الاثنين، 8 فبراير 2016

ملاحظة بخصوص طبيعة النوع الثاني من السكري ! Diabetic Disease Type 2


هناك نقطة مهمة بحاجة إلى توضيح للمصابين بالنوع الثاني من السكري.

هناك ثلاث مشاكل لدى المصابين بالنوع الثاني من السكري وهي المسببة في إرتفاع السكر بالدم وظهور الإصابة بالسكري وهذه الثلاث مشاكل هي:-

1- قلة الإستجابة للإنسيولين (أو بمعنى آخر زيادة مقاومة الإنسيولين).
2- ضعف في وظيفة خلايا "البيتا" المسؤلة على إفراز الإنسيولين.
3- زيادة إفراز السكر من الكبد.

كنت قد تحدثت عن قلة الإستجابة للإنسيولين في إحدى المقالات السابقة ، وأمّا الذي يهمنا في هذه المقالة هو النقطة الثانية وهي (ضعف في وظيفة خلايا "البيتا" المسؤلة على إفراز الإنسيولين) ،(Beta cell dysfunction).

ملاحظة: خلايا "البيتا" هي الخلايا التي تفرز في هرمون الإنسيولين من البنكرياس.

ملاحظة أخرى: هناك فرق كبير جداً بين أن نقول "ضعف في وظيفة خلية البيتا" وبين أن نقول "تحطم خلية البيتا" (Beta cell destruction) فنحن هنا سنتحدث عن ضعف في وظيفة خلية البيتا لدى المصابين بالسكري النوع الثاني ، بينما في النوع الأول من السكري هناك "تحطم في خلية البيتا" وليس "ضعف".

لنرجع للنوع الثاني من السكري، فهذا "الضعف في خلية البيتا" هو كما ذكرنا إحدى مسببات زيادة السكر بالدم.

النقطة المهمة التي أود ذكرها بالخصوص هو أن هذا الضعف يستمر حتى لو أن المصاب بالسكري يأخذ في علاج السكري، بل هذا الضعف مستمر حتى لو كان المصاب بالسكري يأخذ في علاج السكري بإنتظام ومحافظ وقراءات سكر دمه جيدة. ((فهذا الضعف مستمر)). ما السبب؟ هناك بعض النظريات للسبب في إستمرار هذا الضعف ولكن المهم بالنسبة لمقالتنا الآن هو أن الضعف مستمر. 

الذي أريد أن أوضحه بذكر هذا هو أن المصاب بالسكري قد يحتاج (وبعد مرور فترة من الزمن) إلى زيادة في جرعة دوائه حتى لو كان المصاب بالسكري ملتزم بإتباع نصائح الطبيب وياخذ في علاجه بصورة جيدة. بل إن الأمر قد يتطلب البدء في حقنة الإنسيولين وذلك للتحكم في سكر الدم.

في الحقيقة هذه نقطة مهمة لأنه لاحظت أن هناك بعض المصابين بالسكري النوع الثاني وعندما تخبره بأنه هو بحاجة إلى زيادة في جرعة دوائه أو التغيير والإنتقال إلى حقنة الإنسيولين فإنه يشعر بالإحباط ويعتقد بأنه فشل في علاج إصابته بالسكري أو أن إصابته بالسكري باتت خطيرة، ولكن الأمر ليس كذلك، فهذه هي طبيعة الإصابة بالنوع الثاني من السكري. فمع مرور الوقت يكون من الضروري التغيير في السياسة العلاجية من حيت الكم والكيف. لأن جسمك يريد ذلك، فالأمور تسير على ما يرام طالما أنت متحكم في سكر دمك ومحقق الثلاث أبجديات لعلاج السكري وهي تحليل تراكمي أقل من 7% ، وضغط دم أقل من 140/80 مم زئبق ، وكوليسترول سيء أقل من 100 ملجم/ديسيلتر. مهما كان العلاج المقترح، والذي يجب أن تستعمله. 

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة