السبت، 29 أكتوبر 2016

أعراض وأسباب هبوط السكر بالليل أثناء النوم Hypoglycemia during sleep


هبوط السكر بالدم أثناء النوم بالليل، من أهم ما يؤرق أولياء أمور الأطفال المصابين بالسكري ، وكذلك بعـض المصـابين بالسكـري البالغين. فنجد مثلاً أن الأم تستيقظ من نومها من حين لآخر لرؤية إبنها أو إبنتها المصابة بالسكري والتأكد من أنه لم يحدث له هبوط وأنه لم تحدث له غيبوبة.

ولكن الشيء الذي يجب معرفته بخصوص حدوث الغيبوبة أثناء الهبوط في سكر الدم والشخص نائم، هو أنه من النادر جداً حدوث الغيبوبة للمصاب بالسكري أثناء هبوط السكر بالليل وهو نائم. ، فمن المتوقع أن المصاب بالسكري الذي يحدث له الهبوط بالسكر أثناء النوم ، من المتوقع أن يستيقظ من نومه بسبب أعراض الهبوط في سكر الدم (مثل الرعشة بالأطراف وخفقان القلب والتعرق الشديد وربما أيضاً يستيقظ المصاب بالسكري بسبب الحلم بكوابيس فهو أيضاً من أعراض الهبوط في سكر الدم الليلي).

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى قد يستمر المصاب بالسكري في نومه بالرغم من حدوث الهبوط في سكر الدم ولا تحدث له غيبوبة لأن الجسم سيقوم من تلقاء نفسه بالدفاع عن نفسه من الهبوط في سكر الدم وذلك بإفراز المخزون من السكر الموجود بالكبد، ولكن هنا أيضاً قد يستطيع المصاب بالسكري معرفة أنه حدث له هبوط بالسكر وهو نائم لو لاحظ الأعراض التالية عندما يستيقظ في الصباح:

1- صداع بالرأس.
2- قد يجد ملابسه مبتلة بالعرق.
3- يستيقظ وهو يشعر بالتعب والأرهاق.
4- يستيقظ ويشعر بأنه لم يكن مستريح في نومه.
5- قد يكون هناك عرق ملحوظ بمنطقة الرقبة عند الإستيقاظ.

فكل هذه الأعراض قد تكون مؤشر لحدوث هبوط السكر بالدم أثناء النوم، وكما ذكرت فإن الغيبوبة أثناء هبوط السكر بالدم أثناء النوم نادرة الحدوث.

السؤال الآن ما هي أهم أسباب حدوث السكر بالليل والشخص نائم؟

الجواب: معرفة هذه الأسباب سيساعد كثيراً على معرفة كيفية الوقاية منها، فأهم أسباب الهبوط أثناء النوم هو:

1- عند البدء في ممارسة الرياضة ولم تكن معتاد على الرياضة، فإن هذا يزيد من إستجابة الجسم للإنسيولين وقد يسبب في هبوط السكر بالليل أثناء النوم.
2- عدم تناول وجبة خفيفة قبل النوم وخاصةً لمستخدمي الإنسيولين.
3- إستعمال جرعة عالية من الإنسيولين القاعدي في المساء (مثل اللانتوس والـ NPH أو الليفيمير).
4- بعد التعرض لحالة مرضية والشفاء منها.

السؤال الآن كيف يمكن الوقاية من حدوث الهبوط أثناء النوم؟

الجواب:

- التأكد من أخذ وجبة خفيفة قبل النوم وبالأخص لمستخدمي الإنسيولين.
- تنقيص جرعة الإنسيولين القاعدي بالمساء، أو ربما تغيير السياسة العلاجية بالكامل. لو تأكد المصاب بالسكري بأنه يحدث له الهبوط في السكر بالليل وهو نائم.
- يجب التأكد من ان سكر الدم بين 110-150 قبل النوم. (وبالأخص في الأيام التي قمت بممارسة الرياضة بها).

ملاحظة: هناك حالة مهمة تُعرف بـ "عدم الشعور بأعراض الهبوط" وهي تحدث في الغالب للمصابين بالنوع الأول من السكري، وفي هذه الحالة يستوجب عمل تحليل للسكر بالدم قبل النوم ومع الساعة الـ 3 صباحاً ، حيث أن عدم الشعور بأعراض الهبوط قد يؤدي إلى إنخفاض السكر بالدم إلى قيم خطيرة وقد تحدث تشجنات للطفل وهو نائم. فالمصابين بهذه الحالة من الأفضل أن يكون السكر قبل النوم أعلى قليلاً من الذين غير مصابين بهذه الحالة أي يجب أن يكون السكر قبل النوم بين 130-170 ملجم/دل. وذلك لزيادة تقليل إحتمال الهبوط بالسكر في الليل والشخص نائم.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة