السبت، 29 أكتوبر 2016

أعراض وأسباب هبوط السكر بالليل أثناء النوم Hypoglycemia during sleep


هبوط السكر بالدم أثناء النوم بالليل، من أهم ما يؤرق أولياء أمور الأطفال المصابين بالسكري ، وكذلك بعـض المصـابين بالسكـري البالغين. فنجد مثلاً أن الأم تستيقظ من نومها من حين لآخر لرؤية إبنها أو إبنتها المصابة بالسكري والتأكد من أنه لم يحدث له هبوط وأنه لم تحدث له غيبوبة.

ولكن الشيء الذي يجب معرفته بخصوص حدوث الغيبوبة أثناء الهبوط في سكر الدم والشخص نائم، هو أنه من النادر جداً حدوث الغيبوبة للمصاب بالسكري أثناء هبوط السكر بالليل وهو نائم. ، فمن المتوقع أن المصاب بالسكري الذي يحدث له الهبوط بالسكر أثناء النوم ، من المتوقع أن يستيقظ من نومه بسبب أعراض الهبوط في سكر الدم (مثل الرعشة بالأطراف وخفقان القلب والتعرق الشديد وربما أيضاً يستيقظ المصاب بالسكري بسبب الحلم بكوابيس فهو أيضاً من أعراض الهبوط في سكر الدم الليلي).

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى قد يستمر المصاب بالسكري في نومه بالرغم من حدوث الهبوط في سكر الدم ولا تحدث له غيبوبة لأن الجسم سيقوم من تلقاء نفسه بالدفاع عن نفسه من الهبوط في سكر الدم وذلك بإفراز المخزون من السكر الموجود بالكبد، ولكن هنا أيضاً قد يستطيع المصاب بالسكري معرفة أنه حدث له هبوط بالسكر وهو نائم لو لاحظ الأعراض التالية عندما يستيقظ في الصباح:

1- صداع بالرأس.
2- قد يجد ملابسه مبتلة بالعرق.
3- يستيقظ وهو يشعر بالتعب والأرهاق.
4- يستيقظ ويشعر بأنه لم يكن مستريح في نومه.
5- قد يكون هناك عرق ملحوظ بمنطقة الرقبة عند الإستيقاظ.

فكل هذه الأعراض قد تكون مؤشر لحدوث هبوط السكر بالدم أثناء النوم، وكما ذكرت فإن الغيبوبة أثناء هبوط السكر بالدم أثناء النوم نادرة الحدوث.

السؤال الآن ما هي أهم أسباب حدوث السكر بالليل والشخص نائم؟

الجواب: معرفة هذه الأسباب سيساعد كثيراً على معرفة كيفية الوقاية منها، فأهم أسباب الهبوط أثناء النوم هو:

1- عند البدء في ممارسة الرياضة ولم تكن معتاد على الرياضة، فإن هذا يزيد من إستجابة الجسم للإنسيولين وقد يسبب في هبوط السكر بالليل أثناء النوم.
2- عدم تناول وجبة خفيفة قبل النوم وخاصةً لمستخدمي الإنسيولين.
3- إستعمال جرعة عالية من الإنسيولين القاعدي في المساء (مثل اللانتوس والـ NPH أو الليفيمير).
4- بعد التعرض لحالة مرضية والشفاء منها.

السؤال الآن كيف يمكن الوقاية من حدوث الهبوط أثناء النوم؟

الجواب:

- التأكد من أخذ وجبة خفيفة قبل النوم وبالأخص لمستخدمي الإنسيولين.
- تنقيص جرعة الإنسيولين القاعدي بالمساء، أو ربما تغيير السياسة العلاجية بالكامل. لو تأكد المصاب بالسكري بأنه يحدث له الهبوط في السكر بالليل وهو نائم.
- يجب التأكد من ان سكر الدم بين 110-150 قبل النوم. (وبالأخص في الأيام التي قمت بممارسة الرياضة بها).

ملاحظة: هناك حالة مهمة تُعرف بـ "عدم الشعور بأعراض الهبوط" وهي تحدث في الغالب للمصابين بالنوع الأول من السكري، وفي هذه الحالة يستوجب عمل تحليل للسكر بالدم قبل النوم ومع الساعة الـ 3 صباحاً ، حيث أن عدم الشعور بأعراض الهبوط قد يؤدي إلى إنخفاض السكر بالدم إلى قيم خطيرة وقد تحدث تشجنات للطفل وهو نائم. فالمصابين بهذه الحالة من الأفضل أن يكون السكر قبل النوم أعلى قليلاً من الذين غير مصابين بهذه الحالة أي يجب أن يكون السكر قبل النوم بين 130-170 ملجم/دل. وذلك لزيادة تقليل إحتمال الهبوط بالسكر في الليل والشخص نائم.

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

إنتبهوا من مُرتزقة السكري ! Beware of mercenaries diabetes


"المرتزق" هو كل شخص يقوم بأى عمل بمقابل مادى بغض النظر عن نوعية العمل أو الهدف منه وغالبا يطلق اسم "المرتزقة" على من يخدم في القوات المسلحة لبلد أجنبي من أجل المال.

ولكن ليس شرطاً أن يطلق لقب المرتزقة على الجنود فقط ، فهناك مرتزقة من نوع آخر.

و هنا سنطلق إسم المرتزقة على أشخاص آخرون لهم علاقة بمرض السكري. 

فمن هم مرتزقة السكري؟

في الحقيقة هذه المقالة منقولة من "منتدى السكري" للدكتور بدر المطير (من السعودية). والشيء الوحيد الذي قمت بتغييره في المقالة هو عنوان المقالة حيث أن عنوان المقالة من المصدر هو "هل هناك علاج نهائي للسكري؟" ولكنني قمت بتغيير عنوان المقالة إلى ما هو عليه. أترككم مع المقالة. وهناك تعقيب مني بعد إنتهاء المقالة المنقولة.
==========================================
كثيـراً ما سئلت واسأل كل يوم عن أدوية نهائية للسكري وهل يوجد هناك علاج نهائي للسكري؟ هذه تساؤلات تطرح علي بشكل يومي من قبل عشرات الأشخاص فأحببت أن ألخص إجابتي على نقاط سريعة سأذكر منها بعض الامثله للمُدعين.

((أولاً)) يجب عدم لوم مريض السكري أو أهله إذا ما بحثوا عن علاج نهائي للسكري فهذا الأمر من حق المريض. ويقال أن الغريق يتعلق بقشة. لكن لا يعني إباحة البحث أن يخاطر المريض بنفسه وماله ويحلق وراء كل حلم فمريض السكري ليس غريقاً وإنما هو كمن على الشاطئ و لم يدخل البحر بعد فالعلاج الحالي كفيل ان يجعل المريض يعيش حياة طبيعيه دون مشاكل بإذن الله. 
فما الداعي للمخاطرة بالمجهول؟

((ثانيا)) أقر وأعترف شخصيا أني لم أرى أو أسمع أو أقراء عن مريض سكري شفي تماما من مرض السكري على رغم من أني أعطيت هذا المرض جل وقتي في السنوات الماضية بين بحث و قرأه وعلاج وتدريس وقابلت ألاف المرضى وأهاليهم وقابلت عشرات المعالجين من كافة البلدان وإلى ألان لم تنجح طريقة في علاج السكري نهائياً على حد علمي القاصر.

((ثالثاً)) إن مرض السكري ليس مرضاً واحداً بل عدة أمراض. فمرض السكري من النوع الأول يختلف تماما عن النوع الثاني، يرتبطان نعم بارتفاع السكر في الدم لكن سبب الارتفاع تختلف لذلك لو وجد علاج نهائي لربما كان لنوع دون الأخر.

((رابعاً)) وهذه النقطة مهمة جدا أن الأبحاث والدراسات التي تصدر يوميا تبشر بخير. وتقدم العلاج الحاصل في السكري ألان ولله الحمد أفضل بكثير من سنوات مضت. وهذه الدراسات والأبحاث التي تقوم في كل بلد في العالم تقريبا تبحث عن أدوية جديدة للسكري وطريقه للشفاء منه والوقاية منه أيضا وهناك دراسات على زراعة خلايا بيتا والخلايا الجذعية و تطعيمات ضد السكري و أمور كثيرة شتى تجلعنا نستبشر خيراً. ربما لن يكون هذا الأمل قريب جدا ( أي في الثلاث سنوات القادمة) لكن ربما يظهر بين 5 – 10 سنوات ان شاء الله. لكن الأمل موجود ونحن مؤمنين بذلك. 

((خامساً)) علاجات نسمع عنها: 

1- المركز الألماني : يدعى هذا المركز انه يقوم بزراعة خلايا جذعيه وانه نجح في علاج 23 حاله. وقد قمنا بمراسلة القنصل الصحي للمملكة العربية السعودية في ألمانيا وإجابتنا مشكورة أن هذا المركز ليس من المراكز الموثوقه وانهم يعملون دون رقابة اكاديميه وهذا يثير الكثير من التحفظ لدى الباحثين العلميين. كما انها المحت إلى إن هذا المركز موجه لجلب المرضى من الدول الغنية في الشرق الأوسط لعلاجهم بهذه الطريقة، ولا نقول إلا حسبنا الله وهو نعم الوكيل.

2- وصفة قاضي تبوك: هذه الوصفة انتشرت كانتشار النار في الهشيم و من واقع من جربوها افادوا أنهم لم يستفيدوا منها أي شي.

3- الهاشمي: اعرف كثير من المرضى ممن استخدموا أدوية الهاشمي للسكري وحالتهم لم تتحسن مطلقا.

4- علاج الدكتور طارق ارباب: لا اعلم كيف أرد على مثل افترأت الدكتور ارباب إلا اني أقول انه يفتقد للمصداقية العلمية فالدكتور يزعم انه حاصل على برأه اختراع وبرأه الاختراع لا تعني انك تستطيع أن تبيع العلاج لأنه وبكل بساطه لم يجري علية أبحاث. كافية. ويكفي أن تعلموا يا ساده آن الدواء يباع بسعر 820 درهم في الأمارات تحت مسمى علاج تكميلي. ولا اعلم كيف يمكن أن يظهر علاج نهائي للسكري تحت مسمى علاج تكميلي؟ و ليس دواء بوصفة طبية.

5- أمانة كير: يزعمون أن أدويتهم تشفي من السكري و أنا أقول أن ليس لهم من اسمهم نصيب شركة تبيع الوهم في كبسولات.

6- لا اذكر اسم الشخص ولكن ذكر وصفة للسكري عن طريق وضع القرنفل (المسمار) في الشاي و انا أقول بالعافية... لكنها لا تشفي من السكري.

هذا غيض من فيض
و هناك الكثير من المرتزقة ممكن يريدون التكسب على حساب صحة الناس
نقول لهم حسبنا الله و هو نعم الوكيل
تحياتي

=========================================

إنتهت المقالة ... شكراً لك د. بدر على التوضيح وهذه المقالة المهمة. و هنا بعض التعقيبات وهي:

1- بخصوص الخلايا الجذعية فما زال الكثير من المرضى يسألون عن هذا الأمر والحقيقة أن إستخدام الخلايا الجذعية لعلاج السكري ما زال في طور الأبحاث و وجب الإنتباه لذلك ، ربما هناك مراكز بحثية تقوم بذلك ولكن من ضمن البحث أي يجب أن يُخبر المريض بأنه ضمن برنامج بحثي ووجب على المريض في هذه الحالة ألا يدفع نقود بل بالعكس قد يأخذ نقود كثيرة من البحاث. أما لو لم يكن هناك برنامج بحثي ، فإنبته ممن يدعون أنهم يستخدمون في العلاج بالخلاي الجذعية للسكري.

2- في بعض الدول العربية هناك بعض المرتزقة إستطاعوا أن يقوموا "بطحن أقراص علاج السكري مثل الداونيل وغيرها" وأن يقوموا بوضعها في بعض الخلطات بالأعشاب و إيهام المرضى بأنها فعالة في تنقيص السكر بالدم ، ووجد المرضى أن هذه الخلطة من الأعشاب بالفعل قد قامت بتنقيص السكر بالدم. ؟؟ فمن المسؤل عن هذا الأمر وكيف يمكن تقادي مثل هذه الألاعيب. أعتقد أنه بالتوعية الصحية والرقابة.

الأحد، 23 أكتوبر 2016

الإنسيولين "الأعجوبة" أو المعجزة الطبية Insulin "Marvel" medical miracle


العلماء يحاولون بكل ما أوتوا من جهد للعمل ويبحثون على "ما بعد" إستخدام "الإنسيولين" لعلاج السكري، ولكن في "عالم السكري" فإن إستخدام "الإنسيولين" لعلاج السكري يُعتبر "الأعجوبة" أو المعجزة الطبية.

قبل سنة 1921 م. (أي قبل البدء بإستخدام الإنسيولين لعلاج السكري)، كان المصابون بالسكري (وبالأخص النوع الأول من السكري) لا يعيشوا كثيراً بعد أن يتم تشخيصهم بالسكري ولا يوجد الكثير من الأشياء التي بإمكان طبيبهم القيام بها عدا "تجويعهم" ، أي عدم السماح لهم بالأكل حتى لا يرتفع السكر بالدم لديهم، فــ "التجويع" كان العلاج الوحيد المستعمل حتى يتمكن المصاب بالسكري للعيش بضعة سنوات أخرى قبل أن يقضي عليه السكري في غضون 3-4 سنوات من تشخيص إصابته بالسكري. ومع إستخدام الإنسيولين اليوم فإنه بالإمكان التعايش بسلام مع السكري، ومن المصابين بالسكري من بلغ أكثر من 80 سنة من العمر ومنهم من إستعمل الإنسيولين لأكثر من 70 سنة.

وسنرجع لأكثر من 100 سنة للوراء (للقرن التاسع عشر)، وسنتعرف على من هم العلماء؟ وماذا كان دورهم؟ وسنتتبع كيفية وصولهم لإستخدام الإنسيولين؟. 

- في سنة 1869 م. وبينما كان طالباً بالجامعة، إستطاع الألماني (بول لا نجرهانز "Paul Langerhans") أن يكتشف وجود تجمع لخلايا كـ"جـُزر" بداخل الخلايا الأخرى للبنكرياس وذلك بإستخدام الميكروسكوب المكبّر، ولكنه لم يستطيع تحديد وظيفتها. وقد تم تسمية تلك الجـُزر من الخلايا بإسمه فأصبحت تُسمى "جزر لانجرهانز"

- في سنة 1889 م. عالمان ألمانيان آخران إسمهما (أوسكار منكوفسكي "Oskar Minkowski") و (وجوزيف فون ميرينغ "Joseph von Mering") لاحظوا ظهور أعراض مشابهة لأعراض مرضى السكري وذلك بعد إزالة "البنكرياس" لأحد الكلاب وقد مات الكلب بعد ذلك بأيام قليلة، فهذه التجربة أدت إلى ظهور فكرة أن هناك "مادة بالبنكرياس" يتم إفرازها لمنع ظهور أعراض السكري. 

- بعد ذلك إنحصر تحديد مكان إفراز هذه "المادة التي بالبنكرياس" على أنه بالــ "الجُزر" الموجودة بالبنكرياس.
- في سنة 1910 م. العالم الإنجليزي (السير إدوارد ألبرت شاربي-شافر "Sir Edward Albert Sharpey-Schafer") وضع نظرية ، وأقترح على أن السبب في مرض السكري هو مادة واحدة فقط تُفرز من جزر لانجرهانز وقد أطلق عليها إسم "الإنسيولين" وهو إسم مشتق من اللغة اللاتينية ويعني "الجُزر". 

فما الذي حدث بعد؟

- الذي حدث يُعتبر معجزة طبيية وذلك في سنة 1921 م. حيث أستطاع العالم الكندي (فريدريك بانتينك "Frederick Banting") ومساعده الكندي (تشارلس بيست "Charles Best") إستخلاص الإنسيولين من بنكرياس أحد الكلاب، والمشككون آنذاك قالوا ما هذه المادة البنية الكثيفة والتي تبدو أنها قاذورات؟ إلا أنهم (أي هؤلاء المشككون) لم يكونوا على علم بأن هذه المادة ستؤدي إلى إحياء الأمل لحياة الملايين من مرضى السكري.

تمت تجربة هذا الإنسيولين "المستخلص" من بنكرياس أحد الكلاب، وتمت تجربته لأحد الكلاب الذين لديهم مرض السكري وأستطاع الكلب أن يعيش لمدة 70 يوم ومات الكلب فقط عندما لم يتوفر له الإنسيولين الكافي فقد تمت الكمية التي تم إستخلاصها. ومع هذا النجاح إستطاع فريدريك بانتيك ومساعده وبمساعدة بقية العلماء من تنقية الإنسيولين أكثر وأكثر وقاموا بإستخلاص الإنسيولين هذه المرة من الماشية وليس الكلاب.

- في سنة 1922 م. وبالتحديد يوم 23 ينايركان هناك طفل على وشك الموت بسبب مرض السكري عمره 14 سنة ، وإسمه (ليونارد تومسون "Leonard Thompson") وهو من قام بإستعمال الإنسيولين لأول مرة على البشر (الموضح بالصورة المرفقة للمقالة). وبعد 24 ساعة من إخذه للإنسيولين إنخفض السكر بالدم لـــ ليونارد تومسون بعد أن كان عالياً جداً إلى معدلات أقرب للطبيعية.

الخبر والقصة إنتشرت كإنتشار النار في الهشيم. وفي سنة 1923 م. تحصل العالم فريدريك بانتيك ومساعده على جائزة نوبل في الطب، فــ شكرا لكم أيها العلماء.

وبعد ذلك بفترة وجيزة إستطاعت شركة الأدوية "إيللي ليللي" العمل على إنتاج كمية كبيرة من الإنسيولين ونجحت في توفيره لأمريكا الشمالية ، وبعد ذلك بدأت أيضاً شركة "نوفونورديسك" في العمل على إنتاج الإنسيولين. وكانت الشركات المصنعة للإنسيولين تقوم بإستخلاص وتنقية الإنسيولين والذي مصدره "حيواني" أي من الماشية والخنازير.

وكان هناك مشكلة مع الإنسيولين المستخلص من الحيوانات وهي "الحساسية للإنسيولين" إلى أن عملت شركة "إيللي ليللي" في سنة 1978 على إنتاج إنسيولين مشتق من "البكثيريا" وهو مشابة للإنسيولين البشري وذلك بإستخدام تقنية "الهندسة الوراثية" وبعد أن تم تجربته على البشر وإثبات نجاحه وعنصر الآمان به، أصبحت الشركة تبيع في الإنسيولين البشري المصنع بإستخدام تقنية الهندسة الوراثية سنة 1982 م.

وأصبح لدينا الآن الأنواع الكثيرة والمتعددة من الإنسيولين , ليس الإنسيولين البشري فقط بل هناك أيضاً الإنسيولين الشبيه وهو أفضل نسبياً من الإنسيولين البشري وأصبح لدينا بالإضافة إلى العبوات فإن هناك أقلام الإنسيولين والتي تجعل إستخدام الإنسيولين أسهل، وكل ذلك بفضل ثمرة العشرات من السنوات والعقود من الأبحاث الطبية في مجال إكتشاف وإستخدام الإنسيولين.

الجمعة، 21 أكتوبر 2016

الأوميجا-3 والمصابين بالسكري Omega-3 with diabetes


الأوميجا-3 أو أحماض الأوميجا-3 هي "أحماض دهنية أساسية (ملاحظة: "أساسية" يعني أن الشخص بحاجة إلى تناولها مع الأكل فهي لا تُصنّع بداخل الجسم على عكس معظم الأحماض الدهنية الأخرى ويعتمد الجسم على ما يحتويه الأكل منها).

والأوميجا-3 مهمة لصحة الجسم، وهي أحماض غير مشبعة، ومتوفرة بكثرة في المأكولات البحرية، وبعض أنواع الجوز

ولكن ماذا عن الحبوب التي تُباع في الصـيدليـات للأوميجا-3 (الصفراء الشفافة)، وهل من المهم للمصابين بالسكري أخذها؟

إذن هناك حبوب (أقراص) للأوميجا-3 تُباع في الصيدليات، وهناك أكل غني بالأوميجا-3، فالأكل الغني بزيوت الــ أوميجا-3 مثل السمك يُنصح به للمصابين بالسكري ، وعلى الأقل وجبتين في الإسبوع (يجب أن تكون من السمك) ، أما أخذ حبوب الـ أوميجا-3 بإنتظام فالأبحاث التي تم إجراءها ((لا تقترحها)) كعلاج أو وقاية لأمراض القلب والشرايين لدى المصابين بالسكري. فحبوب (الأوميجا-3) لا يوجد ما يبرر إعطاءها للمصابين بالسكري. إلا في حالة أن المصاب بالسكري لا يحب أكل السمك، ففي هذه الحالة فإنه ينصح بإستخدامها من حين لآخر.

السؤال هل لهذه الأقراص "الأوميجا-3" آثار جانبية؟
الإجابة: نعم.

1- هو في الحقيقة لو أخذ الشخص جرعة أقل من 3 جرام في اليوم فإن هذه الجرعة آمنة ولكن لو زادت الجرعة عن هذا الحد فإن هناك خطورة حيث أن ذلك قد يعيق تجلط الدم ، وبالتالي تجعل الشخص عُرضة للنزيف.

2- الجرعة العالية من هذه الأقراص تقلل المناعة في الجسم وتجعل الشخص عُرضة للإلتهابات وبالأخص لو كان الشخص يستعمل في أدوية أخرى تقلل من المناعة مثل الأدوية التي تُستعمل في بعد عملية زرع الأعضاء.

3- الآثار الجانبية الأخرى هي:
- رائحة السمك في النـَفس (رائحة كريهة).
- التشجؤ.
- الشعور بالغثيان وألآم بالبطن.
- براز لين ورخو.
- نزيف من الأنف.

مع ملاحظة أنه بالإمكان الحد من هذه الآثار والتقليل منها وذلك بتناول الأقراص مع أو أثناء تناول الأكل.

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

"الكلاب المدربة" ليست جيدة في شمّ "الهبوط في سكر الدم" "Sniffer dogs" are not good at sniffing "Hypoglycemia"


"الكلاب المدربة" قد تكون جيدة في شم رائحة "الأورام والسرطان" ولكنها لم تتبث أنها جيدة أيضاً في شم "الهبوط في سكر الدم".

هذا ما خلصت له أحد الأبحاث الطبية والتي تم نشرها في المؤتمر السنوي لرابطة السكري الأمريكية بـ "نيوأورليانز" (New Orleans) في هذا شهر يونيو 2016 م. وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها لإختبار فائدة "الكلاب المدربة" بطريقة علمية في التنبيه بحدوث الهبوط في سكر الدم لدى المصابين بالسكري.

في هذه الدراسة التي تم نشرها بالمؤتمر ، كان التعريف بأن "الكلب المدرب" إستطاع التنبيء بـ أو معرفة حدوث الهبوط لو أنه أكتشف ذلك بطريقة موقوته ومحددة وهي أن يكتشف ذلك في غضون 10 دقائق قبل الهبوط أو 30 دقيقة بعد الهبوط في سكر الدم. والهبوط في سكر الدم كان تعريفه هو الهبوط في سكر الدم إلى قيمة أقل من 70 ملجم/دل.

ففي هذه الدراسة تم مقارنة أداء "الكلاب المدربة" بالمقارنة مع الجهاز الذي يقوم بقياس السكر بالدم بصورة مستمرة (CGM) ، ما الذي حدث؟.

- من مجموع 30 حالة حدث لها هبوط في سكر الدم وتم إكتشافها من قِبل الإثنين، الجهاز (CGM) و (الكلاب المدربة)، إستطاع الجهاز (CGM) أن يسبق "الكلاب المدربة" في معرفة نوبة الهبوط في سكر الدم وذلك بمعدل مدة زمينة قدرها 22 دقيقة وهي مدة زمنية مهمة. 

- في هذه الدراسة كان هناك مشكلة أخرى مع "الكلاب المدربة" وهي أنه يقوم بتنبيه صاحبه بحدوث الهبوط بالخطأ. (أي أن السكر بالدم ليس به هبوط) وذلك لعدد 15 مرة في الإسبوع.

- عدد المنخرطين في هذه الدراسة كان 8 مصابين بالسكري وأصغرهم عمراً كان عمره 4 سنوات وكان لديهم كلاب مدربة لمعرفة الهبوط في سكر الدم ، فتم مقارنة أداء "كلابهم المدربة" مع الجهاز (CGM). وبالرغم من أن نتائج هذه الدراسة كان باهتة ولم تكن في صالح "الكلاب المدربة" إلا أن المشاركين في البحث أبدوا إرتياحهم لأداء "كلابهم المدربة" وأوضحوا بأن وجود "كلابهم المدربة" معهم تزيدهم في الإطمئنان أكثر على صحتهم.

- بالرغم من أن هذه الدراسة لا تؤيد إستخدام الكلاب لهذا الغرض إلا أن هذه الدراسة بها بعض المأآخذ مثل: العدد القليل من المصابين بالسكري المنخرطين في البحث، وقصر المدة الزمنية للبحث، وكذلك إختلاف أنواع وسلالة "الكلاب المدربة" وإختلاف مدربي "الكلاب".

- أحد البحاث قال بأنه في حالة أن هناك مصاب بالسكري ولديه "كلب مدرب" ويعتقد بأنه مفيد له ، فلا يجب أن نخبره بأن يتخلص منه ، فمعرفة بعض نوبات الهبوط في سكر الدم "بواسطة كلب مدرب" خير من عدم معرفتها إطلاقاً.

ملاحظة: يتم تدريب "الكلب المراد تدريبه" لمدة 6 - 24 شهر. وذلك بجعل "الكلب" يشتم رائحة قطعه من القطن بها "عـَرق" المصاب بالسكري أثناء حدوث الهبوط في سكر الدم لديه". وهذه "الكلاب المدربة" غالية الثمن. ولكن إلى حين إثبات فعاليتها ربما بدراسات أخرى مستقبلية فلا ينبغي الإستعانة بالكلاب المدربة لمعرفة الهبوط في سكر الدم. 

السبت، 8 أكتوبر 2016

العوامل التي تؤثر على قيمة التراكمي لدى المصابين بالسكري Factors affecting HbA1c in people with diabetes


هناك تناسق بين قيمة التحليل التراكمي وقيمة قراءات السكر بالدم المنزلية. فلو عرفت ما هي تحاليل السكر بالدم المنزلية لديك، فإنه من السهل توقع قيمة التراكمي لديك.

وكنت قد ذكرت كيفية توقع ذلك في مقالة سابقة بعنوان :

----- (( كيف تتوقع قيمة التحليل التركمي لديك؟ )).

فمثلاً لو كانت قراءات السكر بالدم المنزلية لديك تحوم حول الرقم 180ملجم/دل لمدة ثلاث أشهر (أي 160،180،200،170،190) فإنه من المتوقع أن يكون التراكمي لديك 8%. 

والآن لنفترض أن هناك مصابان بالسكري كانت قراءات السكر بالدم المنزلية لديهما، كانت تحوم حول الـ 180 ملجم/دل. وقاما بعمل التحليل التراكمي في معمل طبي "جيد" (أي لا يوجد خطأ معملي بقيمة التراكمي) وكانت نتيجة التركمي لأحدهما 9% وللآخر 7%. فما السبب في ذلك؟ بالرغم من أنه من المتوقع أن تكون قيمة التراكمي لديهما 8%.

فما دام التحليل التراكمي تم عمله في معمل "جيد" وكانت قراءات السكر بالدم تحوم حول الرقم 180 ملجم/دل. ((ولم يكن التراكمي كما هو متوقع أن يكون أي 8%)) ، ففي الأول كان التراكمي أعلى من المتوقع وفي الثاني كان أقل من المتوقع.
هنا يجب التفكير في العوامل الأخرى التي تؤثر على قيمة التركمي للمصابين بالسكري في الدم بالإَضافة إلى قيمة السكر بالدم. 
فهناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى زيادة قيمة التراكمي أعلى مما هو متوقع له، وهناك عوامل تؤدي إلى نقص قيمة التراكمي إلى قيمة أقل مما هي متوقعة له.

فما هي العوامل التي تؤثر في قيمة التراكمي والتي يجب الإنتباه إليها في حالة أن قيمة التراكمي لم تكن متناسقة مع قيم السكر بالدم المنزلية؟

نأتي الآن للمصاب بالسكري والذي التراكمي لديه 9% بدلاً من 8% أي أن قيمة التراكمي لديه أعلى مما هو متوقع له، فأهم الأسباب الواجب الإنتباه لها هي:

1- عند وجود فقر للدم (الأنيميا) بسبب نقص عنصر الحديد.
2- عند وجود إضطراب في وظيفة الكلى مع الفشل الكلوي.
3- عند وجود نقص في فيتامين ب-12.
4- عند وجود زيادة العصارة الصفراوية بالدم.
5- المدمن لشرب الخمر.
6- عند إستخدام أدوية المسكنات المخدرة بصفة مزمنة.

بينما المصاب بالسكري والذي التركمي لديه 7% بدلاً من 8% أي أن قيمة التركمي لديه أقل مما هي متوقعه له، فأهم الأسباب الواجب الإنتباه لها هي:

1- عند وجود أمراض تسبب تكسير في الكريات الدم الحمراء.
2- عند إجراء التحليل بعد أن يكون الشخص قد تم نقل الدم إليه.
3- عند إجراء التحليل بعد نزيف حاد.
4- عند وجود بعض الأمراض التي تؤثر في تركيبة هيموجلوبين الدم.
5- عند وجود بعض الأمراض المزمنة للكبد.
6- عند وجود زيادة عالية في الدهون الثلاثية.
7- عند إستعمال الأدوية التي تزيد من تكسير كرات الدم الحمراء مثل "Dapson,Antiretroviral,Septirn"، أو أدوية تقوم بتغييرتركيبة الهيموجلوبين مثل "Hydroxyurea".

الخميس، 6 أكتوبر 2016

الفكتوزا ومشاكل القلب والدورة الدموية للمصابين بالسكري النوع الثاني Victoza with type II diabetes


هناك دراسة مهمة تم الإعلان عن نتائجها في المؤتمر العلمي السنوي لرابطة السكري الأمريكية بتاريخ 13 من شهر يونيو 2016 م. بـ "نيوأورليانز" (New Orleans). وتم نشر البحث في المجلة الطبية (The New England Journal Of Medicine) في نفس اليوم على الإنترنت.

إسم هذه الدراسة هو الـ "LEADER"، وقد جرت العادة على تسمية الدراسات بإسم مختصر (وهو مركب من الأحرف الأولى من كل كلمة من كلمات الإسـم الطـويل)، حيث أن الإسم الطويل لهذه الدراسة هو: 

" Liraglutide Effect and Action in Diabetes: Evaluation of Cardiovascular Outcome Results".

في الحقيقة من أهم مضاعفات عدم التحكم الجيد في الإصابة بالسكري هو حدوث تصلب الشرايين والمشاكل المصحوبة له مثل الذبحة الصدرية أو النوبة القلبية أو جلطة الرأس ...إلخ. وهذه المضاعفات بمفردها تشكل حوالي 70-80% من أسباب الوفيات للمصابين بالسكري.

ولسنوات كثيرة نجحت أدوية علاج السكر بالدم في التحكم في السكر بالدم وتنقيص كل مضاعفات السكري وبقيم أحصائية مهمة مثل منع حدوث "كلى السكري" و "شبكية السكري" و "أعصاب السكري". وبنسب إحصائية مهمة.

وكذلك كان هناك نقص في "مشاكل القلب والدورة الدموية" ولكن ليس بالنسب الأحصائية المهمة.
فأصبح العلماء يحاولون البحث عن الدواء الذي يعمل على التحكم الجيد في سكر الدم ، وكذلك يحمي المصاب بالسكري من مشاكل القلب والدورة الدموية. والذي بدوره سيعلب الدور الأساسي في علاج السكري. 

في السنة الماضية ظهرت نتائج دراسة مهمة حيث أستطاع دواء "Jardiance" أن يثبت أنه نجح في الحماية من مشاكل القلب والدورة الدموية بنسب إحصائية مهمة وأرتفعت أسهم ذلك الدواء وأصبح الآن من أهم أدوية علاج السكري النوع الثاني ولكنه غالي الثمن.

وفي هذا الشهر تم الأعلان عن نتائج دراسة "LEADER" حيث نجح دواء الليراقلوتايد المعروف بـ "الفكتوزا" كذلك في الحماية من مشاكل القلب والدورة الدموية بنسب إحصائية مهمة.

في الحقيقة هذا النجاح جعل الكثير من الأطباء يفكر بأنه هناك "طريقة ما" للحد من مشاكل القلب والدورة الدموية بإستخدام علاجات التحكم في السكر بالدم ووجب البحث عنها ولا يبنغي علينا التفكير فقط في علاج "إرتفاع السكر بالدم" ، فالأولوية هو للأدوية التي تعالج إرتفاع السكر بالدم وتحمي القلب والدورة الدموية والقلب.

فأصبح لدينا الآن ثلاث أدوية أثبتت فعاليتها في هذا الشأن وهي أقراص الجارديانس "Jardiance" وحقنة الـ "الفكتوزا" وأقراص "الأكتوس". سنتحدث عن الأكتوس في مقالة قادمة. ولكن يبدو أن القائمة ستطول بعد أن أصبح الضوء مسلط على سلامة القلب والشرايين للمصابين بالسكري النوع الثاني.
كما هو معلوم ومتفق عليه فإن دواء "الميتفورمين" يُعتبر الخيار الأول للمصابين بالسكري النوع الثاني، وأهمية هذه النتائج هو تسهيل عملية إختيار الدواء التالي عندما لا ينجح "الميتفورمين بمفرده" في التحكم في سكر الدم. حيث أنه ما زالت كل الخيارات مفتوحة لإخيتار أية نوع من العلاجات المتوفرة لعلاج النوع الثاني من السكري. ولكن بعد هذه النتائج فإنه أصبح دواء مثل "الجارديانس" أو "الفكتوزا" هما الأقرب كخيار ثاني للمصابين بالنوع الثاني من السكري.

نرجع الآن لدراسة الـ (LEADER) فأكثر من 9000 مصاب بالسكري النوع الثاني كانوا ضمن الدراسة والتي أستمرت لحوالي 5 سنوات. حيث تم دراسة دواء الليراقلوتايد المعروف بالـ "الفكتوزا" وحمايته للقلب والدورة الدموية بالإضافة إلى مفعوله في تحكمه في السكر بالدم. وفي الحقيقة النتائج كانت إيجابية جداً لدواء الفكتوزا في هذه الدراسة، حيث كان هناك نقص في الوفيات وأمراص الجهاز الدوري والقلب وبنسب إحصائية هامة إذا ما تم مقارنة إضافة دواء الفكتوزا لأدوية علاج السكري ومقارنته مع إضافة دواء "وهمي" (Placebo) لأدوية علاج السكري.

ولكن كان هناك شيء أدى إلى "تعكير صفو" النجاح التي تحصل عليه هذا الدواء في هذه الدراسة. فما هو ذلك الشيء؟

جرت العادة على قبول "وبصورة ليست مرضية للجميع" وعند إختبار أية تدخل علاجي ومقارنته بدواء وهمي (Placebo) أن يكون المستفيد من هذا التدخل العلاجي على أقل تقدير 1 من 50 مريض إستعملوا الدواء الذي تم إختباره. وهذا ما يُعرف في الأبحاث الطبية بالـ (Number to Treat) .

ففي دراسة الـ (LEADER) فأنت بحاجة إلى علاج 66 مصاب بالسكري النوع الثاني بالــ"فكتوزا" وذلك لمنع حدوث نوبة قلبية واحدة فقط، وأنت بحاجة إلى علاج 98 مصاب بالسكري النوع الثاني بالـ "فكتوزا" لمنع حدوث حالة وفاة واحدة فقط بسبب أمراض القلب والشرايين. وذلك بالمقارنة مع المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي، وهذا العدد (أي عدد الذي يجب علاجهم) يعتبر عدد كبير جداً. 


نأتي الآن للنقطة وهي لماذا هذا الأمر قد "عكّر صفو " هذه النتائج، لنتذكر أن دواء الفكتوزا "غالي جداً" ، فبالرغم من العدد الكبير "الواجب علاجه" بالفكتوزا للحصول على نتائج جيدة بخصوص الحماية من أمراض القلب والشرايين فإن هذا لا يُشكل مشكلة على المصابين بالسكري والذين لديهم تأمينات صحية لتغطية تكاليف علاجاتهم، ولكن في الحقيقة فإن هذا العدد الكبير من "الواجب علاجهم" بالفكتوزا سيكون عثرة في طريق وصفه وإعطائه للذين ليس لهم تأمين صحي لتغطية علاجاتهم ولن يكون من السهل القيام بذلك.

الاثنين، 3 أكتوبر 2016

حقنة الجلوكاجون Glucagon


حقنة الجلوكاجون (Glucagon) تُستخدم لعلاج الهبوط في سكر الدم للمصابين بالسكري حيث أن هرمون الجلوكاجون يعمل على زيادة السكر بالدم بصورة سريعة، ولكن ليس في كل حالات الهبوط في سكر الدم، ولكنها تُستخدم عندما لا يستطيع الشخص تناول شيء عن طريق الفم (فإما أن يكون في غيبوبة بسبب الهبوط في السكر بالدم أو أنه لا يستطيع أن يتناول شيء عن طريق الفم بسبب التشنج او ما شابه عندما يكون في لحظة الهبوط في سكر الدم).

ملاحظة: الهبوط الشديد الذي ذكرته أعلاه يحدث في الغـالب للمصابين بالسكري النوع الأول ولكنه قد يحدث للمصابين بالنوع الثاني من السكري، فبالتالي الحقنة مناسبة سواء لعلاج الهبوط الشديد للمصابين بالسكري النوع الأول أو المصابين بالسكري النوع الثاني.

بالإمكان أن تعطي حقنة الجلوكاجون عن طريق حقنها تحت الجلد أو في العضل أو في الوريد.

ولكن الحقنة عن طريق الوريد غير مسموح بها إلا لشخص متخصص في الرعاية الصحية ومن الأفضل إعطائها في المستشفى (لو كانت ستعطى عن طريق الوريد).

هناك صندوق صغير به حقنة الجلوكاجون يُباع في الصيدليات مخصص هذا الجلوكاجون لإستخدامه في المنزل أو في المدرسة في حالات الطواريء (المطلوب فقط شخص قريب للمصاب بالسكري معرفة كيفية تحضير وإستعمال هذه الحقنة مع ملاحظة أن تحضيرها وإستعمالها سهل) ، ولكن هذه الحقنة يجب إعطاءها ف العضل.

في الحقيقة هناك إختلاف بسيط في مفعول هذه الحقنة عندما تُحقن تحت الجلد أو في العضل والإثنان فعالتان، وبالتالي الشخص الذي سيحقن حقنة الجلوكاجون (Glucagon) لا ينبغي عليه تضيع وقته في تحديد أي من الطريقتان أفضل أو أنه يتباطيء في حقن الدواء حتى يتأكد من أنه في العضل أم تحت الجلد ، ولكن المهم أن يحقن الجلوكاجون بسرعة لشخص محتاج لها.

وليس بالضرورة أن تمسك بجزء من الجلد قبل الحقن ، لأن الحقنة من الأفضل أن تكون في العضل.

يُباع في الصيدليات صندوق صغير (برتقالي) مكتوب عليه (glucaGen hypokit 1 mg) وهو هرمون الجلوكاجون وكل صندوق به حقنة مملؤة بماء وعبوة بها مسحوق الجلوكاجون (1 ملجم). وبعد حقن الماء في العبوة قم برج العبوة "ببطء" حتى يذوب مسحوق الدواء.، وعندما تسحب الدواء إلى الحقنة لا تشغل بالك بالتخلص من الفقاعات الهوائية من الحقنة ، لأن الحقنة سيتم إعطاءها في العضل.

أنسب مكان لحقنة الجلوكاجون هو حقنها في عضلة كبيرة، وإحدى هذه العضلات الكبيرة هي العضلة الموجودة بالفخذ، وبالتحديد يجب حقنها في الثلث الأوسط من الفخذ (من الجانب الخارجي للفخذ) كما هو موضح بالصورة (على الصندوق الصغير للحقنة) وموضح بالفيديو المرفق مع هذه المقالة.

بخصوص الجرعة فإن الأطفال الذين أعمارهم أكثر من 12 سنة فيتم إعطائهم 1 ملجم بينما الذين أقل من 12 سنة يتم إعطائهم 0.5 ملجم. (والحقنة بها تدريج يوضح الجرعة المراد إعطاءها).

ملاحظة: بعض الصيدليات بطرابلس متوفر لديها هذه الحقنة.

ملاحظة: لمشاهدة كيفية تحضير وإعطاء حقنة الجلوكاجون تابع هذا الفيديو على الرابط التالي.. (باللغة الإنجليزية) ولكن أعتقد بأنه سهل الفهم.
Glucagen Injection اضغط هنا

السبت، 1 أكتوبر 2016

إلتهاب المسالك البولية والسكري Urinary tract infection & diabetes


إلتهاب المسالك البولية قد يحدث لأية شخص ولكن "المصابين بالسكري" عُرضة أكثر من "الغير مصابين بالسكري" للإصابة بإلتهابات المسالك البولية. وخاصةً النساء منهم ، وخاصةً النساء الحوامل منهم.

من أعراض إلتهاب المسالك البولية ألآم بأسفل البطن مع كثرة التبول بكميات قليلة من البول ووجود حرقان أثناء عملية التبول. هذا النوع من إلتهاب المسالك هو الغالب (أي إلتهاب المسالك البولية في الجزء السفلي من الجهاز البولي). بينما أعرض إلتهاب المسالك البولية في الجزء العلوي من الجهاز البولي فتكون أكثر حدة ومصحوبة بالآم في الجانبين (جهة الكلى) وإرتفاع درجة حرارة الجسم وتقيء ويكون المصاب بالسكري في حالة صحية أكثر حدة من الإلتهابات في الجزء السفلي من الجهاز البولي.

ولكن لماذا المصابين بالسكري أكثر عُرضة لإلتهابات المسالك البولية مقارنةً بالغير المصابين بالسكري؟

الجواب: هناك عدة أسباب تجعل المصابين بالسكري عُرضة أكثر للإصابة بإلتهاب المسالك البولية منها:

1- البكتيريا التي تصل إلى المثانة البولية تُحب "السكر"، والسكر يُعتبر مادة جيدة لنموها. وحيث أنّ كمية السكر بالبول للمصابين بالسكري أكثر من غيرهم فإنهم عُرضة أكثر لنمو البكتيريا وحدوث الإلتهابات.

2- السكري يقلل من نشاط بعض أنواع كرات الدم البيضاء المسؤلة عن القضاء على البكتيريا، وبالتالي تقل مناعة المصاب بالسكري ضد الغزو البكتيري. ولهذا السبب تجد أن إلتهابات المسالك للمصابين بالسكري تكون أكثر حدة.

3- هناك حالة "نادرة الحدوث" للمصابين بالسكري وهو عدم القدرة على تفريغ المثانة البولية كلياً من البول ، بسبب إضطراب الأعصاب المسؤلة على تفريغ المثانة البولية، وبالتالي يحدث "ركود" للبول. وهذه الحالة تزيد من العُرضة للإصابة بإلتهابات المسالك البولية.

ملاحظة مهمة: في الحقيقة من النقاط الهامة جداً لعلاج إلتهاب المسالك للمصابين بالسكري هو التحكم الجيد في سكر الدم ، ثم أخذ المضاد الحيوي لفترة طويلة وبإنتظام أي من 7 أيام إلى 14 يوم من المضاد الحيوي. مع ملاحظة مهمة وهي في حالة عدم التحكم الجيد في سكر الدم فإنه حتى لو إستخدم المصاب بالسكري المضاد الحيوي وأختفت أعراض الإلتهاب في المسالك البولية وشفي المصاب منها، فإن الإلتهابات بالمسالك قد ترجع بعد أيام قليلة من توقيفه للمضاد الحيوي. فالتحكم الجيد بسكر الدم يمنع سرعة تكرار الإصابة بالإلتهابات بالمسالك البولية أيضاً.

إذن التحكم الجيد لسكر الدم يقلل نسبة حدوث إلإلتهاب في المسالك البولية ويزيد السرعة في الشفاء منها ويقلل نسبة تكرار حدوثها.

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة