه) وربما حدوث بعض أنواع الحوادث (كحوادث المرور وحوادث السقوط من مكان عالي وأحيانا الغيبوبة) ، فمن العاجز الأول أم الثاني؟

2- من هو العاجز؟ ((الذي)) يتابع في منشورات صفحتي ويتعلم السلوكيات والعادات التي تحميه من تصلب الشرايين مثل الإمتناع عن التدخين ، وممارسة الرياضة وعلاج إرتفاع ضغط الدم وعلاج إرتفاع الدهون بالدم وتعلم كيفية التحكم في السكر بالدم وبهذا سيحمي نفسه من أمراض الجهاز الدوري والقلب، ((أم الذي)) لا يعرف تلك العادات وتلك السلوكيات الجيدة ولا يعمل بها ولا يهتم بها،الأمر الذي يجعله عُرضة لتصلب الشرايين ويصبح بحاجة إلى البحث عن المكان الذي سيقوم بعمل القسطرة القلبية لمعرفة أسباب وجع الصدر والذبحة الصدرية ، هذا بالطبع لو أنه لم يُصاب بجلطة قلبية أم جلطة دماغية مع الشلل أم ربما جلطة في الأرجل مع بتر تلك الأرجل والأطراف. ، فأيهما العاجز الأول أم الثاني؟

3- من هو العاجز؟ ((الذي)) يتابع في منشوراتي ويتعلم كيفية الكشف المبكر على "شبكية السكري" ويحمي نفسه من حدوث "شبكية السكري"، ((أم الذي)) لا يهتم بالتحكم في سكر الدم ولا يهتم بتعلم كيفية الكشف المبكر على "شبكية السكري" الأمر الذي ربما يؤدي إلى نزيف بالعين أو إنفصال الشبكية وفقدان البصر ويصبح أعمى بسبب السكري. فأيهما العاجز الأول أم الثاني؟

4- من هو العاجز؟ ((الذي)) يتابع في منشوراتي ويتعلم كيفية الكشف المبكر على "كلى السكري" ويحمي نفسه من حدوث "كلى السكري"، ((أم الذي)) لا يهتم بالتحكم في سكر الدم ولا يدري ما هي "كلى السكري" ولا يتعلم كيفية الكشف المبكر على "كلى السكري" ولو حدثت ولم يتعلم كيفية السيطرة عليها حتى لا تتطور إلى الفشل الكلوي حيث سيصبح محتاج إلى ثلاثة أيام للغسيل الكلوي أو البحث عن شخص يعطيه إحدى "الكلى" لزراعتها. فأيهما فأيهما العاجز الأول أم الثاني؟

5- من هو العاجز؟ ((الذي)) يتابع في منشوراتي ويتعلم كيفية المحافظة على سكر الدم وتعديله بحيث يكون في مأمن من المضاعفات للسكري الأخرى مثل إضطراب الأطراف العصبية والضعف الجنسي وغيرها ((أم الذي)) يهمل السكري ليتركه يفعل به ما يشاء. فأيهما العاجز الأول أم الثاني؟

أرجو المعذرة ولكنني أرى في شباب صغير في السن مبتور الأطراف ، وأرى في فتيات صغار في السن فقدن بصرهن ، وأرى في رجال في مقتبل العمر على الغسيل الكلوي ثلاث أيام في الإسبوع ، وأرى في سيدات قمن بعملية القلب المفتوح بسبب تصلب الشرايين. وعندما تراجع مع هؤلاء تاريخ الإصابة بالسكري وكيف كانوا يتعاملون مع السكري يقولون لك بأنهم لم يكونوا مهتمين بالسكري إطلاقاً. ولم يكونو على علم بكيفية تفادي ذلك ولم يخبرهم أحد بذلك.

والسكري ودائما أقول في ذلك بأنه "السهل الممتنع" أي ممتنع وصعب عندما تهمله وقد يسرق منك ما لا يقل عن 10-15 سنة من عمرك كان من المفترض أن تعيشها. وهذا مثبوت علمياً، بينما لو عرفت واجباتك تجاه السكري فإنك ستتعايش معه بسلام ، وبدون المشاكل المذكورة أعلاه وحتى سن الثمانين أو أكثر. والغرض من هذه الصفحة هو مساعدة المصابين بالسكري للتعايش بسلام مع السكري وذلك بتعلم المهارات الأساسية للتعامل مع السكري والإجابة على إستفساراتهم بخصوص كيفية علاج السكري وكيفية إكتساب الفائدة القصوى من العلاجات المتوفرة حالياً.

وهناك ملاحظة أخرى مهمة أختم بها هذه المقالة وهي أن مضاعفات السكري التي أذكرها في هذه الصفحة ليست حتمية (أي ليس جميع المصابين بالسكري سيصابون بها) ، ولكن قد تُصيب أولئك الذين غير مهتمين بالسكري بدرجة أكبر من أولئك المهتمين بالتحكم في السكري. إسلوب الصفحة هو كما رأيت، وأتمنى أن أجد طريقة أفضل لتوصيل المعلومة بحيث لا تؤثر على المتلقي من حيث الجانب النفسي (أي لا تخوفه ولا تزهقه ولا تُسبب له كآبة) ولكن كيف؟ فيجب سرد الحقائق كما هي، ولكن الشيء "المهم جداً" والذي أحرص عليه في هذه الصفحة هو أنه "كلما أقول وأذكر بعض المضاعفات خطيرة فإنني أقوم بتوضيح "السبيل للوقاية منها أو علاجها"، فلو أنني دائما أذكر في المضاعفات بدون توضيح طرق الوقاية وطرق تجنب حدوثها أو طرق علاجها، فـ عندها بالفعل بإمكانك أن تقول "أبأنني أخوفك أو سببت لك الكآبة".

المطلوب منك فقط هو الإهتمام بواجباتك تجاه السكري وهو تحقيق الأهداف الثلاثة أي سكر تراكمي أقل من 7% ، وضغط دم أقل من 140/90 مم زئبق ، وكوليسترول سيء أقل من 100 ملجم/ديسيلتر.مع الإهتمام بزيارة طبيب العيون وطبيب الأسنان على الأقل مرة كل سنتين، وبعد ذلك تفائل خيراً تجده ولا تفكر في مضاعفات السكري أبداً، فالمكافأة عندما تقوم بتحقيق هذه الأهداف هو عدم حدوث مضاعفات السكري. ربنا يحفظك.

الأحد، 9 يوليو 2017

السيد "دانيال داركس" (Daniel Darkes) الذي شُفيّ من مرض السكري النوع الأول


الشـاب "دانيال داركس" (الظاهر بالصورة المرفقة) حـدث له شيء حيـّـر الأطباء في بريطانيا وذلك بعد أن إستعاد البنكرياس عافيته بعد مرور 7 سنوات من العلاج بالإنسيولين حيث أنه كان مصاب بالنوع الأول من السكري.

فذهب إلى أمريكا لإجراء فحوصات وتحاليل لمعرفة كيفية تغلبه على مرض السكري النوع الأول وهناك تم إجراء بعض التحاليل والكشوفات عليه ومن تم معرفة سبب تغلبه على مرض السكري النوع الأول.

قبل الحديث عن نتائج الأبحاث التي تم عملها على الشاب "دانيال داركس" في أمريكا ، فمن الأفضل مراجعة الخبر على صفحة أخبارنا وبالأخص الإخوة المتابعين معنا حديثاً ، وهي على الرابط التالي...

http://alsukri.blogspot.com/p/blog-page_5.html

في المقالة السابقة والتي نشرتها هنا في موقعنا تحدثنا على أن الشاب "دانيال" ذهب لأمريكا لمعرفة سبب إستعادة بنكرياسه عافيته.

ملاحظة: نحن ذكرنا بأن "دانيال" مصاب بالنوع الأول من السكري، أليس كذلك؟ ولكن الأبحاث التي تم عملها عليه في أمريكا فقد أوضحت بأنه بالإضافة إلى أنه مصاب بالنوع الأول من السكري إلا أن هناك "جين" (Gene) نادر جداً يمتلكه هذا الشاب.

والآن إليكم ما قاله "دانيال دراكس" لإحدى الشبكات الإخبارية:

لقد قال لي الأطباء بأن لديّ "جين" (Gene) (أي أحد المورثات) نادر جداً، وعمل هذا الـ "جين" النادر كـ "نسخة إحتياطية" للتعامل مع جهازي المناعي. حيث أنه إستطاع أن يقوم هذا الـ "جين" وبعد أن أصبح نشط (أي الـ جين) ، وبعد أن أصبح نشط فإنه قام بإعادة تنشيط "الخلايا النائمة" المسؤلة عن إفراز الإنسيولين والموجودة بالبنكرياس.

ملاحظة: "الخلايا النائمة" أي الخلايا التي لم يتم التعرف عليها من قِبل الجهاز المناعي عندما كان الجهاز المناعي يقوم بتحطيم خلايا البيتا وظهور مرض السكري ولكن تلك الخلايا النائمة هربت من التحطيم آنذاك.

فتمكن هذا الـ "جين" من تنشيطها والتعامل أيضا مع الجهاز المناعي لإنتاج خلايا جديدة قابلة على إنتاج الإنسيولين الأمر الذي أدى إلى شفاء السيد "دانيال داركس" من السكري النوع الأول وعدم حاجته إلى الإنسيولين (ولمدة 7 أشهر للآن).

كما أضاف "دانيال داركس" قائلاً: بأن الأطباء لم يستبعدوا بعد فكرة أنني عَدّاء (أي أجري لمسافات طويلة) وأن هذا "الجري" قد يكون السبب في تنشيط هذا الـ "جين" الذي أدى إلى إستعادة البنكرياس لعافيته.

وأكد "دانيال داركس" بأنه مستمر في تدريباته وممارسة رياضة الجري. حيث أنه يستعد للمشاركة في إحدى مسابقات الـ ماراتون (الجري لمسافات طويلة).

وقال "دانيال داركس" بأن الأبحاث عليه لم تنتهي بعد وأن نتائج البحث لم يتم نشرها بعد وأن النتائج النهائية قد تكون الباب والذي من خلاله يتم التوصل إلى طريقة جديدة للعلاج الشافي للنوع الأول من السكري.

======

تعليق: في الحقيقة النتائج المبدئية تدعو إلى التفائل حيث أنه بالإمكان تنشيط البنكرياس مرة أخرى بعد أن تم الهجوم عليه من قِبل الجهاز المناعي، ولكن لننتظر ، ولنأمل بأنه سيتم التوصل للعلاج الشافي للنوع الأول من السكري.

كما أن الشاب "دانيال دارنس" كان محظوظ جداً ، حيث أنه كان يملك هذا الـ "جين" (Gene) النادر. وهناك العديد من الأسئلة الآن ونتمنى أن ينشر الفريق الذي كشف على هذا الشاب إجاباتها مثل:

1- كم هي نسبة المصابين بالسكري النوع الأول لديه هذا الـ "جين" النادر؟

2- وكيف يتم معرفتهم؟

3- وما هو السبب الرئيسي في تنشيط هذا الـ "الجين"؟ (مع ملاحظة أن الأطباء لم يستبعدوا فكرة أن "دانيال" يمارس رياضة الجري لمسافات طويلة وقد يكون هذا هو السبب في نشاط الـ "جين").

4- نحن نعلم أن هناك شيء إسمه "العلاج بالجينات" ، فهل سيتكمن العلم من تصنيع مثل هذا الـ "جين" وإستعماله لعلاج مرضى السكري النوع الأول؟ وما هي الطريقة التي سيتم تنشيطه لكي يقوم بدوره في إعادة إفراز الإنسيولين؟

على أية حال الحديث في هذا المنشور هو كلام للسيد "دانيال داركس" ونحن بإنتظار كلام الأطباء ونشر الأبحاث التي تم إستخلاصها من دراستهم للسيد "دانيال داركس" وذلك لفهم ما الذي حدث لـ "دانيال" بالضبط وبصورة أكثر دقة.

ولكن لنتفائل خير....

ملاحظة: مصدر الخبر على الرابط التالي..
http://www.diabetes.co.uk/news/2017/jun/northampton-man-with-type-1-diabetes-who-stopped-injecting-says-he-has-rare-gene-92467442.html

الثلاثاء، 4 يوليو 2017

إختبارات على مريض بالنوع الأول من السكري لمعرفة سبب رجوع وظيفة البنكرياس إلى طبيعتها ! Pancreatic function


الخبر: إختبارات على مريض بالنوع الأول من السكري لمعرفة سبب رجوع وظيفة البنكرياس إلى طبيعتها.



ملاحظة: مصدر الخبر موثق به ولو لم يكن موثوق به لما نقلت هذا الخبر لصفحتي.

=====

شاب بريطاني إسمه "دانيال داركس" من مدينة "نورثامبتون" ببريطانيا تم تشخيصه بالإصابة بالنوع الأول من السكري عندما كان عمره 23 سنة وتم علاجه بإستعمال الإنسيولين والآن وبعد بلوغه سن الـ 30 سنة (أي بعد 7 سنوات من الإصابة بالسكري) أثبتت الإختبارات التي حيرت الأطباء بأن بنكرياسه عاد للعمل بصورة جيدة حتى أنه لم يعد بحاجة إلى إستخدام الإنسيولين.

أصدقاء "دانيال" وصفوا ما حدث بأنه معجزة، وسافر "دانيال" إلى أمريكا حتى يتسنى للأطباء معرفة ما الذي حدث لـ "دانيال" بالضبط وكيف إستطاع جسمه التغلب على النوع الأول من السكري.

وتحدث "دانيال" إلى إحدى الصحف قائلاً: بأن هناك العديد من الإختبارات التي تم إجراءها عليه، هناك 4 أو 5 إختبارات قد تم عملها له للتأكد من السبب الرئيسي الذي جعل البنكرياس يعود إلى عمله مرة أخرى.

ملاحظة: كما هو معلوم فإنه في النوع الأول من السكري تكون الخلايا التي تفرز في الإنسيولين قد تحطمت بالجهاز المناعي بنسبة لا تقل عن 80% من كتلتها قبل ظهور علامات مرض السكري النوع الأول.

قال "دانيال" واحدة من الإختبارات التي قاموا بها هي: بعد أن جعلوني أمتنع عن الأكل لمدة 6 ساعات قمت بالجري لمدة 30 دقيقة على "ماكنة الجري" حتى يروا تأثير هذا الأمر على الدماغ وهل سيرسل الدماغ إشارات للبنكرياس لو تعرض الجسم للجوع الشديد، وقد قام الدماغ بهذا العمل فعلاً.

ويقول "دانيال" أيضاً بأن الأطباء قاموا بزرع "رقاقة دقيقة" (microchip) في ظهري لقياس لمعرفة كمية البروتين وسلطو الضوء فوق البنفسجي على البنكرياس لرؤية خلاياه.

يعتقد الأطباء بأن ما حدث لـ "دانيال" وهو بالمناسبة عداء (يجري لمسافات طويلة). فقد يكون الـ "الجري" سبباً في إرسال إشارات من الدماغ إلى البنكرياس. والتي بدورها جعلت البنكرياس في حالة جيدة.

ويقول "دانيال" بأن الأطباء على الأقل 80% مقتنعين بأنه قد شُفي تماماً من السكري النوع الأول ، وهذا الأمر لم يحدث من قبل.
من المتوقع نشر نتائج الأبحاث التي أقيمت على السيد "دانيال" الإسبوع المقبل ونأمل بأن تساعدنا في إيجاد علاجي شافي في المستقبل للنوع الأول من السكري.

الأحد، 2 يوليو 2017

تناول الفيتامينات للمصابين بالسكري Taking vitamins for diabetes


هناك كلام على أهمية بعض الأنواع من الفيتامينات للمصابين بالسكري في بعض الأبحاث، كفيتامين-د (Vitamin D)، وفيتامين-هـ (Vitamin E) وفيتامين-ج (Vitamin C) .. وغيرها (( إلا أن أبحاث أخرى لم تؤكد ذلك ))، والمنظمات العالمية المتخصصة في السكري، تؤكد على عدم الحاجة لتناول فيتامينات معينة للمصابين بالسكري. في الحالة العادية، أو "كـ روتين"، كـ "روتين" أي بدون وجود ما يدل على نقصانها.

ولكن الفيتامينات مهمة في حالة أن هناك نقص في إحداها.

ولكن يجب الإنتباه إلى النقاط التالية بخصوص الفيتامينات والمصابين بالسكري:


النقطة الأولى: بالنسبة للمرأة الحامل والمصابة بالسكري فإن أخذ قرص فيتامين الفوليت "Folic acid"  فإن أخذ فيتامين الفوليت بكمية 5 ملجم يومياً ثلاثة أشهر قبل الحمل وثلاثة أشهر بعد الحمل ثم تنقيص الجرعة إلى 1 ملجم يومياً وحتى إنتهاء فترة الحمل "للمصابات بالسكري" ... يُعتبر أمر مهم حيث وُجد أن نسبة ((بعض)) التشوهات الخلقية للجنين أقل لدى السيدات اللواتي تناولن "الفوليت" بالمقارنة إلى السيدات الحوامل اللواتي لم يتناولن هذا الفيتامين.

النقطة الثانية: بالرغم من أنه لا يوجد دلائل علمية قوية لإستخدام فيتامين-ب الثلاثي (Tri-B) إلا أن البعض من المصابين بالسكري وجدوا أن ذلك يساعدهم في حالة أن هناك إضطراب الأطراف العصبية الناجمة من السكري (Diabetic neuropathy) ، وفي الحقيقة فإنني أقوم بوصفة لمرضاي لإستعماله في وجود هذه المضاعفات.

ملاحظة مهمة: بالنسبة للمصابين بالسكري والذين يستخدمون في دواء الميتفورمين (الجلوكوفاج) فإنه من الضروري القيام بقياس قيمة فيتامين ب12 بالدم من حين لآخر، وبالأخص لو أن المصاب بالسكري لديه فقر دم أو إضطراب الأطراف العصبية الناجمة من السكري (Diabetic neuropathy) حيث أنه وُجد بأن إستخدام دواء الميتفورمين لمدة طويلة قد يُسبب في نقص فيتامين ب12 لمستخدميه.

النقطة الثالثة: من الأفضل عمل تحليل لقياس فيتامين-د (Vit-D) في حالة أن هناك إضطراب الأطراف العصبية الناجمة من السكري (Diabetic neuropathy) ، حيث أنه قد يكون هناك نقص به في بعض الحالات وعلاج نقصه مفيد جداً لعلاج أعراض إضطراب الأطراف العصبية الناجمة من السكري.

النقطة الرابعة: بخصوص فيتامين-د (Vit-D) أيضاً ، وهي أنه في حالة أن هناك مشاكل بالكلى وإضطراب في وظائف الكلى فقد ينقص هذا الفيتامين ووجب علاج نقصه في هذه الحالة. مع ملاحظة أن هناك الكثير من الأسباب في نقص فيتامين-د وليس بالضرورة أن ذلك يعني إضطراب في وظيفة الكلى.

الأربعاء، 26 أبريل 2017

ثلاث أمور تحتاج إلى توضيح للمصاب بالسكري بخصوص حُقن الإنسيولين Insulin Injections


الإنسيـوليـن مـن أهم أدوية علاج السكري بنوعيه الأول والثاني. إن لم يكن أفضلها.

في النوع الأول للمصابين بالسكري فالعلاج هو بإستعمال الإنسيولين من البداية، ولا يوجد خيار آخر غير إبر الإنسيولين. وعلى المصاب بالسكري أن يؤقلم نفسه على ذلك وبسرعة. أما التعند وعدم تقبل الإبر فهو مضيعة لوقته ولصحته. 

ولكن في النوع الثاني من السكري فإن هناك بعض المفاهيم الخاطئة بخصوص البدء بالإنسيولين وأسباب أخرى تجعل المصاب بالسكري غير متحمس ويحاول الهروب من البدء بالإنسيولين.

الحـقيقـة هنـاك العـديد من الأسباب التي تجعل المصابين بالسكري النوع الثاني غير متحمسين بالبدء في إستخدام حـُقن الإنسيولين وسنتطرق لهذه الأسباب من حين لآخر إلا أنه في هذه المقالة سنتحدث عن ثلاثة أسباب فقط والمتعلقة بـ "نفسية" المصاب بالسكري عندما تقوم بإخباره بأنه يجب عليه البدء في إستعمال حُقن الإنسيولين، وهي:

1- (( الشعور بالخوف بإحتمال زيادة نسبة المضاعفات الناجمة عن الإصابة بالسكري بإستخدام الإنسيولين )) بعض المصابين بالسكري يعتقد أن البدء بالإنسيولين معناه أن السكري لديه اصبح في مراحل متطورة وأن حدوث المضاعفات المزمنة الخطيرة للإصابة بالسكري قد بدأت تحدث، وخاصةً إذا كان للمصاب بالسكري أحدُ من أقاربه بالأسرة بدء في حقن الإنسيولين في فترة متأخرة ومتطورة من الإصابة بالسكري ، فمن المهم جداً توضيح هذه النقطة وإعلام المصاب بالسكري بأن الإنسيولين من الأدوية التي تحد من حدوث مضاعفات السكري وذلك كما أوضحت الدراسة المهمة "يو كى بي دي أس" (UKPDS) ، فهذه الدراسة أوضحت أن العلاج بالإنسيولين يحد من الإصابة بالمضاعفات الوعائية الدقيقة مثل الثأثيرات الجانبية على شبكية العين والثأثيرات الجانبية على الكلى والتأثيرات الجانبية على الأطراف العصبية. 

2- (( الخوف الشديد من إستعمال الحقن "فوبيا الحقن" "Needle phobia")) الخوف من الألم المصاحب مع إعطاء حُقن الإنسيولين قد يكون عائق مهم ، وللتغلب على هذا العائق يجب تثقيف المصاب بالسكري وإخباره بأن التكنولوجيا المتقدمة في صناعة إبر الإنسيولين تمكنت من صناعة إبر ذات قـُطر صغير جداً وذلك بإستخدام التقنية الليزرية بحيث تصبح الإبر لا تسبب أية ألم يذكر ، إذا أُستخدمت بالطريقة الصحيحة وذلك بأن يقوم المصاب بالسكري بإختيار المكان المناسب لحقن الإنسيولين وخاصةً الأماكن التي تحتوي على أنسجة دهنية وشحم مثل الكثف والفخد والبطن ، ثم أن إستخدام أقلام الإنسيولين يساعد كثيراً على التغلب على هذه المشكلة.

3- (( الشعور بالإحباط لدى المصاب بالسكري وذلك لإعتقاده بأنه فشل في السيطرة على السكر بإستخدام الأقراض المُخفضة للسكر إذا أقر الطبيب بضرورة حقن الإنسيولين )) بعض المصابون بالنوع الثاني من السكري ينتابهم شعور بالإحباط لإعتقادهم بأنهم فشلوا في السيطرة على الإصابة بالسكري بإستخدام الأقراص "وخاصةً أولئلك المواظبون على الإهتمام بسكر دمهم بإستخدام الأقراص"، ًولكن هناك شيء مهم وهذا أمر طبيعي عند الإصابة بالسكري النوع الثاني وهو إستمرار تدهور وظيفة الخلايا المفرزة للإنسيولين رغم العلاج الطبي إلى أن يأتي الوقت الذي يصبح فيه إعطاء حقن الإنسيولين أمرٌ لا مفر منه ، إذن الحاجة إلى الإنسيولين أمر قد يكون حتمياً بمرور الوقت حتى لو كان المصاب بالسكري يأخذ في علاجة بطريقة منتظمة. فالحاجة للإنسيولين ليست بسبب فشلك في علاج السكري بالأقراص ولكن نظراً لأن جسمك أصبح بحاجة للإنسيولين وهذا أمر متوقع في أية مرحلة من مراحل إصابتك بالنوع الثاني من السكري.

الخميس، 20 أبريل 2017

ما العمل عندما يخرج محلول الإنسيولين من مكان الحقن بعد حقنه مباشرة ؟ Insulin injections


بعض المصابين بالسكري والذين يستعملون في حقنة الإنسيولين يشكون من خروج بعض من محلول الإنسيولين ويتسرب إلى الخارج من مكان الوخز بعد إتمام عملية الحقن. وفي بعض الأحيان تتسرب قطرة دم.

فكيف يتصرف في هذه الحالة؟ وما هي الطريقة التي يستخدمها حتى يُقلل من إحتمال تسريب محلول الإنسيولين بعد حـَـقـْـنه؟
هذه المشكلة بالفعل قد تحدث لدى بعض المصابين بالسكري، أي أنّ جزء من محلول الإنسيولين يتسرب للخارج من الجلد بعد حـَـقْـنه وسحب الإبرة من الجلد، وللتغلب على هذه المشكلة فإنه من الأفضل أن تقوم بالآتي: 

1- تقوم بحقن الإنسيولين بطريقة أبطأ مما أنت متعود عليها "أي ببطء"، والأهم من ذلك هو أن تترك الإبرة لمدة أطول من المعتاد قبل نزعها من الجلد. (يعني بعد ما تحقن الإنسيولين أترك الإبـرة في محـلـها وعدّ إلـى العشرة).

2- وضع إصبعك على مكان الحقنة لمدة قليلة بعد سحب الإبرة من الجلد.

3- وحاول أيضا أن تكون الإبرة في وضع عمودي عند إختراقها للجلد وذلك بإختيار مكان به "شحم" كجدار البطن. (كما هو موضح بالصورة المرفقة).

4- ومن الأفضل أن تقوم بالحقن في أمكان مختلفة ولا تحقن في نفس المكان.

5- ولو قمت بهذه النصائح وما زال هناك تسرب للإنسيولين "وهذا أمر مستبعد" فمن الأفضل أن تقوم بقياس سكر الدم قبل حقن الإنسيولين وبعد الحقن بساعتين لمعرفة مدى فعالية الحقنة وهل بالفعل تحصل جسمك على الإنسيولين الكافي أم أنه بحاجة إلى زيادة في الجرعات، والهدف هو أن تكون قيمة السكر بالدم بعد ساعتين من الأكل أقل من 180 ملجم/ديسيلتر.

الأربعاء، 5 أبريل 2017

الكوليسترول الضار و السكري LDL-C & Diabetes


دائماً نقول بأن هناك ثلاث أهداف رئيسية يجب تحقيقها لعلاج الإصابة بالسكري وهي التحليل التراكمي ، مراقبة ضغط الدم ، مراقبة الكلوليسترول بالدم. أليس كذلك؟ وإذا أهمل المصاب بالسكـري إحـدى هذه الأهداف فإنه لم يستكمل علاج إصابته بالسكري.

جـرت العـادة في هـذه الموقع هو نشـر ثـلاث مقـالات مستقلة متتالية لكل هدف على حدة. ولكن نظراً للأبحاث المتواصلة في مجال السكري وإعادة رسم توجيهات عالمية جديدة لهذه الأهداف الثلاث الرئيسية لعلاج السكري بناءً على نتائج تلك الأبحاث، فإنه يجب عليّ إعادة كتابة هذه المقالات الثلاث كل عام مرة. حتى نواكب توجيهات الدول المتقدمة في هذا المجال والعمل بها. ولكن هل هناك تغييرات لهذه الأهداف الثلاث؟ سنرى.

تحدثنا في المقالتين السابقتين في اليومين الماضيين عن التحليل التركمي ، وضغط الدم ، وفي هذه المقالة سنتحدث عن الكوليسترول الضار للمصابين بالسكري.

كما هو معلوم فإنه بإمكاننا أن نقيس الكوليسترول في الدم بالمعمل الطبي، ولكن الكوليسترول في الدم يكون على هيئة أنواع وأهمها:

1- الكوليسترول الكلي.

2- الكوليسترول الضار (LDL-C) وهو المسبب لتصلب الشرايين المؤدية إلى أمراض الجهاز الدوري والقلب. 

3- الكوليسترول الجيد (HDL-C) وهذا الكوليسرول يزيد في الدم بممارسة الرياضة. وكلما زاد في الدم كلما كان هذا أفضل لسلامة القلب.

4- الكوليسترول الموجود مع الدهون الثلاثية (Triglyceride) على المركب (VLDL).

- إضطراب الكوليسترول لدى المصابين بالسكري يكون متميزاً بـ:- 

• زيادة الكوليسترول الضار (LDL-C).

• نقص الكوليسترول الجيد (HDL-C).

• زيادة الدهون الثلاثية.

ما هي الأهداف؟ التي يجب أن يحققها المصاب بالسكري بخصوص الدهون والكوليسترول بالدم وفق التوجيهات لرابطة السكري الأمريكية لسنة 2017 م.؟

في الحقيقة أصبحت التوجيهات الجديدة في هذا الشأن هي للتنبيه إلى البدء بإستعمال أدوية "الستاتين" للمصابين بالسكري مع الأخذ في الإعتبار لعدة أشياء ومنها كمية الكوليسترول الضار، أي يجب البدء بالأدوية ولكن بإعتبارات أخرى وليس فقط كمية الكوليتسرول الضار بالدم. كيف؟

ملاحظة: أدوية "الستاتين" مثل "الطاهوور والكريستور" ، هي أدوية تستعمل لعلاج إرتفاع الكوليسترول والدهون بالدم والآن بالإمكان إستعمالها للمصابين بالسكري حتى لو لم يكن هناك إرتفاع للكوليسترول والدهون وفق شروط معينة سأوضحها في هذه المقالة.

ملاحظة أخرى: هذه المقالة أسهل بكثير مما تبدو عليه ، وكل ما عليك هو أن تعرف إلى أية فئة أنت تنتمي.

والآن وكما ذكرت فإن أدوية الستاتين يجب إعطاءها مع مراعاة عدة عوامل، وحتى تعرف هل أنت بحاجة إلى أدوية الـ"ستاتين" فأبحث عن الشروط (الموجودة بالنقاط التالية) التي تنطبق عليك ولو إنطبقت عليك إحداها فأنت بحاجة إلى إستعمال دواء الـ "ستاتين" والشروط هي:

1- كل المصابين بالسكري (بغض النظر عن عمره وبغض النظر عن قيمة الكوليسترول الضار "LDL-c" بالدم) و + أنه مصاب بإحدى أمراض الجهاز الدوري والقلب (أي لديه ذبحة صدرية، أو حدثت له نوبة قلبية، أو حدثت له جلطة بالرأس، أو له مشاكل بشرايين الأطراف ...إلخ) ، فكل هؤلاء يجب أن يبدأ بأقراص الستاتين وبجرعات عالية وعلى سبيل المثال أتورفاستاتين 40 ملجم/يومياً "المعروف بالطاهوور" أو روزوفاستاتين 20 ملجم/يومياً "المعروف بالكريستور".

2- المصابين بالسكري والذين أعمارهم أقل من 40 سنة وليس لديه إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول الضار أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن) فهؤلاء لا يُعطى لهم أدوية الـ"ستايين". لا يُعطى لهم.

3-المصابين بالسكري والذين أعمارهم أقل من 40 سنة ولديه إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول الضار أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن) فهؤلاء يجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة متوسطة مثل 20 ملجم/يومياً الطاهوور أو جرعة عالية مثل الطاهوور 40 ملجم/يومياً، أو 10 ملجم/يوميا كجرعة متوسطة من الـ كريستور أو 20 ملجم/يوميا كجرعة عالية من الـ كريستور.

4- الذين أعمارهم بين 40-75 سنة وليس لديه إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول الضار أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن)، فهؤلاء يجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة متوسطة (كما هي موضحة أعلاه).

5- الذين أعمارهم بين 40-75 سنة ولديه إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول الضار أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن) فهؤلاء يجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة عالية كما هي موضحة أعلاه.

6- الذين أعمارهم أكثر 75 سنة وليس لديه إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول الضار أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن) فهؤلاء يجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة متوسطة (كالموضحة أعلاه).

7- الذين أعمارهم أكثر 75 سنة ولديه إحدى العوامل التي تزيد من العُرضة لأمراض القلب وتحديداً (الكوليتسرول الضار أكثر من 100ملجم/دل، أو التدخين،أو إرتفاع ضغط الدم، أو الزيادة في الوزن) فهؤلاء يجب إعطاءهم أدوية الستاتين (Statin) بجرعة متوسطة أو جرعة عالية.

===

ملاحظة: أقراص الستاتين يُمنع إستخدامها في فترة الحمل.

===

وبخصوص الدهون والكوليسترول فإنه يُفضل الإهتمام بالأكل الصحي الخالي من الشحوم الحيوانية ، والغني بالأميجا-3 الموجودة بالأسماك، والإكثار من أكل المواد الغنية بالألياف، وممارسة الرياضة، وكذلك تنقيص الوزن.

الأحد، 2 أبريل 2017

ضغط الدم والسكري Blood pressure and diabetes


دائماً نقول بأن هناك ثلاث أهداف رئيسية يجب تحقيقها لعلاج الإصابة بالسكري وهي التحليل التراكمي ، مراقبة ضغط الدم ، مراقبة الكلوليسترول بالدم. أليس كذلك؟ وإذا أهمل المصاب بالسكري إحدى هذه الأهداف فإنه لم يستكمل علاج إصابته بالسكري.
جـرت العـادة في هـذا الموقع هو نشـر ثـلاث مقـالات مستقلة متتالية لكل هدف على حدة. ولكن نظراً للأبحاث المتواصلة في مجال السكري وإعادة رسم توجيهات عالمية جديدة لهذه الأهداف الثلاث الرئيسية لعلاج السكري بناءً على نتائج تلك الأبحاث، فإنه يجب عليّ إعادة كتابة هذه المقالات الثلاث كل عام مرة. حتى نواكب توجيهات الدول المتقدمة في هذا المجال والعمل بها. ولكن هل هناك تغييرات لهذه الأهداف الثلاث؟ سنرى.

تحدثنا في مقالة الأمس عن التحليل التركمي ، وفي هذه المقالة سنتحدث عن ضغط الدم للمصابين بالسكري.

بخصوص إرتفاع ضغط الدم فإن توجيهات رابطة السكري الأمريكية (لسنة 2017) تستهدف بأن يكون ضعط الدم للمصابين بالسكري بان يكون أقل من 140/90 مم زئبق أي ضغط إنقباظي أقل من 140 مم زئبق وضغط دم إنبساطي أقل من 90 مم زئبق.
ملاحظة: في حالة وجود عوامل أخرى والتي تجعل الشخص عُرضة أكثر لأمراض القلب والشرايين مثل التدخين والسمنة فإنه ينبغي إستهداف ضغط الدم للمصاب بالسكري بحيث يكون أقل من أو يساوي 130/80 مم زئبق ، ولكن بشرط ألا يكون ذلك على حساب إستعمال العديد من الأدوية لعلاج إرتفاع ضغط الدم والتي قد تزيد من التكلفة وكذلك من الآثار الجانيبة من كثرة الأدوية المستعملة لعلاج إرتفاع ضغط الدم. 

ملاحظة وتوصية أخرى: من الأفضل أن يكون الضغط الإنبساطي أقل من 80 مم زئبق وذلك لكل من:

1- الذين لديهم أمراض مزمنة في الكلى.
2- الذين لديهم زيادة الزلال في البول (أي كلى السكري).
3- الذين لديهم أمراض الجهاز الدوري والقلب.
4- الذين لديهم عوامل أخرى تجعلهم عرضة لأمراض القلب والشرايين مثل (التدخين ، والسمنة ، وإضطراب الدهون والكوليسترول).

وهناك أيضاً بعض الملاحظات المذكورة في هذه التوجيهات بخصوص إرتفاع ضغط الدم للمصابين بالسكري وهي:

- للتحكم في إرتفاع ضغط الدم فإن الأكل الصحي وممارسة الرياضة وإستخدام الأدوية أمر ضروري. ( لا تقلل من أهمية الرياضة للتحكم في إرتفاع ضغط الدم فمارسة الرياضة تساعد في التحكم في إرتفاع ضغط الدم).

- إرتفاع ضغط الدم لدى المصابين بالسكري ليس له تأثير سلبي على القلب والدورة الدموية فحسب، بل أيضاً له تأثير سلبي على الكلى وشبكية العين والأطراف العصبية كذلك، فوجب الإنتباه لذلك، وذلك بقياس ضغط الدم بصورة دورية (حيث أن إرتفاع ضغط الدم قد يكون موجود بدون ظهور أية أعراض على المريض)، وفي حالة إرتفاعه وجب البدء بالعلاج، مع الإستمرار في الحمية الغذائية وممارسة الرياضة. فالتحكم في ضغط الدم للمصابين بالسكري لا يقل أهمية عن التحكم في سكر الدم من حيث منع حدوث المضاعفات المزمنة للسكري مثل "كلى السكري" ، "شبكية السكري" ، "أعصاب السكري" ، "تصلب الشرايين" ..إلخ.

- يُنصح بقياس ضغط الدم مع كل زيارة إلى طبيبك، أو على الأقل قياس ضغط الدم أربع مرات في السنة (أي كل ثلاث أشهر مرة)، وعلى فترات مختلفة للتأكد من عدم الإصابة بإرتفاع ضغظ الدم.

- الأدوية التي تستخدم في علاج إرتفاع ضغط الدم تختلف من شخص لآخر، مع التنويه إلى أنه في حالة الأشخاص المصابين بالسكري فإنه من الأفضل أن تكون مجموعة الـ أسي إنهيبيتور (ACEI) أو إي آر بيز (ARBs) من ضمن الأدوية المستعملة، مثل الزيزتريل، إينالابريل، ميكاردس، لوزرتان..إلخ. فهي فهذه الأدوية من هاتان المجموعاتان تعتبر الخيار الأول لعلاج إرتفاع ضغط الدم لدى المصابين بالسكري "ما لم يكن هناك ما يمنع طبياً من إستخدامها".

- يجب أن يأخذ المصاب بالسكري على الأقل أحد الأدوية من أدوية علاج إرتفاع ضغط الدم "قبل النوم" فهذا أفيد من أن يأخذ أدوية علاج إرتفاع ضغط الدم كلها في "النهار".

- الأكل الصحي وممارسة الرياضة وترك التدخين وعدم تناول الكحوليات من الأمور المهمة لعلاج إرتفاع ضغط الدم.

الأربعاء، 29 مارس 2017

التحليل التراكمي لسكر الدم HbA1c


دائماً نقول بأن هناك ثلاث أهداف رئيسية يجب تحقيقها لعلاج الإصابة بالسكري وهي التحليل التراكمي ، مراقبة ضغط الدم ، مراقبة الكلوليسترول بالدم. أليس كذلك؟ وإذا أهمل المصاب بالسكري إحدى هذه الأهداف فإنه لم يستكمل علاج إصابته بالسكري.

جـرت العـادة في هذه الصفحة هو نشر ثلاث مقالات مستقلة متتالية لكل هدف على حدة. ولكن نظراً للأبحاث المتواصلة في مجال السكري وإعادة رسم توجيهات عالمية جديدة لهذه الأهداف الثلاث الرئيسية لعلاج السكري بناءً على نتائج تلك الأبحاث، فإنه يجب عليّ إعادة كتابة هذه المقالات الثلاث كل عام مرة. حتى نواكب توجيهات الدول المتقدمة في هذا المجال والعمل بها. ولكن هل هناك تغييرات لهذه الأهداف الثلاث؟ سنرى.

فـ المقالات الثلاث التالية والمتتالية على مدى الأيام القادمة سنتحدث عن هذه الأهداف وفق التوجيهات العالمية وبالتحديد "رابطة السكري الأمريكية" لسنة 2017 م.

في هذه المقالة سنتحدث عن التحليل التراكمي لسكر الدم. وفي المقالتين القادمتين سنتحدث عن ضغط الدم ، ويليها الكوليسترول والدهون بالدم للمصابين بالسكري.

- عندما تحاول أن تتحكم في سكر دمك بإخذك للعلاج الطبي، وبإتباعك الحمية الغذائية، وبممارسة الرياضة (أي رؤوس المثلث العلاجي) فما هي الطريقة المثلى لمعرفة هل أنت نجحت في تحكمك في سكر الدم أم لا؟ سؤال مهم يجب على المصاب بالسكري أن يسأل نفسه هذا السؤال من حين لآخر.

في الحقيقة الطريقة المثلى (على الأقل حالياً وحتى إيجاد طريقة أخرى)، الطريقة المثلى لمعرفة هل أنت متحكم في سكر دمك أم لا؟ هي معرفة قيمة التحليل التراكمي لسكر الدم (HbA1c). وهو عبارة عن تحليل للدم ويعطي فكرة عامة عن متوسط السكر في الدم لديك قبل ثلاثة أشهر من إجراء التحليل. 

ووفق التوجيهات لرابطة السكري الأمريكية لسنة 2017 فإن تحديد قيمة التحليل التراكمي المستهدفه تختلف من مريض لآخر. ولكن "بصفة عامة" يجب أن تكون أقل من 7% إلا أن هناك بعض المصابين بالسكري يجب أن "نكتفي" بأن يكون التحليل التراكمي أقل من 8% أي أقل حدة في تعديل السكر بالدم، وهناك بعض مرضى السكري والذي نسعى بأن يكون التراكمي لديه أقل من 6.5% أي أكثر حدة في تعديل السكر بالدم.

فبصفة عامة إذن يجب أن يكون التحليل التراكمي لديك أقل من 7% ولكن من ؟ هم الفئات من مرضى السكري والذين يجب أن "نكتفي" بأن يكون التراكمي أقل من 8% ، إنهم:

1- كل المصابين بالسكري والذين يحدث لهم نوبات هبوط "شديدة" في سكر الدم.

ملاحظة: الهبوط في سكر الدم "الشديد" هو الهبوط في سكر الدم والذي يستلزم تدخل طرف ثاني لعلاجه "أي أن المصاب بالسكري في حالة لا تمكنه من علاج الهبوط في السكر بالدم بمفرده" ويجب أن يساعده أحدهم على ذلك. هذا ما يُعرف بهبوط السكر "الشديد".

2- عندما نتوقع أن حياة المصاب بالسكري محدودة مثل شخص مصاب بالسرطان في مراحل متقدمة أو أن السرطان ليس لديه شفاء وعمر المصاب به أصبح محدود أو أن المصاب بالسكري طاعن في السن"

3- في حالة أن المصاب بالسكري لديه مضاعفات السكري المزمنة في مراحلها المتقدمة ومشاكل بالشرايين والقلب. مثل مراحل متقدمه من كلى السكري أو الفشل الكلوي.

4- في حالة أن المصاب بالسكري لديه أمراض أخرى عديدة مصاحبة لإصابته بالسكري

5- وفي حالة أن المصاب بالسكري "لديه السكري لفترة طويلة" ويحاول و"مجتهد" بتنقيص التحليل التراكمي بالعلاج المكثف من أقراص وإنسيولين، ولكنه لم ينجح، فوجب على الطبيب عدم الإصرار على تحليل تراكمي لأقل من 7%. لأن ذلك قد يضره.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى وعلى النقيض فإننا نقترح لبعض المصابين بالسكري أن يكون التحليل التراكمي لديهم أقل من 6.5% (بشرط ألا تحدث لهم نوبات هبوط في سكر الدم بصورة متكررة أو شديدة) وهذه الفئة من المصابين بالسكري تشمل كل من:

1- المصابين بالسكري منذ فترة قصيرة (أي حديثي تشخيص السكري).

2- المصابين بالنوع الثاني من السكري والذين تمكنوا من السيطرة على السكري بتغيير نمط الحياة (النظام في الأكل وممارسة الرياضة) فقط.

3- المصابين بالسكري النوع الثاني و الذين تمكنوا من السيطرة على السكري ب إستخدم تغيير نمط الحياة والميتفورمين فقط.

4- أن يكون متوقعاً أن عمر المصاب بالسكري غير محدود (أي لا يوجد ما يُشير إلى أن عمر المصاب بالسكري محدود كالمذكورين أعلاه).

5- المصابين بالسكري والذي ليس لديهم أمراض الجهاز الدوري والقلب.

سؤال: وماذا عن المرأة الحامل والأطفال؟ كم ينبغي أن يكون التراكمي لديهم؟ وفق التوجيهات الجديدة لسنة 2017 م. لرابطة السكري الأمريكية.

هذا ما سنعرفه في مقالة مستقلة في الأيام القليلة القادمة.

الخميس، 23 مارس 2017

ما هو عدد المرات وأنسب وقت لقياس سكر الدم ؟ الجزء-2 What is the number of times and the best time to measure diabetes? Part -2


ملاحظة: من المهم قرأة الجزء الأول ، وفيه تحدثنا فيه عن الوقت المناسب لقياس السكر بالدم بإستخدام أجهزة قياس السكر بالدم المنزلي وعدد مرات القياس، و هي المقال السابق لهذا المقال

وقد ختمت الجزء الأول بأنه من الملحوظ بأنني أقول بانه يجب قياس سكر الدم مع السياسات العلاجية المختلفة بقياس السكر "قبل الأكل" أليس كذلك؟ 

ما معنى ذلك؟ هل قياس السكر بالدم بعد الأكل بساعتين في متابعة االسكري غير مهمة ؟

لا ، ليس الأمر كذلك فبالطبع قياس السكر بالدم بعد الأكل بساعتين مهم. ولكن ليس هو الأولوية ، فالأولوية هي لتعديل "سكر صائم" وسكر الدم قبل الوجبات. لماذا؟ 

ومتى يكون قياس سكر الدم بعد الأكل بساعتين مهم؟

هنا تأتي نقطة مهمة وهذه النقطة المهمة هي خلاصة إحدى الدراسات والمعروفة بـ "دارسة مونييه" "Monnier's study" سأحاول أن أبسط فكرة هذه الدراسة وما توصلت إليه من نتائج. 

كما نعلم فإننا دائماً نقول بأنه للمصابين بالسكري يجب أن يكون التراكمي أقل من 7%. أليس كذلك؟

ولكن عندما يكون التراكمي أكثر من 7% أي قراءات مثل 7.5% ، 8% ، 8.5% ، 9%، 9.5% ، 10% ...إلخ. من القراءات المختلفة ، فعندما يكون التراكمي مرتفع وأكثر من 7% ، هنا يأتي سؤال: يا ترى من المسؤل على هذا الإرتفاع في التراكمي؟ أهو "سكر صائم"؟ أم "سكر الدم بعد ساعتين من الأكل" أم كليهما؟

"دارسة مونييه" "Monnier's study" أجابت على هذا السؤال بكل دقة وجمال وأناقة (وبالمناسبة فطريقة عمل هذه الدراسة تعتبر من أصعب طرق الدراسات التي ممكن القيام بها). 

فما الذي خلصت له هذه الدراسة؟

لوحظ في هذه الدراسة بأن ((حصة )) كل من "سكر صائم" و((حصة)) "السكر بالدم بعد الأكل بساعتين" تختلف حسب إختلاف قيمة التراكمي. كيف؟

لقد إتضح في هذه الدراسة بأنه لو كان التراكمي أكثر من 8.4% فإنه يجب الإهتمام "أولاً" بتعديل "سكر صائم" حيث أن ((حصة)) "سكر صائم" في زيادة التراكمي حوالي 75% من الحصة الكلية المسببة في إرتفاع التراكمي.

بينما لو كان التراكمي بين 7.3-8.4% فإن حصة "سكر صائم" وحصة "سكر الدم بعد الأكل بساعتين" متساويان ويجب الإهتمام بهما معاً.

بينما لو كان التراكمي أقل من 7.3% فإنه يجب الإهتمام بتعديل "سكر الدم بعد الأكل بساعتين" حيث أن ((حصة)) "سكر الدم بساعتين بعد الأكل" في زيادة التراكمي حوالي 75% من الحصة الكلية المسببة في إرتفاع التراكمي. ومن المتوقع أن يكون معدل سكر صائم جيد.

والآن لو إفترضنا بأن المصاب بالسكري كان التراكمي لديه مرتفع أي أكثر من 8.5% وأصبح ملتزم بالأكل الصحي وممارسة الرياضة بإنتظام فإنه يجب التركيز على تحليل "سكر صائم" حيث أنه لو إستطاع أن يكون تحليل "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/دل فإن التراكمي لديه سيصبح أقل من 7% بعد مرور 3-6 أشهر. أليس كذلك؟ (الجواب: بلى لأن "حصة" سكر صائم ستكون لها حوالي 75% من الحصة الكلية التي سببت في زيادة التراكمي ، وحيث أن المصاب بالسكري أصبح ملتزم بالأكل الصحي وممارسة الرياضة فإن ذلك سيؤدي إلى تعديل السكر بالدم بعد الأكل بساعتين "كما هو متوقع" وبالتالي سيساهم في تنقيص التراكمي من 7.3% إلى أقل من 7%). أرجو أن أكون قد أوضحت الشيء الذي أريده.

والآن لو إفترضنا أن التراكمي أصبح 7.4% ولا يريد التراكمي أن ينقص إلى أقل من هذه القيمة فما تفسير هذه الحالة؟. هنا يأتي أهمية قياس "سكر الدم بعد الأكل بساعتين" حيث أنه من المتوقع أن يكون "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/دل. أليس كذلك؟ ولكن المشكلة في هذه الحالة هو الزيادة في سكر الدم بعد الأكل بساعتين.

ولهذا السبب وبالأخص للمصابين بالسكري النوع الثاني فإننا نهتم بالتركيز على تحليل "سكر صائم" أولاً وعندما تتم السيطرة عليه فإننا نقوم بقياس التراكمي فلو كان أقل من 7% فهذا يعني أن المصاب بالسكري مهتم بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة. وأما لو كان أكثر من 7% وأقل من 8% فهنا يجب تحليل "سكر الدم بعد الأكل بساعتين" للتأكد من أن السبب في زيادة التراكمي هو زيادة السكر بعد الأكل.

بإختصار وبصفة عامة من المفترض أن يتم التركيز (( أولاً )) على" سكر صائم" بحيث نستهدف قيمة أقل من 130 ملجم/ديسيليتر. فعندما يبدأ المصاب بالسكري يومه بقيمة أقل 130 ملجم/ديسيلتر فسيكون في وضعية أريح للتحكم بسكر دمه بقية النهار.

وهذا هو مفهوم الـ (3F) أي: Fix, Fasting, First

ملاحظة مهمة: وهذا لا ينطبق على المصابة بالسكري "الحامل" حيث أنها بحاجة إلى عمل تحليل لسكر الدم على الأقل ثلاث مرات في اليوم حتى يتم الحصول على القيم المستهدفة لسكر الدم أثناء فترة الحمل. كما أنه في النوع الأول من السكري والذي يستخدم في أكثر من ثلاث مرات حقن الإنسيولين فإنه أيضاً بحاجة إلى قياس السكر بالدم على الأقل ثلاث مرات كما أوضحت في الجزء الأول من هذه المقالة.

الاثنين، 20 مارس 2017

ما هو عدد المرات وأنسب وقت لقياس سكر الدم ؟ الجزء-1 What is the number of times and the best time to measure diabetes? Part -1


من أهم الأمور لمتابعة مقدرتك في التحكم في السكر بالدم هو أن تقوم بقياس السكر بالدم بإستتخدام أجهزة قياس السكر بالدم المنزلية.

ولكن هناك بعض المصابين بالسكري (بنوعيه الأول والثاني) لا يقومون بقياس السكر بالدم بالمنزل إلا نادراً جداً. وذلك لعدة أسباب أهمها الإهمال والسبب الآخر غلاء أشرطة قياس السكر بالدم.

وبالعكس فإن هناك بعض المصابين بالسكري (بنوعيه الأول والثاني) يقومون بقياس السكر بالدم بالمنزل أكثر من ثلاثة أو أربع مرات في اليوم بصورة ليس لها ضرورة، وهم ليسوا محتاجون لهذا الأمر.

ودائماً نقول لعلاج السكري ففي كل شيء (لا نريد إفراط ولا تفريط) فيجب الإعتدال في كل شيء.

فلا نريد من المصاب بالسكري أن يقوم بقياس سكر دمه بالمنزل بطريقة مبالغ فيها ولا نريد منه إهمال القياس نهائياً.

فالسؤال هنا، إذن ما هو أنسب وقت لقياس السكر بالدم؟ ، وكم مرة أقوم بقياس السكر بالدم؟

الجواب: في الحقيقة قد لا يكون هناك أنسب وقت أو أفضل وقت يُناسب "الكل".

سأعيد الجواب: قد لا يكون هناك أنسب وقت أو أفضل وقت يُناسب "الكل".

لأن هناك عدة متغيرات مهمة لإتخاذ قرار عدد مرات قياس السكر بالدم وتوقيت القياس، فمثلاً عدد مرات قياس السكر بالدم وتوقيت القياس يختلف للمرأة الحامل عن المرأة غير الحامل، وعدد مرات قياس السكر بالدم وتوقيت القياس يختلف عندما يكون المصاب بالسكري في "أيام المرض" (أي عندما يكون هناك مرض حاد آخر أصاب بالمصاب بالسكري) فإن قياس السكر بالدم يختلف عن القياس في السكر في الأيام العادية (أي عندما يكون بصحة جيدة)... وهكذا.

ولكن في هذه المقالة سأتحدث عن قياس السكر بالدم في الظروف العادية. فعدد مرات مرات قياس السكر بالدم في هذه الحالة بعتمد على نوع السياسة العلاجية المستعلمة. كيف؟

1- في حالة أن المصاب بالسكري يُعالج في إصابته بالسكري بإستعمال النظام في الأكل وممارسة الرياضة "فقط" ، ففي هذه الحالة يقوم بقياس "سكر صائم" من حين لآخر. وعلى سبيل المثال يوم في الإسبوع فقط ، فذلك يكفي.

2- في حالة المصاب بالسكري النوع الثاني ويستعمل في الأقراص لعلاج السكري، ففي هذه الحالة يقوم بقياس "سكر صائم" يومياً إلى أن يتحصل على معدلات "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/دل ثم بعد ذلك ليس بالضرورة عمل تحليل السكر بالدم يومياً ولكن يكفي أن يقوم بتحليل "سكر صائم" مرة أو مرتين في الإسبوع للتأكد من أن الأمور على ما يرام.

3- في حالة المصاب بالسكري النوع الثاني ويستعمل في حقنة الإنسيولين (مرة واحدة يومياً) مع الأقراص، ففي هذه الحالة يقوم بقياس "سكر صائم" يومياً إلى أن يتحصل على معدل "سكر صائم" أقل من 130 ملجم/دل ثم بعد ذلك ليس بالضرورة عمل تحليل السكر بالدم يومياً ولكن يكفي أن يقوم بتحليل "سكر صائم" مرة أو مرتين في الإسبوع للتأكد من أن الأمور على ما يرام.

4- في حالة المصاب بالسكري (سواء النوع الأول او النوع الثاني) ويستعمل في الإنسيولين "مرتين في اليوم فقط"، ففي هذه الحالة يقوم بقياس السكر بالدم مرتين، الأولى "سكر صائم" والثانية ًسكر الدم قبل وجبة العشاء يومياً وذلك للتأكد من أن معدل السكر قبل الأكل أقل من 130 ملجم/دل. مع ملاحظة مهمة هنا وهي أن تكون الفترة الزمنية بين وجبة الإفطار ووجبة العشاء 12 ساعة ويتخللهم وجبة الغذاء (أي يجب أن يتعود المصاب بالسكري والذي يستخدم في الإنسيولين بأن يتناول وجباته الرئيسية وفق توقيت محدد أي وجبة كل 6 ساعات).

5- في حالة المصاب بالسكري (سواء النوع الأول او النوع الثاني) ويستعمل في الإنسيولين "ثلاث مرات أو أكثر"، ففي هذه الحالة يقوم بقياس السكر ثلاث مرات يومياً (قبل كل وجبة رئيسية) وذلك لتعديل جرعة الإنسيولين قبل الوجبات لو إستلزم الأمر ذلك (الجرعة التصحيحية).

ولكن من الناحية العملية ففي الحقيقة تواجهنا صعوبة مع الذين يستخدمون في الإنسيولين متعدد الجرعات حيث أن أشرطة التحليل غالية الثمن ولا يستطيع كل المصابين بالسكري توفيرها ، وهذه مشكلة لا أعرف كيفية معالجتها.

الآن هناك نقطة مهمة وهي أنك لو لاحظت فإنني ذكرت بانه يجب قياس سكر الدم مع السياسات العلاجية المختلفة المذكورة اعلاه "قبل الأكل" أليس كذلك؟ 

ما معنى ذلك؟ هل قياس السكر بالدم بعد الأكل بساعتين في متابعة االسكري غير مهمة ؟

لا ، ليس الأمر كذلك، فقياس السكر بالدم بعد الأكل بساعتين بالطبع مهم. ولكن "في الغالب" ليس هو الأولوية، فالأولوية هي لتعديل "سكر صائم" وسكر الدم قبل الوجبات. ما معنى ذلك؟ ولماذا؟ 

ومتى يكون قياس سكر الدم بعد الأكل بساعتين مهم؟

الإجابة على هذه الأسئلة وتوضيح هذه النقطة المهمة هو فحوى مقالة الجزء الثاني وذلك غداً.

الخميس، 16 مارس 2017

ملاحظة بخصوص طبيعة النوع الثاني من السكري Cinderella cells of the body .. beta cells


أعتقد أن الكثير منا يعرف الفتاة "سندريلا" . أليس كذلك؟

ففي الحقيقة هناك خلية من خلايا الجسم أحبُ أن أطلق عليها (("سندريلا خلايا الجسم")) وهي خلية "البيتا" الموجودة بالبنكرياس والتي تفرز في هرمون الإنسيولين على مدى الأربعة وعشرين ساعة بِلا كلل أو ملل. وبطريقة غاية في الدقة والغرابة.

وفي النوع الثاني من السكري هناك مشكلة. وهي أن خلايا الجسم لا تستجيب بطريقة طبيعية للإنسيولين المفروز من البنكرياس، وهذا الأمر يجعل خلية "البيتا" تفرز في الإنسيولين أكثر وأكثر لكي تتغلب على قلة الإستجابة. إلا أنها وبالرغم من محاولتها في التغلب على قلة الإستجابة بإفراز كمية أكثر من الإنسيولين إلا أنه وبعد مرور فترة من الزمن "ليست بالقصيرة"، فإنها تضعف في إفراز الإنسيولين وتحدث الإصابة بالنوع الثاني من السكري ((وما كان لها أن تضعف لو لم يخذلها العامل الوراثي))، أي أنه لو لم يكن للشخص قابلية وراثية للإصابة بالسكري (العامل الوراثي) فإن خلية "البيتا" لن تسمح بإرتفاع السكر بالدم مهما كانت قلة الإستجابة للإنسيولين. خلية قوية جداً !.

على أية حال فإن سبب الإصابة بالسكري النوع الثاني وإرتفاع السكر بالدم للمصابين بالنوع الثاني من السكري (مـُعقد جداً) وهناك عدة عوامل تتداخل مع بعضه ويمكن تلخيص تلك العوامل في النقاط الثلاث التالية:

1- قلة إستجابة أعضاء الجسم للإنسيولين (أو بمعنى آخر زيادة مقاومة الإنسيولين).

2- ضعف في وظيفة خلايا "البيتا" الموجودة بالبنكرياس والمسؤلة على إفراز الإنسيولين.

3- زيادة إفراز السكر من الكبد.

النقطة رقم-2 وهي الـ ضعف في وظيفة خلايا "البيتا" الموجودة بالبنكرياس والمسؤلة على إفراز الإنسيولين. حيث أن هـذه النقطة بحاجة إلى توضيح لأنـها تهـمنا في عـلاج المصابين بالسكري النوع الثاني. وتهم المصابين بالسكري أيضاً حتى يفهموا طبيعة إصابتهم بالنوع الثاني من السكري وطبيعة علاجهم.

ملاحظة : هناك فرق كبير جداً بين أن نقول "ضعف في وظيفة خلية البيتا" (Beta cells dysfuntion) وبين أن نقول "تحطم خلية البيتا" (Beta cells destruction) فنحن هنا سنتحدث عن ضعف في وظيفة خلية البيتا لدى المصابين بالسكري النوع الثاني ، بينما في النوع الأول من السكري هناك "تحطم في خلية البيتا" وليس "ضعف". الفرق مهم وكبير ويجب الإنتباه له.

لنرجع للنوع الثاني من السكري، فهذا "الضعف في خلية البيتا" هو كما ذكرنا إحدى مسببات زيادة السكر بالدم.

النقطة المهمة التي أود ذكرها بالخصوص هو أن هذا الضعف يستمر حتى لو أن المصاب بالسكري يأخذ في علاج السكري، بل هذا الضعف مستمر حتى لو كان المصاب بالسكري يأخذ في علاج السكري بإنتظام ومحافظ وقراءات سكر دمه جيدة. ((فهذا الضعف مستمر)). ما السبب؟ هناك بعض النظريات للسبب في إستمرار هذا الضعف ولكن المهم بالنسبة لمقالتنا الآن هو أن الضعف مستمر. 

الذي أريد أن أوضحه هو أن المصاب بالسكري قد يحتاج (وبعد مرور فترة من الزمن) إلى زيادة في جرعة دوائه حتى لو كان المصاب بالسكري ملتزم بالمتابعة الطبية، وياخذ في علاجه بصورة جيدة. بل إن الأمر قد يتطلب البدء في حقنة الإنسيولين وذلك للتحكم في سكر الدم.

في الحقيقة هذه نقطة مهمة لأنه لاحظت أن هناك بعض المصابين بالسكري النوع الثاني وعندما تخبره بأنه هو بحاجة إلى زيادة في جرعة دوائه أو التغيير والإنتقال إلى حقنة الإنسيولين فإنه يشعر بالإحباط ويعتقد بأنه فشل في علاج إصابته بالسكري أو أن إصابته بالسكري باتت خطيرة، ولكن الأمر ليس كذلك، فهذه هي طبيعة الإصابة بالنوع الثاني من السكري. فمع مرور الوقت يكون من الضروري التغيير في السياسة العلاجية من حيت الكم والكيف. لأن جسمك يريد ذلك، فالأمور تسير على ما يرام طالما أنت متحكم في سكر دمك ومحقق الثلاث أبجديات لعلاج السكري وهي تحليل تراكمي أقل من 7% ، وضغط دم أقل من 140/90 مم زئبق ، وكوليسترول ضار أقل من 100 ملجم/ديسيلتر. مهما كان العلاج المقترح، والذي يجب أن تستعمله. 

الثلاثاء، 28 فبراير 2017

الأفضل الإلتزام بالتسميات الرسمية لأنواع مرض السكري Diabetic Disease Types !


من الأشياء المهمة للطبيب عندما يقوم بتحديد النوع من مرض السكري أن يحدد بالضبط ما هو نوع مرض السكري؟ وأن يقوم بتوضيح ذلك للمصاب بالسكري وأن يبتعد الطبيب على إستعمال تسميات "غير رسمية" ولم يتم الإتفاق عليها في مجال السكري مثل النوع-3 من مرض السكري أو النوع 1.5 من مرض السكري فوجود مثل هذه التعريفات قد يسبب في ربكة ولخبطة ليس لها ضرورة.

صحيح أن الموسوعة الإلكترونية المجانية ويكيبيديا قامت بوضع أنواع كثيرة من مرض السكري مثل مرض السكري النوع-3، السكري المزدوج، والنوع 1.5 من مرض السكري. ولكن من الأفضل على الأطباء وذوي الإختصاص الإلتزام بالتسميات "الرسمية".

هناك بعض البحاث ينعت مرض ألزهايمر (مرض النسيان) بأنه النوع-3 من مرض السكري، وهناك من ينعت المصابون بالسكري النوع الأول والذين أُصيبوا أيضاً بالنوع الثاني، أي يُصاب الشخص بالنوع الأول ثم بعد ذلك بالنوع الثاني (الإثنين معاً ،قد يحدث هذا !) وهذا ما يُعرف بالسكري المزدوج، وهناك من ينعت النوع الأول من مرض السكري والذي يظهر لأول مرة بعد سن متقدمة من العمر بأنه النوع 1.5 من مرض السكري (أي أن هناك تحطم لخلايا البيتا وتظهر الأعراض في سن متأخرة والمصاب بالسكري بحاجة إلى حقن الإنسيولين). على كلٍ معظم هذه التسميات لم يتم الإتفاق عليها وليست "رسمية" ومن الأفضل تجنب إستعمالها، مع توضيح ما الذي أصاب الشخص بوضوح؟ وعدم إستخدام مثل هذه التسميات.

فما هي أنواع مرض السكري؟

1- النوع الأول من مرض السكري: وهو عبارة عن خلل بالجهاز المناعي يؤدي إلى تحطم خلايا البيتا التي تفرز في هرمون الإنسيولين وفي الغالب يكون عمر المصاب عند بداية الأعراض أقل من 20 سنة، في السابق كان يُقال بأنه السكري المعتمد على الإنسيولين أو سكري الأطفال. ومعظم المصابين بالنوع الأول من مرض السكري لديهم هذا النوع من مرض السكري-1.
قد تظهر الأعراض للنوع الأول من مرض السكري في مرحلة متقدمة من العمر مع وجود الخلل المناعي المعروف والمصاب بالسكري في هذه الحالة بحاجة إلى إنسيولين وهذا ما يُعرف "بالنوع الأول من مرض السكري المتأخر" أو "لادا" وهذا النوع يُطلق عنه "بصفة غير رسمية" بعض الأطباء بالنوع 1.5 من مرض السكري (سكري النوع واحد ونصف ؟!). ففي الحقيقة الــ "لادا" هي النوع-1 من مرض السكري. ولكنه يظهر في سنّ متأخرة.

هناك أيضاً نوع آخر من النوع الأول من مرض السكري وفي هذا النوع هناك تحطم لخلايا البيتا والمصاب بالسكري بحاجة إلى حُقن الإنسيولين ولكن لا توجد علامات واضحة تُشير إلى أن هناك خلل في الجهاز المناعي. وهذا ما يُعرف "السكري مجهول السبب" وهذا النوع يُوجد في الغالب في أفريقيا وآسيا.

ولكن النوع الأول من مرض السكري في الغالب يكون النوع المعروف بأن تظهر أعراضه قبل سنّ العشرين وتوجد هناك علامات بوجود إضطراب في الجهاز المناعي كما أسلفت الذكر.

2- النوع الثاني من مرض السكري: هناك زيادة المقاومة لمفعول الإنسيولين مع التدهور المستمر في وظيفة خلايا البيتا، وهذا النوع من مرض السكري يُصيب في الغالب الأشخاص المصابين بالسمنة والوزن الزائد، والذين أعمارهم فوق سن الـ 40 (في الغالب) ولا يوجد ما يدل على وجود خلل بالجهاز المناعي. في السابق كان يُقال بأنه السكري الغير معتمد على الإنسيولين أو سكري الكبار.

3- سكر الحمل: وهو مرض السكري الذي يظهر ولأول مرة في فترة الحمل.

4- بعض الأنواع "المحددة" الأخرى "النادرة": وتضمن الأنواع الآتية:

- خلل وراثي بخلايا البيتا: وهناك العديد منها وهي مرض السكري نتيجة خلل في تصنيع الإنسيولين وذلك لعدة أسباب وتحدث بعد سن البلوغ في الغالب وهي ما تعرف الــ مودي وهناك على الأقل ستة أنواع من الـ مودي.

- خلل وراثي في مفعول الإنسيولين: هناك أيضاً العديد من الأنواع منها.

- أمراض غدة البنكرياس: والتي تؤدي إلى خلل وفساد خلايا البيتا مثل أورام البنكرياس والحوادث التي تصيب البنكرياس وبعض أنواع الإلتهابات بالبنكرياس.

- أمراض الغدد الصماء الأخرى: والتي تؤدي إلى زيادة إفراز بعض أنواع الهرمونات التي تضاد مفعول الإنسيولين وتؤدي إلى السكري مثل أمراض الغدة الكضرية وزيادة إفراز الكورتيزون وأمراض الغدة النخامية وزيادة إفراز هرمون النمو وغيرها. مع ملاحظة أن السكري في هذه الحالات قد يختفي إذا تم معالجة المرض المسبب.

- السكري الناجم من تناول الأدوية وبعض المواد الكيميائية: والأكثر دواء مسبب للسكري هو الكورتيزون. والذي يستخدم في بعض الأمراض المزمنة الأخرى مثل الربو والريوماتزم.

- بعض أنواع الإلتهابات: بعض أنواع الفيروسات تصيب خلايا البيتا (مباشرة) وتؤدي إلى تحطمها وظهور مرض السكري.

- بعض الأنواع النادرة من السكري والتي تكون مصاحبة لأمراض أخرى ناجمة عن الخلل في الجهاز المناعي: مثل مرض الذئبة الشامل وومتلازمة الرجل المتيبس وتكون هذه الأمراض مصاحبة لظهور مرض السكري.

- بعض المتلازمات الوراثية الأخرى والتي تكون مصاحبة مع ظهور مرض السكر: مثل متلازمة داون ومتلازمة تيرنر ومتلازمة كلينيفلتر.

ملاحظة: النوع الأول والنوع الثاني من السكري يُشكلان أكثر من 95% من حالات إرتفاع سكر الدم، والسكري النوع الثاني أكثر من السكري النوع الأول بنسبة 1:9 



لا بد من عمل التحليل التراكمي لسكر الدم HbA1c كل اربعه اشهر على الاكثر

الخميس، 9 فبراير 2017

مضاعفات مرض السكري هذه المقالة مهمة جداً للمصابين بالسكري ! Diabetes Complications


كما فهمتُ وأرجو المعذرة إن كان فهمي خطأ من إحدى الأخوات المتتبعات لأخبار السكري بأنها ترغب أكثر في رؤية مواضيع عن سُبل علاج مرض السكري "الحديثة" والعمل على توفيرها في منطقتنا العربية بدلاً من الحديث عن الواجبات التي تقع على عاتق المصاب بالسكري وأفعل ولا تفعل وعن خطورة مرض السكري. حيث أنها تشعر بأن مرضى السكري مهضوم حقهم في الحصول على الرعاية الصحية كما ينبغي لهم وأننا كمسؤلون على توفير الرعاية الصحية للمصابين بالسكري "مقصرين في حقهم" من حيث توفير العلاجات الحديثة مثل الخلايا الجذعية والحقنة الإسبوعية..

في الحقيقة لم أكن مستغرب من مثل هذه الإنفعالات والشعور بالإحباط والملل تجاه ما نقوم به من توصيات وإعطاء النصائح بخصوص التعامل مع مرض السكري. فالنفس "بطبيعتها" لا تحب النصائح وخاصةً تلك التي بها "أفعل .. لا تفعل". ولكن ما العمل؟ فمرض السكري بنوعيه الأول والثاني ليس لهما علاج شافٍ ليومنا هذا !. والمريض يريد "علاج شافٍ" ولكن أقول وأكرر أنه لا يوجد علاج شافٍ لكلى النوعين. فالخلايا الجذعية لا زالت طور الأبحاث والحقنة الإسبوعية بدأت بعض الدول العربية كالإمارات العربية بتوفيرها. ولكن هل يريد المصاب بالسكري عند بداية تشخيص المرض أن يقول له الطبيب:-

1- مرض السكري لديك بسيط وهامشي.
2- السكري "مرض العصر".
3- السكري يُعتبر صديق الإنسان!
4- حافظ على الأكل والرياضة وإستخدم هذا الدواء وكل شيء سهل.
5- مضاعفات السكري نادرة الحدوث.
6- كثير من المرضى عندهم السكري وعايشين تمام تمام!
7- لا تفكر كثيراً في السكري لأنه لا يريد الإنفعالات والتوتر .

فإذا كنت تعتقد أن هذا هو مرض السكري فأنظر إلى هذه الأرقام "العلمية" وتأمل بها (وهي بالمناسبة أرقام إحصائية من الواقع الأمريكي حيث الرعاية الصحية الجيدة):-

● مرض السكري في المرتبة الخامسة كمسبب لوفاة البشر. وحالياً مرض السكري ليس له دواء شافي. والدواء المستخدم حالياً هو لمحاولة الحد من مضاعفاته والعمل على توفير حياة صحية أفضل.

● منذ سنة 1987 معدل الوفيات نتيجة أمراض السكري زادت بنسبة 45 % ، بينما معدل الوفيات لأسباب أخرى مثل جلطة الرأس ، أو أمراض القلب ، أو السرطانات (الأورام) .. كلها في نقصان.

● على مستوى العالم يوجد هناك حوالي 246 مليون نسمة مصاب بمرض السكري، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 380 مليون نسمة بحلول العام 2020.

● في أمريكا وبالتحديد في سنة 2002 تم إنفاق مصاريف على علاج مرضى السكري بقيمة 92 مليار دولار، كمصاريف مباشرة لعلاج مرضى السكري. إجمالى المصاريف في الحقيقة لسنة 2002 كان 132 مليار دولار ، فبالإضافة إلى 92 مليار دولار كمصاريف مباشرة ، أُنفق حوالي 40 مليار دولار كمصاريف غير مباشرة مثل ثأثير الإعاقات على الإنتاج، فقد الوظائف ، والموت المبكر.

● السبب الأول في فقد البصر لدى الأعمار التي تتراوح من 20 – 74 سنة هو نتيجة ((عدم التحكم الجيد)) في مرض السكري.

● السبب الأول في الفشل الكلوي هو نتيجة ((عدم التحكم الجيد)) في مرض السكري.

● نسبة الوفاة نتيجة أمراض القلب حوالي 2 -4 أضعاف المرات للكبار المصابون بمرض السكري إذا قورنت بنسبة الوفاة لغير المصابون بمرض السكري.

أرجو المعذرة ولكن بالرغم من هذه الإحصائيات المؤلمة ، إلا أن الأمل في الحد من هذه المخاطر قائم ، ويعتبر مرض السكري من الأمراض الخطيرة (( والقليلة )) التي بإمكاننا أن نسيطر عليها ونحد من خطورتها، بل ومن الوقاية منها.

إختي الفاضلة... مرض السكري يختلف عن بقية الأمراض فإن هناك الكثير من العوامل المتغيرة للمصابين بالسكري فهناك الطفل والبالغ، الكبير والصغير، والرجل والمرأة، والمرأة الحامل والمرأة غير الحامل، والمريض الكثير السفر والترحال والمريض المقيم وقليل الترحال، المثقف والغير مثقف، المهتم بصحته والغير مهتم بصحته. والمريض الكثير الحركة بطبيعة عمله والمريض القليل الحركة، ...إلخ إن مرض السكري يختلف عن بقية الأمراض فكل عامل من العوامل المذكورة (وهي أمثلة فقط) لها تأثير مباشر لكيفية السيطرة على مرض السكري ولا توجد "طريقة واحدة" ملائمة لكل هذه الفئات. وحتى يزداد الأمر وضوحاً لنفترض أن هؤلاء لديهم (إلتهاب رئوي) وهو مرض مهم. فالطريقة المناسبة والفعالة لكل هذه الفئات "واحدة" وهو المضاد الحيوي عن طريق الوريد لمدة عشرة أيام أو إسبوعين وأنتهي الأمر. أليس كذلك؟ ولكن لعلاج مرض السكري لهذه الفئات من المجتمع فإنك لن تجد طريقة واحدة لعلاجهم، فكل مريض من مرضى السكري بحاجة إلى أن تبحث له عن "رعاية تناسبه هو" وذلك بالأخذ في الإعتبار عدة أمور. مثل العوامل المذكورة أعلاه.

أختي الفاضلة... إن هدف علاج مرض السكري حالياً هو "الوقاية من حدوث المضاعفات ... أُعيد وأكرر الوقاية ... الوقاية .. الوقاية". عندما تتمكن المضاعفات المزمنة من الشخص المصاب بالسكري مثل الفشل الكلوي أوقصور الشرايين التاجية أوفقد البصر فإنه لا يصبح لدينا إلاّ القليل لتقديمه للمصاب بالسكري من حيث العلاج المتوفر حاليا. بالطبع المريض الذي "يقرأ عن خطورة السكري وعن النصائح الواجب إتباعها" والذي يعتقد إن هذا أمر له مردود سلبي على صحة المريض بدلاً من المردود الإيجابي الذي نأمله والذي ثبث علمياً، .. فلمثل هذا الشخص نقول له:-.. إذهب إلى قسم غسيل الكلى ومراكز زراعة الكلى، وأذهب إلى قسم العلاج بالليزر للعيون، وأذهب إلى قسم القسطرة للقلب والشرايين .. ثم أسأل عن المصابين بالسكري هناك. وقل لهم: 

عندما تم تشخيص مرض السكري لديكم هل قمتم بالبحث عن الطرق العلمية للتعامل مع مرض السكري وهل قمتم بتعلم المهارات الأساسية للتعامل مع مرض السكري حتى تتفادوا هذه المضاعفات؟ سيقولون لك يا ليتنا وجدنا من يعلمنا. ويا ليتنا وجدنا من يؤنبنا على إهمالنا وتقصيرنا في التعامل مع مرض السكري، يا ليتنا وجدنا من يُرهبنا ويخوفنا من مرض السكري... هذا ما سيقولنه لكِ.

نقطة أخيرة بخصوص هذا المقال وهو أنه صحيح في الدول المتقدمة هناك العديد من الخيارات العلاجية الغير متوفرة لدى المصابين بالسكري في الدول العربية مثل المضخات للإنسيولين بأنواعها، وبعض الأدوية الحديثة، ومستوى الرعاية الصحية والمعيشية ككل يُعتبر متدني. ولكن الخبر المفرح للمصابين بالسكري في منطقتنا هو وجود وتوفير الإنسيولين البشري والإنسيولين الشبيه وأجهزة قياس السكر بالدم كذلك موجودة. وقد أثبثت الأبحاث العلمية أنه بإستخدام هذه الوسائل "فقط" (أي دون الحاجة إلى المضخات والأدوية الحديثة الأخرى) فإنه بإستخدام هذه الوسائل فقط فإنه يمكنك التحكم بالسكري بدرجة جيدة جداً وتفادي معظم المضاعفات المزمنة. فمريض السكري يجب أن يُركز عن كيفية الإستفادة "القصوى" بما متاح له. حتى عندما يحين الوقت لإستخدام أشياء حديثة أو سُبل علاجية شافيه فإنه يجد نفسه مؤهل للإستفادة منها، أمّا إذا أهمل نفسه الآن بحجة أنه لا توجد رعاية صحية ولا توجد أدوية حديثة ولا توجد مضخات، فإنني أعتقد بأنه لن يكون مؤهل لإستخدام العلاجات الشافية المستقبلية "إن وُجدت .. وهذا ما نأمله" لأنه سيكون قد سبق السيف العذل وقد تمكنت مضاعفات السكري منه لدرجة أنه لم تعد هناك أية فائدة من أية وسيلة علاجية.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة