الخميس، 28 أبريل 2016

السكري وألتهابات الكبد الفيروسية مثل أمراض الكبد "الهيباتيتس-بي ، والهيباتاتيس-سي" ! Diabetes and viral hepatitis infections


لو أنك مصاب بالسكري ولديك إحدى أمراض الهيباتيتس-سي أو بي "Hepatitis-C or Hepatitis-B"، والتي أصبحت شائعة في منطقتنا فوجب عليك معرفة هذه النقاط البسيطة بالخصوص.

في الحقيقة لا توجد توصيات خاصة لعلاج السكري لدى المصابين بأمراض الكبد كالإصابة بفيروس سي أو بي. فعليهم أن يتعاملوا مع إصابتهم بالسكري مثلهم مثل بقية المصابين بالسكري (الغير مصابين بالهيباتيتس) ، وذلك بالإهتمام بتغيير نمط الحياة (الأكل الصحي، والرياضة) وأخذ العلاج الطبي. ولكن هناك عدة ملاحظات تهم المصابين بفيروس الكبدي-سي أو بي أي لديهم أمراض الكبد ولديهم السكري وهي:

1- الإصابة بفيروس "الكبد سي أو بي" بالطبع قد تـُسبب في إلتهاب الكبد وبالتالي يجب أن يقوم المصاب بالسكري بالمتابعة الطبية والمراجعة مع طبيب متخصص في أمراض الكبد بالإضافة للمتابعة مع طبيب السكري.

2- وجود السكري مع الإصابة بالفيروسات الكبدية لا يعني أن أمراض الكبد ستكون أخطر على المريض، فمن المتوقع في حالة التحكم في السكري أن تكون أمراض الكبد ومضاعفاتها كالغير مصابين بالسكري، أي أن السكري لا يزيد من خطورة إلإصابة بالفيروسات الكبدية.

3- الذي يهمنا في الحقيقة كأخصائيين سكري في شخص لديه أمراض الكبد أو إضطراب في وظائف الكبد بسبب الفيروسات (بالإضافة إلى صحة المريض بالطبع)، هو إختيار العلاج المناسب. وأنسب علاج من الناحية العملية في منطقتنا هو الإنسيولين. لأن الأقراص قد تكون مصاحبه لمشاكل مثل زيادة نسبة هبوط السكر في الدم لو تم إعطاء أدوية "السلفونايليوريا" مثل الداونيل (Daonil) أو الديمكرون (Diamicron) أو الأماريل (Amaryl). كما أنه من الأنسب عدم إعطاء الميتفورمين (الجلوكوفاج) بالرغم من أنه يتكسر في "الكلى" وليس للكبد علاقة بتكسيره ، ولكن يُفضل أن لا يُعطى الميتفورمين أيضاً لأن هناك إحتمال نادر الحدوث ولكنه خطير وهو تجمع حمض اللاكتيك بالدم.

ملاحظة: الإنسيولين أيضاً قد يزيد من إحتمال هبوط في سكر الدم ولكن الهبوط في سكر الدم الناجم عن الإنسيولين علاجه أسرع من الهبوط الناجم عن الأقراص. فلذلك من الأنسب إستعماله بدل الأقراص لعلاج السكري للمصابين بأمراض الكبد. كما أنه لا يُسبب في إضطراب وظائف الكبد والتي قد تحدث نادراً كمضاعفات جانبية لبعض أنواع أقراص علاج السكري.
أي بإختصار فإن أنسب علاج هو الإنسيولين لدى المصابين بأمراض الكبد الفيروسية.

السبت، 23 أبريل 2016

زراعة البنكرياس للمصابين بالسكري النوع الأول ! Pancreas transplantation for people with Type I diabetes


ملاحظة: الحديث في هذه المقالة عن "النوع الأول من السكري".

الحقيقة إن خلايا البيتا الموجودة بالبنكرياس والتي تفرز في الإنسيولين لدى المصابين بالنوع الأول من السكري تكون محطمة بسبب الجهاز المناعي، وعملية زرع البنكرياس قد تكون علاج جيد وهذا صحيح وهذا متبوث علمياً حيث أن الذين قاموا بزراعة البنكرياس فإن جرعة الإنسيولين قلت بكميات كبيرة جداً وفي البعض الآخر توقف عن أخذ الإنسيولين بعد عملية ناجحة لزراعة البنكرياس، ولكن عملية زرع البنكرياس عملية ليست سهلة كما أن توفر البنكرياس عند تشخيص الحالة أمر ليس سهلاً أيضاً ، حيث أن عدد البنكرياس المتوفر لزراعته عدد قليل جداً (المعلوم أن البنكرياس المراد زرعه إمّا أن يكون مأخوذ من شخص يكون ميت سريرياً أو قام بوصية التبرع ببنكرياسه عند موته) فبالتالي عدد البنكرياس محدود جداً. هذه مشكلة. والمشاكل اّلأخرى لزراعة البنكرياس هي:-

1- عملية زرع البنكرياس "كعملية جراحية" ليست سهلة وهي عملية تعتبر خطيرة نوعاً ما. 

2- الذين يقومون بعملية زراعة البنكرياس بحاجة إلى تناول أدوية مدى الحياة مانعة لطرد البنكرياس المراد زرعه. وهذه الأدوية لها مضاعفات جانبية ليست بالبسيطة.

3- هناك العديد من الموانع لزراعة البنكرياس (أي يُمنع زراعة البنكرياس له) مثل وجود أمراض أخرى بالإضافة للسكري مثل: الأورام، إلتهابات الكبد، الإيدز، السمنة، أمراض الرئة، أمراض القلب .. إلخ.

فنظراً لهذه الأسباب فإن عملية زرع البنكرياس نادرة اّلإستخدام لعلاج المصابين بالسكري. وهي تستخدم عندما يكون المصاب بالسكري النوع اّلأول لديه هبوط كلوي وبحاجة إلى زراعة كلى (أي يتم زراعة العضوين الكلى والبنكرياس مع بعض).

وبالتالي فإن زراعة البنكرياس للمصابين بالسكري "غير عملية وغير ملائمة" للمصابين بالسكري في المراحل الأولى من إصابتهم بالسكري أي قبل حدوث الفشل الكلوي المتطلب لزرع كلى.

والحقيقة أن المصابين بالسكري يجب أن يهتموا بتعلم المهارات الأساسية للتعامل مع إصابتهم بالسكري وتعلم كيفية إستخدام أجهزة قياس سكر الدم ذاتياً وتعلم مفهوم العلاج الذاتي وتعلم كيفية إستخدام الإنسيولين حتى يتسنى لهم المحافظة على صحتهم والتعايش بسلام مع السكري. فقد ثبث علمياً أن المحافظة على إستخدام الإنسيولين والحمية والرياضة يحموا المصاب بالسكري من المضاعفات المزمنة للسكري وهذا شيء مهم ويجب الإهتمام به والتركيز عليه. ويجب على المصاب بالسكري ألاَ يشتت افكاره بخصوص أنسب علاج له وليترك هذه المهمة لطبيبه المعالج.

الأربعاء، 20 أبريل 2016

اليوم العالمي للصحة لهذه السنة كان عن السكري World Health Day this year was diabetes


7 أبريل كان "اليوم العالمي للصحة" وهذه السنة كان مخصص للإصابة بالسكري وبشعار "لنهزم السكري".
منظمة الصحة العالمية أعدت تقرير بالخصوص وذكرت فيه بعض الحقائق والأرقام عن السكري. وبعض ما ذكر في ذلك التقرير الآتي:

1- عدد المصابين بالسكري في جميع أنحاء العالم الآن حوالي 422 مليون نسمة، أي بزيادة وقدرها أربعة أضعاف المرات عن العدد التي تم رصده سنة 1980 م حيث كان آنذاك 108 مليون نسسمة. ولو إستمر معدل هذه الزيادة كما هو عليه فإنه من المتوقع أن يكون عدد المصابين بالسكري في العالم مع بلوغ سنة 2025 م حوالي 700 مليون نسمة. الزيادة كانت في جميع البلدان ، ولم يتم تسجيل نقص معدل السكري "ذو معنى" في أية بلد.

2- الزيادة في معدل نسبة السكري كان في البلدان التي أفرادها من ذوي الدخل القليل أو المتوسط "كدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" وهذا قد يؤثر سلباً على ميزانية تلك الدول في توفير الرعاية الصحية اللازمة لأنظمتهم الصحية، وعلاج السكري سيشكل عبء على الميزانية المخصصة للرعاية الصحية. حيث أن قيمة علاج السكري السنوية (في العالم) في هذا التقرير بلغت حوالي 825 مليار دولار. وعلق أحد البحاث عن هذا المبلغ قائلاً: بأنه هذه المرة الأولى التي يتم فيها مثل هذه التقديرات العالمية وأن أعداد المصابين بالسكري قد بلغ العدد الذي قد تؤدي رعايتهم الصحية إلى إفلاس بعض الأنظمة الصحية في بعض الدول بالعالم. وأضاف قائلا:بأن التكاليف الباهظة لعلاج السكري على مستوى الأفراد أو الحكومات قد يؤثر على المصاريف للأمور الحياتية الأخرى كتوفير الغذاء والتعليم. 

3- مع هذا التقرير كان هناك بعض البيانات من أحد الدراسات والتي تم تحليل عدد 4.4 مليون مصاب بالسكري من مختلف البلدان في الفترة بين 1980-2014 وأوضحت تلك الدراسة بأن الإصابة بالنوع الثاني من السكري هي الأكثر شيوعاً من الإصابة من النوع الأو ل وبنفس النسبة السابقة أي بنسبة 1:9 

4- الغرض من هذا التقرير هو لوصف مدى "العبء" وآثاره الذي يُشكلة "السكري" والدعوة لكل الدول بأن تتبنى نظام صحي قوي لرعاية المصابين بالسكري ، كمراقبة وتحليل الإحصائيات المتعلقة بالسكري، والعمل على التخطيط لكيفية التركيز على الوقاية من السكري والعمل على توفير علاج أكثر فاعلية للمصابين بالسكري.

5- قال أحد البحاث: لكي نحقق أية تقدم في الحد من زيادة السكري فعلينا التفكير في سلوكياتنا اليومية والحرص على الإنتظام في الأكل الصحي ، وممارسة الرياضة وتفادي الزيادة في الوزن.

6- منظمة الصحة العالمية في تقريرها هذا دعت إلى أولوية الإهتمام بالأبحاث التي تتناول طرق علاج السكري وبالأخص لو علمنا بأن السكري كان السبب "المباشر" في وفاة حوالي 1.5 مليون نسمة في سنة 2012 م. والتقرير دعا أيضاً إلى زيادة توعية المواطنيين وتحفيزهم لإتباع السلوكيات الصحية الجيدة، ودعت المصابين بالسكري إلى الإهتمام أكثر برعاية وعلاج السكري وذلك للحد من زيادة نسبة الوفيات بين بالمصابين بالسكري.

الخميس، 14 أبريل 2016

معلومات بسيطة ومهمة عن الدواء المهم الميتفورمين المعروف بــ"الجلوكوفاج" !


الميتفورمين والمعروف "بالجلوكوفاج" من أهم أدوية علاج النوع الثاني من السكري.

والميتفورمين من الأدوية الآمن إعطائها، وهي رخيصة الثمن، ومفعولها في تنقيص التحليل التراكمي جيد جداً، وبإمكانها تنقيص التحليل التراكمي لسكر الدم بقيمة تتراوح من 1-2% كما أن إعطاء أقراص الميتفورمين يساعد على تنقيص وزن الجسم أو على الأقل إستقرار الوزن، وذلك على عكس معظم الأقراص المستخدمة لعلاج إرتفاع سكر الدم التي تسبب في زيادة وزن الجسم.
تؤخذ أقراص الـ الميتفورمين بعد الأكل وذلك لتجنب المضاعفات المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل ألآم بالبطن أو الإسهال.
الأعراض الجانبية لأقراض الميتفورمين هي:

● ربما يحدث إسهال مع بداية أخذ العلاج ، إلا أن هذه العارضة تختفي بعد أسابيع قليلة.

● ربما يسبب في إضطراب بالمعدة وألآم بسيطة بأعلى البطن ولذلك يُفضل أخذ العلاج بعد الأكل.

● نادراً ما يحدث ما يـُعرف بحموضة اللأكتك، وهي حالة نادرة الحدوث بإستخدام أقراص الميتفورمين، ولا تحدث إلاّ إذا أُعطت هذه الأقراص في ((حالات لا ينبغي أن تـُعطى لها)) مثل إعطائها لمصاب بالسكري ولديه فشل كلوي أو مصاب بالسكري ولديه حموضة بالدم لأسباب أخرى..وغيرها.

تنبيه: يمنع إستخدام الميتفورمين للمصابين بإضطراب في وظيفة الكلى أو الفشل الكلوي. وكذلك حالات الحموضة بالدم لأية سبب.

ملاحظة: المقصود بالإضطراب في وظيفة الكلى والتي يُمنع إستخدام الميتفورمين هو عندما يكون قيمة الكرياتينين "Creatinine" في الدم أكثر من 1.5 ملجم/ديسيليتر في الذكور أو أكثر من 1.4 ملجم/ديسيليتر في الإناث.

ملاحظة أخرى: إذا كان لديك أية مشكلة في الكلى فأخبر طبيبك دائماً بأن لديك مشكل بالكلى وخاصةً إذا قام الطبيب بوصف دواء جديد لك.

ملاحظة أخيرة: وهي أن هناك نوع من الميتفورمين "بطيء الإمتصاص" يـُعطى مرة واحدة في اليوم وله بعض الإختلافات عن الميتفورمين العادي وسنتطرق لهذه الإختلافات في مقالة أخرى في الأيام القليلة القادمة.

الثلاثاء، 12 أبريل 2016

تقويم الأسنان والمصابين بالسكري ! Orthodontic and diabetes


قد يحتاج المصاب بالسكري وخاصة صغار السن إلى تقويم أسنانه بواسطة طبيب أسنان متخصص في هذا المجال. فهل المصاب بالسكري بإمكانه أن يُقوّم أسنانه لو أحتاج لذلك؟

هنا تأتي أهمية التحكم الجيد بسكر الدم، هل المصاب بالسكري متحكم في سكر دمه أم لا؟

ففي حالة أن المصاب بالسكري متحكم في سكر دمه جيداً ، فإنه لا يوجد ما يمنع من "تركيب" التقويم للأسنان ولكن يجب عليه الإنتباه لنظافة الأسنان ومراقبة اللثة كما أوضحنا في إحدى المقالات الخاصة بسلامة اللثة والأسنان وهي على الرابط التالي..

http://alsukri.blogspot.com/2016/03/oral-health-for-people-with-diabetes.html

كما أن المصاب بالسكري عليه مراجعة طبيبه الذي قام بتركيب التقويم له لإخذ المشورة في حالة حدوث أية مشاكل باللثة أو الفم. 
((أمَا)) في حالة الأشخاص الغير متحكمين في السكري ، أو الذين يعانون من نوبات الهبوط المتكرر. فإنه من الأنسب تجنب تركيب تقويم الأسنان. والسبب هو أن الغير متحكمين في سكر دمهم عرضة لأمراض اللثة ومشاكل الأسنان الأمر الذي يجعل تركيب التقويم غير مناسب. فمن شروط تركيب التقويم للأسنان أن تكون الأسنان واللثة في حالة صحية جيدة. ولن يتأتى ذلك إلاَ بالتحكم الجيد لسكر الدم.

السبت، 9 أبريل 2016

الدورة الشهرية والمصابات بالسكري ! PMS with diabetes!



المراحل المختلفة للدورة الشهرية قد تؤدي إلى تأثيرات على سكر الدم للمصابات بالسكري. وهذه التأثيرات تختلف من سيدة لأخرى وتختلف من شهر إلى شهر آخر. وبالتالي فإن القياس الذاتي (المنزلي) لسكر الدم قد يساهم بشكل كبير في معرفة كيفية تأثير السكر بالدم لديكِ بالدورة الشهرية ومن تم التعامل معها بالصورة الأفضل.

سؤال كيف تؤثر الدورة الشهرية على سكر الدم؟

الجواب: قد لا تكون هناك إجابة محددة لهذا السؤال حيث أن تأثير الدورة على النساء يختلف من إمرأة إلى أخرى.
على أية حال هناك الكثير من النساء يحدث لهم إرتفاع في سكر الدم قبل أيام "قليلة" من بداية الدورة الشهرية، بينما أثناء الدورة الشهرية فبعض النساء تحدث لهن زيادة في سكر الدم والبعض الآخر قد يحدث لهن إنخفاض مفاجيء في سكر الدم ، فأفضل شيء هو أن تكون المرأة مستعدة لتغيرات "غير متوقعة" لسكر الدم أثناء الدورة. وبالتالي وجب مراقبتها بقياس السكر بالدم بصورة منتظمة.

السؤال: لماذا يزداد السكر بالدم للمرأة قبل الدورة وأثناء الدورة الشهرية للبعض منهن؟

الجواب: قبل وأثناء الدورة الشهرية هناك هرمونان يتغير تركيزهما في الدم، وهما هرمون الإستروجين وهرمون البروحيسترون مما يؤدي هذا إلى نقص "مؤقت" في الإستجابة للإنسيولين، وهذا النقص في الإستجابة قد يستمر لبضعة أيام. وبالتالي من المتوقع زيادة السكر بالدم.

ملاحظة: لبعض النساء هذا التأثير يختلف من شهر لآخر (وليس دائم) فوجب الإنتباه لذلك.

السؤال: كيف تتعاملين مع الدورة الشهرية والسكري؟

الجواب: من أهم الأشياء هو القيام بتسجيل القراءات لسكر الدم في الفترات المختلفة من الدورة الشهرية (أي قبل وأثناء الدورة الشهرية) ، ومقارنتها بالقراءات التي قمتِ بتسجيلها في الدورات الشهرية السابقة لملاحظة نمط التغير في سكر الدم قبل وأثناء الدورة الشهرية، وبالتالي تسهل عملية التعامل مع تلك التغيرات، وفي حالة أنكِ وجدتِ أن هناك زيادة في سكر الدم قبل بداية الدورة الشهرية فعليكِ القيام بزياد جرعة الإنسيولين (في حالة أنكِ تستعملي في الإنسيولين) أو تنقيص كمية النشويات والكربوهيدرات في وجبات الأكل. مع ملاحظة مهمة وهي الإنتباه لإحتمالية حدوث الهبوط في سكر الدم في حالة قيامكِ بزيادة جرعة الإنسيولين حيث أن الإستجابة للإنسيولين قد ترجع كما كانت عليه "بسرعة" غير متوقعة.

ملاحظة مهمة: قبل الدورة الشهرية قد تزداد الشهية للأكل (وبالأخص للحلويات والسكريات) فيجب الإنتباه لذلك، لأنه كما ذكرنا بأنه قد يزداد السكر بالدم قبل الدورة الشهرية فوجب مقاومة هذه الزيادة في الشهية للأكل وذلك بالإنتظام في الأكل المتوازن المتعارف عليه.

ملاحظة أخيرة: في حالة أنكِ تتناولين في حبوب منع الحمل فإنه من المتوقع أن التغييرات في سكر الدم ستكون مختلفة على ما هي عليه عندما لا تتناولين تلك الحبوب.

الأربعاء، 6 أبريل 2016

تسلسل أعراض الهبوط في سكر الدم وعلاقتها بمستوى السكر بالدم ! Sequence symptoms Hypoglycemia and their relationship to the level of blood sugar!



نسمع كثيراً عن أعراض الهبوط في سكر الدم مثل رعشة بالأطراف، خفقان القلب، دوخة، قلة تركيز، غيبوبة. 

فالسؤال هنا هل هناك علاقة بين مستوى السكر في الدم وتسلسل هذه الأعراض "أي أعراض هبوط السكر في الدم"؟ وإذا كانت الإجابة نعم، فما فائدة معرفة ذلك؟

الجواب: نعم هناك علاقة مهمة بين مستوى السكر بالدم وتسلسل أعراض هبوط السكر بالدم كالآتي:

1- عندما يكون السكر في الدم أقل من 80 ولكنه أكثر من 70 ملجم/ديسيلتر (أي بين 70-80 ملجم/ديسيلتر)، يقوم الجسم بتنبيه (أو منع) ما تبقى من خلايا البنكرياس لكي تقوم بتنقيص إفراز الإنسيولين أو التوقف تماماً عن إفراز الإنسيولين بالدم. حيث أن الإنسيولين يسبب في نقص السكر بالدم وهذا لا يريده الجسم. وفي هذه المرحلة لا توجد أية أعراض يشعر بها المصاب بالسكري.

2- عندما يكون السكر بالدم بين 60-70 ملجم/ديسيلتر تبدأ ظهور أعراض السكري الآتية:

- رعشة بالأطراف.
- خفقان القلب.
- التعرق الشديد.
- الجوع.
- التوتر.
- الإستيقاظ من النوم.

إلى هنا يجب الإنتباه بأن هذه الأعراض هي ما نسميها ((الأعراض المنبهه لإنخفاض السكر بالدم)) وهي لتنبه الجسم بأنه أصبح لديه هبوط ولكن هذا الهبوط لم يؤثر بعد على وظيفة خلايا الدماغ، حيث أن هذه الأعراض تحدث نتيجة ردة فعل لهرمونات قامت بعض الأعضاء المهمة بالجسم بإفرازها لتدارك الأمر، ولو لم يتم تدارك الأمر وأستمر الهبوط بسكر الدم إلى أقل من 60 ملجم/ديسيلتر فإن خلايا الدماغ ينقص عليها السكر وهو مصدر طاقتها وتبدأ ظهور أعراض نقص السكر لخلايا الدماغ وهي كالآتي:

- فعندما يكون السكر بالدم أقل من 60 ملجم/ديسيلتر وأكثر من 50 ملجم/ديسيلتر (أي بين 50-60 ملجم/ديسيلتر)، فقد تبدأ ظهور أعراض مثل (الضعف، التعب، الدوخة، عدم وضوح الرؤية).

- وعندما يكون السكر بالدم أقل من 50 وأكثر من 45 ملجم/ديسيلتر (أي بين 45-50 ملجم/ديسيلتر)، فإن إضطراب الوظائف الإداركية يصبح متوقع مثل (قلة التركيز، الإرتباك، التصرف بسلوك غير لائق).
- وعندما يكون السكر بالدم أقل من 45 ملجم/ديسليتر فإن هذا يُعتبر هبوط خطير وقد يؤدي في الحالات القصوى إلى الغيبوبة ولو لم يتم علاجها وأستمرت الغيبوبة فقد يؤدي ذلك للوفاة.
الآن يجب الإنتباه للنقاط المهمة التالية:

1- الأعراض كلها تحدث بالتسلسل كما ذكرت وفق قيمة السكر بالدم.

2- وهنا يجب أن ننتبه للآتي، تكرار هبوط السكر في الدم يؤدي إلى إختفاء (ظهور الأعراض المنبهه المنبهة)، وهذا أمر غير مرغوب فيه. سأحاول أن أوضح ذلك أكثر، عندما يكون المصاب بالسكري غير مهتم بمحاولة تعديل السكر بالدم مع منع حدوث الهبوط في سكر الدم فإن ذلك يؤدي إلى تكرار هبوط السكر بالدم الأمر الذي يُسبب بطريقة (ليست واضحة بعد) إلى إختفاء ظهور الأعراض المنبهة للهبوط في سكر الدم (مثل رعشة بالأطراف، التعرق، خفقان القلب) وهذا أمر غير مرغوب به للمصاب بالسكري، حيث أن الأعراض الأخرى (وهي أعراض نقص السكر على خلايا الدماغ) تُعتبر مزعجة وفي بعض الأحيان تُسبب في مواقف محرجة جداً للمصاب بالسكري مع أصدقائه مثل التصرفات الغير لائقة، أو حدوث حوادث السيارات، أو كما ذكرنا الغيبوبة، (ربنا يحفظ الجميع) فقد تبدأ ظهور أعراض نقص السكر للدماغ.. هكذا بدون سابق إنذار.

3- هذه الحالة "أي حالة إختفاء الأعراض المنبهه" تُعرف بـحالة "عدم الشعور بأعراض الهبوط لسكر الدم" (Hypoglycemic unawareness) وهي حالة مزعجة كنت قد ذكرت في مقالة سابقة على بعض النقاط المهمة المتعلقة بها مع ذكر كيفية الوقاية منها وعلاجها

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة